الثلاثاء، 20 يوليو 2021

《 مكانة رجال الأمن 》

     بسم الله الرحمن الرحيم


ان الحَمدُ لِلَّهِ نحمده و نَستَعِينُهُ وَنَستَغفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا ومَن سيئات أعمالنا من يَهدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضلِل فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحده لا شريك له  وأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ  { يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسلِمُونَ }{ يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ, وَاحِدَةٍ, وَخَلَقَ مِنهَا زَوجَهَا وَبَثَّ مِنهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيكُم رَقِيبًا}{يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولًا سَدِيدًا يُصلِح لَكُم أَعمَالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزًا عَظِيمًا }

أما بعد 


فيعلم ولا يجهل  الدور الكبير و المهم الذي يقوم به إخواننا رجال الأمن في المملكة العربية السعودية في بسط الأمن واستقراره فيضحون لاجل ذلك بالغالي والنفيس حتى ولو كلفهم ذلك أرواحهم رخيصة ؛ لبذلوها في سبيل الله سبحانه وتعالى  وتوطيدا للأمن في ظل توجيهات كريمة من ولاة أمرنا وكل ذلك لنعيش انا وانتم بأمن وأمان وهم بتوفيق الله وفضله سببٌ في ردع و إيقاف كل من تسول له نفسه زعزعة راحة الآمنين في هذه الدولة المباركة التي تهفو إليها أفئدة المسلمين من كل مكان.

وتعلمون أعداء الخير وأهله :

فهم أنواع منوعة من ملل كافرة . 

وأدعياء للإسلام يلبسون ظاهرا لباس التقوى و في باطنهم قلوب الذئاب.

 والإسلام دين الرحمة برئ منهم .

فالفرق الخارجية التكفيرية كجماعة الإخوان الخوارج وما تفرّع منها كداعش والقاعدة 

ورافضة الفرس المجوس 

والملاحدة 

وغيرهم كثير 

لا كثرهم الله مصدر للإرهاب ومنبع لاستحلال دماء الأبرياء المعصومة ؛ ولأن المسلم أخو المسلم لا يظلمهُ ولا يُسلمه ولايخذله والمسلمون كالجسد الواحد كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم 

لذا ننبّه الإخوة الكرام إلى وجوب و أهمية الوقوف إلى جنبهم صفا واحدا ديناً وقربة، فهم إخواننا  في الإسلام وفي النسب ولهم أيادي بيضاء علينا ف( لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ ) كما ثبت ذلك في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلهم فضل بعد فضل الله ورحمته في :

ستر العورات 

وتأمين الرّوعات

 وحماية الممتلكات

والحفاظ على الأرواح.

 والذودِ عن المقدّسات ؛ 

وكل ذلك بتوجيهات ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم 

ونؤكد في رسالتنا هذه على أمور منها :

             ( أوّلا )

الوقوف مع رجال  في كل ما من شأنه حماية الأرواح وذلك بالإبلاغ عن كل من يُريد سوءا بأهل هذه الدولة المباركة ؛  واعلموا ان هذا عقيدة وهذا دينٌ وقربة . ويتبع ذلك مصالح شرعية لمجتمع المسلمين وأفرادهم .

فوقوفك معهم هو حماية لذاتك و حماية لاسرتك ولمجتمعك .

   

               ( ثانيا )

لفرقِ التكفير الخوارج دورٌ كبير في غسل فكر العوام والجهلة ولأهل البدع سعي حثيث خفي في تثبيط من قل علمه وعقله في وجوب الوقوف مع إخوانه رجال الأمن وذلك عن طريق تشويه الصّورة الحسنة لهم بشتى الطرق الشيطانية،

والمسلم كيّس فطن ينظر ما يُصلحُ دنياه وآخرته.

وقد توافرت نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على وجوب طاعة ولي الأمر، ومن لوازم طاعة ولي أمرك الوقوف مع إخوانك رجال الأمن وهذا مايدل عليه دين الاسلام  ثم العقل الصحيح والفطر السليمة وما تقتضيه المصلحة الشرعية 

 فكلنا أيّها الإخوة رجالُ أمنٍ مادامَت هذهِ مهمة رجال الأمن 

 واكرر التنبيه :

إلى الحذر  من اهل التكفير فهم يتمسّحون بالدين ويستغلون عاطفة المسلمين لترويج سلعتهم المحرّمة شرعا في الأماكن المقدسة..أو الأوقات الفاضلة مثل وقت الحج 

فقد تأت مظاهراتهم وهُتافاتهم المبتدعة لتشويه الإسلام ومحاولة العبث بأمن الحجاج.

فعلينا نحن طلاب العلم الوقوف مع ولي أمرنا في البيان  على تأكيد حرمة هذا الصّنيع ونشر هذا الموقف السليم بين عامة المسلمين.

وكذلك تأكيد الوقوف مع إخواننا رجال الأمن   في وقت استحلّت دماءهم فرقُ الخوارج -كلاب النار-، والدّعاء لولي أمرنا ثم لإخواننا رجال الأمن  بظهر الغيب بالتوفيق والسّداد والتمكين من رقاب الاخوانية الخوارج والرافضة المجوس والملاحدة  الذين استحلوا دماء المسلمين بما فيهم إخواننا رجال الأمن.

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينهُ وأن يُعلي كلمته وأن يكفي المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار و فسقة الجنّ و الإنس وأن يبارك في ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يحفظهم ويرعاهم ويسددهم وأن يكفيهم ويكفينا كل من أراد شرا بهذه الدولة المباركة 

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا. 

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

*كتبه واملاه الفقيرإلى عفومولاه : غازي بن عوض العرماني*