بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }
أما بعد :
فقد جرى نقاش مع احد طلاب العلم تحدث فيه هذا الطالب
فكأنه انتقدنا في تركيزنا على بيان العقيدة الصحيحة و كثرة حديثنا ودندتنا حول توحيد الله وافراده بالعبادة والإخلاص له ونبذ الشريك والند والضد عن الله وعن السنة وايضاحها و تطرقنا إلى عظيم خطر البدعة وأهلها وأفردنا موضوعه هذا ومناقشته في عدة رسائل سبقت هذه الرسالة وحديثنا اليوم في رسالتنا هذه يأت متمما ومكملا للرسائل السابقة في إيضاح أهمية التوحيد وإنه الامر العظيم الذي لايقبل الله عبادة بدون توحيد أو عبادة أشرك فيها العبد مع الله الها آخرا ولو كانت صوابا
فلا بد من شرطين لصحة العبادة وقبولها عند الله
أولهما :
الإخلاص أي مريدا وجه الله سبحانه وتعالى.
والثاني :
الصواب ونعني متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته
فبهذين الشرطين
يتم توحيد الله وتكمل طاعته
ودعوة جميع الأنبياء والمرسلين هي الدعوة إلى توحيد الله وافراده بالعبادة ونبذ الشريك والند والضد
تعالى ربنا وتقدس
فأولهم نوح، عليه الصلاة و السلام، إذ قال لقومه :
{ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [الأعراف: ٥٩ ].
و هود، عليه الصلاة و السلام، اذ قال لقومه: { يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: ٦٥ ].
وصالح عليه الصلاة و السلام، اذ قال لقومه : { يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [الأعراف: ٧٣ ].
وإبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام، اذ قال لقومه: { اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} [العنكبوت: ١٦ ].
ويقول الله سبحانه وتعالى لآخر رسله وافضلهم محمد صلى عليه وسلم : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }[الأنبياء: ٢٥ ].
ويقول الله تعالى وتقدس :{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦ ].
ويقول الله سبحانه وتعالى : { يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ } [ النحل : ٢ ]
ومع اتفاق دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام على توحيد الله ونبذ الشريك عنه سبحانه وتعالى فقد جعل الله لكل
رسول شرعة ومنهاجا دل على هذا قوله تعالى وتقدس: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا }
قال البغوي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية : " قال ابن عباس والحسن ومجاهد : أي سبيلا وسنة ، فالشرعة والمنهاج الطريق الواضح ، وكل ما شرعت فيه فهو شريعة وشرعة ، ومنه شرائع الإسلام لشروع أهلها فيها ، وأراد بهذا أن الشرائع مختلفة ، ولكل أهل ملة شريعة .
قال قتادة : الخطاب للأمم الثلاث : أمة موسى وأمة عيسى وأمة محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين ، للتوراة شريعة وللإنجيل شريعة وللفرقان شريعة ، والدين واحد وهو التوحيد"انتهى كلامه رحمه الله.
ودل على ذلك مارواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( أنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات؛ أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) رواه البخاري رحمه الله في صحيحه حديث رقم ( ٣٤٤٣) ومسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم ( ٢٣٦٥).
وبين أهل العلم معنى هذا الحديث "فَحَكَى النَّوَوِيُّ عَنْ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ أَصْلَ إيمَانِهِمْ وَاحِدٌ وَشَرَائِعَهُمْ مُخْتَلِفَةٌ فَإِنَّهُمْ مُتَّفِقُونَ فِي أَصْلِ التَّوْحِيدِ وَالِاخْتِلَافُ بَيْنَهُمْ إنَّمَا هُوَ فِي فُرُوعِ الشَّرَائِعِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: ٤٨ ] فَاسْتَعْمَلَ الْأُمَّهَاتِ فِي فُرُوعِ الشَّرْعِ وَالْأَبَ فِي أَصْلِ الدِّينِ وَقَوْلُهُ شَتَّى أَيْ مُخْتَلِفُونَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: ١٤ ] وَقَوْلُهُ «وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ» أَيْ أَصْلُ التَّوْحِيدِ أَوْ أَصْلُ الطَّاعَةِ، وَإِنْ اخْتَلَفَتْ صِفَتُهَا أَوْ أَصْلُ التَّوْحِيدِ وَالطَّاعَةِ جَمِيعًا" [طرح التثريب في شرح التقريب للعراقي ( ٦ / ٢٤٤ )]
ف"الإسلام هو دين الله، لا يقبل من أحد سواه، قال الله عز وجل: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }[ آل عمران: ٥٨ ].
وهو دين الأنبياء كلهم؛ فهو دين آدم أبينا عليه الصلاة والسلام، وهو دين الأنبياء بعده: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وداود، وسليمان، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، ودين غيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله به للناس عامة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد )وفي لفظ:( أولاد علّات) والمعنى: أن دين الأنبياء واحد: وهو توحيد الله، والإيمان بأنه رب العالمين، وأنه الخلاق العليم، وأنه المستحق للعبادة دون كل ما سواه، والإيمان بالآخرة والبعث والنشور، والجنة والنار والميزان، وغير هذا من أمور الآخرة، أما الشرائع فهي مختلفة، وهذا معنى «أولاد علّات» أولاد لضرّات، كنى بهذا عن الشرائع، كما قال سبحانه:{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } [ المائدة: ٤٨ ].
إخوة الأب: أبوهم واحد وأمهاتهم متفرقات، هكذا الأنبياء دينهم واحد وهو: توحيد الله والإخلاص له.
وهو معنى (لا إله إلا الله)، وهو: إفراد الله بالعبادة، والإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وما يتفرع بعد ذلك من البعث والنشور، والجنة والنار، والميزان والحساب والصراط، وغير هذا.
هكذا الأنبياء دينهم واحد، كلهم جاءوا بهذا الأمر عليهم الصلاة والسلام ولكن الشرائع تفرقت، بمثابة الأولاد لأمهات العلات، فشريعة التوراة فيها ما ليس في شريعة الإنجيل، وفي الشرائع التي قبلها أشياء ليست فيها، وفي شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشياء غير ما في التوراة والإنجيل، فقد يسر الله على هذه الأمة وخفف عنها الكثير، كما قال جل وعلا: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [ الأعراف: ١٥٧ ] وقال عليه الصلاة والسلام: بعثت بالحنيفية السمحة فالله بعثه بشريعة سمحة ليس فيها آصار، وليس فيها أغلال، وليس فيها حرج، كما قال سبحانه: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }[ الحج: ٧٨ ] كان أتباع الشرائع الماضية قبل شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم لا يتيممون عند فقد الماء، بل يؤخرون الصلوات ويجمعونها حتى يجدوا الماء، ثم يتوضئون ويصلون، وجاء في هذه الشريعة المحمدية التيمم، فمن عدم الماء أو عجز عنه تيمم بالتراب وصلى، وجاء في ذلك أنواع كثيرة من التيسير والتسهيل.
وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة؛ إلى الجن والإنس، والعرب والعجم، وجعله الله خاتم الأنبياء، وكان من قبلنا لا يصلون إلا في بيعهم ومساجدهم ومحلات صلاتهم، أما في هذه الشريعة المحمدية فإنك تصلي حيث كنت، في أي أرض الله حضرت الصلاة صليت، في أي أرض الله من الصحاري والقفار، كما قال عليه الصلاة والسلام: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا.
فالشريعة الإسلامية التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم شريعة واسعة ميسرة ليس فيها حرج ولا أغلال، ومن ذلك: المريض لا يلزمه الصوم، بل له أن يفطر ويقضي، والمسافر يقصر الصلاة الرباعية، ويفطر في رمضان، ويقضي الصوم، كما قال الله عز وجل: { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }[ البقرة: ١٨٥ ] والمصلي إن عجز عن القيام صلى قاعدا، وإن عجز عن القعود صلى على جنبه، وإن عجز عن الصلاة على جنبه صلى مستلقيا، كما صحت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا لم يجد من الأكل ما يسد رمقه من الحلال جاز له أن يأكل من الميتة ونحوها ما يسد رمقه حتى لا يموت"[ رسالة القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها للإمام ابن باز رحمه الله ].
وفي شرع من قبلنا اباحة التماثيل قال الإمام البغوي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى :{ وتماثيل } أي : كانوا يعملون له تماثيل ، أي : صورا من نحاس وصفر وشبة وزجاج ورخام . وقيل : كانوا يصورون السباع والطيور . وقيل : كانوا يتخذون صور الملائكة والأنبياء والصالحين في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة ، ولعلها كانت مباحة في شريعتهم ، كما أن عيسى كان يتخذ صورا من الطين فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله ".
ومن ذلك كذلك جعل السجود تحية في شرع من قبلنا قال الله تعالى وتقدس: { وخروا له سجدا } قال الإمام البغوي رحمه الله: " يعني : يعقوب وخالته وإخوته .
وكانت تحية الناس يومئذ السجود ، ولم يرد بالسجود وضع الجباه على الأرض ، وإنما هو الانحناء والتواضع .
وقيل : وضعوا الجباه على الأرض وكان ذلك على طريق التحية والتعظيم ، لا على طريق العبادة . وكان ذلك جائزا في الأمم السالفة فنسخ في هذه الشريعة " انتهى كلامه رحمه الله.
" وكان جائزًا في الشرائع القديمة أن يسجد المسلم للمسلم للتحية وهو محرم في شرعنا، فقد صحّ أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول: "ما هذا؟" قال: يا رسول الله رأيت أهل الشام يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم وأنت أولى بذلك، قال: ( لا تفعل، لو كنت ءامر أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها). رواه ابن حبان وابن ماجه
وكان جائزًا في شرع من قبلنا أن يجمع الرجل في الزواج بين المرأة واختها وهو محرم في ديننا قال الله تعالى وتقدس في تعداده لمن يحرم نكاحهن :{ وإن تجمعوا بين الاختين }
ومما يتبع موضوعنا هذا
مبحث مهم في أصول الفقه
وهو [ هل شرع ما قبلنا شرع لنا ]
وجعله أهل اصول الفقه من الأصول المختلفة فيها
والصحيح " أن شرع من قبلنا شرع لنا، ما لم يرد شرعنا بخلافه، لقوله تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [ الأنعام: ٩٠ ] وقوله: {اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [ النحل: ١٢٣ ] وقوله: {يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا} [ المائدة: ٤٤ ] وغير ذلك من الدلائل المذكورة في غير هذا الموضع، مع أنكم مسلمون لهذه القاعدة، وهي قول عامة السلف وجمهور الفقهاء.
ومعارض بما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: " ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ " قالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فنحن أحق وأولى بموسى منكم " فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه» متفق عليه "[ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم بتصرف يسير ( ١ / ٤٦٢)].
وفي ماذكرنا سابقا يتبين أن كلمة التوحيد [ لا إله إلا الله ] هي دعوة جميع الأنبياء والمرسلين وذلك انها هي الكلمة المنجية لصاحبها اذا أتى بها :
*
مخلصا لله بها غير مشرك به .
*
صادقا غير كاذب سالما من النفاق
*
موقنا غير شاك ولا مرتاب
*
عالما بمدلولها نفيا واثباتا
*
محبا فرحا مسرورا منشرح الصدر لها
*
ومنقادا لمعناها وماتضمنته من أركان وفرائض وواجبات .
وقبول كلمة التوحيد قبولا ينافي ردها ....
ثبتنا الله سبحانه وتعالى على التوحيد والسنة.
فمن أتى بهذه الشروط وهي شروط لااله الا الله تامة كاملة أنشرح صدره واطمأن وأتى ببقية أركان الإسلام كلها من صلاة وزكاة وصيام وحج وأعمال البر كلها وخصال الخير
فالايمان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ) رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه من حديث الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه
والاهتمام بالعقيدة الصحيحة وفي مقدمتها التوحيد لا يعني إهمال بقية شرائع الإسلام مثل العبادات والأخلاق والسلوك
بل اردنا ان نبين أن دراسة التوحيد هي التي تؤكد هذه الأمور وتصحح مسارها بحيث تكون عبادتك وحسن خلقك واستقامة سلوكك جرت على معتقد صحيح يراد بها الله والدار الآخرة و على طريق صواب تابعت فيه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبهذا تكون قد أتيت بشرطي صحة العبادة وهما [ الإخلاص والصواب ] .
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
----------------------------------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني.