الأربعاء، 21 يوليو 2021

《 إيضاح حقائق علمية حول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتفنيد بعض الشبهات التي أثيرت ضده من قبل رموز الأحزاب الضالة 》


بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين،

أما بعد 

فقد قرأت في مجلة “...........” كلاما للمدعو ............... يقول فيه : " لقد أخطأ ابن تيمية وهو كردي الأصل بحسب -هكذا- رأي الأغلبية الساحقة من الباحثين المستشرقين في أنه قرن بين المشركين والأعراب في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" ، ثم أردف قائلا: " الفقهاء يستمدّون العنصرية ضدّ الأعراب من خطأ ابن تيمية" ..

هذا بعض ماورد في ثنايا كلام المذكور في رده على كاتب آخر  -وحال هذا الأخير تعبان كحال من كتب الرد عليه .

وظاهرة إقحام شيخ الإسلام  ابن تيميه رحمه الله تعالى في مسائل ينقبون فيها و يبحثونها فيها  وهم في الأساس ليسوا أهلا للبحث فهي ليست من شأنهم لقصورهم العلمي وجهلهم  .

وكلامهم هذا ليس في مجال تخصصهم لبعدهم عن علم الشرع - المبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم - 

مع جهل كامل في علم لغة العرب التي نزل فيها القرآن الكريم وتكلم فيها رسول الله صلى عليه وسلم وفقر مدقع في علم الأنساب التي هي من إختصاص أهل الحديث إذ ألفوا في علم الرجال مئات الكتب في أسماء الرجال وطبقاتهم وأنواع اخرى من علم هذا الفن .

 ومن أطلع على كتابات هذه الفئة يجد :

  ضحالة العلم 

وركاكة الأسلوب وهشاشة صيغتهم ..

ثم  يتصدرون في مسائل الشرع ويشتهرون في الطعن  في أعلام الهدى ومصابيح الدجى .


و هؤلاء الجهلة يتقدمون أهل الفتيا في الفتيا ويصرحون أنّ مصادر التلقي عندهم كتب المستشرقين كما في رسالة هذا الأخ هداه الله  وهؤلاء ينطبق عليهم الوصف المستحق لهم والذي أتى في حديث الرسول صلىالله عليه وسلم : ( الرويبضة ) :

وهو الشخص التافه يتكلم في أمر العامة.

وفق الله ولي أمرنا إلى منع هؤلاء الكتاب فإنّ منعهم ديانة وقربة مع ما فيه من كف اذاهم وشرورهم عن المسلمين .


وجهل هذا الكاتب  في أمور  نسبها إلى شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وذكرها عنه  هي أخطاء وزلات من هذا الكاتب :

 أتت في مجموعها  فواقر  مهلكة  في مسائل لا يُحسن معرفتها في

 دين الإسلام 

وفي لغة العرب 

وفي فن علم النسب.

فأما ضحالة علمه وبضاعته المزجاة فيه :

 فإن ابن تيمية رحمه الله في كتابه النفيس [ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ] تحدث عن حرمة التشبّه في أصحاب الجحيم ممن وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فلم يأت بهذا الكلام من عنده بل بأدلة شرعية اقتضاء لمصالح شرعية مستدلا لها بأدلة من الكتاب والسنة وماأثر عن سلفنا الصالح ، من ذلك على سبيل المثال قول الرسول  صلى الله عليه وسلم : ( لا يغلِبنَّكم الأعرابُ على اسمِ صلاتِكم فإنها العشاءُ إنما يدعونَها العتمةَ لإعتامِهم بالإبلِ لحلابِها ) رواه أحمد رحمه الله في مسنده وفي رواية عند مسلم :( لَا تَغْلِبَنَّكُمُ الأعْرَابُ علَى اسْمِ صَلَاتِكُمُ العِشَاءِ، فإنَّهَا في كِتَابِ اللهِ العِشَاءُ، وإنَّهَا تُعْتِمُ بحِلَابِ الإبِلِ ) .

وهذان الحديثان من رواية الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. 

 وغير ذلك من أحاديث وقد بسط الكلام في إيضاحها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه آنف الذكر  فأجاد وأفاد

وأتى كلامه دُررًا

 مستنيرا بنصوص الوحيين

بفهم الصحابة الناصحين  اهل العلم واليقين .

 فنصر التوحيد والسنة 

وقمع أهل البدع والأهواء، 

و هذه النفائس العلمية خفيتْ على العميان أمثال هذا الكاتب لجهله فهو ليس من أهل هذه الصنعة -  هدانا الله وإياه واياكم إلى مايحبه الله ويرضاه-

وأما بيانُ جهله في لغة العرب : إذ ان الأعراب لا تعني العرب لأن هذا الاسم  وصف يُطلق على ساكني البادية من عربٍ أو عجم.

فالنّسب للعرب : عربي

والنسب إلى الأعراب أعرابي، فأنت ترى اختلاف اللفظ والمعنى وهذا معلومٌ لمن عنده أدنى اطلاع في كتب اللغة العربية ومعاجمها ؛ 

لكن ماذا نفعل بمن يتلقى - جهله وسطحية ثقافته - عن المستشرقين .

منهجه وعقيدته  

للأسف 

يأخذها عن هؤلاء الزنادقة 

حتى في علم لغة العرب  وعلم النسب  رجع فيه إلى هؤلاء النصارى المستشرقين ؛ 

ولو رجع هذا الكاتب إلى العوام من  أصحاب الفطر السليمة من الأعراب لبيّنوا له ماجهله من حقائق خافية أو تخفى على مشايخه [ المستشرقين].

ويظهر جهله في علم النسب

وذلك في كلامه عن نسب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله و إرجاع نسبه إلى الأكراد

وهذا الأمر لا يغض من منزلة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله و لاتنقصُ منزلة الأكراد فهم شعب مسلم سنيّ عُرف بنصرة الإسلام و أهله :   فقد كانت لهم معارك ضارية وحرب ضروس ضدّ أعداء دين الإسلام حماية لدين الإسلام ولأهله من المسلمين على أختلاف أجناسهم  ؛ فلهم وقعاتٌ مشهورة وتاريخ مجيد  في طرد النصارى أصحاب الحملات الصليبية على بلاد الإسلام ولهم جهود بارزة في إبعاد الرافضة الفرس المجوس عن بلاد مصر  .

ومن أعلامهم  : 

السلطان نور الدين زنكي، والسلطان صلاح الدين الأيوبي، وإليه تنسب دولة الأيوبيّين،

 وأهل العلم ذكروا في [ كتب تراجم الصحابة رضي الله] عنهم كإبن الاثير رحمه الله وغيره : أنّ منهم جابان الكردي رضي الله عنه ؛ وذكروا ان له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  .

وما ذكرناه عن  الأكراد  هذا الشعب المسلم الطيب االشجاع هو غيض من فيض .

( نسب الأكراد ) :

 نسب شعب الأكراد في ضوء ماذكره النسّابون العرب .

 فقد  اختلفوا في نسب الأكراد على أقوال 

القول الأول : 

من قال :  إنهم شعب مثل العرب 

القول الثاني :

 من قال :

إنهم من العرب ،

ثم اختلف أصحاب هذا القول إلى قولين :

الأول :   من نسبهم إلى القبائل القحطانية وهذه القبائل ذكر أهل السير والتاريخ انها قد تفرقت ورحلت عن موطنها الأصلي[ اليمن ] بعد حادثة سيل العرم، 

القول الثاني :

 من نسبهم إلى القبائل العدنانية..

فالله أعلم لكن ذكرنا أقوال العلماء من باب الالمام والاحاطة 

في حديثنا عنهم .

والا فالنسب من  روابط الدنيا التي لا تنفع ولا تضر فهي علاقة ضعيفة عارية من المستمك القوي والذي يكون  بتقوى الله قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}،

وقال تعالى وتقدس  : { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }

 وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله تعالى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا فضلَ لعربيّ على أعجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى).


وأما دعوى الكاتب :أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يطعن في نسب العرب - كما تضمنها نص كلامه في رسالته هذه المردود عليها - فهذا كلام فيه نظر 

بل هو غير صحيح وكذب مفترى  على ابن تيميه رحمه الله وذلك لأمور منها :

اولا :

 أن نسب شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله من العرب ومن قبيلة بني نمير ويسكنون حران فكيف يطعن بنسبه ؟

وهل رأيتم رجلا عاقلا يخاف الله يطعن في نسب غيره فكيف يطعن بنسبه ؟ 


مما يؤيد رجحان كلامنا هذا وقوته ماذكره ابن ناصر الدين [ وهذا العالم من تلامذة التلاميذ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ]وذلك في كتابه [ التبيان ] حيث قال رحمه الله :  أنه من قبيلة بني نمير ويؤيد هذا ما ذكره العدوي في كتابه [ الزيارات ].

وقد ذكر الشيخ ابن عاصم رحمه الله  الجامع لفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :  أن نسب  ابن تيمية من بني نمير بن عامر بن صعصعة وهذا مثبت في مقدمة عدد من النسخ المخطوطة في مكتبة الظاهرية في دمشق [ مستفاد ما سبق من كتاب الجامع لسيرة ابن تيمية رحمه الله لعلي العمران ومن معه] .


ثانيا :

هل يظن ظان أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يطعن في العرب وهم أهله ونسبه وهو القائل فيهم كما في كتابه [ اقتضاء الصراط المستقيم "طبعة دار العاصمة"( ١ / ٤١٩)] :

“فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة إعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم ورومهم وفرسهم وغيرهم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا.” انتهى كلامه رحمه الله.

 

فعلى الكاتب أن يتق الله في نفسه؛ وأن لا يتكلم إلا بعلم وأن يترك التصدر والمشيخة وهو جاهل ليس من أهلها ، وعليه أن يغمد قلمه أو يكسره  ثم يجالس علماء السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وأن يأخذ عنهم ويثني ركبته عندهم وان يترك ترهات وأباطيل النصارى  الذين يطلق عليهم [ المستشرقون ] وقد ارسلوا  عينا  على المسلمين ورصد أحوالهم ومعرفتها  ، وعلى هذا الكاتب وغيره :

 أن يتذكروا الله والوقوف أمامه

وأن يجعلوه نصب أعينهم  والحذر من مغبة  الطعن في علماء السنة فمن المأثور عن أئمة السلف :

أن من علامات أهل البدع الوقيعة في أهل الاثر.

ومن جميل كلام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله ،  في[ كتاب تبيين كذب المفتري( ٣٠ )] حيث قال رحمه الله : " واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ... والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسبّ الأموات جسيم ،{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }" 


ومن يطعن في هذا الإمام العلم كثير من جماعات التكفير التي ترى تكفير المسلمين ثم  حل دمائهم لمحاربته لتوجههم الفكري المنحرف . ويتبعهم  الملاحدة العلمانية فهم يطعنون فيه لكشفه لشبهاتهم وتفنيده لافترائهم وفضحه لآرائهم  .

فالطعن في هذا العالم ولوج  في الطعن في الإسلام لأنه من حملة الإسلام الصحيح المدافعين الذائدين عنه فقد مات مجاهدا زاهدا محاربا لأهل الباطل فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه . 

وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله صاحب منزلة علمية عالية رفيعة فهو " إن تكلَّمَ في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مُدرِكٌ غايته، أو ذاكر بالحديث فهو صاحب علمه، وذو روايته، أو حاضر بالنِّحَل والملَل لم يُرَ أوسَع من نحلته في ذلك، ولا أرفع من درايته، برز في كل فنٍّ على أبناء جنسه، ولم تَرَ عَيْنُ مَنْ رآه مثلَه، ولا رأتْ عينُه مثل نفسه"[ العقود الدرية للعلامةمحمد بن عبدالهادي رحمه الله، صفحة( ٢٥ ) .

وابن تيميه رحمه الله: " فرْد الزمان، بحر العلوم، تقي الدين، قرأ القرآن والفقه، وناظَرَ واستدلَّ، وهو دون البلوغ، برع في العلم والتفسير، وأفتى ودرَّس وله نحو العشرين سنة، وصنَّف التصانيف، وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه، وله المصنَّفات الكِبار التي سارت بها الركبانُ، ولعَلَّ تصانيفَه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كرَّاس وأكثر، وفسَّرَ كتابَ الله تعالى مدةَ سنين من صدره في أيام الجمع، وكان يتوقَّد ذكاءً، وسماعاتُه من الحديث كثيرةٌ، وشيوخُه أكثرُ من مائتي شيخٍ، ومعرفتُه بالتفسير إليها المنتهى، وحِفْظُه للحديث ورجاله وصحَّته وسقمه فما يُلحَق فيه، وأما نقلُه للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلًا عن المذاهب الأربعة، فليس له فيه نظيرٌ، وأما معرفتُه بالملَلِ والنِّحَل والأصول والكلام، فلا أعلم له فيها نظيرًا، ويدري جملةً صالحةً من اللغة، وعربيتُه قويةٌ جدًّا، ومعرفتُه بالتاريخ والسير فعجب عجيب، وأما شجاعتُه وجهادُه وإقدامُه، فأمرٌ يتجاوز الوصْفَ، ويفوق النَّعْتَ، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يُضْرَبُ بهم المثلُ، وفيه زُهْدٌ وقناعةٌ باليسير في المأكل والمشرب" [ الشهادة الزكية للعلامة مرعي يوسف الكرمي رحمه الله صفحة ( ٤١ )] .

قال عمر بن علي البزار :

"  لقد اتَّفق كلُّ مَنْ رأى ابن تيمية - خصوصًا مَنْ أطال ملازمتَه - أنه ما رأى مثلَه في الزُّهْد في الدنيا، حتى لقد صار ذلك مشهورًا بحيث قد استقرَّ في قلب القريب والبعيد مِنْ كُلِّ مَنْ سَمِعَ بصفاته على وجهها؛ بل لو سُئِلَ عاميٌّ من أهل بلدٍ بعيدٍ: مَنْ كان أزهدَ أهْلِ هذا العصر وأكملَهم في رفض فضول الدنيا، وأحرصَهم على طلب الآخرة؟ لقال: ما سَمِعْتُ بمثل ابن تيمية رحمة الله عليه، وما اشتهر له ذلك إلا لمبالغته فيه مع تصحيح النية، وإلا فمن رأينا من العلماء قنع من الدنيا بمثل ما قنع هو منها، أو رضي بمثل حالته التي كان عليها، لم يسمع أنه رغب في زوجة حسناء، ولا دار واسعة جميلة، ولا بساتين، ولا شدَّ على دينار ولا درهم، ولا رغب في دوابَّ ولا ثياب ناعمة فاخرة، ولا زاحم في طلب الرئاسات، ولا رُئي ساعيًا في تحصيل المباحات مع أن الملوك والأمراء والتجار والكبراء كانوا طَوْعَ أمرِه، خاضعين لقوله وفعله ". [ الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للعلامة البزار رحمه الله صفحة ( ٤٥ )].

وماذكرناه نتفا يسيرة حيث كتب عن ابن تيميه رحمه الله مئات بل قد يكونوا بالآف من أهل العلم وغيرهم في الثناء عليه وبيان مناقبه وجهوده البارزة في خدمة الإسلام ونفع المسلمين  والحديث عنه حديث طويل رحمه الله رحمة واسعة 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

••••••••••••••••••••••••••••••••

*كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه:غازي بن عوض العرماني*

[ ملحوظة هامة  : 

بعد نهاية كتابة رسالتنا هذه نبأ إلى علمي توبة هذا الرجل عن كتاباته السيئة ورجوعه إلى الحق ؛ فالحمد لله رب العالمين].