الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
فأهل الشر لهم نشاط محموم مسموم في إضلال البشر .
ولهم طرق شتى في نشر باطلهم .
ومن أهمها استغلال جهالة السذج وعدم معرفتهم في علوم الشرع .
فينشرون بينهم الشبه التي ظاهرها عندهم يوهم الحق وباطنها من قبلها العذاب ومن ذلك إيراد مثل هذه الأسئلة المتكررة وهي شبه بينها وجرى ايضاحها من قبل كبار علماء الاسلام
ومن ذلك
هذا السؤال وهو السؤال الثالث الذي يجري عرضه ويجري بل ويتم فضحه وتفنيده وكشف ما التبس فيه من شبه فيقول من أراد الشر بالمسلمين وهذا نص سؤاله:
[ يقول الشيخ في تكفير علماء العارض :" فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت أو زعم من مشائحه أن أحداً عرف ذلك فقد كذب و إفترى ولبس على الناس و مدح نفسه بما ليس فيه" [ من الدرر السنية ( ١٠ / ٥١)]].
ثم قال : [ من الواضح أن الشيخ جعل وقته هو حد فاصل بين فترتين، فترة جاهلية و إسلام قبله لا أحد يعرف شيء حتى العلماء لا يعرفون شيء عن الإسلام وبعده و كأنما الإسلام يظهر من جديد . هل خلت الجزيرة العربية من الإسلام و المسلمين؟
ثم قال :
السؤال الرابع؟
يقول الشيخ في معرض رسالته لإبن سحيم:"و معلوم أن أهل أرضنا و أرض الحجاز الذي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به و الذي يعرف الدين أقل ممن يعرفه ،،،،الخ " [ الدرر السنية( ١٠ / ٤٣)]]
ثم قال :[ من الذي أنكر البعث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين أم الكافرين ؟ و العجيب أن الأكثرية هم المنكرين للبعث اَي أن غالبية المجتمع على ضلال و تشابه حالتهم حالة منكرين البعث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
هناك المزيد ولكن أكتفي بهذا القدر ]
فإجابة لهاتين الشبهتين واللتين أتت بصيغة السؤال [ يسمونها بغير اسمها ] ؛ فنقول مستعينين بالله سائلينه التوفيق والسداد .
لو اتيت بالمزيد من اسئلتك المشبوهة أو اكثرت من إيراد الشبه فهي لا تخرج عن كونها باطل جرى تقميصه معطف الحق والدفاع عن المسلمين وهي شبه تضمنت محاولة منع نور التوحيد والسنة من الوصول إلى عامة الأمة يقول الله تعالى وتقدس:{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
فالمشاهد لغالب أهل بلاد الإسلام إلا قلة قليلة وجود أنواع الشرك بأنواعه الأكبر والاصغر بين المسلمين وهذه حقيقة مشاهده وواقع ليس له دافع ومصادمة أفعال أغلب هذا العصر أو في عصر الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لتوحيد الله بأنواعه الثلاثة
فهنا الشرك في توحيد الربوبية حتى كفار قريش لم تفعل هذا الفعل فجعلوا غوثهم ومددهم و ائمتهم وأحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله.
وضمنوا ذلك الشرك في توحيد الألوهية فصرفوا كل أو جل العبادات التي وردت في الكتاب والسنة لله صرفوها لغير الله
وهنا كذلك شرك منتشر في توحيد الأسماء الحسنى وصفاته العلى فقد كثر التعطيل لاسماء الله وصفاته وسموه تنزيها
وجهل أكثرهم معنى لا إله إلا الله وعدم معرفتهم بشروطها و أركانها وهؤلاء الجهلة كفار قريش هم أعلم منهم بمعنى لااله إلا الله فهم يعلمون معنى كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) لهذا لم يؤمنوا بها و أما عباد القبور المتأخرين فهم يقولون كلمة التوحيد ويفعلون ماتفعله كفار قريش .
ومن جهة أخرى :
أهل الشرك سابقا يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة بخلاف عباد المقابر من الصوفية والرافضة وغيرهم فكان من فضل الله أن هيأ الله ل(إقليم نجد) بما فيه ( بلاد العارض ) هذا الإمام بعلمه المبارك فنشر التوحيد والسنة وقمعت في زمنه البدعة مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه ونصه مرفوعا : ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ) وهو في سنن أبي داوود وصححه الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة
قالت اللجنة الدائمة [ برئاسة الإمام إبن باز رحمه الله] في إيضاح معنى هذا الحديث : " معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يجدد لها دينها ) أنه كلما إنحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا – بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا بالإسلام ، وداعيةً رشيدًا ، يبصر الناس بكتاب الله وسنة رسوله الثابتة ، ويجنبهم البدع ، ويحذرهم محدثات الأمور ، ويردهم عن إنحرافهم إلى الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فسمى ذلك :
تجديدًا بالنسبة للأمة ، لا بالنسبة للدين الذي شرعه الله وأكمله ، فإن التغير والضعف والإنحراف إنما يطرأ مرة بعد مرة على الأمة ، أما الإسلام نفسه فمحفوظ بحفظ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبينة له ، قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ” إنتهى .
[ عبد العزيز بن باز ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد الله بن غديان ، عبد الله بن قعود ” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( ٢ / ٢٤٧ – ٢٤٨ )].
والإمام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من المجددين لهذا الدين بشهادة كبار علماء الإسلام وهي شهادة مستفيضة من بعده لكن بما أن السائل مابين الجهل والضلال أو مجالس لأهل الضلال فنعذره لأنه يطلع على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخصوص مع عدم معرفته قدر هذا العالم الجليل ولم يعرف فضله وكان عليه أن يمتثل للأدب الوارد في سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي فيها يقول صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من يرحم صغيرنا ويحترم كبيرنا ويعرف لعالمنا فضله )
والصواب الذي عليه كبار شيوخ الإسلام و علماء السنة :
أن الجهل عم في كثير من بلاد الإسلام وأصبح أهله غرباء مصداقا للخبر الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بغربة أهل الإسلام ولانقول بالتعميم فبعد مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم لايصح التعميم الشرك أو الجهل بل قد يحصل هذا الأمر في بلاد دون بلاد .
وسنعرض لكم تعريف التوحيد الله عند أهل الضلال ليتبين لكم صدق هذا الإمام في ضلال أغلب أهل عصره وبعدهم عن التوحيد والسنة
( أولا )
توحيد الفلاسفه والملاحده:
منهم من أنكر وجود الله سبحانه وتعالى وهم قلة من الفلاسفة الدهريين أو الوجوديين.
ومنهم من اثبت الله مجردا عن الصفات و الماهيه.
وهم لا يؤمنون بوحي الله لرسله عليهم الصلاة و السلام أو برسل الله عليهم الصلاة و السلام بل جل أو كل اعتمادهم على افتراضات عقلية ذهنية تخمينية لا وجود لها في الواقع . وتكثر هذه النوعية في المدرسة الحديثة التي تسمى العلمانية [ الملاحدة الجدد] أو الليبرالية .
( ثانيا )
التوحيد عند المتكلمه الجهمية :
يعترفون بتوحيد الربوبيه فقط ويقولون بوجوب تعطيل الصفات أي أنها أسماء بلا معنى
وهذا خلاف كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد إجماع المسلمين وينافي لغة العرب وهذا نوع الحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
ونسبوا إلى الجهم : لأنه من نشر هذا الإلحاد الفلسفي بين المسلمين فنسبوا إليه
فهم معطلة جهمية
( ثالثا )
التوحيد عند المعتزله : فالتوحيد عندهم تعطيل صفات الله عن معناها واثبات الها مجردا عن الصفات
ولهم طريقة باطلة يخدعون بها العوام أمثال هذا السائل الجاهل : فيثبتون اللفظ ويعطلون المعنى ويقولون عن جميع أسماء الله الحسنى وصفاته العلى أنها الفاظ متباينة لمعنى واحد مترادف ونتج عن ذلك مسألتهم المشهورة
" القول بخلق القرآن " .
وينتشر هذا المذهب بين الروافض والزيدية والاباضية والليبرالية في هذا العصر
فأنت ترى ان شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يحكي واقع يعيشه كثير من المسلمين
( رابعا )
نجد مذهب الماتريدية الذي انتشر بقوة سيف الدولة العثمانية من القرن السابع الهجري إلى القرن الرابع عشر الهجري وكذلك مذهب الاشاعرة[ الكلابية] والكرامية
وغيرها من مذاهب التعطيل الجهمي تنحى إلى الإلحاد في تعطيل أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
وهذه مذاهب قائمة إلى الآن ولها مدارسها واهم مدارسها جامعة الأزهر .
مما يدل على صحة وصف شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لأهل عصره .
( خامسا )
التوحيد عند الصوفيه:
ينقسم الي ثلاث أقسام :
١- توحيد العامه
٢- توحيد الخاصه
٣- توحيد خاصه الخاصه
ولكل قسم من هذه الأقسام توحيد مخالف للقسم الآخر ومخالف لدين الإسلام.
بل يتضمن الإلحاد في دين الله
فقد جعلوا مشايخهم اربابا من دون الله وهذا لم يفعله كفار قريش بل العلمانية الكافرة أفضل من الصوفية الوثنية الفاجرة إذ الأولى تعظم العقل فوق حجمه
والأخيرة تلغي العقل والشرع
وتجعل عيشة الإنسان أشبه بعيشة البهائم .
( سادسا )
توحيد القدريه :
ومعناه عندهم إنكار قدرة الله سبحانه وتعالى وإنكار عموم مشيئته للكائنات وقدرته عليها
وهذا ينتشر في الاباضية والزيدية والرافضة
ويجمع ذلك فكر الاعتزال .
( سابعا )
توحيد الجبريه :
ومعنى التوحيد عندهم : هو تفرد الرب بالخلق والفعل وأن العباد غير فاعلين حقيقه فهم مجبرون على أفعالهم لهذا أطلق عليهم علماء السنة مسمى الجبرية وينتشر هذا المذهب في الاشاعرة[ الكلابية] والماتريدية.
( ثامنا )
مفهوم التوحيد عند غالب الإخوانية الخوارج :
هو إفراد الله تعالى بالحكم والملك فقط و كان من ثمرة هذا التعريف السيئ لتوحيد الله ظهور مايعرف بتوحيد الحاكمية وهذا هو عين معتقد الخوارج السابقين ( لاحكم إلا لله ) وهذا حق لكن أرادوا به شرا وارادوا به معنى باطلا .
يتبع ماسبق :
من التحدث بنعم الله علينا ان لنا رسالة عنوانها [ بعض تعريفات التوحيد عند أهل السنة والجماعة إتباع السلف الصالح وأقسامه ]
وهي في الموقع الرسمي لنا وقد ذكرنا أقوال علماء الإسلام وتعريفهم الصحيح للتوحيد وأقسامه و ذكرنا فيها الملل التي خالفت أهل الإسلام الصحيح من جهمية معطلة وفلاسفة ملاحدة وصوفية غلاة وروافض باطنية و من ينكر عذاب القبر ومن ينكر البعث والنشور ...........
ثم يأت هذا السائل الجاهل لينكر جهلا على شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله قوله ويكذبه
فهذا – كما اسلفنا سابقا – يجهل حال هذا الامام وعلمه كما أنه يجهل أحوال الفرق والمذاهب العقدية التي قالت بهذا القول وليته سكت لا أراح وإستراح ولكن الجهل المركب مصيبة .....
( الخاتمة: نسأل الله حسنها )
كتبنا هذه الرسالة درءا لعدوان هذا الغر الجاهل في حق إمام من أئمة الإسلام إذ الطاعن بحملة الإسلام هو طعن بدين الإسلام فهؤلاء الأئمة هم الذين ينشرون ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فمن طعن فيهم طعن بميراث النبوة .
والطعن في هؤلاء الزنادقة أولى وقد ثبت في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب )
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى :" ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب؛ إبتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} “.
وقال أيضا رحمه الله : " وإعلم يا أخي - وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته – أن لحوم العلماء – رحمة الله عليهم – مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والإفتراء مرتع وخيم، والإختلاف على من إختاره الله منهم لِنَعش العلم خلق ذميم ".
وذكر الصابوني رحمه الله في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث عن أحمد بن سنان القطان رحمه الله قوله : " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث " . وذكر كذلك في كتابه السابق قال أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى :
" علامة أهل البدع : الوقيعة في أهل الأثر ؛ وعلامة الزنادقة : تسميتهم أهل الأثر حشوية ، يريدون بذلك إبطال الآثار .
وعلامة القدرية : تسميتهم أهل السنة مجبرة .وعلامة الجهمية : تسميتهم أهل السنة مشبهة .
وعلامة الرافضة : تسميتهم أهل الأثر نابتة ، وناصبة .
قلت : وكل ذلك عصبية ، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث "
وفي شرح السنة للإمام البربهاري رحمه الله قال : " إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ، أو يرد الآثار ، أو يريد غير الآثار فاتهمه على الإسلام ، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع " .
قال الطحاوي رحمه الله في العقيده الطحاويه : " وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر، وأهل الفقه والنظر، لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ".
وقد لاحظت في السائل صفتين أو خصلتين سيئتين:
أولهما :
الكذب والإفتراء والبغي وهذا متوعد بعظيم العذاب في الدنيا قبل الآخرة فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة: مثل البغي، وقطيعة الرحم )
الصفة الثانية :
إيراد الشبه على أهل الإسلام لاضلالهم بتشويه سيرة هذا الإمام الجليل ودعوته السلفية المباركة ففي تفسير قوله تعالى قال تعالى :{ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله } . [آل عمران : ٧ ] عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله } .
قالت : فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فإحذروهم ).
[ رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه حديث رقم (٤٥٤٧ )].
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
-------------------------------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني