الخميس، 15 يوليو 2021

《 من الموافقات الطيبه مع أساليب مشايخنا رحمهم الله 》



     بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده ورسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما  

أما بعد 


فقد ذكر شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله مانصه : " اذكر وأنا في الطلب : أنه صدر كتاب صغير ألفه رجل من 

الغربيين بعنوان :[ دع القلق وابدأ الحياة] وأخذ هذا الكتيب 

شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله وقرأه وصنف رسالته 

القيمة : [ الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ] وهي مبنية على  أدلة من الكتاب والسنة ".

انتهى كلامه رحمه الله من [ رسالة إشارات عن العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله]. 

قلت :

من الموافقات العجيبة وهذا من فضل الله علينا إنني رأيت كتابا في المكتبة قام بتأليفه أمريكي 

عن بعض المشكلات التعليمية وطرق علاجها  فقمت بقراءته كاملا فأختصرت هذا الكتاب طلبا للمثوبة والأجر وحرصا مني على إفادة من يقوم بالتعليم في جميع المراحل نظرا لما لمست في هذا الكتاب من علاج تربوي لعله يفيد المجتمع التعليمي وقد راعينا في التأليف أمورا منها حذف ما فيه من عقائد ضالة من أسباب انحراف  الديانة النصرانية و اغفال عادات غربية تضاد الاسلام وتخالف طبيعة المجتمع المسلم 

ومن عجائب هذا الكتاب أنه ذكر طريقة في كيفية معالجة غضب الطلاب فقال : اذا رأيت الطالب حال غضبه واقفا فآمره بالجلوس وإذا كان جالسا فآمره بالاضطجاع ويعرفونها أنها من طرق [ تقنية الإسترخاء] .

فقلت :  أن هذا سبقه في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في السنة قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )،رواه ابوداود رحمه الله في سننه ( ٤٧٨٢)  صححه الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح ( ٥١١٤) . 

وقد تطرق في هذا الكتاب إلى ستين مشكلة تعليمية وكيفية علاجها فذكرناها كاملة و أضفنا إلى العلاج الذي ذكره ما ورد في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من علاج إسلامي ناجع يفتقده العقل البشري مع تطوره المادي وخواء روحي يعيشه فالعالم أجمع في هذا العصر بحاجة إلى علماء في التوحيد والسنة ففي الأول الإخلاص وفي الثاني الصواب وفيهما أجمع سعادة الإنسان في الدارين  قال الله تعالى وتقدس  : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ } 

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية  : " أي : خالف أمري ، وما أنزلته على رسولي ، أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ( فإن له معيشة ضنكا ) أي : في الدنيا ، فلا طمأنينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره [ ضيق ] حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهره ، ولبس ما شاء وأكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى ، فهو في قلق وحيرة وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد . فهذا من ضنك المعيشة ".انتهى كلامه رحمه الله. 

. وهذا المؤلف  الأمريكي تحدث في كتابه  عن مشكلة الطائفية الدينية والعنصرية المجتمعية ومن فضل الله علينا صغنا هذا الموضوع بصيغة مباركة طيبه موافقة للشرع اذ تمت إضافة إليه كما أضفنا إلى سابقه إدلة الكتاب والسنة من علاج رباني وكذلك ذكر مااثر عن سلفنا الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله من حلول استنبطوها بدقيق فهمهم من نصوص الوحيين .

وتطرقنا إلى خطر الاحزاب المنتسبة إلى الإسلام أو الاحزاب الالحاديه على دين الاسلام وعلى المسلمين وسعيهم في تفكك مجتمعنا إلى شيعا واحزاب متناحرة و محاولتهم اليائسة في زعزعة الامن والاخلال فيه وتهييح العامة وتحريضهم على ولاة أمورهم. 

وقد جعلنا عنوان هذا الكتاب

[ بعض المشكلات التعليمية وطرق علاجها ] .

رحم الله مشايخنا ووالدينا واسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة .

والله الموفق لكل خير والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما  

------------------------------‐--------

كتبه : غازي بن عوض العرماني.