الأربعاء، 16 مارس 2022

《 بيان فساد تغريدة المدعو سامح عسكر و تهجمه على أهل الإسلام الصحيح [ أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ] 》


بسم الله الرحمن الرحيم 


اطلعت على تغريدة للمدعو سامح عسكر قال فيها :" العقل السلفي يعاني من الأمية الفكرية " 



فلنا عدة وقفات علمية مع عبارته هذه  ..

       [[   الوقفة الأولى   ]]


هذه العبارة صدرت من عقل اجوف لا يدرك معنى عبارته ولا يعرف مدلول الفاظه مع بعد شاسع عن الحكمة ويظن بلمزه هذا للسلفية أنها مجرد عقل وماعلم أن السلفية هي دين الإسلام المبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه بفهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وهم السلف الصالح 

 فقوله :" العقل السلفي " ؛ لعله يماثل قول الكفار : { إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ  }.وما علم هذا الجاهل أنه كلام خالق البشر بل أن كفار قريش حينما سمعوا كلام الله سبحانه وتعالى  قال احد كبارهم : "  فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقوله شيئا من ذلك . والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإنه ليحطم ما تحته ، وإنه ليعلو وما يعلى ".[ تفسير ابن كثير رحمه الله لهذه الآية ].

فحينما تتعرض ياسامح للنقد  منهم : " فنقدهم تم وفق أسس علمية مبنية على ادلة نقلية وحجج عقلية تؤيدها الفطر السليمة بعلم وعدل وإنصاف وحكمةوحق فلا ظلم ولا حيف ؛مع اعطائك المنزلة المستحقة لك والوصف الملائم   وأما نقدك فهو بهتان وظلم وكذب واجحاف وحيف وتطاول على رب العالمين ومحاربة شرائع الأنبياء والمرسلين ومخالفة فهم وهدي و سبيل أهل الحق المبين ..ومع خلوك من العقل وصفت من أردت نقدهم  بأن لهم " ..... عقل السلفي ..."   فلو كنت عاقلا لما تكلمت في أمر لا تدركه  فدين الله سبحانه وتعالى أتى بما تحار  فيه العقول لا بما تحاربه العقول ؛  

فالأمور العقلية قد تستفاد من التجربة أو من خلال الإستفادة  من دراسة طبيعة الحيوانات وكيفية حياته او من علوم الفلسفة والمنطق والتي  لايستفيد منها الغبي ولا يحتاجها الذكي.

فهذا  وأمثاله:

لا يريدون اصلاح أو مافيه صالح المجتمع على إختلاف شرائحه من ولي الامر إلى جميع رعيته من خاصه او اوعامه   .

ومحاولة توهين حكم الحاكم واضعاف منزلته بين رعيته وتضييع وتمييع أصل وجوب السمع والطاعة له يدندون حولها وذلك بالحديث عن الديمقراطية[ الشعب هو المشرع والحاكم]

أو الدستورية[ نزع صلاحية ولي الأمر وكف يده عن أعماله المشروعة الخيرة اقتضاء لمصلحة منهم تحت يده من رعيته ويؤيده في ذلك  الشرع المنزل  المبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم 

ودين الإسلام أتى بتوقير الحاكم ورفع منزلته واعلاء شأنه ووجوب السمع والطاعة له في أدلة كثيرة وجرى على ذلك إجماع المسلمين أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ]

وفكر المعتزلة العقلاني[ اطلق عليهم هذا الوصف لسفاهتهم وخلوهم من العقل مثلهم مثل القدرية وهم نفاة القدر ] و هو تابع فكري لهم ؛ قد رأوا في مذهبهم الباطل  الخروج على ولاة الامور وسفك الدماء المعصومة ..ثم تكلم  من ضل عن الصراط المستقيم  على جهة الطعن والقدح والذم في دين الإسلام 

أو اهل السنة 

أو أئمة السلفية لأن هؤلاء الأئمة شوكة في حلوقهم لمنعهم  من القدح أو  التعرض لشرائع المسلمين أو النيل من منزلة الحاكم المسلم  ...

 فحينما يبينون فساد مقولة

هذا الضال واصحابه فهذا ديانة وقربة ولا يعتبر ذلك عداوة للمردود عليه أو على غيره  لكن  سوء الظن المبني على سوء المعتقد والعمل مع درايتهم بإبطاله لتوجهم الفكري الفاسد  ظنوا السوء فاظهروا بإلسنتهم ماتكنه قلوبهم  فالالسن مغارف لما في القلوب  فطريقة علماء السنة هذه فيها حماية للمسلمين من شر من أراد بدينهم وعقيدتهم وفكرهم واعراضهم وممتلكاتهم ودمائهم وولاة أمرهم  شرا ؛ فهو نصح للأمة وابراء للذمة ولئلا يتبع اهل الضلال في ضلالهم فيكن عليهم وزر من تبعهم في ضلالهم .

وهذا له  اشباه  من ذوي الاتجاهات الفكرية الضالة المحاربة للإسلام واهله ويزعم هؤلاء ان تخلف  البلاد الإسلامية عموما وتأخرها عن اللحوق بركب الحضارة سببه  دين الإسلام ويرمون أهل الإسلام بالرجعية واما هم فأصحاب التقدم والرقي وعند التأمل والتدقيق يجدهم خلاف ذلك بل هم حرب لأهله .


      [[    الوقفة الثانية  ]]

 من يطلع على التاريخ يجد ان

أوربا كانت  مقرا للتخلف العقلي فالسحر والشعوذة والدجل وغلبة الكهنوت الكنسي عليها ومحاربتها للإبداع التكنولوجي

   فتح بلاد الأندلس على يد المسلمين [ تعرف الان بإسبانيا والبرتغال ] وفتح غيرها من بلاد أوروبية جعلها تستضئ  بنور الإسلام ؛ وتتأثر بأهله  ؛ فالقرب المكاني أثر على الأمم الأوربية بعد فتح الجامعات في الأندلس والتي يدرس فيها  شتى الفنون العلمية وتذكر  المصادر التاريخية ذهاب شباب أوربا إلى هذه الجامعات الاسلامية و وكيف استفاد منها الاوروبيون في التقدم المادي وفي تطورهم التقني والصناعي.

 بل وفي جميع مجالات الحياة بسبب تبعيتهم للإسلام وأهله فكانوا يقلدون المسلمين في  مظاهر حياتهم ؛  فأكسبهم ذلك بغض الكنيسة النصرانية المحاربة للتطور المادي نتيجة تاثرهم بالحضارة الإسلامية التي تنمي العقل وتصقله وتؤيده بخلاف أتباع سدنة ديانات الأصنام والاوثان

الذين منعوا تحرر العقل البشري من قيد  الخرافات واسر الخزعبلات .  ثم كان ثورة أهل اوربا الفكرية على هذه الاوثان  النصرانية فحصل ذلك حديثا في بلاد الغال  [ فرنسا ]  وبما يسمى بالثورة الفرنسية.


         [[الوقفة الثالثة ]] 

 خلق الله الانسان  من جسد وروح فالثورة الفرنسية راعت متطلبات الجسد ونزواته وغرائزه البهيمية وأهملت  احتياجات الإنسان الروحية إلا عن طريق دراسات اجتماعية لا تروي غليلا ولا تشفي عليلا  وابتعد رموز هذه الثورة  عن القيم الاخلاقية وعن معاني  الروح الانسانية وعن الرقي الحقيقي للبشرية فظهر العري والتفسخ الأخلاقي واباحة الفجور والزنا واللواط وتعرت المرأة وخرجت عن طبيعتها الانثوية محاولة مساواة خلق الله لها  بخلق الله للذكور  وظهرت توجهات تحارب مكونات المجتمع البشري عموما وافراده ثم دعت إلى اعمال يحاربها العقل السليم فظهر الحكم الجماهيري للشعوب وما يتبعها من فوضى خلاقة مع كثرة قلة أدب الناس مع كبارهم وعقلائهم وذوي الحل والعقد منهم ومالوا إلى ازدرائهم والتقليل من شأنهم فجرى تغيير النظام الحاكم في أغلب الدول الاوروبية بل وفي أغلب دول العالم  من نظام ملكي وراثي فيه الخير والعقل إلى نظام شعبي يراعي متطلبات الجماهير ونزواتهم ورغباتهم الشهوانية الحيوانية المحاربة للفطرة السليمة ومخالفة لعقول أهل العقول فالبشرية في أوربا وامريكا وغيرها بل وفي كثير من دول العالم تعيش خواء روحي وأمراض نفسية عجزت عنها الأطباء فهم بحاجة إلى دواء رباني إلهي فلا يعرف ادواء الخلق إلا رب الخلق ولا يعرف احتياج البشر إلا رب البشر وهذا لا يتم إلا بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا 

ويتبع هذا ..

        [[ الوقفة الرابعة ]]

ظهرت في العالم الإسلامي دعوات تطالب بالعلمانية وفي تطوير التوجه الفكري فهل لهذه الدعوات واصحابها وجه في نشر باطلهم :

نقف هنا فنجد جل او اغلب العالم الإسلامي او قل مجتمعاته تعظم القبور وتدعو أصحابها كما يدعون الله سبحانه وتعالى فصرفت العبادة لغير الله سبحانه وتعالى وهذا عين شرك النصارى فكلاهما شرك في توحيد الالوهية وظهر الشرك في توحيد الأسماء والصفات وهذا لعله لم يكن موجودا في النصارى فأتجه  أصحاب هذا الفكر الفاسد إلى تجريد الله تعالى وتقدس من أسمائه الحسنى وصفاته العلى وعطلت من معانيها  فكانوا كما قيل :" معطل يعبد عدما وقبوري يعبد صنما ووثنا "

وما سبق كان للدولة التركية العثمانية سبب في ذلك فهي دولة صوفية قبورية تميل إلى تعطيل أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وقاموا كذلك بتجميد الاجتهاد والغائه بين أهل العلم 

ثم ظهرت أحزاب وجماعات وطوائف سفكت الدماء المعصومة وانتهكت العرض المحرم  واستحلت اموال المسلمين .

ثم  بدأ الغزو بالسلاح من قبل دعاة الحرية فغزى أهل أوربا بلاد المسلمين فساعدتهم على ذلك انتشار الفكر الصوفي والرافضي وخوارج يحاربون الاسلام وأهله مع جهل مطبق  جرى من اغلب المسلمين بعقيدتهم الصحيحة وتعاليمه السمحة فظهر للغزاة أتباع يؤيدونهم فكريا فنشأت مع هذه الظروف العصيبة والديانات المختلفة التي تقود أهلها إلى الظلم وفي طرق فكرية منحرفة

نشأ الحاد في الدين فحارب الدين الصحيح وأهله.....

وللعلم سلمت دولة التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية من هذا الشر بسبب ولاة أمرها اهل الخير وبسبر علماء السنة فيها وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى 

وحرصهم على تطبيق الشرع ونصرة التوحيد والسنة وأهلها. 


       [[ الوقفة الخامسة ]]

هؤلاء الضلال الذين يظهرون محاربة الإسلام فكريا من الظلم وصفهم بأصحاب تطور مادي وتقدم صناعي فهؤلاء حقيقة يحاربون العلم ويحاربون التقنية الحديثة والتطور المادي  فهم لا يريدون هذه الأمور فالاسلام يحث عليها ويشجعها وهم يريدون استغلال مصطلح التطور في خدمة نشر التوجهات الفكرية الالحادية الفاسدة دون نشر التقنية والتكنولوجيا 

فيريدون إشباع رغباتهم الشهوانية وتحقيق نزواتهم الحيوانية تحت  مايعرف بالحرية الفكرية والحرية الحقيقية هي في طاعة رب العباد وترك عبادة العباد فيعنون  بالحرية عندهم شرب الخمور والحرية الكاملة في نشر الزنى واللواط والفساد الخلقي لا يوجد في البلاد التي يحكمها الإسلام الصحيح[ أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ] لأن هؤلاء هم نماذج فريدة في تقدم بلادهم وتطورها  مع محاربتهم لهذا العهر والفجور والذي يزعم أهله الحرية .

 

     [[ الوقفة السادسة ]]


نجد الخوارج الإخوانية لهم قواسم مشتركة  مع الملاحدة العلمانية ويزيد الفريق الاول على الثاني بأمور منها   الباس أفعالهم لباس الدين خدمة لتحقيق اهدافهم المشبوهة عن طريق استغلال السذج  ...ويتبع ذلك الاستدلال  

 بالادلة الموضوعة

والحجج المكذوبة في اصدار فتاوى تجيز الوسائل التي تجمعهم مع الملاحدة  

ومن ذلك اباحتهم  :  

المظاهرات  

الاضطرابات 

والاضرابات

 والاعتصامات 

والاغتيالات

 والتكفير 

والرمي بالعمالة لمن خالفهم ويتعدى ذلك إلى الافتاء بجواز الخروج على الحاكم الظالم مع و تصوير الحاكم المسلم على أنه من الظلمة مع سعيهم في تأويل أو قل تعطيل الادلة التي تأمر بوجوب السمع والطاعة لولاة الامر بأنها خاصة بالامام العادل  .

والمطلع على سيرة سلف الاخوانية يجد أن الخوارج  لم يرضوا حكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو حكم خلفائه الراشدين المهديين رضي الله عنهم كما هو ثابت عنهم في صحيح السنة .


و( نتيجة سعي الفريقين المتأسلم [ الخوارج وفرقها ]

 أو المعلن الحاده[ علمانية وليبرالية])  :

سعيهم في احلال الفوضى في المجتمع الإسلامي 

و  إلغاء الدين الإسلامي و الذي يربط بين قلوب المسلمين ويجمعهم جمعا  معنويا .

ويسعون في  فك رباط  بيعة الحاكم المسلم العقدية الثابتة له بدلالة الشرع والاجماع.

  وولي الأمر  يجمع المسلمين حسيا  فيصبح الناس بعد التحريض والتهييج فوضى لا سراة لهم .

وقد تأملت أن من أسباب ظهور الخروج على الكنيسة النصرانية هو وقوفها ضد مصلحة الإنسان ومصادمتها للعقل ومقتضى  النفع العام لهم  وذلك في منعها إيصال الخير  للبشر عن طريق إغلاق الاجتهاد العقلي واعمال الرأي في كل مامن شأنه خدمة الإنسان مثل إظهار المخترعات  بأنواعها صناعية أو زراعية أو عسكرية او في اي مجال آخر فيه فوائد جمة للبشرية وافتت الكنيسة بمنع ذلك وقتل كل من تسول له نفسه عمل هذه الاختراعات النافعة لبني الإنسان ورمت من قام بذلك بالزندقة [ الهرطقة وهي لفظ معناه بمعنى الزندقة]  فهبت المجتمعات لوقف تعسف الكنيسة المعطل للعقل البشري مع وجود ما يساعد هذا الظلم و أعظم الظلم هو [ الشرك بالله ربا ] فظهر الالحاد وانكار الرب وتعظيم المادة كل ذلك سببه ترك العمل بدين الإسلام الذي يأمر بخيري الدنيا والآخرة . وهذا التعسف الكنسي يحاربه الله ورسله الكرام فلا يوجد هذا الظلم في دين الإسلام فليس  فيه إلا  إكرام للعباد واخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وتعظيم نعمة العقل والتفكر وفق الشرع المنزل والعقل السليم...

فمن خرج على الكنيسة خرج عليها لمصادمتها العقل ووقوفها حائلا دون إنتاج يصلح الحال البشرية  ويسعدها في دنياها ..


       [[ الوقفة السابعة ]] 


   دين الإسلام مبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم  فهو وحي من رب العالمين إلى أشرف الأنبياء والمرسلين وهو دين الله والله سبحانه وتعالى خالق البشر وهو من يعلم البشر  وكيف بتم اسعادهم فهذا الدين فيه حياة سعيدة كريمة يتضمن منتجا ومشجعا للعقل البشري في الاختراعات المفيدة قال الله تعالى وتقدس :{  وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ } وأما ديانةالنصرانية الوثنية : فهي كنيسة وثنية قائمة على عبادة البشر وقد وضعت باجتهادات بشرية خاطئة لتحويل البشر عباد لبشر أمثالهم  وتقديسهم وسبب انشاء الكنيسة استغلال العباد في أمور تخالف العقل السليم والفطر السوية  مع مخالفتها  لكلام خالق البشر  والنصرانية ليست ديانة عيسى وأمة عليهما الصلاة والسلام فدينهم هو دين الإسلام ولم يأمر الله بعبادة أي عبد من عباده بما فيهم عيسى أو امه عليهما الصلاة والسلام  

لأنهم بشر وهما عباد مثل العباد الآخرين الذين خلقهم الله من عدمم ورزقهم من حيث لا يحتسبون ؛ قال الله تعالى وتقدس: { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }

و حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) متفق عليه.

وحال من خرج على  الكنيسة المعطلة للمصلحة البشرية فهو اراد  تحرير نفسه من عبادة البشر امثاله   وفك اسره من قيودالكنيسة الوثنية ليتسنى له العيش بدنياه مؤقتا بكرامة سالما من وثنية الكنيسة وقذارتها ووقوفها امام الجهود العلمية النافعة كالاختراعات النافعة كصناعة الطائرات والسيارات والقطارات والسفن وفي أي  صناعة فيها خير وسعادة للبشرية ...فهل من يطالب بالالحاد أو العلمنة في بلاد الإسلام يأمر بهذه الأمور النافعة والصناعات والمخترعات  ؟

فالجواب ؛ لا يوجد .

وهل رأى احدا من علماء الإسلام يمنعها ؟

أم هنا هدف خفي غبي يسعى فيه إرجاع البشر إلى تقديس آراء البشر ؛

فهو يستغل 

ويستخدم قضية الكنيسة وذلك بالرجوع إلى فكر الكنيسة إذ حقيقة مطالبته هي: 

إرجاع الناس من عبادة رب العباد إلى عبادة العباد تحت مسمى حرية فكرية  فالنزوة الغرائزية والشهوة الحيوانية هي الإله المنشود عندهم وهم من يحاولون الوصول الناس له .

و حرية الفكر وسلامته وتطوره ونزاهته تكمن في طاعة الله رب العالمين الذي منحه  فكرا سليما وفطرة سوية 

ولم يجعله مجنونا أو بهيمة { وضرب لنا مثلا ونسي خلقه } 

فسعادة الفكر باتباع رب الفكر وخالقه ....فأين ذوي الفكر ؟   

اخيرا :

بعد التطور المذهل للعقل البشر والسماح له بالتوسع دون ضوابط شرعية أو عقلية سليمة  نجد :

 الخواء الروحي

 والامراض النفسية

 وكثرة المصحات المختصة لعلاج الامراض النفسية    

ثم انتشار الانتحار   

وضعف العلاقات الإنسانية 

وتقديس المادة كل ذلك نتاج حسي مشاهد بسبب الاتجاه المادي وتغليب المادة على كرامة الإنسان وسعادته الروحية ..

لذا فتسمية الملحد علماني اي نسبة إلى العلم :

تسمية فيها حيف وظلم ولا يستحقها إلا إذا اريد بمعناه انكاره للعلم فهذا حق لا مرية فيه كما في تسمية القدرية بالقدرية لانكارهم القدر وانكارهم للإيمان به وفق دين الإسلام. 

فهل من عوده إلى الرشد 

وإلى تغليب العقل البشري السليم 

وهل من رجوع إلى دين الإسلام المحض الصحيح إلى دين الإسلام الذي هو التوحيد والسنة وهدي سلف الأمة الصالح. والمبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وفق فهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله...

فهل هذا الأمر " أمية فكرية " ياسامح ...الله يهدينا وإياكم وإياه إلى مايحبه الله ويرضاه ويوفقنا وإياكم وإياه إلى العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة  .  آمين 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كتبه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني