السبت، 19 مارس 2022

《 موت " علماء السنة والجماعة اتباع السلف الصالح " وبيان شى من فضائلهم العديده ومزاياهم الحميده 》



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد 

فهذه رسالة كنت كتبتها قبل أكثر من خمس سنوات وذلك بعد سماعي نبأ  مقتل الشيخ الجليل ياسين الحوشبي العدني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ؛ وهو من علماء اليمن من ذوي المعتقد السني السليم والمنهج السلفي الصحيح فقد طالته يد الغدر فأغتيل بعد وضع  عبوة ناسفة متفجرة في سيارته في مدينة عدن  وهذا الحادث تم على يد عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة الدموي وهم من كان وراء هذه العملية الاجرامية القذرة .

وهذه احد صفات الخوارج كما ثبت في السنة من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ، أَهْلَ الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ). رواه البخاري ومسلم رحمهما الله  ؛ فقد سلمت منهم  المجوس الصفوية في إيران ولم تسلم منهم أهل الإسلام في جميع بلاد الإسلام ؛ 

وهذا العالم الذي نتحدث عنه في رسالتنا ؛ هو عالم جليل له اهتمام كبير في العلم ونشره وخاصة في جانب العقيدة - توحيدا وسنة -  فله شروح  نفيسة لها منها :

( ١ )

 شرح كتاب فتح المجيد .

( ٢ ) 

شرح كتاب شرح السنة للبربهاري .

( ٣ ) 

شرح كتاب لمعة الإعتقاد.

( ٤ ) 

شرح كتاب عقيدة السلف أصحاب الحديث  للصابوني .

( ٥ ) 

شرح كتاب الرسالة التدمرية .

( ٦ ) 

شرح كتاب القواعد المثلى في الأسماء والصفات .

( ٧ ) شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام

( ٨ )

 التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز .

( ٩ )

 التعليق على شرح الواسطية لخليل هراس .

( ١٠ ) شرح تجريد التوحيد للمقريزي .

( ١١ ) 

تحذير المسلمين من كيد التنصيريين.

( ١٢ ) 

حكم أصحاب البروج ومعرفة الحظوظ وحكم من يقرؤها.

( ١٣ )

 فضل مجالس أهل العلم والذكر

والتحذير من مجالس أهل المعاصي والبدع والأهواء.

( ١٤ ) 

إرشاد الفحول إلى أن الحق يُقبل ولو من كافر أو مجهول.

( ١٥ ) 

تنوير العقولِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ بتكميل وتدعيم إرشاد الفحولِِِِِِِ.

( ١٦ ) 

موقف المسلم من الفتن.

( ١٧ )

 أسباب الثبات عند ظهور الفتن.


وله شروح أخرى عديدة

في فنون علمية أخرى .

واعلموا بارك الله فيكم: 

ان موت العلماء معناها انطفأ سرج تضئ في ظلمات  ليل الشرك والكفر والبدع والأهواء والمعاصي لمن يمشون في  هذه الحياة الدنيا يريدون الله والدار الاخرة . قال أيوب السختياني رحمه الله : " إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي ".من شرح أصول السنة للالكائي رحمه الله

ثم قال رحمه الله:

وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي ، أنبا عبد الله بن عدي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي ، ثنا ، أظنه عبيد الله بن عمر القواريري قال : سمعت حماد بن زيد يقول : " حضرت أيوب السختياني وهو يغسل شعيب بن الحبحاب ، وهو يقول :


" إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون "

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ ) رواه البخاري رحمه الله  من حديث الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه؛ وقبض العلم هو موت اهل  العلم فقد ورد في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ).

ولأهل العلم  فضائل حميدة واعمال فاضلة عديدة تذكر فتشكر  ؛ وصفهم به الإمام أحمد رحمه الله في مقدمة كتابه [ الرد على الزنادقة والجهمية] حيث قال رحمه الله في فضلهم : 

" الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، ويحيون بكتاب الله تعالى الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدعة ، وأطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ; فنعوذ بالله من فتنة المضلين ".

 قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه النفيس اعلام الموقعين :

" فقهاء الإسلام ، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام ، الذين خصوا باستنباط الأحكام ، وعنوا بضبط قواعد الحلال والحرام ; فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء ، بهم يهتدي الحيران في الظلماء ، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب ، قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا  }" 

انتهى كلامه رحمه الله. 

وقال الحسن البصري: (موت العالم ثلمة في الإسلام لايسدها شيء ما اختلف الليل والنهار)

وفي كتاب الورع للمروذي رحمه الله صفحة ( ١٩٢) قال رحمه الله  : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل رحمه الله  : من مات على الإسلام والسنة مات على خير . فقال لي :  " اسكت  من مات على الإسلام والسنة ؛ مات على الخير كله ".

 فرحم الله من مات من علماء السنة ومن قتلوا جبنا وخيانة وغدرا واغتيالا من أهل العلم السني السلفي  ؛ فنسأل  الله ان يتقبلهم في الشهداء .

إنا لله وانا اليه راجعون

وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني