الجمعة، 5 فبراير 2021

《 بيان حال المدعو سليمان العلوان و إيضاح بعض فواقره العقدية والتي منها تكفير المسلمين وإستحلال دمائهم و قدحه الصريح في كبار علماء الاسلام وطعنه الواضح في ولاة أمور المسلمين 》



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد 

فهذه إجابة عن سؤال في بيان حال المدعو  سليمان العلوان

والذي نصر في تآليفه وصوتياته  رأي الخوارج  ومال إلى تكفير المسلمين وإستحلال دمائهم و أيد الخروج على ولاة الأمر 

ونص سؤال السائل - نورده كما هو - وفيه يقول : 

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك شيخنا غازي العرماني .

بعض الإخوة عندنا متأثرين بأقوال سليمان العلوان وأخبرناهم بأن هناك ردود عليه وهذا الرجل من الغلاة التكفيريين ومن المحرضين على الحكام المسلمين والطاعنين بهم فردوا علينا بأن الذين يردون على سليمان العلوان لايردون بعلم وردودهم ليست علمية فنرجوا منكم بيان بعض الأخطاء العقدية والمنهجية ألتي وقع فيها سليمان العلوان.

وجزاك الله خيراً ورفع قدرك شيخنا غازي العرماني ونفع بك.

والأمر في غاية الأهمية لأنه وجد بعض الشباب يكفرون بعض الإخوة السلفيين والآن اصبحت عندنا فتنة بسبب هذا الرجل أعني سليمان العلوان" .

هذا سؤال السائل كما وردني

والجواب:

نقول و بالله التوفيق والله المستعان وعليه التكلان  :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أحمد الله إليك أخي الكريم.

ولدعائك أقول : آمين ولكم بمثل. 

وإجابة لسؤالك:  

 فالناظر في ما كتبهُ المدعو سليمان العلوان  والمطلع على من رد عليه بعد الرجوع والتأكد من صحة مانسب إليه   يتبين لنا عدة نقاط يجبُ إيضاحها  وبيانها منها :


              [  أولا   ]  

عنده خلل فكري في معرفة معنى لفظ (الجهاد الشرعي) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) خلافا للشرع المنزل و مضادة لمعتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح 

من أئمة السنة وشيوخ الإسلام وأعلام السلف الصالح وذلك

 بتأصيله لهذين الفرضين تأصيلا خارجيا وبيانه لهما    هو عين كلام الخوارج والمعتزلة في إباحة الدماء المعصومة البريئة و الفتاوى المنحرفة  الجريئة في تكفير المسلمين وإستحلال دمائهم في مقالات و فتاوى وصوتيات انتشرت واشتهرت بين صفوف الجماعات التكفيرية. 

               

                 [ ثانيا ]

تكفيرهُ لكبار علماء الإسلام يقول قاتله الله” (مايسمى بالجامية هم في الحقيقة في باب الإيمان جهمية)،

فجعلهم من غلاة المرجئة

أي كفار وهذا جرى منه في صوتية مشهورة عنه ولأهل العلم رد عليه في كلامه هذا .




                 [ ثالثا  ]

يرى العمليات الانتحارية (عملا طيبا) وصاحبها (يرجي له الشهادة) . ويؤصل هذا العمل الانتحاري في رسائل محررة وصوتيات مشهورة عنه .


               [ رابعا  ]

يدعو إلى النظر في السياسة وفي كتب المفكرين مع إهماله لكتب السنة وأئمتها؛

كما أنه يحث الشباب على الإنخراط في الفتن والتي يُسميها جهادا .



               [ خامسا ]

يرى معارضة الحكام علانية في أعمالهم ويرى إعلان النصح لولي الأمر والمجاهرة فيه مخالفا بذلك سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإجماع السلف الصالح فيقول العلوان في رسالته [ إلا أن نصر الله قريب صفحة ٢٧  ]: " وقد يخلطون بين الصبر على جور الحكام.وبين الثبات على الإيمان ومواجهة الحاكمية الجاهلية والقرارات السياسية الضارة بالرعية ولم يزل الأئمة الصادقون والدعاة الناصحون في سائر قرون الإسلام يفرقون بين الأمرين ويواجهون الأهواء والانحرافات الفكرية والسياسية ".

                [ سادسا ]

تعطشه للقتل وولوغه في دماء المسلمين واستحلال قتل الارواح المسلمة المعصومة البريئة، وهو من المفتين لداعش والقاعدة وأحدُ رموزهم ومراجعهم الكبار فلا يُستغرب منهم وهذا مفتيهم .


                [ سابعا ]

استفاض عنه وتواتر النقل عنه

الطعن علانية في حكام المسلمين وولاة أمرهم وتكفيره لهم، ويرى ذلك من الجهاد ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن .

                  [ ثامنا ] 

دفاعه عن الخوارج تصريحا وأنهم لا يستدلون بآية {ومن لم يحكم بما أنزل فأولئك هم الكافرون}

خلافا لمانقله عنهم -في استدلالهم بهذه الاية على تكفير الحاكم والمحكوم- كبار العلماء كإلن عبدالبر والسمعاني والجصاص وابن تيمية والشاطبي وما عليه كبار العلماء في هذا العصر بلاحصر.


                 [ تاسعا ] 

تتلمذه على كتب سيد قطب وأخيه محمد وباقي كتب رموز الإخوانية الخوارج ومن أطلع على مقالاته المتعددة علم ذلك .


                 [ عاشرا  ]

يسمي أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ب(الجامية) و ( المرجئة) قاتله الله ما أجهله بمعتقد أهل السنة والجماعة -أتباع السلف الصالح-

 بل بمعتقد أهل الإسلام.


             [ الحادي عشر ]

يظهر اتباعه مقالات في احتياج الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- إلى ملاحظة هذا التكفيري إلى كتبه وإبداء الملحوظات عليها وفي سند هذه القصة من المجاهيل والوضاعين التكفيريين الكثير فلا يفرح بها؛والعبرة عند التمعن  باختلاف العقيدة  والمنهج  فبينهما  كما بين الثرى والثريا فالعثيمين إمام من أئمة السنة وهذا العلوان رمز من رموز الإخوانية المؤصل لتوجههم التكفيري  .

وأنظر طعنه في كبار علماء الاسلام في عصره بقوله  :" 

" وأما الآن فقد أصبح كثير من أهل العلم موظفين لدى السلاطين فأخرست الأطماع ألسنتهم فلا يقدرون على القيام بالعهد والميثاق المأخوذ عليهم في الكتاب . ولا يستطيعون مصاولة الباطل ولا مقارعة الفساد "[ إلا أن نصر الله قريب صفحة ٣٠].


            [ الثاني عشر  ]

ينشر اتباعه الخوارج تزكية الإمام ابن باز رحمه الله للتكفيري سليمان العلوان.

وهذه تزكية -إن ثبتت- لا تنفعه لمخالفته للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة واستحلاله لدماء المسلمين وتجويزه هدم أصل السمع والطاعة لولى الأمر بالمعروف؛

وهذه الأمور فيه يحاربها الإمام ابن باز رحمه الله تعالى.

مع العلم ان هؤلاء الخوارج لم ينظروا في تزكية الإمام ابن باز رحمه الله للدولة السعوديه بقوله عنها :" وهذه الدولة السعودية دولة مباركة، وولاتها حريصون على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم...فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق، وقمع الباطل، والقضاء عليه حتى يحصل الخير».


            [ الثالث عشر ]

قام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بردعه وكف شره عن المسلمين ووأد فتنته بسجنه وهذه حسنة تضاف إلى حسنات عدة قامت بها هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية حرسه الله والتي نشرت التوحيد والسنة وفي أرجائها أمن وأمان ورغد عيش، مرفرفا علم التوحيد فيها.

ومن حسنات هذه الدولة قتال الروافض الحوثية وقتل الرافضي الخبيث نمر النمر ومعه مجموعة كبيرة من أتباع فكر سليمان العلوان ممن يميلون الخوارج من تكفير للمسلمين وإستحلال لدمائهم .

وقد ذكرت وسائل الإعلام المختلفة أسباب توقيفه منها : " غسيل الأموال والاجتماع مع رموز الفئة الضالة وتمويل الإرهاب والعمليات الانتحارية وإصدار فتوى بجوازها ......" 

هذه بعض  فواقر المدعو سليمان العلوان كتبتها وتراً على سبيل التمثيل لا الحصر وفي هذا كفاية لمن أراد الحق؛

وأما صاحب الهوى فلو جمعت له آلاف الأدلة وتبين له الحق  فلن يستفيد منها.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

----------------------------------------

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني

السبت ١١ رجب ١٤٣٨