بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فقد جرى نشر عبارة ( فك الله أسره)، وقد جرى تداولها وإشهارها وذلك أن المطلع على نشاط ذوي التوجهات الفكرية المنحرفة يجد لهم عبارات يفوح منها التكفير، وتخالف الشرع المنزل، وتخالف الأنظمة التي وضعها ولي الأمر لحفظ ورعاية المصلحة الشرعية العامة التي يرعاها ويقدرها.
ومن أعمالهم المشتبه المخالفة للشرع ما يقومون به من كتابة تعليقات يكتبها من أخذته العاطفة العاصفة ممن له هوى مع جماعة الإخوان الخوارج، وذلك بالدعاء لمن جرى الزج به في السجن بحق ووفق ضوابط الشرع، نظرا لما اقترفه لسانه ويداه بأعمال إجرامية وأقوال سيئة وتوجه فكري منحرف منها تأييده للتنظيمات المسلحة الإجرامية والجماعات الفكرية المنحرفة عن معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح، ومن ذلك:
فتاوى من تم إيقافهم - درأ لشرهم - في تكفير المسلمين ومن إباحة دمائهم وقولهم بحل الخروج على ولي الأمر.
وعند التأمل في منشوراتهم الفكرية يشاهد مصادمتهم ومضادتهم لكل أو جل مسائل أصول الدين لأهل التوحيد والسنة....
ومن أشهر عبارة الجماعات الضالة، ما يشاهد منشورًا على جهة التعليق في وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي وهي قولهم: [ فك الله أسره ].
ويريدون بذلك: الدعاء لرموز الجماعات التكفيرية ومنظريها بالخروج من عقوبتهم الشرعية المقررة عليهم شرعا حماية للمجتمع من شرورهم، ومن أخطاء معاني هذا اللفظ المشتبه وهو عبارة: [ فك الله أسره ]: أنه يشعر القارئ لهذا الدعاء أن هذا الخارجي المسجون، والذي تمت عقوبته وفق أصول الشرع والقواعد العلمية المبنية على أدلة الكتاب والسنة، ووفق هدي السلف الصالح مع صحة ما نسب إليه من جرائم يندى لها الجبين، وثبت ذلك عليهم، ومن ثم جرت محاكمتهم وفق الشرع المطهر، المبني على كلام الله سبحانه وتعالى، وكلام رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، والذين فيهما العلم والحكمة والعدل والصدق والإنصاف، بعيدًا عن الظلم والحيف والاعتساف، مع مراعاة قضاة المحاكم الدقة في إصدار الحكم وفق عناية ورعاية وتوجيه سامي من مقام ولاة الأمور.
ومع كل هذه الاحترازات الشرعية، أثناء تطبيق الشرع على من ظلم وحاد عن جادة الصواب فكريا، تلاحظ شنشة هنا وهناك من بعض الجهلة [ ممن يجهل حال الخوارج الإخوانية المجرمين أو يجهل العلم بالشرع وأحكامه العادلة في هؤلاء الضلال ] ويفهم من دعائهم الغامض: [ فك الله أسره ] ؛ كما هو ظاهر منطوقه الرمي بالتكفير لمن قام بسجن هذا التكفيري إذ أن [ الأسير]
ما يكون أسره عند الكفار و[ السجين أو المسجون ] ما كان سجنه بأمر ولي أمر المسلمين، والصحيح: أن الحق الشرعي هو من [ سجنه ] لارتكابه جرائم استحق بسببها السجن .
وسجن هؤلاء الخوارج الإخوانية تم بناء على أحكام صادرة بتوجيه كريم من ولي الأمر، وفق أعلى معايير العدل والدقة والإنصاف، والتي بنيت على الشرع المطهر وضوابطه، وقام بها قضاة مختصون بعلم وعدل وإنصاف بعيدا عن الحيف والظلم، مع صحة ثبوت ما نسب إلى هؤلاء الذين تم القبض عليهم من دعاة جماعات التكفير، وتم سجنهم اقتضاء للمصلحة الشرعية العامة، التي يقدرها ويرعاها ويأمر بها ولاة الأمر في هذا البلد المبارك المملكة العربية السعودية حماية لمن تحت يدهم من شعبهم الكريم، وخوفًا عليهم من نتائج التكفير وثمراته السيئة؛ كاستحلال الدماء البريئة المعصومة، ومن ثم الحرص على عدم زعزعة الأمن وضبطه ممن يحاول خلخلته ممن يلبس في تعاليم دين الإسلام الواضحة، ويحاول القيام بتحريفها مستغلا حماس الجهلة وعاطفتهم لتحريضهم وتهييجهم ضد ولاة أمرهم، فالحذر من هذا الدعاء[ فك الله أسره ]والتحذير من أصحابه.
وصحة الدعاء لهذا التكفيري المسجون بحق ان يدعى له بالهداية ولزوم السنة وان يكفي الله المسلمين شره.
وترك هذه العبارة [ فك أسره ] إذ أنها صدرت من إثنين: أما من جاهل متعاطف معه أو من هو مثله صاحب توجه خارجي ضال...كفى الله المسلمين شرهم.
والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
…………….
كتبه واملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني.