الجمعة، 29 يوليو 2022

《 إيضاح معنى حديث 》



      بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما  

أما بعد 

فعن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه، أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَقولُ:  ( لا تَجوزُ شَهادةُ بدَويٍّ على صاحب قرية) .

رواه ابن ماجه وابو داود رحمهما الله  وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه( ١٩٣١)

فمن لم يعرف أهل الحاضرة  عدالته من أهل البادية فلا تقبل شهادته للحديث السابق لجهالة حاله عندهم ؛ وأما اذا كان معروفا بالعدالة  فالشارع الحكيم يؤيد قبول شهادته

ودليل قبول شَهادةِ الأعراب أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قَبِلَ شهادَةَ الأعرابيِّ في هِلالِ رمَضانَ وصامَ، وأمَر النَّاسَ بالصِّيامِ فالرسول صلى الله عليه وسلم قبل شهادته في أمر عام عظيم ومصلحة عامة تهم عموم المسلمين وذلك في صيام رمضان وهو ركن من أركان الإسلام فكيف بشهادة خاصة في مصلحة خاصة كالبيع والشراء . وأما تضعيفه للحديث فقوله هو الضعيف وأما الحديث فهو صحيح بحكم أهل الخبرة والاختصاص من جهابذة علماء السنة والحديث وهو ليس منهم . وانبه الإخوة طلاب العلم على أن مثل حديث :( لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية ) ينشر مع الحديث الصحيح الآخر في قبول الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة الأعرابي في دخول شهر رمضان لئلا يكون سببا في فتنة لبعض الجهلة ومنعا لأي تقسيم اجتماعي يضر في المجتمع المسلم يتخذه أهل الاهواء  والبدع شبهة في دس تفريق مجتمع المسلمين .

ودين الله واضح ولله الحمد .

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.


°°°°°°°°°°°°°

كتبه: غازي بن عوض العرماني