بسم الله الرحمن الرحيم
[[ المقدمة ]]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلّا وأنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
﴿يا أيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنها زَوْجَها وبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثِيرًا ونِساءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَساءَلُونَ بِهِ والأرْحامَ إنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾
﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أعْمالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ أما بعد:
ف{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ }{ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }{وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ }
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في نونيته :
[ وهو الغني بذاته فغناه ذاتي له كالجود والإحسان ]
فربنا الله سبحانه وتعالى غني كريم ومن كرمه وفائض جوده يعطي المحسنون الكرماء
ويهب الملوك والخلفاء
ويتصدق الأثرياء الاغنياء
:
يــا من يرى مـا في الضمـــير ويســمع
أنت المُعـــدّ لكل مــا يُتــــــــــــــوقّــــــع
يا مـن يُـــرجّى للشّــــدائــد كُلّــــــــــــها
يـــا من إلـــــيه المُشــــتكى والمــفــزعُ
يــا من خــــزائن رزقـــــه في قــول كــن
أُمــنن فــإنّ الخــــير عندك أجمــــــــــــعُ
مالي سِــــوى فقري إليــك وســــــــيلــــةً
فبالافتقــــار إليـــك فقــــري أدفــــــــــــــعُ
مالي سِـــــوى قرعـــي لبــابــك حيــــــلـةَ
فــلإن رُدِدتُ فـــأيَّ بــــابٍ أ قـــــــــــــــرعُ
ومــن الــذي أرجــــو فــأهتـــفُ باســــــمِهِ
إن كـــان فضــــلك عـــن فـقــــيرك يُمنـــعُ
حــــاشــــا لِفـضــلك أن تُــقنِّــط عــاصِيــــاً
ألفــضلُ أجــــزلُ والمـــــواهِــبُ أوســــــعُ
بالـــذُّلّ قــــد وافــيت بــــــابك عــــــالمـــــاً
أن التّــــذلُّل عند بـــــابــك ينفـــــــــــــــــــعُ
وجــعلـــــت معتمـــــدي عليــــك تــــــــوكّلا
وبســــطتُ كفّـــــي ســـــائِلا أتـــــــضـــرّغُ
فاجــــعـــل لنــا من كـــلّ ضـــيقٍ مخـــــرجاً
والطُــــف بنــــا يــامن إليـــــه المـــــــــرجِعُ
ثُــــمّ الصّــــلاةُ عــلى النّــــــبيًّ وآلـــــــــــهِ
خــــيرُ الأنـــــــــــــــامِ شــافِعٌ ومُــشــــــفّـــعُ
[ من ديوان الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ]
فمن كمال غنى ربنا تعالى وتقدس ومن جوده وإحسانه ورحمته وكرمه ان فتح للمقصرين والعاصين من عباده لرجائه وأوبتهم أبوابا وهيئ لهم لرجوعهم اسبابا للإقلاع عن معاصيه والانابة إلى ربهم ف( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ، فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ ).[رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله ]
ومن احسان الله أن شرع لعباده التوبة يقول الله سبحانه وتعالى :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن رجلا أذنب ذنبا ، فقال : رب إني أذنبت ذنبا فاغفره . فقال الله [ عز وجل ] عبدي عمل ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره . فقال تبارك وتعالى : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي . ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره لي . فقال عز وجل : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب ، إني عملت ذنبا فاغفره فقال عز وجل : عبدي علم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ، فليعمل ما شاء ).أخرجه في الصحيح من حديث إسحاق بن أبي طلحة ، بنحوه .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر وأبو عامر قالا حدثنا زهير ، حدثنا سعد الطائي ، حدثنا أبو المدلة - مولى أم المؤمنين - سمع أبا هريرة ، قلنا : يا رسول الله ، إذا رأيناك رقت قلوبنا ، وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد ، فقال:( لو أنكم تكونون على كل حال ، على الحال التي أنتم عليها عندي ، لصافحتكم الملائكة بأكفهم ، ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم ).
[[ ماهي صلاةالتوبة ]]
الجواب :
ركعتان أو أربع ركعات تصلى عند اقتراف الذنب أما ترك ماأمر الله به سبحانه وتعالى في كلامه المنزل غير مخلوق أو ترك ما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة او انتهاك محظور نهى الله عنه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أو نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته النبوية .
[[ هل صلاة التوبة مشروعة ]]
الجواب :
صلاة التوبة مشروعة لا خلاف فيها بين علماء الإسلام كما هو مدون في كتب أئمة السنة وعلماء الحديث وكذا كتب الفقهاء من حنابلة و مالكية وشافعية واحناف لا خلاف بينهم على اباحتها ومشروعيتها عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما سيأتي بيانها إن شاء الله.
[[ ما سبب مشروعية صلاة التوبة ]]
الجواب :
في صلاة التوبة رجوع إلى الله سبحانه وتعالى وذلك أنه حينما يذنب العبد ذنبا في انتهاك محظور أتى في الكتاب والسنة أو عصيان لأمر أتى وجوب تنفيذه في الكتاب والسنة فيسن فعل صلاة التوبة كما ورد ذلك في سنة الرسول
صلى الله عليه وسلم كما سيأتي
إن شاء الله في ثنايا هذه الرسالة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله سببها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى كلامه رحمه الله.[ مجموع الفتاوى ( ٢٣ / ٢١٥)].
قال الإمام ابن باز رحمه الله:
" يُشرع للإنسان إذا أذنب ذنبًا أن يُصلِّي ركعتين ويتوب إلى الله توبةً صادقة، فهذه هي صلاةُ التوبة؛ لقول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما من عبدٍ يُذنب ذنبًا ثم يتطهَّر فيُحسن الطهورَ، ثم يُصلِّي ركعتين ويتوبُ إلى الله من ذلك الذنب، إلَّا قَبِل توبتَه ) " انتهى كلامه رحمه الله. [مجموع فتاوى الإمام ابن باز رحمه الله ( ١١ / ٣٨٩ )].
[[ ماهي إدلة مشروعية صلاة التوبة ]]
الجواب :
عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: كنتُ إذا سمعتُ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حديثًا يَنفعُني اللهُ منه بما شاءَ أن يَنفعَني، فإذا حدَّثني غيرُه استحلفتُه، فإذا حلَف لي صدَّقتُه، وحدَّثني أبو بكر، وصدَق أبو بكرٍ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ( ما مِن مُسلمٍ يُذنِبُ ذنبًا ثم يتوضَّأُ ويُحسِنُ الوضوءَ، ويُصلِّي ركعتينِ ويَستغفرُ اللهَ، إلَّا غفَرَ اللهُ له ). رواه أحمد وابوداود وابن ماجه والترمذي رحمهم الله وحسنه الترمذي في سننه و ابن كثير رحمه الله في التفسير وابن حجر رحمه الله في فتح الباري وأحمد بن شاكر رحمه الله في تحقيقه لمسند الإمام أحمد رحمه الله وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة حديث رقم وفي صحيح أبي داود رحمه الله حديث رقم ( ١٥٢١ ).
وعن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) رواه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وصححه الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة( ٣٣٩٨ ).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
"ويتأكد الوضوء وصلاة ركعتين عند التوبة ، لما رواه الإمام أحمد بن حنبل :
حدثنا وكيع ، حدثنا مسعر ، وسفيان - هو الثوري - عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء منه ، وإذا حدثني عنه [ غيري استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وإن أبا بكر رضي الله عنه حدثني ] وصدق أبو بكر - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن - الوضوء -) قال مسعر : (فيصلي) . وقال سفيان :(ثم يصلي ركعتين - فيستغفر الله عز وجل إلا غفر له ).
كذا رواه علي بن المديني ، والحميدي وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأهل السنن ، وابن حبان في صحيحه والبزار والدارقطني ، من طرق ، عن عثمان بن المغيرة ، به . وقال الترمذي : هو حديث حسن وقد ذكرنا طرقه والكلام عليه مستقصى في مسند أبي بكر الصديق ، [ رضي الله عنه ] وبالجملة فهو حديث حسن ، وهو من رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [ رضي الله عنه ] عن خليفة النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أبي بكر الصديق ، رضي الله عنهما ومما يشهد لصحة هذا الحديث ما رواه مسلم في صحيحه ، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو : فيسبغ - الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ) .
وفي الصحيحين عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أنه توضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
فقد ثبت هذا الحديث من رواية الأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين ، عن سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين ، كما دل عليه الكتاب المبين من أن الاستغفار من الذنب ينفع العاصين .
وقد قال عبد الرزاق : أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : بلغني أن إبليس حين نزلت : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) الآية ، بكى " انتهى كلامه رحمه الله تعالى عند تفسيره للاية :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ..... الآية }].
[[ ما صفة صلاة التوبة ؟ ]]
الجواب :
تصلى ركعتان لحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وقد تصلى اربع ركعات لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه في مسند الإمام أحمد وصححه الألباني رحمه الله كما مر معنا في إدلة مشروعيتها .
ويصليها المسلم منفردا فلا تشرع لها صلاة الجماعة لهذه النافلة لعدم الدليل .
ويسن بعد صلاة التوبة الدعاء وإن يستغفر الله سبحانه وتعالى من الذنب الذي وقع فيها وسؤال الله خيري الدنيا والآخرة .
ولا يسن تخصيص صلاة التوبة بقراءة سورة معينة ؛ فيقرأ فيها ما شاء من سور القرآن الكريم.
[[هل يباح صلاتها في أي وقت؟]]
الجواب :
صلاة التوبة من ذوات الأسباب فتشرع صلاتها في أي وقت عند حصول سببها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق " انتهى كلامه رحمه الله . [مجموع الفتاوى( ٢٣ / ٢١٥ )].
[[ الخاتمة ؛ نسأل الله حسنها ]]
تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بها وفق هدي سلفنا الصالح من أعظم
أسباب نيل رحمة الله سبحانه وتعالى يقول جل وعز : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(عليكم بسنَّتي وسنة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين، عَضُّوا عليها بالنَّواجذ ).
واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الفقه في الدين ففي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ).
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
~~~~~~~~~~~
كتبه : غازي بن عوض العرماني .