الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فقد جرى اطلاعنا على كتاب يحمل بين دفتيه السم الزعاف
فإبراء للذمة وتحذيرا للامة ولئلا يتبع في ضلاله وجب النصح للإخوة الكرام طلاب العلم ؛ لذا فإنني احذر من خبيث اسمه : محمد جواد خليل وهو يميل إلى الالحاد والرافضية الباطنية المجوسية الإيرانية ؛ وله نشاط محموم مسموم محكوم عليه بالفشل إن شاء الله لمحاربته لله ولرسوله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد توعد الله سبحانه وتعالى أن من أبغض الرسول صلى عليه وسلم او ابغض وكره السنة فهو مقطوع مبتور يقول الله تعالى وتقدس في سورة الكوثر : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }"أي : إن مبغضك - يا محمد - ومبغض ما جئت به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين ، هو الأبتر الأقل الأذل المنقطع ذكره ".
ومنتقصك { هُوَ الْأَبْتَرُ } "أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم"ومن اعظم نواقض الإسلام بغض سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : " من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر لقوله تعالى : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾
وكلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم كلاهما وحي يوحى يقول الله سبحانه وتعالى :{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } والله حفظ كلامه تعالى ربنا وتقدس وحفظ كلام رسوله صلى الله عليه وسلم
يقول الله سبحانه وتعالى :{ انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فالذكر هنا يشمل الكتاب والسنة وعلى هذا الفهم جرى هدي السلف الصالح
ويقول الله سبحانه وتعالى عن الحذر من مخالفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } "أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته [ وسنته ] وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا ما كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا أو ظاهرا { أن تصيبهم فتنة } أي : في قلوبهم ، من كفر أو نفاق أو بدعة ، { أو يصيبهم عذاب أليم } أي : في الدنيا ، بقتل ، أو حد ، أو حبس ، أو نحو ذلك .
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حولها . جعل الفراش وهذه الدواب اللاتي [ يقعن في النار ] يقعن فيها ، وجعل يحجزهن ويغلبنه ويتقحمن فيها ) . قال : ( فذلك مثلي ومثلكم ، أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار ، فتغلبوني وتقتحمون فيها ) . أخرجاه من حديث عبد الرزاق "
[ من كلام الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة ] وكل هذا الوعيد في من خالف السنة فكيف بمن أعلن محاربته لدين الله وهو دين الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذلك في طعنه في حملة السنة من أئمة السنة وكبار أعلام السلف ؛ قال الإمام البربهاري رحمه الله : " وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتهمه على الإسلام، فإنه رجل رديء القول والمذهب، وإنما طعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لأنه إنما عرفنا الله وعرفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفنا القرآن، وعرفنا الخير والشر، والدنيا والآخرة بالآثار، وأن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن "
وفي رسالة [ أصول السنة واعتقاد الدين ] يقول أبو محمد عبدالرحمن بن ابي حاتم الرازي رحمه الله :" وسمعت أبي رضي الله عنه يقول: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر. وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون إبطال الآثار. وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبَّهة. وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة ... "
ويقول رحمه الله تعالى: " فالراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى، يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد" " وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة، مثل، نقلة الحديث الذي يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً، والثوري، والليث بن سعد -أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو يحفظ؟ فقالوا: بين أمره. وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول فلان كذا، وفلان كذا. فقال: إذا سكت أنت، وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟ "" ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل" .[ في عدة مواضع من مجموع الفتاوى ].
ومن وجوب الدفاع عن السنة الغراء وجوب التحذير من [ كتاب كشف المتواري في صحيح البخاري ] لهذا الباطني الخبيث وهو الآن يوزع في دولة الكويت المباركة كما أخبرت.. نشرته دار الإرشاد في لندن وقامت بتوزيعه مكتبة الفرقان في دولة الكويت المباركة ..ومن شدة حقده وحنقه على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قال في مقدمة زبالة فكره هذا: " حتى لا يكون البخاري صنما يعبد " ...
وكلامه هذا أراد به الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سنته وأما البخاري فهو مجرد ناقل و مبلغ لهذه السنة النبوية الشريفة .
فعلى كل مسلم الحذر والتحذير من هذا الكتاب وصاحبه وبذل المساعي الخيرة في ايقافه ومنع نشره و توزيعه وتداوله بين المسلمين .
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
••••••••••••••••••••
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني .