الجمعة، 1 يوليو 2022

《 الله ينصر علماء السنة أتباع السلف الصالح وفي ثنايا رسالتنا هذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله 》


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد  

فيقول الله سبحانه وتعالى  : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }.وفي صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة  رضي الله عنه  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب ).وفي الآثار :" وإنِّي لَأثْأرُ لِأوْلِيائِي كَما يَثْأرُ اللَّيْثُ الحَرْبُ "أي آخُذُ ثَأْرَهم مِمَّنْ عاداهُمْ، كَما يَأْخُذُ اللَّيْثُ الحَرْبُ ثَأْرَهُ، وهَذا لِأنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ووالَوْهُ، فَأحَبُّوا ما يُحِبُّ، وأبْغَضُوا ما يُبْغِضُ، ورَضُوا بِما يَرْضى، وسَخِطُوا بِما يَسْخَطُ، وأُمِرُوا بِما يَأْمُرُ، ونُهُوا عَمّا نَهى، وأعْطَوْا لِمَن يُحِبُّ أنْ يُعْطِي، ومَنَعُوا مَن يُحِبُّ أنْ يَمْنَعَ وهذه لعلماء السنة أتباع السلف الصالح بعيدة عن المحرضين اهل التكفير واستحلال الدماء ودعاة الخروج على ولي الأمر لأنني رأيتهم وضعوا مثل هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في دعاتهم الذين وجه ولي الأمر اقتضاء للمصلحة الشرعية  بإيقافهم وبتر شرهم عن المسلمين بناء على ما ثبت شرعا من تحريفهم لدين الاسلام وتعديهم على السنة وافتئاتهم على مقام السلطان وضررهم على المجتمع ...وأئمة السنة أمثال الإمام الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل الوادعي واحمدالنجمي ومحمد الجامي رحمهم الله وربيع المدخلي حفظه الله وهؤلاء نحسبهم من الأولياء حقا وصدقا نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا .

رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة 

وفق الله ولاة أمرنا إلى مايحبه الله ويرضاه وجعل عملهم دائما في رضاه ورزقهم الله البطانة  الناصحة الصالحة والله يكفيهم ويكفينا شر الأشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس. 

وفي ختام رسالتي هذه اوصي الإخوة طلاب العلم في قراءة وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه فعن أبى الدرداء رضي الله عنه  قال:  ( أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بتسع:

١ -

 لا تُشرِك بالله شيئًا وإن قُطِّعتَ أو حُرِّقتَ.

٢- 

ولا تتركُنَّ الصلاة المكتوبة متعمدًا، ومن تركها متعمِّدًا برئت منه الذمة.

٣- 

ولا تشربنَّ الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر.

٤- 

وأَطِعْ والديك وإن أمراك أن تَخرجَ من دنياك فاخرُجْ لهما.

٥- 

ولا تنازعنَّ ولاةَ الأمر وإن رأيت أنك أنت.

٦- 

ولا تَفرُرْ من الزحف وإن هلكتَ وفرَّ أصحابك.

٧- وأَنفِقْ من طولك على أهلك، ٨ -

ولا تَرفَعْ عصاك عن أهلك،

 ٩ -

وأخِفْهم في الله عز وجل )

اخرجه البخاري رحمه الله في الأدب المفرد وصححه  الإمام الألباني رحمه الله في ارواء الغليل وفي صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم: ( ٥٦٩ ).

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. 

-------------------------------

كتبه : غازي بن عوض العرماني