السبت، 6 أغسطس 2022

《 نزر يسير من الحديث عن أهمية الصلاة وفضلها ومنزلتها في دين الإسلام 》


بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

 أما بعد 


فإن الصلاة على إختلاف انواعها ؛ صلاة الفرائض في خمس اوقات مختلفة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام 

صلاة الوتر وقيام الليل

صلاة الاستسقاء 

صلاة الكسوف والخسوف 

صلاة التوبة 

صلاة المتلاحيين

 صلاة الراتبة

صلاة التراويح

 صلاة الضحى

صلاة بعد الوضوء

 صلاة الجنازة

 صلاة الاستخارة

الصلاة فيها توحيد الله باقسامه 

الثلاثة وفيها سنة واستغفار وتكفير ذنوب ومحو سيئات وتوبة وندم وانشراح صدر وفيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ قال الله تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}

وتركها متعمدا بعد علمه من أسباب دخول النار قال الله تعالى وتقدس:{ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ }

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا تترك  الصلاة  متعمدا  فإنه من ترك الصلاة متعمدا ، فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب ( ٥٧٣ ) .

وعن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ( ما مِنِ امرئٍ مسلمٍ تَحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحسِنُ وُضوءَها، وخُشوعَها، ورُكوعَها، إلَّا كانتْ كفَّارةً لِمَا قَبلَها من الذنوبِ ما لم تُؤتَ كبيرةٌ، وذلك الدَّهرَ كلَّه  )

رواه مسلم .

وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( الصَّلواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ؛ كفَّارةٌ لِمَا بينهُنَّ، ما لم تُغْشَ الكَبائِرُ  )رواه مسلم.

وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( أرأيتُم لوْ أنَّ نَهرًا ببابِ أَحدِكم يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خَمْسَ مرَّاتٍ؛ هلْ يَبقَى مِن دَرَنِه شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرنِه شيءٌ، قال: فذلِك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ؛ يَمْحُو اللهُ بهنَّ الخَطايا ) رواه البخاري ومسلم رحمهما الله. 

وعن معاذِ بنِ جبلٍ رضِي اللهُ عنه، قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعَمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ )

رواه أحمد والنسائي والترمذي رحمهم الله وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي رحمه الله ( ١٦٢٦)

وعن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: كانَ آخِرَ كلامِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الصَّلاةَ وما مَلَكتْ أَيمانُكم  )رواه أحمد وابوداود وابن ماجه رحمهم الله وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه رحمه الله( ٢٢٠١).

لذا لا تعجب حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

: ( يابلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها ) رواه ابوداود رحمه الله وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود رحمه الله رقم الحديث ( ٤٩٨٥) .

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( وجعل قرة عيني في الصلاة) وفي روايه :( جعلت )

رواه أحمد والنسائي رحمهما الله وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي حديث رقم( ٣٩٤٩ ).

 والمسلم حينما يؤدي صلاته  بخشوع وطمانينة وهدوء فإن ذلك يثمر السكينة وراحة البال والاطمئنان والذي فيه معالجة الخواء الروحي و التوتر والإجهاد العصبي. وإدامة الصلاة مبعدة للغضب والعجلة ومنها  يتعلم المسلم الهدوء  والخشوع وفيها خضوع لله سبحانه وتعالى تبعد عن المعاصي والذنوب وهي تعلم  الصبر بأنواعه والتواضع والرضا .

والخشوع في الصلاة من أهم فلاح الرجل وصلاحه يقول الله سبحانه وتعالى:

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ { ١ } الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ { ٢ } وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ { ٣ } وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ { ٤ } وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ { ٥ } إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ { ٦ } فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ { ٧ } وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ { ٨ } وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ { ٩ } أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ { ١٠ } الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ { ١١ } ..[ سورة المؤمنون ]

وفضائل الصلاة تعجز الانامل عن عدها وتقصر الألسن عن احصائها .

فالحمد لله أولا واخرا على نعمة التوحيد والسنة وإن جعلنا من المسلمين أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ؛  فنسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يرزقنا طاعته وتقواه وإقامة الصلاة باركانها وواجباتها وشروطها ومستحباتها . ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .

°°°°°°°°°°°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه  : غازي بن عوض العرماني  .