والمطلع على اجابات أفراد المجتمع يجد اختلافاً كثيرا
وبونا شاسعا في كيفية التعامل مع هذه القضية فأحببنا المشاركة في ايجاد حل لهذه القضية المفترضة إن وجدت اذ ان في مثل هذه الأمور يرجع فيها الي فتاوى أهل العلم الشرعي ثم الى رأي الأطباء علما بأن توجيهات ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية تمنع مثل هذه التصرفات وخاصة في الأماكن العامة بل رتبت عليها عقوبات وغرامات .
ومعلوم ايها الاخوة الكرام المنزلة العالية للضيف عند المسلمين فالضيف في دين الإسلام قد امر الله سبحانه وتعالى بتقديره واحترامه وإكرامه فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)
ومعلوم شرعا وطبيا تحريم شرب الدخان حتى اجتمعت المسلمون والكفار على عظيم شره وكبير ضرره وأنه يسبب أمراض خطيره ولابد من تنبيه الضيف بأدب واحترام وأن الدخان محرم شرعا ويخاف من تأثر الصغار بشرب هذا النبته الخطيره وتأثر رائحة المجلس والبيت وقد يصعب إزالتها أو يمكث وقت ورائحته الخبيثة في ارجاء المجلس وقد لا ينفع أنواع الطيب والبخور في إزالتها.
ثم لابد من الحكمة في كيفية التعامل مع اي حادثة نازلة فالضيف لم يقم بزيارتك الا لمحبتك والمحب لابد انه يستمع الي كلام من يحبه.
فلك تأثير مبارك تسوقه بلطف وعلم وحكمة في بيانك لحكم شرب الدخان لهذا الضيف الزائر .
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمر بإزالة المنكر لمن بيده الاستطاعة وفي بيتك لك ذلك وفق الحكمة والرفق
ثم تبقى منزلة الضيف عالية غالية فلابد من حسن الخلق والحكمة في كيفية التعامل الشرعي الصحيح معه .
وليس من الشرع ان ضيفك يشرب الدخان وتقوم بمحالسته . فهو امر منهي عنه
والضيف يجب ان يحترم نفسه ويحترم جلساءه ويحترم صاحب البيت الذي اكرمه
ولايكون من العلل ثقيل الدم
فلا احترام لديه ولا تقدير
وقد يكون صاحب البيت او قريبه او من حوله مصابا في مرض في صدره فيتحسس من رائحة هذه النبته الخبيثة
فيتسبب له في ضيق تنفس
فهنا عاطفه
وهنا شرع مطهر
وفي كل الأحوال لابد بل يجب الحكمة في التعامل في مثل هذه الحالة مع الضيف فمنزلته عند اهل البيت عاليه وله تقدير واحترام فلا يمسه بسوء .
وبما ان للضيف حقوق كبيرة فعليه حقوق عظيمة واجبة .
وإثارة هذه القضية اعلاميا قد يراد بها محاولة نشر ثقافة إباحة شرب الدخان عند بعض من قل خوفهم من الله سبحانه وتعالى فالمجتمع وخاصة الشباب يتنبه إلى الطرق الخبيثة الملتويه لنشر العاطفة في محاولة إباحة شرب مثل هذه الشجرة الخبيثة التي اتفق بنو آدم عليه الصلاة والسلام - مسلمهم وكافرهم - على خبثها ونتنها وضررها وانها باب لكل شر .
وأنبه إلى امر هام :
انقسام أفراد المجتمع حيال هذا التصرف إلا يكون سببا وجيها في ترك هذه الآفه القاتلة نبتة الدخان .
وللعلم ففيه جهات مأذون لهم من جهة ولي الأمر ويتلقون الدعم منهم هي مراكز وجمعيات مكافحة وعلاج التدخين ؛ اسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يعصمنا واياكم من هذا الداء الفتاك ويبصّر ويمنع ويعصم الاخوة الذين ابتلوا بشرب الدخان .
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه الله ويرضاه والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .
