بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد
فيشاهد واضحا ان جماعة الإخوانية الخوارج لمن اطلع على نتاج عقيدتهم المبثوثة في ما ينشرونه من مؤلفات كالكتب والرسائل بأنها تقوم على ركائز اساسية من اهمها :
اولا :
التركيز في دعوتهم على ذكر جميع انواع الأعمال الصالحة والمشاريع الخيرية لكسب ود الناس، ومحاولة تقريبهم وجذبهم الي فكر جماعتهم وفق امزجتهم وهواهم الذي يخدم توجههم الحزبي مع..
ثانيا :
ترك الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى الذي هو دعوة الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع
ثالثا :
ترك الدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبع هذا الأمر …
رابعا :
إهمال التحذير من أهل البدع لانه يخالف سياسة التجميع الإخوانية و سياسة أعذار بعضهم لبعض وان وقع جمهورهم في الشرك الأكبر أو وقع في البدعة مع مخالفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الهدف الدنيوي الذي قادهم الي القيام بإنشاء هذه الجماعة هو محاولة الوصول إلى الكرسي فإذن لا بد من جمع الكلمة ليس وفق الحق وارادة الله والدار الآخرة ولكن وفق أهداف الحزب فلا تستغرب ان يكون من المؤسسين لهذه الجماعة كما تم تدوينه في مذكرات رموزها اناس من ملل كافرة فالهدف ليس وجه الله سبحانه وتعالى والدار الآخرة وإنما تحقيق انتصار دنيوي للحزب الإخواني وفق رؤى ومقترحات الحزب الضالة
فهذه الافكار المنحرفة البعيدة عن كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعن هدي السلف الصالح والذي سببها انتشار دعاة الضلالة لنشر جميع انواع الأفكار الشاذة المنحرفة وافق ذلك زراعتهم لتربة مملوءة فيروسات الجهل والضلال والشذوذ الفكري نتج من هذه الاعمال الفكرية المنحرفة البعيدة عن كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعن هدي السلف الصالح لجماعة الإخوان الخوارج كثرة انتشار دعاة الضلالة وذلك في قيامهم بنشر جميع انواع الأفكار الشاذة المنحرفة وهدم دين الإسلام ومحاربة التوحيد ونشر الشرك ووسائله وتعميم البدع والمحدثات المخالفة للسنة وتمييع أصول الدين وتسليط الشبهات على دين الإسلام وعلى دعاته من شيوخ الإسلام الأئمة الاعلام وافق ذلك جهل بعض المسلمين بالفقه في دين الله سبحانه وتعالى مع نشر دعاة هذه الجماعة التشكيك واثارة الشبهات وبث الفتن بين المسلمين .
فتجد من دعاة الاخوان الخوارج :
من عرف بالتعطيل الجهمي مابين اشعري أو معتزلي،
أو صوفي قبوري
أو اباضي ،
أو رافضي مجوسي
وكل ما سبق فهم يعتنقون وينحون نحوا خارجيا اذ هم يعتقدون تكفير المسلمين وحل دمائهم وإباحة الخروج على ولاة الأمر من المسلمين ويرون زعزعة الأمن وهدم الاستقرار المجتمعي ولهم في ذلك مخططات اجرامية كفى الله المسلمين شرهم .
فأطلّت الليبرالية وتيار القومية العربية وموجة التأثر بالعلمانية الغربية وعدم الاستفادة من تقدمهم التقني وكلهم حجته ودليله التشبث بتمييع الجماعة الاخوانية وتهميشهم لأصول الدين .
وكان ولازال لأهل الحق صولات وجولات في فضح الفساد الفكري لأي نحلة ضالة او ملة باطلة دل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ ) ف"هذا الحديث حديث ثابت متواتر من جهة استفاضة ثبوته عند الأئمة، ومخرج في الصحيحين من غير وجه وفي غيرهما. وهذا الحديث فيه تقرير لكون الأمة سيدخلها افتراق واختلاف في مسائل أصول الدين، ولهذا وصف عليه الصلاة والسلام هذه الطائفة بأنها الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة ، وأنهم على أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"[ من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في حديثه وشرحه عن حديث الافتراق ( ١ / ٣١ )
فيقوم أهل العلم في بيان توحيد الله سبحانه وتعالى والدعوة اليه والي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والحث على العلم بالكتاب العزيز والسنةالنبوية وتعليمها والدعوة إليها لذا نجد من يهمز ويلمز ويعير وينبز بالمدخلية أو الجامية أو الاتهام بالعمالة لأن الدعوة إلى كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفق هدي سلفنا الصالح كافية وافية شافية في هدم خزعبلات الفكر الاخواني الخارجي ف:"السنة مثل سفينة نوح - عليه الصلاة والسلام - من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك".
وحينما يتم توضيح ما قام به دعاة الضلالة من جماعة الإخوان الخوارج وجهود رموزها وأفرادها المشبوهة من قبل علماء السنة اتباع السلف الصالح وفق أصول الرد العلمي الصحيح وكان هذا الرد العلمي مبنيا على العلم والعدل والانصاف والحكمة والاخلاص والمحبة
والصدق
بأسلوب عال راق محملا بالأخلاق العالية الحسنة الطيبة مريدا بذلك وجه الله سبحانه وتعالى والدار الآخرة متبعا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفق هدي السلف الصالح بعيدا عن الظلم والحيف والكذب إذا هم يمكرون وينفرون عن الحق وأهله ثم لهم اتهام باطل بأن هذا يتكلم في الدعاة أو هذا يفرق بين الدعاة
وما علموا :
ان كلام الله سبحانه وتعالى من اسمائه الفرقان وذلك انه يفرق بين الحق والباطل و يبين الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [ الآية ١ من سورة الفرقان ]
وان من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم :( المفرق ) لانه يفرق بين الحق والباطل وهو الذي جمع الله به امته على دين الإسلام بعد فرقتهم .
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر الصادق الصحيح :( وتفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً ، كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحِدةً) ، قالوا : مَن هيَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : ( ما أَنا علَيهِ وأَصحابي) وفي رواية :( الجماعة).
حديث صحيح
وأي مسلم يتساءل من الذي فرّق أمة محمد صلى الله عليه وسلم الي ( جماعة الاخوان المسلمين فقط ) وما عداهم فهو غير مسلم ؟
ومن الذي اخترع اسم التفريق ( الإخوان ) ؟
أليس هم الذين كفروا أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقتلوا أفرادها واستحلوا دماءها وخرجوا على ولاة أمورهم وسعوا في تمزيق المسلمين وتفريق صفهم وتمكين الروافض المجوس من استلام البلاد وخضوع العباد الي المخرّب المجوسي
فكل خراب في الدين في هذا العصر فأسه ومنشأه وسببه جماعة الإخوان الخوارج فشوّه دين الإسلام بسببهم وحورب الحق ومنع من الوصول إلى من يريده بسببهم
لأن للاخوانية الخوارج سياسة شاذة ومكر ودهاء ودعاة باطل في الصد عن الحق الذي هو دين الإسلام :{ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [سورة التوبة:الايات ٣٢-٣٣].
و لكثرة دعاة الباطل من جماعة الإخوان الخوارج ؛ فيهيأ الله سبحانه وتعالى بيان الحق بسبب علماء الحق جعلنا الله وإياكم من أهل الحق والخير ومن أنصار ودعاة الهدى والرشاد وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم وفق هدي سلفنا الصالح.
وفي اغلب نتاجهم الفكري الضال يحاولون تهميش أصول الدين والتي من أهمها ( اصل وجوب السمع والطاعة ولولاة الأمر بالمعروف )و( اصل وجوب النصح سرا لهم ) عملا بأدلة الكتاب العزيز والسنة النبوية وعلى ذلك اجماع علماء السنة وقد تم بفضل الله تعالى ورحمته بسط الحديث على جهة التفصيل في هذه الأصول العظيمة في عدد من المولفات
فمن أراد الاستزادةعلميا يجدها في موقعنا .
اسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يمن علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وأن يكفي المسلمين حكاما ومحكومين شر هؤلاء الخوارج ووالله لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها في صالح ولي أمرنا وقد سبقني الي الإتيان بهذه العبارة جماعة من علماء السنة اتباع السلف الصالح فنحن نقتدي بهم ؛فاللهم أعز بولاة أمور المسلمين دينك وانصر بهم سنة رسولك صلى الله عليه وسلم اللهم انصر ولاة أمرنا على من أراد بهم وفي مجتمعهم شرا وايدهم بتأييدك اللهم كن لهم ولا تكن عليهم واعز شأنهم
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا.
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
•••••••••••
كتبه وأملاه الفقير إلى الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .