السبت، 2 ديسمبر 2023

( وصية لأخي طالب العلم ؛ كن مع ولاة امرك ودافع عنهم بقلمك الصائب الصادق المخلص تبتغي بذلك وجه الله سبحانه وتعالى والدار الآخرة . واحذر شائعات وشبهات تيارات الفكر التكفيري ومن يحاول الخروج على الحكام بلسانه وسنانه وأحرص على تعلم العقيدة الصحيحة على مشايخ السنة السلفيين المصيبين للحق الصادقين المخلصين حقيقة وواقع وليس إدعاء )


بسم الله الرحمن الرحيم 



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 

فقد ارسل الي أخيكم أحد طلاب العلم سؤالا  يسأل فيه  ويقول :

جزاكم الله خيراً 

ما رأيكم بهذا البرنامج الفقهي 

١-الدرر البهية والشرح عليها مثل  الروضة الندية او الدراري المضية .

٢- نيل الأوطار .

٣- فتح الباري .

وتكون يعني دراسة تفصيلية ؟. 

فقلنا جوابا لسؤاله وبالله التوفيق وعليه التكلان وهو المستعان :

هذه الكتب التي ارسلتها قيمة ونفيسة جدا لكن لم أشاهد فيها كتابا واحدا في العقيدة الصحيحة المبنية على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم  وفق هدي سلفنا الصالح وفيه التوحيد لله سبحانه وتعالى والحرص على اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟

علما بأن بعض أصحاب هذا الكتب مع علو منزلتهم وجلالة قدرهم 

لم يسلموا من بعض الخلل في توحيد الأسماء والصفات. 

ومع حرص طالب العلم على هذه الكتب وحرصنا على دراستها وتعلمها وتعليمها ونشرها  مع التنبيه على مواضع الأخطاء فيها كما فعل الإمام ابن باز رحمه الله. 

ثم  من انتسب الي أهل الحديث فمنهم من هو على  مذهب التعطيل الجهمي ؟

بل و في أفراد منهم من يميل إلى التصوف القبوري 

و  تشاهد في هذا العصر الحاضر من يحدث بالحديث ويقوم بشرح له وهو من كبار الإخوانية الخوارج. 

 فوصيتي لكم  و هي وصية لنفسي وإلى الإخوة الكرام طلاب العلم بإدمان النظر في كتب العقيدة الصحيحة. 

مثل كتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وابن باز والألباني رحمهم الله جميعا وكذلك الإمام الجامي رحمه الله والإمام ربيع المدخلي حفظه الله. 

ودراسة كتب التوحيد ومن ذلك كتاب التوحيد وشروحه وفي دراسة العقيدة الصحيحة وفهمها والعمل بما فيها  الخير والسعادة.

فهذه دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وقبله دعوة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام. 

وفيها السلامة من الشرك دقه وجله وخفيه وظاهره

وفي دراسة العقيدة الصحيحة السلامة من البدع والأهواء ومن حيل  ومكر أهل فرق التكفير والتيارات الفكرية لجماعات الضلال. 

فما أكثر علماء الفقه والحديث واللغة وأصول الفقه لكنهم ما بين معطل جهمي أو صوفي قبوري أو من الإخوانية الخوارج.

وفي كلمة مشهورة للإمام ابن باز رحمه الله  حذر فيها " من التساهل في دراسة العقيدة السلفية فبعضهم صاروا قضاة، ودكاترة ومدرسين وهم لايعرفون العقيدة". 

ومعلوم ان التوحيد هو دعوة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وفي سلامة توحيدك تسلم صلاتك وصيامك وسائر عملك من الرياء والسمعة وغيرها من قوادح وما سبق من انواع الشرك المحبط للأعمال إذا قارن العمل .

ثم انظر هذه الفرق الضالة في هذا العصر كيف عملت الجرائم  بأمة محمد صلى الله عليه وسلم  بإسم دين الإسلام ودين الاسلام برئ منها. 

فتكفير المسلمين وإستحلال دمائهم والطعن في كبار علماء الإسلام وأعلام السنة أتباع السلف الصالح ورميهم بالإرجاء تارة وأنهم من اتباع السلطان تارة أخرى ثم مايلحق الحكام المسلمين من أذى باللسان أو السنان فهذه المظاهرات والاضرابات والاعتصامات ونشر الشبه في محاولة الخروج عليهم 

اما بأحاديث ضعيفة أو لي اعناق نصوص الوحيين لتخدم توجههم الحزبي الفكري المنحرف... كل ذلك سببه الجهل بالعقيدة الصحيحة و عدم معرفة شبهات أهل البدع والأهواء. 

فأوصيكم في تعلم العقيدة الصحيحة ودراستها على أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ممن عرف بذلك وسلم من الأهواء والبدع والضلالة والشبهات 

والإبتعاد عن فكر الحدادية الذي يزعم انه علي منهج السلف الصالح وهو يؤصل المسائل ويقعد القواعد لتكفير المسلمين وإستحلال دمائهم ونتائج فعلهم الخروج على الحكام 

وتعتبر داعش والقاعدة مليشيا التكفير والمتعطشه لدماء المسلمين نتاج فكرهم 

كفى الله المسلمين - حكاما ومحكومين -  شرهم وفضحهم الله وأخزاهم ونصر الله ولي الأمر عليهم ونصر الله علماء السنة أتباع السلف الصالح على أهل التكفير والتهييج والتحريض. 

ففي علم الكتاب والسنة وفق نهج سلف الأمة يفضح أمرهم وتكشف طريقتهم  ويتم ذلك كما قلنا ونكرر بدراسة كتب العقيدة الصحيحة والتوحيد على مشايخ أهل سنة من السلفيين الواضحين فليس فيهم لف أو دوران... أو فتاوى سرية وفتاوى علنية. 

فهم مع ولي أمرهم يدعون له. 

فهم له من الناصحين المحبين البررة يريدون بذلك وجه الله والدار الآخرة سليمة قلوبهم وأعمالهم من غش لولي الأمر.. 

ياطلاب العلم :

حينما اتكلم عن هذه الحيثية وهي أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف و أكرر الحديث فيها وذلك لعلمي بعظيم منزلة السلطان المسلم ولأنهم جرى استهدافهم عقديا ثم فكريا من قبل دعاة  التكفير الذين يسعون للإطاحة بهم 

فهذه فتاوى الإخوانية الخوارج يتوالى نشرها منظمة وبشكل كثيف  ويتواصل نشرها محملة بالشبهات العديدة  ضدهم 

وبث الأفكار الضالة مع وجود اذرعة لها عبارة عن تنظيمات دموية تريد الشر في المسلمين وتريد زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية والإسلامية وتحاول ان تنشر الفوضى والخراب في العالم الإسلامي من أجل أن يتمكن مجوس إيران عباد النار من الاستيلاء على العالم الإسلامي بإسم دين الإسلام؛ ثم  يقوم المجوس عباد النار بتسليم هذه الأمم والممالك لدولة اليهود. 

و الإسلام برئ منهم فهم حرب على الإسلام وأهله ويريدون إبعاد الإسلام ومنع نشره. 

وما أمر العراق وسوريا و لبنان وحماس والحوثي عنا ببعيد. فقد قاموا الاستيلاء على هذه الدول الإسلامية بإعانة صريحة معلنة من قبل جماعة الإخوان الخوارج. 

فأوصي طلاب العلم بالوقفة الصادقة مع ولي أمرهم دفاعا عنهم بالقلم الصائب الصادق المخلص الذي يريد الله والدار الآخرة لأن في عنقك بيعة شرعية لهم ولأن دفاعك عنهم دفاع عن أصل عظيم من أصول الإسلام ومبانيه العظام وهو أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف وهو أصل مبنى على الكتاب العزيز والسنة النبوية وعلى إجماع سلفنا الصالح ودعاة التكفير والتحريض والتهييج  يريدون توهينه وتهوينه وتمييعه في قلوب عامة المسلمين وفي قلوب طلاب العلم خاصة ليخلوا لهم الجو  في بث الشبهات على  هذا الأصل العظيم والذي يترتب على المحافظة عليه مصالح عظيمة للمسلمين من جلب منافع كبيرة ودفع ودرأ مفاسد لا يعلم عظيم خطرها الا الله سبحانه وتعالى. 

وكونوا على حذر من الطعن في كبار علماء الإسلام أمثال الأئمة الألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله فدعاة التكفير ومن يؤصل لهم يطلق عليهم ثالوث الإرجاء ليتسنى لهم بث شبهات التكفير فقد كان هؤلاء الثلاثة رحمهم الله ومعهم الإمام محمد امان الجامي رحمه الله والإمام ربيع المدخلي حفظه الله سدا منيعا ضد رموز الخروج والتكفير وفي كشف شبهاتهم. 

وجميع شبهات أهل الضلال من جميع فرق الانحراف والضلال موضحة مكشوفة في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فأحرصوا على لزوم هدي السلف الصالح ؛ قال الإمام الأوزاعي  رحمه الله :"اصبِر نَفسَك على السُّنَّة، وقِف حيثُ وَقَفَ القَومُ، وَقُل بِما قالوا، وكُفَّ عمَّا كَفوا عَنه، واسلُك سَبِيلَ سَلَفَكَ الصالِح، فإنَّهُ يَسَعكَ ما وَسِعَهُم"[ كتاب الشريعة للإمام الآجري رحمه الله تعالى صفحة ( ٥٨)]. 

رزقنا الله وإياك والأخوة طلاب العلم رؤية الله سبحانه وتعالى في الفردوس الأعلى من الجنة.

ووهب لنا ولك ولإخواننا طلاب العلم العلم النافع والرزق الطيب والعمل الصالح وحسن الخاتمه.

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

........

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه  : غازي بن عوض العرماني.