الأحد، 3 ديسمبر 2023

{ حكم قول : [ ياأمي ] لأمر أصابه في حال غيابها أو وفاتها }



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد

فهنا سوال في العقيدة جاءنا هذا نصه : ما حكم قول : [ ياأمي ] لأمر أصابه 

في حال غياب هذا الأم أو وفاتها  ؟

الجواب :

قالت  اللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز رحمه الله بالفتوى رقم (٢١٦٧٥):

" قول بعض الناس يا أمي في حال القيام أو الجلوس 

السؤال الأول : من الفتوى رقم ( ٢١٦٧٥) 

السؤال ( ١ ) : بعض الناس يقولون: (قمنا وقام الله معنا)، وبعض الأحيان يقولون: (يا أمي) فما الحكم؟  

(الجواب) 

 أولا:

 قول بعض الناس

(قمنا وقام الله معنا) أي: أن الله تعالى أعانهم وقواهم وأمدهم بتوفيقه، وهذا المعنى صحيح، لكن الأولى ترك هذه العبارة؛ بعدا عن اللبس والإيهام، ويستغنى عنها بعبارة أسلم، مثل لفظ: قمنا وأعاننا الله. 

 ثانيا: 

قول بعض الناس

(يا أمي) في حال القيام أو الجلوس لا يجوز؛ لأنه نداء لغائب أو ميت ليعين على أمر ما، وهذا اعتقاد شركي، فالواجب ترك هذه العبارة حماية للتوحيد، وبعدا عن الشرك ووسائله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء "انتهى كلامهم. 

وفي سؤال وجه للإمام الألباني رحمه الله هذا نصه :

السائل : شيخنا الإنسان عندما يتوجع يقول : يا أبي يا أمي يا أخي ما حكم ذلك ؟

جواب الشيخ رحمه الله :

" طبعا هذا كلام ظاهره شرك وضلال لكن هو لا يُقصد به الاستغاثة فيكون منكراً لفظاً يكون من الألفاظ المنكرة التي يجب الإعراض عنها " .

انتهى كلامه رحمه الله عبر فتاوى الهاتف والسيارة ( ١٦٥ - ١٤ ). 

وأخيرا أقول :

ليس بين كلام الإمام الألباني رحمه الله وبين رأي اللجنة اختلاف..

أنظر كلام الإمام الألباني رحمه الله هذا نصه  :

" هذا كلام ظاهره شرك وضلال". 

وعبارة اللجنة نصها :

" هذا اعتقاد شركي". 

وقد طلبت رأي اخيك الشخصي بعد اطلاعك

على كلام هؤلاء الأئمة فمنهم نستفيد 

لذا جوابا لطلبك اقول :" ان هذا اللفظ شرك تصريحا لا تلميحا". 

فهل من قال هذا اللفظ 

أراد الاستغاثة بأمه أو جرى على لسانه من غير قصد الاستغاثة فالظاهر لي انه لا يُقصد  الاستغاثة بهذا اللفظ ؛ وإنما زل بها لسانه من غير قصد لأمر حصل له. ولا شك أن هذا اللفظ من الألفاظ المنكرة التي يجب تركها والإبتعاد عنها وذلك لحماية جناب  التوحيد في أصله أو كماله 

 وذلك أن هذا اللفظ ظاهره الشرك صراحة حيث استغاث في غائب أو ميت وهو لا يجلب لنفسه نفعا أو يدفع عنها ضرا فكيف يدفع عن غيره شرا أو يجلب له نفعا   . 

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

"" "" "" "" "" "" "" "" 

كتبه : غازي بن عوض العرماني.