بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
ففي رسالتنا هذه نبين حكم تارك الصلاة تهاونا وكسلا
فالجمهور ؛ من أهل الحديث وفقهاء المالكية والشافعية و الاحناف وقول عند الحنابلة يرون عدم كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا.
بل ذهب ابن قدامة رحمه الله إلى عدم كفر تارك جحدا لوجوبها حتى تقام عليه الحجة الرسالية ؛ قال رحمه الله:
" تَارِكَ الصَّلَاةِ لَا يَخْلُو ; إمَّا أَنْ يَكُونَ جَاحِدًا لِوُجُوبِهَا , أَوْ غَيْرَ جَاحِدٍ , فَإِنْ كَانَ جَاحِدًا لِوُجُوبِهَا نُظِرَ فِيهِ , فَإِنْ كَانَ جَاهِلًا بِهِ , وَهُوَ مِمَّنْ يَجْهَلُ ذَلِكَ , كَالْحَدِيثِ الْإِسْلَامِ , وَالنَّاشِئِ بِبَادِيَةٍ , عُرِّفَ وُجُوبَهَا , وَعُلِّمَ ذَلِكَ , وَلَمْ يُحْكَمْ بِكُفْرِهِ ; لِأَنَّهُ مَعْذُورٌ ....." إنتهى كلامه رحمه الله[ المغني ( ٢ / ١٥٦ )] .
وأما أثر عبد الله بن شقيق العقيلي رحمه الله ، وفيه يقول : ” كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة “.فقد ضعفه أهل العلم سندا ومتنا منهم الإمام ربيع المدخلي حفظه الله ومن أراد زيادة علم وفائدة فعليه بالإطلاع على رسالة فضيلته بعنوان [ الحدادية تتسقط الآثار الواهية والأصول الفاسدة
وهدفها من ذلك تضليل أهل السنة السابقين واللاحقين ] .
وهنا إجماع خلاف إجماع شقيق رحمه الله فقد نقل أهل العلم إجماعا يضاده ويخالفه وفيه عدم كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا
قال ابن قدامة رحمه الله:
" ذَلِكَ إجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ ؛ فَإِنَّا لا نعلَمُ فِي عَصْرٍ مِنْ الْأَعْصَارِ أَحَدًا مِنْ تَارِكِي الصَّلَاةِ تُرِكَ تَغْسِيلُهُ , وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ , وَدَفْنُهُ فِي مَقَابِر الْمُسْلِمِينَ , وَلَا مُنِعَ وَرَثَتُهُ مِيرَاثَهُ , وَلَا مُنِعَ هُوَ مِيرَاثَ مُوَرِّثِهِ , وَلَا فُرِّقَ بَيْنَ زَوْجَيْنِ لِتَرْكِ الصَّلَاةِ مِنْ أَحَدِهِمَا ; مَعَ كَثْرَةِ تَارِكِي الصَّلَاةِ , وَلَوْ كَانَ كَافِرًا لَثَبَتَتْ هَذِهِ الْأَحْكَامُ كُلُّهَا , وَلَا نَعْلَمُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ خِلَافًا فِي أَنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ يَجِبُ عَلَيْهِ قَضَاؤُهَا , وَلَوْ كَانَ مُرْتَدًّا لَمْ يَجِبُ عَلَيْهِ قَضَاءُ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ ، وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ في تَكفِيره فَهِيَ عَلَى سَبِيلِ التَّغْلِيظِ , وَالتَّشْبِيهِ لَهُ بِالْكُفَّارِ , لَا عَلَى الْحَقِيقَةِ , كَقَوْلِهِ عليه السلام : ( سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ , وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ) ، وَقَوْلِهِ ( شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ )[ صح بلفظ :( مَنْ مات وهو مُدْمِنُ خمرٍ ، لقِيَ ربَّهُ وهو كعابِدِ وثَنِ) رواه أحمد وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع حديث رقم( ٦٥٤٩) انتهى تعليقنا وهو مابين الأقواس ] وَأَشْبَاهِ هَذَا مِمَّا أُرِيدَ بِهِ التَّشْدِيدُ فِي الْوَعِيدِ ". انتهى كلامه رحمه الله [ المغني" ( ٢ / ١٥٧ ) ].
ومن إدلة هذا القول ما ورد في الكتاب العزيز فمن ذلك قوله تعالى وتقدس :{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
ويؤيده ما ثبت في السنة ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعا : ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ).رواه البخاري ومسلم رحمهما الله.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( أَبشِروا ، و بَشِّروا مَن وراءَكم ، أنه مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ صادقًا دخل الجنَّةَ ) صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع حديث رقم ( ٣٥ ).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح السنة :( مَن شَهِد أن لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ ).أخرجه أحمد وصححه الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة حديث رقم( ٧١٢)
وحديثُ البطاقةِ , في الرَّجلِ الَّذي يُؤتَى به ويُوضعُ له في كفِّه تسعةٌ وتسعون سِجلًّا , كلُّ سِجِلٍّ مدَّ البصرِ , ثمَّ يُؤتَى بتلك البطاقةِ فيها : لا إلهَ إلَّا اللهُ فيقولُ : يا ربِّ , وما هذه البطاقةُ مع هذه السِّجلَّاتِ ؟ فيقولُ اللهُ تعالَى : إنَّك لا تُظلمُ . فتُوضعُ تلك البطاقةُ في كِفَّةِ الميزانِ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فطاشتِ السِّجلَّاتُ , وثقُلتِ البطاقةُ)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابو داود والنسائي وابن ماجه رحمهم الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه ( ١١٥٨) .
ومن ذلك حديث :( يَدرُسُ الإسلامُ كما يَدرُسُ وَشْيُ الثوبِ حتى لا يعلمَ أحدٌ لا صلاةَ ولا صيامَ ولا نسكَ حتى إنَّ الرجلَ والمرأةَ ليقولانِ: قد كان مَن قبلَنا يقولونَ: لا إلهَ إلا اللهُ فنحن نقولُ: لا إلهَ إلا اللهُ قال له صِلَةُ : ما تُغني عنهُمْ : لا إلهَ إلا اللهُ ؟ قال: يدخُلونَ بها الجنةَ ويَنجونَ بها منَ النارِ )
رواه أبن ماجه رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه حديث رقم( ٣٢٨٩ ).
قال الإمام ابن باز رحمه الله : " اختلف العلماء رحمة الله عليهم في حكم تاركها هل يكون كافراً كفراً أكبر، أو يكون حكمه حكم أهل الكبائر؟ على قولين لأهل العلم فمنهم من قال: إنه يكون كافراً كفراً أصغر كما ذكره السائل عن الشافعية وهكذا عن المالكية و الحنفية وبعض الحنابلة، وقالوا: إن ما ورد في تكفيره يحمل على أنه كفر دون كفر وتعلقوا بالأحاديث الدالة على أن من مات على التوحيد وترك الشرك فله الجنة، وهذا موحد مات على توحيد الله فلا يكون كافراً كفراً أكبر "و" ترك الصلاة كفر بواح فيه أدلة أخرى، وهذا هو القول الصواب وإن كان القائلون به أقل من القائلين بأنه كفر أصغر "
المصدر :
[ جميع ما سبق من فتاوى نور على الدرب من الموقع الرسمي للإمام ابن باز رحمه الله ].
وذهبت الحدادية الخوارج إلى تبديع وتكفير جمهور أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس لهم سلف في ذلك فالقائلون من أهل السنة بكفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا لم يرموا جمهور علماء الإسلام بالارجاء ولم يميلوا إلى إخراجهم من الملة ..كما فعلت الحدادية الخوارج وقد شاهدت مؤلفا لأحدهم جعل القول في حكم تارك الصلاة تهاونا وكسلا قولا واحدا وهو تكفيره فقط
وسبب ذلك تعالمه وجهله في هذه المسألة والا فالجمهور على خلاف قوله كما مر معنا .
ثم أنظروا أقوال كبار علماء الإسلام في هذه المسألة ؛ قال شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني رحمه الله في رسالته العقدية المشهورة [ شرح عقيدة السلف اصحاب الحديث ] :
حكم تارك الصلاة عمداً :
“واختلف أهل الحديث في ترك المسلم صلاة الفرض متعمدا، فكفره بذلك أحمد ابن حنبل وجماعة من علماء السلف، وأخرجوه به من الاسلام، للخبر الصحيح المروي عن النبيﷺأنه قال:
( بين العبد والشرك[ والكفر ] ترك الصلاة)
[رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه واحمد رحمه الله في المسند ورواه أهل السنن من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه]
([ العَهدُ الَّذي بينَنا وبينَهُمُ الصَّلاةُ ف]من ترك الصلاة فقد كفر)
[ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه رحمهم الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجة رقم الحديث (٨٨٤)؛ وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم الحديث ( ٥٦٤ )].
وذهب الشافعي رحمه الله وأصحابه وجماعة من علماء السلف -رحمة الله عليهم أجمعين- إلى أنه لا يكفر به مادام معتقدا لوجوبها، وإنما يستوجب القتل كما يستوجبه المرتد عن الاسلام، وتأولوا الخبر : من ترك الصلاة جاحدًا كما أخبره سبحانه عن يوسف عليه السلام أنه قال :
{إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون} [يوسف:٣٧]ولم يك تلبس بكفر فارقه، ولكن تركه جاحدا له.”
انتهى كلامه رحمه الله وما بين [ . ] زيادة قمنا بكتابتها اتماما للفائدة .
وقال الامام أحمد بن حنبل رحمه تعالى :
“ويخرج الرجل من الايمان الى الاسلام فإن تاب رجع الايمان ولايخرجه من الاسلام الا الشرك بالله العظيم أو برد فريضة من فرائض الله جاحدا لها فإن تركها تهاونا وكسلا كان في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.” انتهى كلامه رحمه الله .[طبقات الحنابلة بتحقيق حامد الفقي ( ٣٤٣/١)].
قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى :
"وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر، وأما الاعمال الأربعة فاختلفوا في تكفير تاركها، ونحن إذا قلنا : أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب، فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور.
وعن أحمد في ذلك نزاع، وإحدى الروايات عنه :
أنه يكفر من ترك واحدة منها وهو اختيار أبي بكر وطائفة من أصحاب مالك، كابن حبيب.
وعنه رواية ثانية :
لا يكفر إلا بترك الصلاة والزكاة فقط،
ورواية ثالثة :
لا يكفر إلا بترك الصلاة، والزكاة إذا قاتل الامام عليها.
ورابعة :
لا يكفر إلا بترك الصلاة.
وخامسة :
لا يكفر بترك شيء منهن وهذه أقوال معروفه للسلف ". انتهى كلامه رحمه الله تعالى .[مجموع الفتاوى(٣٠٣/٧)] .
وسئل شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
” عما يقاتل عليه ؟
وعما يكفر الرجل به ؟
فأجاب : أركان الاسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة ؛ فالأربعة: إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن و إن قاتلناه على فعلها ، فلا نكفره بتركها ؛
والعلماء : اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ؛ ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان.”.انتهى كلامه رحمه الله تعالى .[الدرر السنية ( ١ / ١٠٢)]
قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله :
“سألني الشريف عما نقاتل عليه، و ما نكفر به ؟
فقال في الجواب إنا لا نقاتل إلا على ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان بعد التعريف، إذا عرف ثم أنكر ..”.انتهى كلامه رحمه الله تعالى .[ الدرر السنية (٣١٧/١)].
وقال الشيخ عبداللطيف رحمه الله :
“وأخبرتهم ببراءة الشيخ، من هذا المعتقد والمذهب وأنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله، من الشرك الاكبر والكفر بآيات الله ورسله أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً له فيما يستحقه على خلقه، من العبادات والالهية وهذا : مجمع عليه أهل العلم والايمان.”. انتهى كلامه رحمه الله تعالى .[الدرر السنية(٤٦٧/١)] .
قال الشيخ العلامة عبداللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله :
“الأصل الثالث: أن الإيمان مركب، من قول وعمل، والقول قسمان: قول القلب، وهو: اعتقاده; وقول اللسان، وهو: التكلم بكلمة الإسلام;
والعمل قسمان: عمل القلب، وهو: قصده، واختياره، ومحبته، ورضاه، وتصديقه;
وعمل الجوارح، كالصلاة، والزكاة، والحج، والجهاد، ونحو ذلك من الأعمال الظاهرة;
فإذا زال تصديق القلب، ورضاه، ومحبته لله، وصدقه، زال الإيمان بالكلية .
وإذا زال شيء من الأعمال، كالصلاة، والحج، والجهاد، مع بقاء تصديق القلب، وقبوله،
فهذا محل خلاف،
هل يزول الإيمان بالكلية، إذا ترك أحد الأركان الإسلامية، كالصلاة، والحج، والزكاة، والصيام، أو لا يزول؟
وهل يكفر تاركه أو لا يكفر؟
وهل يفرق بين الصلاة، وغيرها، أو لا يفرق؟
فأهل السنة مجمعون على أنه لابد من عمل القلب، الذي هو: محبته، ورضاه، وانقياده;
والمرجئة، تقول: يكفي التصديق فقط، ويكون به مؤمناً;
والخلاف، في أعمال الجوارح، هل يكفر، أو لا يكفر؟ واقع بين أهل السنة ؛ والمعروف عند السلف: تكفير من ترك أحد المباني الإسلامية، كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج;
والقول الثاني :
أنه لا يكفر إلا من جحدها.” انتهى كلامه رحمه الله.
[ الدرر السنية(٤٧٩/١)].
وإتماما للفائدة أنظر فضلا وكرما وليس أمرا :
《 إيضاح بعض مسائل الإيمان التي غلت فيها فرقة الحداديه الخوارج وخالفت فيها معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح منها : [ أنواع العمل في مسائل الإيمان ومن ذلك عمل القلب وقوله واعمال الجوارح ] و [ إيضاح معنى " جنس العمل "و " شرط الصحة " و " شرط كمال " والفرق بين هذه المصطلحات] و [ إيضاح مسألة حكم تارك الصلاة تهاونا وكسلا واقوال العلماء فيها بالإدلة ] و [ إيضاح مسألة العذر بالجهل بالإدلة وتبديع الفرقة الحدادية لكبار علماء الإسلام في هذه المسألة ] 》
https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/12/blog-post_13.html
ثم أنظر فضلا وكرما :
《 ما معنى مصطلح جنس العمل المحدث ؟ ومن هي الفرقة الخارجية الضالة التي قامت بإحداثه ؟ وهل ورد هذا اللفظ في الكتاب والسنة ؟ و هل من قام بإحداثه له سلف صالح من امة محمد صلى الله عليه وسلم في قوله هذا ؟ وهل هذا الإصطلاح ورد في لغة العرب ؟ وما مراد الحدادية في نشر هذا المصطلح ؟ وهل إطلاقه صحيح ؟ 》
https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/12/blog-post_29.html
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
••••••••••••••••••••
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني .