الأربعاء، 4 يناير 2023

《 منزلة جهازي أمن الدولة والاستخبارات في المملكة العربية السعودية و بيان الدور المهم المنوط بها في توطيد الأمن و حمايةالمجتمع المسلم من أهل الشرور 》.


[ في رسالتنا هذه رد علمي على احد معتنقي مذهب الخوارج والذي قام بتكفير رجال الأمن  ورأى استحلال دمائهم وتفنيد شبهات  رسالته [ الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث ] والتي حشاها زبالة فساد فكره وملاها بالتكفير واباحة دماء الأبرياء المعصومة بغير موجب شرعي وبيان فسادها ومصادمتها لإدلة الكتاب والسنة واجماع المسلمين ومخالفته للمصلحة الشرعية التي يرعاها ولي الأمر ويقدرها وإيضاح افتئاته على مقامه وتقدمته بين يديه وقوله على الله بلا علم واعلان النكير على مذهبه الباطل في تكفيره لعامة المسلمين واستحلال دمائهم ]



بسم الله الرحمن الرحيم




         《   المقدمة 》


إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران : ١٠٢ )


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[ النساء: ١ ]

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ  ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًاعَظِيمًا}[الأحزاب : ٧٠، ٧١]

 أَمَّا بَعْدُ :

فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّارِ

ثم أمّا بعد  :


فمن المعلوم بداهة أهمية الأمن في استقامة الحياة وطيبها وسوء العيش وكدره حينما يفتقد الأمن في  الأوطان لكن في ظل رجال أمن  جعلوا راحة المسلم واقرار عينه ونشر العدل والسلم في ربوع دولتهم  فالناس تنام ملء جفونها وهم يسهرون على أمننا  وهكذا يستمر الرخاء ورغد العيش والنماء  والعلم والتعلم وتادية فرائض الدين وصون المال وستر العورة وحقن دماء العباد وسلامة البلاد من زلازل الفتن وحمايتها ممن أراد بها شرا إلا  بإنتشار  رجال الأمن علما بأن الوقوف معهم واجب شرعي فما تم إنشاء الأجهزة الأمنية إلا لصالح المواطن وخدمة الوطن في ظل توجيهات كريمة من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .


 فلذا فإن جهاز أمن الدولة بما في ذلك  المباحث العامة  وجهاز الاستخبارات العامة من الأجهزة الأمنية الكبيرة التي تم إعتماد إنشائها من قبل ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حالها كحال الجهات الحكومية الأخرى مثل الوزارات و الهيئات و الأجهزة الأمنية الأخرى كالشرطة والمرور والدفاع المدني وهي جهات حكومية تُكمل بعضها وبينها إرتباط أمني وثيق فرأى ولي الأمر حفظه الله بثاقب فكره وبناء على ما يراه من مصلحة عامة راجحة تؤيدها إدلة الشرع  إنشاء هذه الأجهزة الأمنية .


 《       الفصل  الأول      》


[  (   أ    ) : نبذة تعريفية عن أهمية جهاز أمن الدولة ] 


تُعرّف رئاسة أمن الدولة بأنها ( مؤسسة أمنية واستخباراتية سيادية في المملكة العربية السعودية، أنشئت بأمر ملكي من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ٢٠ يوليو ٢٠١٧ وترتبط بمجلس الوزراء وتعنى بكل مايتعلق بأمن الدولة. وتتبع لها كل من المديرية العامة للمباحث وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن والإدارة العامة للشؤون الفنية ومركز المعلومات الوطني. وتتعاون الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة فيما بينهما بما يكفل الدعم اللازم بما في ذلك الإسناد الميداني "[ من ويكبيديا بتصرف يسير ]




    [ (   ب  ) : نبذة تعريفية عن أهمية  جهاز الإستخبارات العامة ] 


 جهاز  رئاسة الإستخبارات العامة  فيعرّف على أنه [ هيئة حكومية تعني بالمعلومات الاستخباراتية في المملكة العربيةالسعودية ،وتعد رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية أحد المؤسسات الأمنية السيادية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والإستقرار، وتعمل على المحافظة على مكتسبات الوطن والمواطن داخل المملكةوخارجها. وهي تكوين إداري له هيكل تنظيمي محدد ] [  من ويكبيديا بتصرف يسير ]



 《  الفصل الثاني   :  أهمية هذه الأجهزة الأمنية في توطيد الأمن في البلاد و خدمة مصالح العباد 》



 هذه الأجهزة الأمنية  سبب  إنشائها توفير الخدمة الأمنية لراحة المواطن  فماوضعت أصلا إلا لخدمة المواطنين  ورعايته ودرأ الشرور والمفاسد  وجلب المصالح و حال كحال الوزارات الأخرى وفق لوائح وتعليمات كريمة من لدن ولي الأمر  وضوابط عمل هذا الأجهزة الأمنية المهمة يسير وفق العدل والحكمة والتقويم ومعالجة وتصويب الأخطاء وهذا نظام معمول فيه في جميع وزارات  دولتنا  المباركة - المملكة العربية السعودية - بمافيه هذه المرافق  الأمنية  الحيوية الهامة

وعمل جهاز أمن الدولة ؛ أو الإستخبارات أمني بحت وعمله كأي جهة أمنية أخرى تكمن في كشف كبار أهل الشر  ممن يريد الإضرار بأمن الدولة أو الشر بولاة أمرنا أو بمواطنيهم أو بمن يعمل على الإخلال بالهدوء ويسعى إلى  وزعزعة الأمن أو إفساد عقيدة المسلمين وكل ناتج  من جهات مغرضة مثل الفرق الضالة ك(الإخوانية الخوارج  أو الجماعات الضالة المنحرفة عن دين الإسلام وهي صور الغلو والتشدد أو بالتساهل وتمييع أمور الدين كحال أصحاب التيارات الفكرية المنحرفة   أو كبار مروجي المخدرات من خارج البلاد ممن يسعى إلى تدمير عقول شبابنا فلا تتهاون هذه الأجهزة عن ردعهم وعن كف شرهم ومنعهم من تحقيق الشر والمفاسد التي يريدون نشره  بين عامة المجتمع المسلم مما يدل على فساد رسالة التكفيري وبعدها عن الخير ونشره للشر الفكري بين الشباب في شبه يعلم ضعفها كل عاقل 

ومنع خلايا جماعات التكفير واستئصالها يأت بعد فضل الله على يد أبطال هذه الأجهزة الأمنية المهمة .

《 الفصل الثالث : "  الأدلة الشرعية في وجوب اتخاذ هذه الأجهزة الأمنية "》


  ثبت في السنة من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بعث حذيفة بن اليمان رضي ا لله  عنه إلى  الأحزاب لكشف أحوالهم له ففي صحيح مسلم رحمه الله قال :


حَدثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاسْحَقُ بْنُ ابْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأعْمَشِ عَنْ إبْرَاهِيمَ التيْمِي عَنْ أبِيهِ قَالَ


كنُا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَجُلٌ لوَْ ادْرَكتُْ رَسُولَ الله ِ صَلى الله  عَليَْهِ وَسَلمَ قَاتَلْتُ مَعَهُ وَابْليَْتُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : { انْتَ كنُْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ لقََدْ رَايْتُنَا مَعَ رَسُولِ الله ِ صَلى  الله  عَليَْهِ وَسَلمَ ليَْلةََ الْأحْزَابِ وَأخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُر فَقَالَ رَسُولُ الله ِصَلى الله ُ عَليَْهِ وَسَلمَ الَا رَجُلٌ يَاتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُ الله ُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا أحَدٌ ثُم قَالَ الَارَجُلٌ يَاتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُ الله ُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا احَدٌ ثُم قَالَ الَا رَجُلٌ يَاتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُا الله مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا احَدٌ فَقَالَ قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَلمَْ أجِدْ بُدا اذْ دَعَانِي بِاسْمِي انْ أقُومَ . قَالَ: اذْهَبْ فَأتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَليَ فَلمَا وَليْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كأنمَا أمْشِي فِي حَمامٍ حَتى اتَيْتُهُمْ فَرَأيْتُ ابَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كبَِدِ الْقَوْسِ فَأرَدْتُ أن ْ أرْمِيَهُ فَذَكرَْتُ قَوْلَ رَسُولِ الله  صَلى الله ُعَليَْهِ وَسَلمَ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَليَ وَلوَْ رَمَيْتُهُ لَأصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأنَا أمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمامِ فَلمَا أتَيْتُهُ فَاخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَالْبَسَنِي رَسُولُ الله ِ صَلى الله ُ عَليَْهِ وَسَلمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كاَنَتْ عَليَْهِ يُصَلي فِيهَا فَلمَْ ازَلْ نَائِمًا حَتى أصْبَحْتُ فَلمَا أصْبَحْتُ قَالَ قُمْ يَا نَوْمَانُ }


و هذا الحديث مشهور في دواوين السنة وفي كتب السير


فإذا جاز هذا العمل في حق الكافر الأصلي و على من كان عدو للإسلام ظاهرا واضحا بارزا مستقلا مجاهرا في عداوته كحال اهل الأحزاب في يوم الخندق  فمن باب أولى على من تسمى بإسم الإسلام وهو محارب للإسلام وأهله باطنا و أخفى هذا العدو  حاله وأفعاله السيئة . أرسل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين عبد الله بن أبي حدرد عيناً وجاسوساً على هوازن وحنين، ليرى عدتهم وعتادهم وقوتهم وغير ذلك من حالهم، فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؛ فيستعد النبي صلى الله عليه وسلم بقوة أعظم من قوتهم، وفي هذا جواز اتخاذ العيون والجواسيس في الحرب

 واقتضاء المصلحة الشرعية العامة للدولة يقتضي وضع عيون وجواسيس لمعرفة العدو وتوجهاته ورصد تحركاته في الداخل أو الخارج وهذا ادلة من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين من بعده .

  《 الفصل الرابع : " الأدلة الشرعية على  كفر الخوارج وذكر من قال بذلك من كبار علماء الإسلام  " 》


 وردت أدلة شرعية تفيد في معناها  كفر   الخوارج وهذا من سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم وتدل على مروقهم من الدين  مثل حديث علي  وابي سعيدالخدري وعبدالله بن عمر وسهل بن حنيف وابي أمامة رضي الله عنهم أجمعين وفيه :( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )قال الإمام إبن  باز رحمه الله  مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقا في[ موقعه الرسمي ] مانصه :"


والصواب أنهم كفار بهذا، قوله: {يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه} دليل على أنهم كفار، و{لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد }عاد كفار.


والصحيح  والظاهر من الأدلة : أنهم بهذا التنطع وبتكفيرهم المسلمين، وتخليدهم في النار أنهم كفارٌ بهذا؛ لأنهم يرون العاصي كافرا ومخلدا في النار، فهذا ضلال بعيد والعياذ بالله  ، وخروجاً عن دائرة الإسلام نعوذ بالله" .إنتهى كلامه رحمه الله .

و هؤلاء الخوارج القتلة يفوق خطرهم  خطر الكافر الأصلي وذلك  ان هؤلاء الخوارج لهم شبهات يموهون بها على الجهال

 وذلك  لتحريفهم  للدين وانحرافهم عنه  ومحاربتهم للسنة وأهلها وتكفيرهم للمسلمين واستحلال دمائهم 


مع أعمال أخرى؛ فهم يقربون ويناصرون أهل الشر من جميع الفرق المناوئة للإسلام وأهله ضد الإسلام وأهله ؛ لذا فأنهم في هذا العصر وفي كل عصر ومصر ؛  اذنابا ومطايا لاعداء الله   وهم مع هذا يكفرون أهل التوحيد من عصاة المسلمين  ويستحلون دماءهم ويرون إباحةدم من خالفهم و يرون جواز الخروج على ولاة الأمور خلافا لأدلة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة  فخطرهم على المسلمين وعلى ولاة أمورهم  هو عين بل أشد من خطر الكفار الاصليين فكان لزاما كف شرهم وفق إدلة الشرع  عن خاصة المسلمين وعامتهم .

《الفصل الخامس : " سبب الكتابة عن اهمية هذه الأجهزة الأمنية  "》


      [ أول هذه الأسباب ] :


ديانة وقربة الى الله   سبحانه وتعالى  لا نريد بكتابتنا هذه الا الله والدار الآخرة  .



             [ ثانيا ] :


قامت  الجماعات التكفيرية  كالإخوان الخوارج وماتولد منها من سفاح كداعش والقاعدة بتعيير ونبز  لكبار علماء الإسلام أمثال الائمة ابن باز والألباني والعثيمين  و الجامي و ربيع المدخلي  وغيرهم  من مشايخ السنة السلفيين - رحم الله الأموات وحفظ الله  الأحياء ونفعنا الله وإياكم  بعلمهم فيصفونهم بأنهم مباحث وعملاء ومخابرات


وقد يتساءل أحدهم


[  ما سبب إطلاق هذه الأوصاف  على كبار علماء الاسلام  ]


فالجواب :


إن علماء السنة وقضاتهم  تعرض عليهم شبهات  التكفيريين الخوارج أو القرامطة[ هذه الفرقة متفق على تكفيرها بلاخلاف ]وهذه الشبه أما مفردة في كتاب أو في رسالة مستقلة أو في إجابة لفتوى أو أثناء إلقائهم لدرس او في شرحهم لكتاب من كتب  عقيدة أهل السنةوالجماعة فيجيبون عن الشبه ببيان شاف كاف واضح فيفندون الشبه ويكشفون زيفها ويفضحون أصحابها ويقومون بتعريتها بإدلة الشرع والعقل   و(نضرب أمثلة على هذا الأمر )

" فأصل وجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف و تحريم الخروج عليه أو تحريم الطعن والتشهير فيه أو بيان حرمة المظاهرات والإضراب والإعتصام وإحداث جماعات أو إنشاء بيعات باطنية  أو تنظيمات عسكرية سرية أو تكفير المسلمين او استحلال دمائهم أو أي أمر مخالف للشرع وهو من صميم عمل وإعتقاد الجماعات التكفيرية الإخوانية ؛ يأتِ علماء السنة السلفيين عليه فيبينون الحكم الشرعي  في فساده فيفندون الشبهات بالأدلة الشرعية  ويفضحون فكر الخوارج وينشرون ويشهرون  على الملأ فساده  ..

فوجد الإخوانية الخوارج - بجميع فروعها -أن هؤلاء العلماء عملهم وعلمهم  الشرعي  يخالف توجههم الفكري الكفري وهو مناسب ومتسق و داعم لهذه الجهات الأمنية الحكومية فرأوا مناسبة إطلاق هذه الوصف الظالم  عليهم ؛ ليتسنى لهم ترويج ضلالهم على السذج والجهلة وأنصاف المتعلمين وعامة الناس ممن يجهل حالهم او يجهل العلم الشرعي ..

وهؤلاء الخوارج الاخوانية يرونه تعييرا ونبزا وقدحا ومذمة وأهل العلم يرونه  شرفا ومدحا ومحمدة .

ويدل على إتفاق عمل أمن الدولة أو الاستخبارات مع أصول الدين ومقاصده الشرعية .




              [ ثالثا  ]:

ان جماعات التكفير قامت بإصدار فتاوى ومقالات تخرج أفراد وضباط هذه الأجهزة الأمنية من ملة الإسلام  

ونظرا أن افراد جماعة الإخوانية الخوارج يتوجسون خيفة من رجال هذه الاجهزة الأمنية  لإن تصرفات هؤلاء الخوارج سرية فقد قاموا بإنشاء التنظيمات الإجرامية  السرية والمبنيه على الخفاء والكتمان وذلك بإتخاذ  بيعات سرية وخلايا باطنية  ولايحيط بتصرفاتها ولايكشفها - بعد فضل الله ورحمته- إلا جهاز أمن الدولة او الاستخبارات العامة فرأوا أن من مصلحة حزبهم تكفير رجال هذه الأجهزة الأمنية  ومن ثم  استحلال دمائهم فنشروا التحذير منهم وألفوا كتبا ورسائل لتشويه سمعتهم وتكفيرهم واستحلال دمائهم من هذه المؤلفات كتاب على عنوانه : [ الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث] . 

ملأه أكاذيب وافتراء ولم أرى فيه دليلا شرعيا  ولاحجة عقلية تثبت صحة دعواه .

وقد افردنا تفنيد شبهات كتاب هذا التكفيري في ثنايا رسالتنا هذه في فصل مستقل.





[ رابعا  ]:


رأيت أن إخواننا من رجال الأمن العاملين في هذه الأجهزة الأمنية قد قامت الجماعات التكفيرية الإخوانية  بتكفيرهم ومن ثم 

استحلال دمائهم

وقد تنوع الظلم الواقع على هؤلاء الأبطال الأشاوس مابين فتوى او رسالة أو كتاب يبيح دمائهم من قبل رموزها

الفجرة ومن ثم مانشاهده من إستهداف النقاط الأمنية وإباحة دماء المسلمين فيها بغير حق ولا دليل شرعي يدل على صوابه الا أتباع الهوى والحيف والظلم وسلوك مذهب الخوارج

ومن ذلك ما قام به أصحاب التوجه التكفيري الخارجي من قتل اللواء ناصر العثمان رحمه الله  بلا سبب بل التعدي والظلم واستحلال دماء المسلمين و قبله كذلك " باشرت عصابة الإفساد في الأرض إغتيال فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد السحيباني القاضي بالمحكمة الجزئية بسكاكا حيث كانوا بإنتظاره في الجامع الذي يؤمه ولكن التواجد الأمني في المنطقة حال دون تنفيذ جريمتهم بالقرب من بيت من بيوت الله إذ عدلوا عن ذلك إلى متابعة الشيخ لحظة خروجه من منزله ليؤم صلاة الجمعة بالمصلين وعندما تمكنوا من محاذاة سيارته قاموا بإطلاق النار عليه وإصابته مما تسبب في وفاته رحمه الله"


كماأقدم هؤلاء المفسدون في الأرض على إطلاق النار على وكيل إمارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي وذلك بعد الترصد له وهو متجه إلى عمله في ساعة مبكرة وفي أحد الشوارع الخالية مما تسبب في وفاته رحمه الله.


وقام هؤلاء المجرمون كذلك  بإغتيال المقدم بشرطة منطقة الجوف حمود بن علي بن ربيع السويلم حيث نفذوا جريمتهم بعد متابعته في منطقة معزولة مما تسبب في وفاته رحمه الله.


والأمثلة كثيرة وذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر


  وغيرهم ممن لم نذكر كثير رحمهم الله علما بأن كل إمارة منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية لديهم قوائم ممن تم قتلهم وتصفيتهم جسديا من إخواننا رجال الأمن فنحسبهم من الشهداء عند الله سبحانه و تعالى


وقد صح عن  الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( خير قتيل من قتلوه شر قتلى تحت أديم السماء ؛ ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )


فكل من قام  بحق وصدق وعدل ضد هذه الجماعات التكفيرية استحل هؤلاء الخوارج دمه وأفتوا  بحله


فناسب قيامي بتأليف رسالتي هذه المختصرة المتواضعة في تفنيد شبههم وبيان حرمة عملهم وخطير جرمهم نريد بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أنني أعتبرها جزءا مما يستحقه الأخوة الكرام في هذه الأجهزة الأمنية المهمة فهم من إخواننا  أهل الإسلام  الذين يؤدون  مايجب  عليهم من مهمات أُسندت إليهم من لدن ولاة الأمر  . وهل من  أخرجهم من الإسلام إلا أهل الأهواء والبدع والأحزاب المنحرفة و جماعات الاخوانية الخوارج ولايستغرب منهم  فلهم سلف في تكفير  الصحابة رضي الله عنهم  والولوغ في دمائهم فحسبنا الله ونعم الوكيل



[  خامسا ]:


حسب إطلاعي - المتواضع- لم أرى رسالة مستقلة( وقد توجد ولم أطلع عليها بسبب تقصيري ومن وجدها فليفدنا فيها مشكورا)  تبين أهمية هذه الأجهزة الأمنية المهمة وأن أفرادها وضباطها من إخواننا أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح وأنه يحرم قتلهم وقتالهم   إلا من خلال إجابة عامة جرت من مشايخ السنة السلفيين   تبين منزلتهم العالية وفضلهم وتحريم  الاعتداء


عليهم وأن لهم حقوقا  فهم من المسلمين الذين يحرم الإعتداء على اشخاصهم بما أبشارهم و دمائهم واموالهم وأعراضهم وانهم   يؤدون واجبا عليهم  من طرف ولاة أمرهم


فالإعتداء عليهم أو على  حقوقهم  إعتداء سافر على ولاة أمورهم .



[ سابعا  ] :


من مقتضيات بيعة ولي الأمر وواجبات طاعته علينا  الذود عن إخواننا رجال الأمن


فتجمعنا فيهم  ومعهم أخوة الدين ورابط القربى ومع بعضهم الجيرة  فمن حقوقهم علينا الذب عن أعراضهم حينما جرى تقدم وإفتيات وقول على الله بلا علم من قبل الخوارج الإخوانية على النيل منها ومن دمائهم  ومن ذلك كذلك الدفاع عن رجال الأمن الذين أرخصوا أرواحهم دون ولاة امرهم ودون راحة المواطن وأمنه  فلهم من شخصي الضعيف  جزيل الشكر وخالصه


وقد ثبت في السنة( من لم يشكر الناس لم يشكر الله  )


《 الفصل السادس : تفنيد شبهات كتاب [ الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث ] وبيان جهل صاحبه وضلاله وانحرافه عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم 》


من أسباب الكتابة عن هذا الموضوع هو انتشار كتاب [ الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث ] بين الجهلة وانصاف المتعلمين وسموم هذا الكتاب مبثوثة في الشبكة العنكبوتية فرأيت انه لا بد من إيضاح مفاسد هذا الكتاب الذي يمثل فكر الخوارج الإخوانية المنحرف واحببنا بيان حال هذا الشخص التكفيري وهذا الكتاب 

حوى في ثناياه شبها يخفى كشفها على من قل علمه بالسنة وجهل حال دعاة الضلالة بمن فيهم هذا الرجل الضال ورأيت ان وصف حالة مؤلف هذا الكتاب أنه : من رموز تنظيم القاعدة الذي يرى تكفير المجتمعات المسلمة - حكاما ومحكومين -ويتبع هذه المقدمة بإستحلال دمائهم ويسمي هؤلاء الضلال الخوارج ب[ المجاهدين ] وهو من منظري ومفتي هذا التنظيم الخارجي .

ويرى أن إخواننا رجال الأمن :" إذا ظفر المسلم بهم هو حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه في حلفائه من بني قريظة، حيث حكم أن تقتل مقاتلتهم، وكلّ من بلغ منهم الحلم، وتسبى نساؤهم، وتغنم أموالهم، وهو حكم الله تعالى من فوق سبع سماوات " وانظروا جرأته وقوله على الله بلا علم بقوله :"وهو حكم الله من فوق سبع سماوات ". وكلامه ظاهر التكفير حيث انه  يرى السَّيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقمت بتفنيد  ماورد في الكتاب من شبهات وآراء فكرية منحرفة .

وله طرق في اعداد كتابه هذا وذلك في اثارة الشبهات الضعيفة منها :

           (    أولا   )

ذكر في مقدمة كتاب وصف ولاة الأمر ب[ فرعون او فراعنة] 

ثم ذكر الآيات التي وردت في فرعون ويطبقها على أهل الإسلام ويتبع ذلك في الولوغ سبا والإقذاع شتما في اعراض ولي أمره .

 وهنا آداب شرعية ثبتت في الكتاب والسنة وعليها إجماع سلف الأمة الصالح في كيفية التعامل مع ملوك كفرة فكيف نتعامل مع منهم مقام الوالد وله في اعناقنا بيعة شرعية 

كيف نتعامل مع ولي أمرنا المسلم ؛ كل ما سبق خالفها هذا المنحرف؛ فدين الإسلام الذي فيه العلم النافع والعمل الصالح ومن ذلك الأدب  ؛ نجد فيه عند الإطلاع على  كلام الله سبحانه وتعالى اذ يقول لرسله الكرام وهما موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام لفرعون  : {فقولا له قولا لينا} 

هذا الأدب يقال لفرعون الكافر الذي أخبر الله عنه أنه قال  : { انا ربكم الاعلى }

وهذا السفيه المنحرف يصف ولاة أمرنا أهل العدل والرحمة والعفو والإحسان بأنهم فراعنة 

وهذا منه سفاهة وقلة ادب وتكفير لأمة محمد صلى الله عليه وسلم واباحة خروج على ولاة الأمر  . 

والنصح لولي الامر ليس من مسائل الاجتهاد وتبادل الأفكار فيه والاراء بل وجوب أتباع نصوص الوحيين ؛ ففي السنن عن عياض بن غنم الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال: ( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه) [والحديث صححه الامام الالباني رحمه الله في ظلال الجنة تخريج كتاب السنة لأبي عاصم النبيل رحمه الله]

و " لما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان؟ فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرًا لا أحب أن أكون أول من افتتحه. ولما فتح الخوارج الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان رضي الله عنه علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية رضي عنهما ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة رضي الله عنهما وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه " [ من كلام الامام ابن باز رحمه الله من موقعه الرسمي بتصرف يسير ] .

 وروى ابن ابي شيبه رحمه الله عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما : آمر أميري بالمعروف؟ قال:(  إن خفت أن يقتلك, فلا تؤنب الإمام, فإن كنت لا بد فاعلا فيما بينك وبينه ) .

وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ، قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ "، قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ: " بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ، وَيَفْعَلُ بِهِمْ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قَالَ: " وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ، عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ، فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ، فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ، وَإِلَّا فَدَعْهُ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ "والنصح سرا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم  ؛ وهدي السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ومن خالفهم فقد سلك مذهب الخوارج في نصح ولاة أمورهم وطريقة من خالف السنة  يكون فيها خروج باللسان يعقبه خروج باليد ؛ فتنبه لعظيم خطر هذا النهج الباطل .


        (       ثانيا    ) 

وصف ولاة الأمر بالطاغوت 

والطاغوت كما أتى في تعريفه لغة  :" ما تجاوز الحد ومنه قوله تعالى  :{ لما طغى الماء } .

وتعريفه اصطلاحا :

قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:

مَعْنَى الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ:

- مَعْبُودٍ


- أَوْ مَتْبُوعٍ


- أَوْ مُطَاعٍ.


وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرَةٌ وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ:


١/

إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ .


٢/

وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ.


٣/

 وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَىٰ عِبَادَةِ نَفْسِهِ .


٤/

وَمَنْ ادَّعَىٰ شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ .


٥/

وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ.


وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّٰهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ 

[ من كتاب الأصول الثلاثة لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ]

فهذه الأوصاف كلها 

أو أحدها لاتنطبق على ولاة أمرنا آل سعود حفظهم الله ورعاهم وهم أهل التوحيد والسنة ومن قدموا ارواحهم دفاعا ونشرا ونصرا للإسلام الصحيح وهو معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح 

فإطلاق هذا الوصف من قبل هذا التكفيري هو التكفير لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .



        (      ثالثا      )


من الأوصاف التي أطلقها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم 

وصفهم ب[ المرتدين].

أي ارتدوا وخرجوا عن ملة الإسلام. 

فاصبحوا كفارا 

وكل ما سبق مقدمة 

ونتيجتها :

استحلال دمائهم واباحة قتلهم 

وهذا الوصف لا يستغرب من رموز الخوارج أمثاله وذلك ليتسنى لهم اضلال اتباعهم ومن ثم  قودهم كالخراف إلى الخروج على ولاة الامر واستحلال الدماء المعصومة للأبرياء.

 ثم ذكر اوصافا أخرى تدل بمجموعها على التكفير وجواز القتل واباحة دماء  المسلمين.


         (     رابعا    )

طريقته في عرض ادلته التي ذكرها في كتابه ؟


فالجواب :

تتمثل في أمور منها :

           

الأمر الأول:


دعم فكرته الشاذة بعرض ادلة الكتاب والسنة واقوال كبار علماء الإسلام وفق هواه ثم لي اعناق نصوص الوحيين واقوال أهل العلم لتتماشى مع توجهه الفكري الضال فقام بتطبيق الآيات والأحاديث التي نزلت في الكفار وفهمها سلفنا الصالح بأنها خاصة في ملل الكفر فقام بإنزالها على المسلمين مثال ذلك 

          ١/ 

 قوله :{ إنما المشركون نجس } 

وقصد بالمشركين أمة محمد صلى الله عليه وسلم خلافا للشرع المنزل موافقة لهواه ورغبات حزبه وفكره المنحرف 


           ٢/ 

مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين يرى تحريم اتخاذ العيون ورجال الاستخبارات  لصالح ولاة الأمر 

مستدلا بحديث:( من استمع آل حديث قوم وهم يفرون منه صب في أذنيه الانك يوم القيامة ) وحديث( لا تتبعوا عورات المسلمين .......) وهذا جهل منه ومخالفة صريحة للشارع الحكيم فهذه الادلة سيقت في أناس همهم تتبع عورات المسلمين الأبرياء والاستماع إلى حديثهم بقصد الإضرار بهم لصالح الشخص المستمع إليهم؛ وأما مراقبة المجرمين وتتبع تحركاتهم ورصد أعمالهم لمنع كوارث اجرامية تصدر منهم بتوجيهات ولي الأمر فهذا تقتضية المصلحة الشرعية العامة الراجحة عملا بإدلة الشرع ..وإنما جعل هذه الادلة الخاصة ليضربها بها ادلة أخرى تعمية لأفراد حزبه أو تضليلا  لشباب المسلمين اقتضاء لمصلحة دنيوية خدمة لتوجهات أفكاره الخارجية



                ٣ /


لأهل الشبه شبها واهواء يلقونها على الجهلة في سعي منهم لاستقطاب من قل علمه ونصيبه وجعله وقودا في نار الفتن التي يؤججونها في العالم أجمع ومن ذلك مااطلعت عليه من كلام صاحب هذا الكتاب ففيه دعوة صريحة على جهة التحريض والتهييج والتكفير  محاولة منه في اضلال العوام الجهلة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أو لتأكيد فكرة الخروج على ولي الأمر وترسيخها  بين اتباعه  معرضا بمن يسميهم بغلاة الطاعة و اتباع السلطان  وذلك عند تطرقه و استدلاله الاعوج  بحديث :( من قتل دون ماله فهو شهيد ) في تأصيل لفكرهم المنحرف في جواز الخروج على ولي الأمر  ...

فما ادري ما هو الرابط بين هذا الحديث وبين فكرة الخروج على ولي الأمر   ..

فليس في هذا الحديث ما ينصر مذهبهم الخارجي بل السنة ضدهم ؛ ومعلوم أن طريقة أي مبتدع  في أي زمن هو نصر بدعته فتجده تجاه نصوص الشرع المخالفة لبدعته يسلك طرقا ملتوية منها على سبيل المثال لا الحصر:

                 ( أولا )

أضعاف سند النص الشرعي [ رواية ]  وتوهينه وتكذيب ماجاء فيه من أخبار. 

أو 

                 (  ثانيا )

لي عنق نصوص الوحيين وتطويعها وفق أهوائهم [  دراية وذلك في ايراد كلام باطل باطني يخالف ظاهر متن النص ] وفي مذهبهم المحدث هذا خالفوا الشرع المنزل وجانبوا لغة العرب وحاربوها  وضادوا العقل السليم والفطر السوية

وثمرة السوء لهذا المذهب  :

محاولة نسف دين الإسلام والغائه وتقويض اركانه وهدم أصوله وأسسه ومبادئه السامية

والذي يظهر لي ان من اهدافهم في استشهادهم بهذا الحديث 

محاولة توهين الحديث الصحيح [ رواية ودراية ]

والذي رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه وفيه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وإنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ).فحينما كل ومل الإخواني الخارجي وادرك عجزه   في توهين هذا الحديث [ رواية ] لجأ  إلى طريقة فاشلة وهي ضرب الأحاديث الصحيحة بعضها في بعض وهذه الطريقة إنما تمشي على من قلة بضاعتهم في العلم 

من العوام والشباب الجاهل والذي هو محل لنشر فكرهم الخبيث لسرعة تأثرهم وقلة علمهم وشدة اندفاعهم العاطفي   فلذا تجد انطباق وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للخوارج  عن طريق صفتين لهما هما   :

الصفة الأولى:

وذلك في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم  لهم ب : ( أنهم حدثاء الأسنان ) .

أي أنهم   صغار السن ؛ عندهم 

حماس وعاطفة غير منضبطة بضوابط الشرع واندفاع اهوج اعوج .

والثانية من صفاتهم  :    

في قوله صلى الله عليه وسلم :

( يأخذون من قول خير البرية )

اي أنهم يعتقدون فيستدلون ثم يستشهدون على صحة مذهبهم المنحرف بكلام الله سبحانه وتعالى أو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أو كلام احد العلماء المتبوعين وذلك في  تحريف كلامهم خدمة لتوجهاتهم الحزبية الفكرية المنحرفة.

 فالحديثان صحيحان كما سيأتي بيانه  فليس بينهما تعارض أو تضارب 

ف [ الحديث الأول ]

 وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ ) ؛ رواه البخاري ومسلم وابوداود و الترمذي والنسائي رحمهم الله من حديث  سعيد بن زيد وعبدالله بن عمرو رضي الله عنهم وصححه الألباني رحمه الله .

وفي رواية للإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: (  فَلا تُعْطِهِ مالكَ ) قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: ( قَاتِلْهُ ). قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: ( فَأنْت شَهيدٌ ) قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: ( هُوَ فِي النَّارِ ) .

و[ الحديث الثاني ]قول الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وإنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ) .

رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .

ف[ الحديث الأول ] وهو قوله صلى الله عليه وسلم  : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ) 

ف"فيه دليل على فوائد:

               أوّلا: 

جواز مدافعة الإنسان عن ماله، جواز مدافعته عن ماله، والتّعبير بالجواز هل هو لنفي التّحريم فلا ينافي الوجوب أو هو جائز حكمًا؟ والفرق بينهما واضح، إذا قلنا الجواز لنفي التّحريم ، صار لا ينافي الوجوب وعلى هذا فيجب عليه أن يدافع عن ماله، ولكنّ الأمر ليس كذلك، بل المدافعة عن المال جائزة وليست بواجبة، ووجه هذا : أنّ للإنسان أن يتبرّع بماله لأيّ واحد من النّاس، ولو كان يجب عليه أن يحفظ ماله لنفسه حرم عليه أن يتبرّع به لأحد، إذن فله أن يدافع عن ماله ويقاتل، فلو جاءك إنسان وقال: أعطني السّيّارة أنا أريد سيّارتك غصب تقول لا، إن قاتلك فقاتله فإن لم يندفع إلاّ بالقتل فاقتله، فإذا قتلته فهو في النّار، وإذا قتلك فأنت شهيد.

وهل يلزمه الدّفاع عن نفسه وعن حرمته؟

الجواب: نعم يلزمه أن يدافع عن نفسه وعن حرمته، إلاّ إذا كان في زمن فتنة فإنّه لا يلزمه الدّفاع، لأنّه إذا دافع فربّما تراق دماء كثيرة بسبب مدافعته لأنّ المقام مقام فتنة، ربّما إذا قتل هذا الصّائل في الفتنة تقتل جميع قبيلته، ولهذا لما طلب من أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه أن يقاتل دونه حينما حصر في بيته أبى وقال: " لا تقاتلوا " ، لأنّه خاف أن يكون بالمقاتلة تراق دماء كثيرة في مدينة رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ، فاستسلم رضي الله عنه حتى قتل، وهذا لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إنّها ستكون فتنة فكن فيها عبد الله المقتول ولا تكن القاتل ) ، لأنّ الفتنة -نسأل الله أن يقينا وإيّاكم شرّها- ليست بهيّنة، غوغاء النّاس وعامّتهم والجهّال السّفهاء كلّها تطيش كما يطيش القدر من فوق النّار فيراق يمينا وشمالا، إذن يلزم الدّفع عن نفسه  إلاّ في الفتنة، فكن فيها عبد الله المقتول ولا تكن القاتل، أمّا إذا كان في غير فتنة فيجب أن يدافع عن نفسه، لأنّه مأمور بحفظ نفسه قال الله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم ) ، ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة )." انتهى كلام الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله . [ بلوغ المرام ؛ كتاب الديات بتصرف يسير ].

وهذا الحديث أصل عند الفقهاء فيما يسمى ب[ دفع الصائل ] وهو المعتدي 

وقد بين أهل العلم كيفية المدافعة  إذ " يجب على المصول عليه رعاية التدريج ، والدفع بالأهون فالأهون ، فإن أمكنه الدفع بالكلام ، أو الصياح ، أو الاستغاثة بالناس ، لم يكن له الضرب . أما إذا لم يندفع الصائل إلا بالضرب ، فله الضرب . ولو أمكن بقطع عضو ، لم يجز إهلاكه .ولو كان الصائل يندفع بالسوط والعصا ، ولم يجد المصول عليه إلا سيفا أو سكينا ، فالصحيح أن له الضرب به . والمعتبر في حق كل شخص حاجته ". انتهى من كلام الحافظ النووي رحمه الله  [ روضة الطالبين ( ١٠ / ١٨٧ )] .

فليس في الحديث معارضة ولا تضارب مع الحديث الثاني

فالحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع وأطع ) وذلك 

 أن أخذ ولي الأمر المال من رعيته على نوعين :

     [ النوع الأول : أخذ المال بحق ] :

وهذا يكون على جهة  رد مال مسروق من صاحبه أو مال عام منهوب  أو أخذ منه تعزيرا اقتضاء لمصلحة عامة او دفع مفسدة متوقعة حماية لأرواح من تحت يده من رعيته مثل مايؤخذ من قيمة قطع إشارة المرور اثناء إضائتها باللون الأحمر ردعا للسفهاء من تجاوزها لما في ذلك من منع حوادث نتيجتها فيها قتل روح بريئة ونحو هذه الأمور والامثلة كثيرة و التي في اصدارها صلاح للمسلمين في عاجل أمرهم أو آجله .

[النوع الثاني : أخذ المال بغير حق ] 

مثل أن يأخذ ولي الأمر مال مسلم بغير حق وإنما ظلما وعدوانا فحال المسلم تجاه هذا الحاكم  السمع والطاعة للادلة التالية :

                 أولا:

امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (  تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وإنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ).

وهو حديث صحيح  فليس هنا تضاد أو تضارب أو تعارض بين الادلة فهذا الحديث يخصص ويبين حديث : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ).

 وَلعل منها حديث عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله  قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ : ( إنَّهَا ستَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: يَا رسُولَ اللَّهِ، كَيفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذلكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ ). متفقٌ عليه.

ولعل منها كذلك حديث ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما : أنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: ( مَنْ كَرِه مِنْ أَمِيرِهِ شيْئًا فَلْيَصْبِر، فإنَّهُ مَن خَرج مِنَ السُّلطَانِ شِبرًا مَاتَ مِيتَةً جاهِلِيةً ) متفقٌ عَلَيْهِ.


               ثانيا :

يؤيد ذلك أن المسلم يجب عليه ترك القتال في الفتنة وهذا محل اتفاق بين علماء المسلمين 

وإنكار المنكر  بطريقة اشهار السلاح في وجه ولي الأمر في هذه الحال من الفتن المحرمة والتي يترتب عليها مفسدة عظيمة  " فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكرُ منه، وأبغضُ إلى الله ورسوله  صلى الله عليه وسلم فإنه لا يسوغ إنكارُه، وإن كان الله يُبغضه ويَمقت أهلَه، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم؛ فإنه أساس كلِّ شر وفتنة إلى آخر الدهر، وقد استأذن الصحابةُ رسولَ الله  صلى الله عليه وسلم  في قتال الأمراء الذين يؤخِّرون الصلاة عن وقتها، وقالوا: أفلا نقاتلهم؟ فقال: ( لا، ما أقاموا الصلاة )، وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَن رأى من أميره ما يكرهه فليصبِرْ، ولا ينزعنَّ يدًا من طاعةٍ) " .[ أعلام الموقعين لابن القيم ( ٣ / ٤ ) ].

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "الفتنة إذا وقعت عجَز العقلاءُ فيها عن دفع السفهاء، وهذا شأن الفتن، كما قال - تعالى -: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ وإذا وقعت الفتنةُ لم يسلَم من التلوُّث بها إلا مَن عصمه الله"[منهاج السنة النبوية( ٤ / ٣٤٣) ].

 "ولهذا استقرَّ أمرُ أهل السنة على ترك القتال في الفتنة؛ للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكُرون هذا في عقائدهم، ويأمرون بالصبر على جَوْر الأئمة، وترك قتالهم "  

[ منهاج السنة النبوية ( ٤ / ٣١٥ - ٣١٦ )].

              ثالثا :

 " الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير " .[مجموع فتاوى الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله( ٨ / ٢٠٤ )]. -

 "ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر فطلب إزالته فتولد منه ما هو اكبر منه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها بل لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء".[إعلام الموقعين( ٤ / ٣ )]


          (    خامسا   )

قلبه للحقائق وتمثل في صور منها :

١/ 

وصفه للخوارج ب[ المجاهدين] .

٢/

يفتي نفسه بجواز قتل رجال الأمن بأن دين الإسلام افتاه بقتلهم لأنه :( نايم بين نسائه ) وجاء رجل فأقتحم عليه داره فأباح قتله وحل دمه صفحة ( ٦٢ ) من زبالة فساد فكره فهكذا يصور المسألة بقلب الباطل حقا وقد جرى نقاش هذه المسألة في رسالتنا هذه .



٣ /

في صفحة( ٦٢ ) وصف الكافر أبا جهل بأن حاله افضل من حال رجال الأمن المسلمين مقدمة بتجويز قتالهم واباحة قتلهم


 ٤/ 

من المضحكات المبكيات استدلاله بحديث أبي  سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ أحدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلْيَدْفَعْ فِي نَحْرِهِ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ).رواه البخاري 

 ولمسلم من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهم: ( فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ)

فاستدل بهذا الحديث على اباحة دماء المسلمين من إخواننا رجال الإستخبارات وأمن الدولة وانظروا الفهم الصحيح لهذا الحديث اذ ليس المراد المقاتلة بالسلاح، ولا بما يؤدي إلى الهلاك بالإجماع؛ وإنما المراد أن يدفعه بلطف، فإن أبى دفعه بأشد؛ كما فعل الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في هذا  الحديث ؛ قال الامام البغوي رحمه الله: "المراد من المقاتلة الدفع بعنف لا القتل"؛ [شرح السنة (٢ /  ٤٥٦)].واختار الإمام  العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ( ٣/ ٢٥٤ ) إلى " التفريق بين ما يقطع الصلاة؛ كالمرأة، والكلب الأسود، والحمار، فيجب ردُّه، وبين مَنْ لا يقطعها فيستحب"

وهذا الضال أفتى بقتل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بحديث انحرف في فهمه ليتسنى له إشاعة فكر استحلال دماء المسلمين بين أتباع مذهبه الباطل.


       (      سادسا     )

 مصادر كتابه :

أقتبسها من رموز التكفير 

مثل كتب سيد قطب وابي مصعب السوري و محمد المسعري وأبي قتادة الفلسطيني

وابن لادن جماعة كبيرة ممن عرف ببعده عن السنة ومحاربته لها ولأهلها  ..



          (     سابعا    )


في صفحة ( ٨٣ ) يرى ان 

" الشبهة الأولى : هي 

العذر بالجهل " وان "الشبهة الثانية :

الإكراه ".

واتيانه بهاتين الحالتين ليغلق وذلك حسب هواه الضال أي اعتذار امام  حل دماء المسلمين من إخواننا رجال الأمن 

فهما جهل المسلم أو اكره فعنده كافر حلال الدم 

فرجال الأمن لم يقوموا بأعمال أو أقوال تخالف الشرع فهم يؤدون رسالتهم في حفظ الأمن طاعة لولي الامر ولم يبدر منهم اي مكفر قولا أو فعلا لكن صاحب الكتاب المنحرف فكريا كفرهم ثم زعم أنه لا ينفعهم عذر الجهل أو الإكراه خلافا لدين الإسلام وتعاليمه السمحة 

فبأي جرى تكفيرهم واستحلال دمائهم إلا لتنفيذهم شرع الله في طاعة ولي الأمر وطاعة ولي الأمر من طاعة الله سبحانه وتعالى ومن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو يريد التوصل بهذه الشبهات المخالفة للإسلام ليتسنى له قتل أهل الإسلام من إخواننا رجال الأمن. 

و[ من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ] فقتل بسيف الشرع على يد حماة الشرع وهم ولاة أمرنا آل سعود حفظهم الله ورعاهم.


         (      ثامنا    )

ومسألة العذر بالجهل دل عليها الكتاب العزيز والسنة النبوية وعلى القول بتأييدها وفق الضوابط الشرعية كبار علماء الإسلام ؛ ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اطْحَنُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ أَحَدًا فَلَمَّا مَاتَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَقَالَ اجْمَعِي مَا فِيكِ مِنْهُ فَفَعَلَتْ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ فَغَفَرَ لَهُ)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح لهذا الحديث :" فَهَذَا الرَّجُلُ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إذَا تَفَرَّقَ هَذَا التَّفَرُّقَ فَظَنَّ أَنَّهُ لَا يُعِيدُهُ إذَا صَارَ كَذَلِكَ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ إنْكَارِ قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْكَارِ مَعَادِ الْأَبْدَانِ وَإِنْ تَفَرَّقَتْ كَفَرَ . لَكِنَّهُ كَانَ مَعَ إيمَانِهِ بِاَللَّهِ وَإِيمَانِهِ بِأَمْرِهِ وَخَشْيَتِهِ مِنْهُ جَاهِلًا بِذَلِكَ ضَالًّا فِي هَذَا الظَّنِّ مُخْطِئًا . فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ . وَالْحَدِيثُ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الرَّجُلَ طَمِعَ أَنْ لَا يُعِيدَهُ إذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَأَدْنَى هَذَا أَنْ يَكُونَ شَاكًّا فِي الْمَعَادِ وَذَلِكَ كُفْرٌ - إذَا قَامَتْ حُجَّةُ النُّبُوَّةِ عَلَى مُنْكِرِهِ حُكِمَ بِكُفْرِهِ " .[ مجموع الفتاوى ( ١١ / ٤٠٩)].

وهذا شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما في[الدُّرَرُ السَّنِيَّةُ في الأجوبة النجدية( ١ / ١٠٤ )] يقول :

" وإذا كنَّا لا نُكَفِّرُ مَن عبدَ الصنمَ الذي على عبدِ القادرِ؛ والصنمَ الذي على قبرِ أحمدِ البدويِّ وأمثالِهما لِأجل جهلِهم وعدمِ مَن يُنبِّههُم! فكيف نُكَفِّرُ مَن لم يُشْرِكْ باللهِ إذا لم يُهاجرٍ إلينا، أو لم يَكْفُرْ ويُقاتِلْ ؟ سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ ".

قال الإمام العثيمين رحمه الله: " العذر بالجهل ثابت بالقرآن وثابت بالسنة أيضاً، وهو مقتضى حكمة الله عز وجل ورحمته، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ﴾. ويقول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ إِلَى قوله: ﴿رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ . ويقول الله تبارك وتعالى ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ . ويقول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ . والآيات في هذا عديدة، كلها تدل على أنه لا كفر إلا بعد علم، وهذا مقتضى حكمة الله ورحمته، إذ إن الجاهل معذور، وكيف يؤاخذه الله عز وجل -وهو أرحم الراحمين، وهو أرحم بالعبد من الوالدة بولدها- على شيء لم يعلمه؟ فمن شرط التكفير بما يكفر من قول أو عمل أن يكون عن علم، وأن يكون عن قصد أيضاً، فلو لم يقصده الإنسان بل سبق لسانه إليه لشدة غضب أو لشدة فرح أو لتأويل تأوله فإنه لا يكون كافراً عند الله عز وجل. يدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم كان في فلاة من الأرض ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فأضلها- أي: ضاعت منه- فطلبها فلم يجدها، فاضطجع تحت شجرة ينتظر الموت وهو آيس منها، فإذا براحلته عنده فأخذ بخطامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح) . وهذا خطأ عظيم هو في نفسه كفر، لكن الرجل ما قصده، لكن لشدة الفرح سبق لسانه إلى هذا، ولم يكن بذلك كافراً؛ لأنه لم يقصد ما يقول. وكذلك أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن رجل كان مسرفاً على نفسه، وخاف من الله تعالى أن يعاقبه، فأمر أهله إذا مات أن يحرقوه ويذروه في اليم، ظنّاً منه أنه يتغيب عن عذاب الله، ولكن الله تعالى جمعه بعده وسأله: لم فعل هذا؟ قال: يا ربي خوفاً منك. فغفر الله له ، مع أنه كان شاكّاً في قدرة الله، والشك في قدرة الله كفر، لكنه متأول وجاهل فعفا الله عنه. وليعلم أن مسألة التكفير أصلها وشروطها لا يأخذها الإنسان من عقله وفكره وذوقه فيكفر من شاء ويعصم من شاء, الأمر في التكفير وعدم التكفير إلى الله عز وجل، كما أن الحكم بالوجوب أو التحريم أو التحليل إلى الله وحده، كما قال تعالى: { وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} . فالأمر في التكفير والعصمة إلى الله تبارك وتعالى، وأعني بالعصمة: يعني الإسلام الذي يعصم الإنسان به دمه وماله، هو إلى الله، إلى الله وحده، فلا يجوز إطلاق الكفر على شخص لم تثبت في حقه شروط التكفير. وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من دعا رجلاً بالكفر أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك فإنه يعود هذا الكلام على قائله يكون هو الكافر وهو عدو الله. فليحذر الإنسان من إطلاق التكفير على من لم يكفره الله ورسوله، وليحذر من إطلاق عداوة الله على من لم يكن عدوّاً لله ورسوله، وليحبس لسانه فإن اللسان آفة الآفات. ولهذا لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بما حدثه به عن الإسلام قال له عليه الصلاة والسلام: ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)قال: بلى يا رسول الله. فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه وقال: (كف عليك هذا، كف عليك هذا). يعني: لا تطلقه، احبسه قيده. فقال: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ يعني: هل نحن مؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم- أو قال: على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم ؟) ولهذا يجب على الإنسان أن يكف لسانه عن ما حرم الله، وأن لا يقول إذا قال إلا خيراً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.) والخلاصة: أن مسألة التكفير والعصمة ليست إلينا، بل هي إلى الله ورسوله، فمن كفره الله ورسوله فهو كافر، ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر، حتى وإن عظمت ذنوبه في مفهومنا وفي أذواقنا، الأمر ليس إلينا، الأمر في هذه الأمور إلى الله ورسوله. ولا بد للتكفير من شروط معلومة عند أهل العلم، ومن أوسع ما قرأت في هذا ما كتبه شيخ الإسلام رحمه في فتاويه وفي كتبه المستقلة، فأنصح السائل وغير السائل أن يرجع إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه- وأقولها شهادة عند الله- أوفى ما رأيت كلاماً في هذه المسألة العظيمة " .

[ الموقع الرسمي للإمام ابن عثيمين رحمه الله ومن أراد الاستزادة علميا فعليه بالرجوع إلى رسالة العثيمين رحمه الله في هذه المسألة]


         (    تاسعا   )

 وفي ثنايا كتابه بصفحة رقم ( ١١٢ ) أظهر وبين تأصيله الاجرامي في تكفيره للمسلمين وحله لدمائهم حيث  قال : " ان حكم قتال المرتدين [ ويعني بالمرتدين إخواننا رجال الأمن بلا دليل شرعي بل هو عين مذهب الخوارج] أشد [ هكذا قال وهو خطأ لفظي عامله الله بما يستحق فجمع بين الأخطاء العقدية المعنوية وبين الأخطاء في لغة العرب التي لغة دين الإسلام] من حكم قتال الكفار الأصليين ".

وهو وامثاله هم من يجب قتلهم وقتالهم عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :( خير قتيل من قتلوه شر قتلى تحت أديم السماء )(لأن ادركتهم لأقتلنهم قتل عاد ).


(     عاشرا     )

قال في خاتمة سفره المشؤوم:

" وخاتمة البحث :

وقد توصلت في هذُا البحث إلى الاتي :

أولا :

 أن هذُا الاقسام المباحث أو الاستخبارات أو مباحث 

أمن الدولة أو الامن الوقائي أو الامن السياسي أو ما شئت من 

أسماء هي أقسام كافرة مرتدة لا شرعية لها، يجب جهادها 

وقتالها " انتهى كلامه؛قطع الله 

جماعته واستاصلهم الله؛

فتبين للعقلاء : أنه يقول تصريحا لا تلميحا بكفر هذه الأقسام من غير دليل شرعي وإنما اتباعا لهواه وتحقيق لرغبات حزبه في إشاعة الذعر والخوف في المجتمع المسلم 

ثم حكم بقتالها وجوبا وعد قتلهم وقتالهم من الجهاد في سبيل الله ؛ وليس له دليل على صحة فاسد رأيه هذا إلا اعلان مذهب الخوارج في تكفيرهم للمسلمين واستحلال دمائهم ومن ثم الخروج على ولاة الأمر. 

ثم قال وبئس ما قال :

 " ثالثا : أن قتال المباحث حتى لو فرضنا جدل[ الصواب : جدلا فهو مفعول به منصوب ]  أنهم مسلمون .

 هو من باب دفع العدو الصائل "

انتهى كلامه كفى الله المسلمين شره وشر فرقته الضالة .

فدفع الصائل يكون بالتدرج وبعد رفع أمره إلى السلطان فعَنْ قَابُوسَ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ : "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : الرَّجُلُ يَأْتِينِي فَيُرِيدُ مَالِي ، قَالَ : ( ذَكِّرْهُ بِاللَّهِ )، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ ؟ قَالَ : ( فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ) ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : ( فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ ) ، قَالَ : فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي ؟ قَالَ : ( قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ، حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ، أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ ) رواه النسائي رحمه الله ( ٤٠٨١)  وصححه الإمام الألباني رحمه الله في  صحيح النسائي .

قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى : " أما كيفية الدفع ؛ فيجب على المَصُول عليه رعاية التدريج ، والدفع بالأهون فالأهون ، فإن أمكنه الدفع بالكلام ، أو الصياح ، أو الاستغاثة بالناس ، لم يكن له الضرب أما إذا لم يندفع الصائل إلا بالضرب ، فله الضرب ولو أمكن بقطع عضو، لم يجز إهلاكه ولو كان الصائل يندفع بالسوط والعصا، ولم يجد المَصول عليه إلا سيفا، أوسكينا؛ فالصحيح أن له الضرب به والمعتبر في حق كل شخص حاجته " انتهى  كلامه رحمه الله من كتاب وضة الطالبين ( ١٠ / ١٨٧) .

والصائل هو وفرقته من الخوارج في تكفيرهم للمسلمين ومن ثم استحلال دمائهم. 

والصورة واضحة لكن بسبب عمى بصيرته انقلبت عليه صورة المسألة فجعل المظلوم ظالما ؛ والظالم مظلوما. 

فليس عندهم عقل أو بصيرة بل اجتمع فيه الجهل والضلال 

وفي أثناء ردنا عليه في رسالتنا هذه إيضاح كامل لشبهته هذه 


ثم قال : 

" وأن قتيل المباحث إلى النار 

وقتيل المجاهدين من الشهداء ". انتهى كلامه عامله الله بما يستحق ؛ فانظروا كيف جعل الخوارج من المجاهدين الشهداء و رجال الأمن من المباحث في النار وقبل ذلك كفرهم ثم استحل دماءهم

أرأيتم أشد واشرس من هذا الظلم ثم يتهم ظلما وفجورا في الخصومة بأنهم من اعتدى عليه 

وهم من حجزوه عن اباحة كثير من الدماء المعصومة للأبرياء من المسلمين أو من غيرهم من الكفار ممن لهم عهد أو ذمة أو مستامن وكلامه هذا تقول على الله بلا علم فلا يدخل جنة أو نارا إلا ما أتى نص الوحي- كتابا أو سنة - بإدخاله جنة أو نارا وهذه عقيدة أهل الإسلام  الصحيح أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح. 

بل أن قتل وقتال فرقته الخارجية من أعظم الواجبات ومن أفضل أنواع الجهاد  وايضاح زبالة فاسد فكرهم من الجهاد الاكبر فهم كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم:( خير قتيل من قتلوه شر قتلى تحت أديم السماء ) ( لأن ادركتهم لأقتلنهم قتل عاد ).

《 الفصل السابع : أسباب  الدفاع عن مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ؛ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ثم صور من ذلك 》


بسطنا الكلام في الدفاع عن ولاة أمرنا في عدد بل مئات من مؤلفاتنا ؛ منها على سبيل المثال لا الحصر  :

اولا :

《 إيضاح الحقوق الواجبة شرعا لولاة الأمر على رعيتهم و التي أتت في الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة الصالح مع تفنيد شبهات باطله لمن حاول تهميش هذه الحقوق أو تمييعها أو توهينها 》


    https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/12/blog-post_15.html?m=1

《 الطريقة الشرعية في كيفية النصيحة لولاة الأمر من ملوك و امراء و رؤوساء و من يقوم مقامهم ويلي مهامهم من أولياء العهد أو النواب أو الوزراء 》


ثانيا :


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/06/blog-post_12.html?m=1


ثالثا :

《   الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة تؤدى وفق الشرع المطهر  بعيدا عن امزجة أهل الأهواء والبدع والفرق الضالة 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/01/blog-post_24.html?m=1


رابعا :

《 مناقشة الاخوانية الخوارج في كذبهم على علماء السنة اتباع السلف الصالح ووصفهم لهم بأنهم [ مرجئة مع الحكام خوارج مع الدعاة ] وتفنيد هذه الشبهة وبيان فسادها وأن هذه العبارات هي الوصف الحقيقي المستحق لهم والحق الواقع المنطبق عليهم  》



    https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/02/blog-post_23.html?m=1



خامسا :

《 بيان معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح المبني على نصوص الوحي والإجماع في الصبر على ظلم ولاة الأمور وجورهم وتحريم الخروج عليهم 》



https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/05/blog-post_29.html?m=1


سادسا :

《  مناقشة شبهات من يرى اباحة الإنكار العلني على ولاة الأمر علما بأن  تحريم الإنكار العلني على ولاة الأمر تؤيده السنة  الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تقابل نصوص الوحيين ومنها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعترض عليها بآراء البشر واقوال الرجال مهما ارتفعت منازلهم وعلت مراتبهم  فكل يؤخذ من قوله ويترك الا حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم 》 وفي هذه الرسالة مناقشة مجموعةمن شبهات الخوارج الإخوانية منها شبهة احتجاجهم بأثر مناصحة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لمروان بن الحكم أمير  المدينةفي العهد الأموي

https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/04/blog-post_9.html?m=1


سابعا :

《 من أصول اعتقاد أهل الإسلام المتفق عليها ومن اصول السنة العظيمة وجوب السمع  والطاعة للسلطان بالمعروف فمن أنكر هذا الأصل فقد خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم  وشذ عن إجماع المسلمين 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/06/blog-post_18.html?m=1




[[ إيضاح شبهات المنحرفين فكريا وتفنيد شبهاتهم ]]


جرى منا بفضل الله ورحمته إيضاح شبهات المنحرفين فكريا في مئات الرسائل منها على سبيل المثال لا الحصر :


اولا :

كتاب جهاز المسح العقدي .

ثانيا :

كتاب ظلال الجنة في بيان الفرق بين علماء السنة ودعاة الفتنة. 

ثالثا :

كتاب تحذير المسلمين من خطر الابتداع في الدين. 

رابعا :

كتاب المنهج في بيان المنهج 

خامسا :

كتاب  عن معتقد المعتزلة الفاسد .

سادسا: 

التحذير من عدد كثير من رموز الاخوانية الخوارج والكتابة عنهم في بيان فساد معتقدهم وتفنيد شبهاتهم .


سابعا :

《 رسالة إلى أهل دولة عمان في بيان تحريم المظاهرات وانها من وسائل الخروج على ولاة الأمر وفيها زعزعة الأمن والاستقرار  》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/05/blog-post_26.html?m=1


ثامنا:

《 تنبيه المسلمين على تحريم المظاهرات ومخالفتها لأصول الدين 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/04/blog-post_7.html?m=1


تاسعا :

《  ماهي أسباب ظهور الجماعات التكفيرية والمنظمات الفكرية المنحرفة والمليشيات العسكرية التي ترى تكفير المسلمين وحل الدماء المعصومة ؟ 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/04/blog-post_18.html?m=1


عاشرا  :

《 ماهي العلامات التي يستطيع بها العامةُ ومن يجهل العلم الشرعي معرفة دعاة الضلالة ورموزها وأفرادها ؟》


https://znadgh.blogspot.com/2019/12/blog-post_23.html?m=1


الحادي عشر :

《  مصطلح معتقل الرأي ماذا تعرف عنه  ؟ ومن قام بإحداثه؟ وما سبب  اشهار هذا المصطلح الباطني ؟  》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2020/05/blog-post_2.html?m=1


الثاني عشر :

《 ▪︎ من هو المتلون  ؟▪︎ولما أطلق عليهم هذا اللفظ  ؟▪︎ماهي الخلايا النائمة ؟▪︎ ولما سميت بهذا الاسم ؟▪︎ وكيف نعرفهم ؟ 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/04/blog-post_28.html?m=1


الثالث عشر :

《 خواطر عقدية عن حال الفرقة الخارجية 》


  https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/04/blog-post_15.html?m=1


الرابع عشر :

《  من صفات الخوارج الإخوانية  》



https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/04/blog-post_17.html?m=1



الخامس عشر :

《 بيان ان لا تضاد ولا تضارب ولا تعارض بين حديثي الرسول  صلى الله عليه وسلم: ( من قتل دون ماله فهو شهيد ) والحديث الآخر  : ( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وإنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ) وتفنيد احد شبهات احد الخوارج الإخوانية المحاربين لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم 》



https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/05/blog-post.html?m=1



السادس عشر :

《 شرح قول الرسول  صلى الله عليه وسلم :( لا يقصُّ على الناسِ إلا أميرٌ أوْ مأمورٌ أوْ مختال )》



https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/05/blog-post_10.html?m=1


السابع عشر :

《 انتبهوا إلى عظيم إجرام خطوات الخوارج الشيطانية 》




https://ghazialarmani.blogspot.com/2022/05/blog-post_26.html?m=1


ومن فضل الله علينا ورحمته فقد قمت بتأليف مئات من الكتب والرسائل في التحذير من هذه الفرقة الضالة 




[[ أهمية التنبيه على كبير منزلة الحاكم وبيان حقوقه الشرعية في أي مجال يتاح لك ]]

 

عن ولي الامر يتكرر دفاعي عنهم وعن إخواننا رجال الامن كذلك في مئات الرسائل  

منها على سبيل المثال لا الحصر 

أولا: 

‏رسالتنا هذه عن أهمية جهازي أمن الدولة والاستخبارات العامة في المملكة العربيه السعوديه وبيان دورها المهم في ترسيخ الأمن و تبين أهمية ما يقوم به  إخواننا في جهازي [  أمن الدولة ]و[ الإستخبارات ]

وهي أول رسالة مستقلة حسب علمي تصدر كرد علمي بالإدلة النقلية والحجج العقلية في تفنيد شبهات احد الاخوانية الخوارج  والذي كتب رسالة عنوانها  [ الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث ] .بل وكذلك حسب علمي المتواضع أنه اول من اوائل الرسائل العلمية في بيان أهمية منزلة هذه الأجهزة الأمنية المهمة. 




ثانيا :


[[ ما هو سبب محبتنا لولاة امرنا ال سعود والدفاع عنهم ]]


https://ghazialarmani.blogspot.com/2020/06/blog-post_29.html?m=1


ثالثا :

《 معنى : [ تسييس الحج ] و[ تدويل الحج ] و[ تدويل الأماكن المقدسة ] والفرق بين هذه العبارات مع بيان الحكم الشرعي لهذه الاصطلاحات الحادثة 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/06/blog-post_51.html?m=1


رابعا :

《 تنبيه المسلمين على تحريم المظاهرات ومخالفتها لأصول الدين 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/04/blog-post_7.html?m=1



خامسا :

《  مكانة رجال الأمن 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/07/blog-post_37.html?m=1


سادسا:

《 معنى تدويل الأماكن المقدسة والحكم الشرعي في من طلب هذا الأمر 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/06/blog-post_16.html?m=1


سابعا :

《أيهما افضل واقرب للعدل والرحمة الحكم الملكي ام الحكم الجمهوري 》


https://ghazialarmani.blogspot.com/2021/05/blog-post_56.html?m=1




《 الفصل الثامن : ذكر الاسباب الموجبة في التأليف دفاعا عن ولاة الأمر 》


الجواب يكمن في أمور مهمة منها :

              (  أولا   )

كثرة الجماعات التكفيرية وانتشار دعاتها ورموزها في مختلف بلدان العالم واستغلالهم الإعلام بأنواعه لبث سمومهم  والتي منها فتاوى منشورة تبيح وتجوز الطعن والخروج على ولي الامر  مع التحريض والتهييج عليهم و اباحة رموزها للمظاهرات وغيرها من وسائل محرمة فيها اضرار وتعدي على أمن المجتمع والقائمين عليه .


          (     ثانيا   )

رموز ذوي الفكر المنحرف لهم  مخالفة عقدية تتمثل في اباحة النصح علانية للحاكم وهذا خلاف  سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد  حينئذ من تكثيف الجهود من تأليف كتب ورسائل ودروس  وكثرة الحديث عن الطريقة الشرعية الصحيحة في كيفية نصح ولي الامر وانها تكون بالسر لأهل العلم خاصة وأبواب ولاة الأمر مفتوحة لاستقبال ما فيه خير ونماء وتطور لدولتهم المباركة  ..


               (  ثالثا  )

بيان الادلة الشرعية من الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح على علو منزلة ولي الأمر وأهمية الوفاء بشئ يسير من حقهم  ومن ذلك التأكيد على عظيم منزلة فريضة بيعة ولي الأمر في دين الإسلام 

وذكر النتائج السيئة والثمار الخبيثة   للخروج عليهم .


              (   رابعا   )

محاولة منا تجفيف ينابيع التفكير التكفيري المبيح لجواز الخروج على ولاة الامر وذلك في اظهار كلام الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونشرها بين الملأ واعلان تحريم هذا الشيء . وتجريم أصحابه والتحذير من اشخاصهم أن اقتضى الامر ذلك .


             (   خامسا   )

بعد انتشار المد الإخواني التكفيري وكثرة دعاة الخروج على ولاة الامر و استخدامهم لوسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل لا بد من وقفة صادقة  مع ولاة أمرنا بالحق واعلان هذا التوجه الصحيح بين الملأ بالادلة النقلية والحجج العقلية. 


وسبب ذلك....


              (   سادسا   )


ديانة وقربة فطاعة الحكام  بالمعروف من طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله  عليه وسلم ..ثم ...


            (   سابعا   )

اذا كان لك حارس شخصي يقوم بحراستك وحماية روحك من القتل ومالك من السرقة والنهب وعرضك من الانتهاك

ويعطيك راتبا شهريا 

وضمان اجتماعي 

وحافز 

وحساب مواطن 

ويهئ لك الدراسة 

ويؤمن لك الطرق 

فهل يتعرض له احد 

بسب أو شتم وانت تسمع وتشاهد 

فكيف بولي امرك 

ووالدك 

ومن له بيعة شرعية في عنقك 

فيجب الوقوف معه شرعا وهذا من حقوقه الشرعية على أخيكم

علما بأننا  ننعم بامن وامان ورغد عيش فلذا يجب المحافظة على هذا الخير وعلى هذه النعمة فهذا من شكر الله سبحانه وتعالى وقد ثبت في السنة:(من لم يشكر الناس لم يشكر الله ).


             (  ثامنا  )

 المحافظة على الدين و الأرواح و الأعراض  والاموال  توجب الدفاع عن ولي الأمر وهذا أمر يعرفه العقلاء فاذا طعن في ولي الامر وترك أهل العلم الدفاع عنهم ، سهل الوقوع في اعراضهم  من قبل الجهلة وأهل الشر   فإذا لم تفند شبهته

ويوضح فساد رأيه  استغل ذلك اهل الاهواء في تزيين الخروج عليهم ..لكن في بيان شبهتهم وتفنيدها وبيان فسادها حماية للدين والروح والعرض والمال  لان ولي الامر هو القائم بحماية هذه الامور بعد توفيق الله وفضله ورحمته ..

ولهذا  :

اذا غاب السلطان  فقد غاب الامن والاستقرار واصبح هناك إستحلال للدماء المعصومة البريئةوكثرة القلاقل والفتن فتعم سائر البلاد وينتج عنه هجر المساجد 

وقتل العلماء ولم يجد طلاب العلم علماء يتلقون العلم عليهم 

وسهل الوصول الى اعراض المسلمين وانتهاكها 

وسهل الوصول الى اموالهم وسلبها ..فإذن المسالة عظيمة لأن الحفاظ على  علو منزلة ولي الامر ووجوب الأدب في  التعامل معهم فيها تقربا وديانة وفيها تحقيق مصلحة شرعية عظيمة عامة ففيها تدرأ المفاسد وتجلب المنافع وفيها اتمام مصالح العباد والبلاد في دينهم ودنياهم .

《 الخاتمة : نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولكم  》

قد يقول قائل : " ان مؤلف الكتاب مات فلا حاجة للرد عليه "؛ فنقول لهذا القائل: ان مات شخصه ففكره الخارجي حي بين اناس خوارج أحياء يعيشون آلان ؛ فلعل في الرد عليه رجوع فئام منهم إلى الحق حين اطلاعهم على هذه الرسالة 

فقد ارسل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما إلى الخوارج لحوارهم ومناقشتهم فبعد مناظرته ومناقشته لهم وتفنيده لشبههم رجع جمع كبير منهم إلى دين الإسلام الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح .

وهنا فائدة أخرى أذكرها الا وهو أن يكون شبابنا على بينة من افكار هؤلاء الضلال وانها لا تساوي فلسا ام الحق المبين من ادلة الكتاب والسنة وأمام أقوال علماء السنة اتباع السلف الصالح 

وفي رسالتنا هذه نصح للأمة وابراء للذمة و{ لتستبين سبيل المجرمين } ورد جزء قليل من حقوق ولاة أمرنا آل سعود.

ثم أعلم أن أفراد هذه الأجهزة الأمنية وضباطها يعملون بإخلاص وصدق لامرية بذلك ومع كمالهم وتقصيرنا في حقهم لذا انبه كل مسلم  على أهمية عملهم وشرعيته وهم على ثغر عظيم و على أجر عظيم  وألتمس من الاخوة الكرام ( في هذه الأجهزة الأمنية الغالية علينا) قبول العذر في تقصيرنا في إبداء وإظهار جزءا من حقوقهم التي أرى وجوبها علينا في  بيان  رسالتنا هذه المتواضعة ؛ لكن أعلم كرم أخلاقهم وعلوها وطيبتها .

فهم أهل  ليعذروننا

وللعلم فإن الثناء يشمل جميع إخواننا في جميع الأجهزة الأمنية المختلفة مثل  :

وزارة الداخلية وإمارات المناطق والمحافظات ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل ومعرفيها

والأمن العام

باقسامه

وأمن الطرق ومكافحة المخدرات وأمن المنشآت ورجال المرور والدوريات الأمنية وجميع الاجهزة والاقسام الأمنية فلهم من شخصي المحبة والدعاء لهم بظهر الغيب بالتوفيق والسداد والاعانة والنجاح  وأسأل الله لي  ولجميع من قرأ رسالتي هذه المتواضعة وقام بنشرها  - ان يكفينا وإياهم  شر الاشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس


ووفقنا الله  وإياكم وإياهم إلى محبته ورضوانه


وا لله  أعلم وصلى الله  وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


--------------


كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض  العرماني.