بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فإن المدعو خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري من بلاد حضرموت اليمنية عرف بمحاربته لعلماء الإسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وجرى منه تشويه وظلم وافتراء لأئمة السنة وشيوخ الإسلام ورماهم بالفواقر وبماهم منه براء بغير دليل أو أمر يوجبه إلا محاربة ما يدعون إليه من توحيد الله سبحانه وتعالى واتباع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وجرى منه هذا الأمر في عدة دروس و محاضرات له وكان آخرها في مركز اتحاد طلبة العلم في حضرموت وهو مركز يحتضن كل فكر ساقط تم انشاؤه لخدمة التوجهات الفكرية المنحرفة المحاربة للإسلام وأهله مثل الصوفية القبورية و المعطلة الجهمية والاخوانية الخوارج .
فأحببت في رسالتي هذه المختصرة بيان حاله اذ له ولاتباعه تلون في نشر باطلهم
نوردها قريبا في ثنايا رسالتنا هذه :
[[ طرق خالد بن عبدالله باحميد الحضرمي في الكذب والتلون في نشر باطله بين أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ]]
من ذلك :
( ١ )
دعوى تتلمذه على علماء السنة مثل الشيخ ابن عثيمين و مقبل الوادعي والفنتوخ رحمهم الله ويدل هذا على بطلان دعواه فمخالفته لدعوتهم وعقيدتهم واضحة جلية فهم من أعلام السنة ومن الذابين عنها وهذا محارب لهم ولدعوتهم ومناصر لأهل البدع وناشر لها وللأهواء المنحرفة فكيف يزعم التتلمذ على أئمة السنة أتباع السلف الصالح.
( ٢ )
دعوى شرح كتب علماء السنة مثل الأصول الثلاثة وكشف الشبهات للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والعقيدة الواسطية للإمام ابن تيمية رحمه الله وغيرهما ثم يجعل عنوان محاضراته ودروسه تحمل عناوين مضامينها هي للسنة أقرب وهي محض البدعة والإنتصار لها .
[[ من المآخذ العقدية على خالد باحميد وهو لاشك أنه من مدعي السلفية ومن المحاربين لها ]]
( أولا )
يرى اباحة الخروج على ولاة الامر ويرد الأحاديث الصحيحة الآمرة بوجوب السمع والطاعة بالمعروف لهم .
وأما الإجماع على وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف فيكذبه وينكره وهذه العقيدة الخارجية الاخوانية مبثوثة في دروسه ومحاضراته .
( ثانيا )
في مذهبه الباطل الطعن في كبار علماء الاسلام الذين قاموا بنشر الإسلام والسنة والذب عنهما واما شرح خالد باحميد لكتب ابن تيمية رحمه الله وكتب محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فهذا لذر الرماد في العيون فالكتب العقدية النفيسة لهؤلاء الأئمة قام بشرحها وفق هواه الضال إذ شرحه لها عبارة عن رد على اصحابها من كبار العلماء وبث للبدع والاهواء فيها
وله قدح وطعن ورمي بالتكفير لشيخي الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله ..
أنظر على سبيل المثال لا الحصر طعنه في شيخ الإسلام محمدبن عبدالوهاب رحمه الله :
" فيقرر ان ضابط توحيد العبادة الذي لم توفق الوهابية في فهمه " هكذا قال عامله الله بما يستحقه وتقريره باطل ويتبين فيما يأت حيث : " يصف نفسه سلفي المنهج لا سلفي الطائفة التي يمثلها ابن عبد الوهاب وأتباعه "
و " مفهوم العبادة الذي انتسخته الوهابية من ابن تيمية، وطردت لوازمه إلى نهايتها، وهو ما ترتب عليه إكفار المجتمعات الإسلامية وقتالها
و " شرح كشف الشبهات لابن عبد الوهاب، من صكوك الغفران الوهابية التي منحت له في وقت مضى استحق به تزكيته في معتقده على عادتهم في امتحان الناس "
و " دعوى الوهابية أن كفار قريش كانوا مقرين بتوحيد الربوبية بدعة في دين الله وقول على الله بلا علم تابعت في ذلك ابن تيمية، فإيمان قريش بالله وأنه الخالق والرازق و ..، لا يعني أنهم قدروه حق قدره وقد جعلوا له أندادا لهم من صفات الربوبية ما يشاركون بها الله "
وفي محاضرة له بعنوان[ حقيقة ما يحكى عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من تكفير وقتال المسلمين ]
يأت هذا الافاك الكذاب فيكتب خلفها مباشرة[الشيخ السلفي خالد الانصاري من تلاميذ الشيخ ابن عثيمين ]
وهذا ادعاء باطل فهو ليس سلفيا بل خلفيا ضالا و زعمه التتلمذ على الإمام العثيمين رحمه الله وهو محارب لعقيدته وإنما قال هذا الكلام لينفق سلعته بالكذب والفجور
وفي جوابه لسؤال وجه إليه ونصه :
" السؤال: هل الشيخ وأتباعه حكموا على المسلمين بأن غالبهم واقعون في الشرك؟
فقال :" كلامهما [ يعني الامامين الجليلين محمد بن عبدالوهاب وحفيده عبدالرحمن بن حسن رحمهما الله ] على أنهما حكما على المسلمين بأن غالبهم واقعون في الشرك.
فإن قيل: من هم القلة الذين لم يقعوا في الشرك؟ فأقول: قد يريد الشيخ نفسه وأتباعه؛ لأنه حكم على أهل نجد كلهم وهو منهم بأنهم يجهلون التوحيد قبل أن يمن الله عليه بمعرفته.
فإن كان مراده الحكم على المسلمين كلهم بجهل التوحيد قبل معرفته فهذا مخالف لعصمة إجماع المسلمين "
ثم تم توجيه هذا السؤال له :
" السؤال : هل الشيخ وأتباعه حكموا على المسلمين الواقعين في الشرك بأنهم مشركون كفار؟"
" فقال : كلامهم صريح على أنهم حكموا على المسلمين الواقعين في الشرك بأنهم مشركون كفار، وذلك بعد إقامة الحجة عليهم، وإقامة الحجة عندهم تكون بوجود الشخص المبلغ للآيات والأحاديث وإن لم يفهموها، ولهذا يرون أن بوجودهم قامت الحجة وحكموا على الذين لم يستجيبوا لدعوتهم بأنهم مشركون كفار.".
وفي سؤال آخر وجه إليه ونصه :
" السؤال : هل الشيخ وأتباعه كفروا وقاتلوا المسلمين؟"
فقال : " كلامهم صريح على أنهم كفروا وقاتلوا المسلمين لأن غالبهم واقعون في الشرك، وغير الغالب مظاهرون لهم "
واخيرا كان هذا السؤال ونصه
" هل يوجد من العلماء من حكم على الشيخ وأتباعه بأنهم خوارج لتكفيرهم وقتالهم المسلمين كما حكم السلفيون اليوم على تنظيم القاعدة بأنهم خوارج؟ " .
فكانت إجابته :
" قال ابن عابدين (توفي ١٢٥٢ هجري): “قوله: (ويكفرون أصحاب نبينا): علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، وإلا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم، حتى كسر الله تعالى شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف” (حاشية رد المحتار ( ٤ / ٤٤٩ ) .
ثم انظر اخيرا :
" كتبه خالد بن عبد الله باحميد الأنصاري
مؤسس اتحاد طلبة العلم في حضرموت ١٢ / ٩ / ١٤٤٠ م الموافق ١٧ / ٥ / ٢٠١٩ م .
( ثالثا )
يعتبر من المدافعين الذابين عن جميع :
فرق المعطلة الجهمية .
والطرق الصوفية القبورية
والتنظيمات والفرق الاخوانية الخوارج ؛ وله كلام كثير ومحاضرات عدة كلها تصب في تشويه صورة الإسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وكبار أعلام السلف الصالح.
( رابعا )
له طريقة في تقرير العقيدة تماثل عقيدة الحدادية الخوارج ومن اخص مسائلهم [ مسألة عدم إقامة الحجة ] و[ مسألة عدم العذر بالجهل ] والتي خالفوا فيها معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وتبديعهم لمن خالفهم فهو يرى إن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يعذر بالجهل ويعد أن إعذاره هذا يضاد عقيدته الباطله ثم تراه يخالفه وتجد هذا الجاهل يكفر ولا يعذر وهذا دليل على اضطراب كلامه ووجود خلل في عقيدته ودليل على براءة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من التكفير الذي رماه به بغير بينة تسند قوله المفترى ؛ فاصبحت شهادته بلسانه حجة عليه لا له
رد الله كيده في نحره وجعل الله تدبيره تدميره .
وكفى الله المسلمين شره .
والحديث عن شبه هذا الضال طويل فله في كل درس ومحاضرة شبهة باطلة يلقيها على اتباعه مع فجور في الخصومة وافتراء واضح .
وجميع ما ذكرناه عنه موثق بالصوت والصورة .
فكونوا ياطلاب العلم على حذر منه . وعلى تحذير منه فمتى أتى ذكره فبينوا ضلاله لاخوانكم طلاب العلم فهو يحمل عقيدة أو عدة عقائد فاسدة كاسدة ومن يشاهد عبثه في شروح كتب السنة وقلبه للحقائق وبثه للشبهات لايشك ما قيل عنه بانه دسيسة .
كفى الله المسلمين شره.
أخيرا :
تعجب من مسؤولي مواقع نشر جماعة الإخوان الخوارج على الشبكة العنكبوتية إذ تجدهم يصفونه ب[ السلفية ] و [ أنه من طلاب العثيمين ومقبل الوادعي رحمهما الله ] و [ من المؤصلين علميا ] .
وهذا دليل كذب جماعة التكفير وظلمها لمعتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ومحاولة تشويهها والا لماذا يبدر منهم البيان الحق والوصف الصادق لعقيدته التكفيرية لكن أهل الباطل لا ينشرون الا الباطل فلا تعجب منهم .
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
...............
كتبه : غازي بن عوض العرماني