[ الفرق بين سيف رسول الله صلى الله عليه المسمى بذي الفقار والذي أهداه لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين خنجر أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
أما بعد
فإن هذه الصورة والتي هي صورة خنجر المجرم الأثيم العلج فيروز الفارسي المكنى بأبي لؤلؤة عليه من الله اللعنات المتتابعات. أتى وصفها في دواوين السنة بأنها :
خنجر ذات طرفين.
أو خنجر ذات نصلين
أو شفرتين.
وبهذا الخنجر المسمومة الملعونة طعن أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين المهديين وسبب الطعن الغادر ان في عهده رضي الله عنه وفي عهد من قبله وهو صاحبه وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه فتحت بلاد فارس وانطفأت نار المجوس . فجن جنون أهل الجاهلية وأصحاب عباد النار ؛
فلذا لا تستغرب الحقد والكره والبغض واللعن لخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
فلعن الله من لعن أبا بكر وعمر.
ورضي الله عن أبي بكر الصديق وعمر الفاروق.
وأما سيف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهو سيف ذو حد واحد فقط ولايوجد له حدان أو شفرتان كما يزعم فجرة المجوس.
وفي أعلى هذا السيف فقرة أو فقرات كما فقرات الظهر و " كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة فقرة، فهو ذو فَقَار عدة" .
وصاحب السيف هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأهداه الي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ولم يثبت نزوله من السماء بهذا قال شيوخ الإسلام منهم الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ( ١ / ١٦٦ ) فما بعدها
: "... ولا نزل لعلي ولا لغيره سيف من السماء...." بل أحد السيوف التي غنمها الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفار يوم بدر ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في كتاب منهاج السنة النبوية ( ٥ / ٧١) : " أن ذا الفقار لم يكن لعلي ، وإنما كان سيفا من سيوف أبي جهل غنمه المسلمون منه يوم بدر، فلم يكن يوم بدر ذو الفقار من سيوف المسلمين، بل من سيوف الكفار ".
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[ تَنَفَّلَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ ]. رواه الترمذي وابن ماجه رحمهما الله وحسنه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجه رحمه الله تعالى .
ومن أراد معرفة المزيد فعليه بالرجوع إلى كتب السنة والسيرة والتاريخ.
وأما عبارة :" لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي". فمن كذب الروافض ووضعهم اخزاهم الله بهذا قال أئمة السنة وأعلام السلف الصالح فقد جعله أهل الحديث والعلم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأخبار الواهية المكذوبة وأدرجوها في كتب الوضاعين وأخبارهم الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن عده جمع كبير من الحفظة الثقات الاثبات منهم ابن الجوزي رحمه الله في كتاب الموضوعات وفي إسناده عيسى بن مهران من الروافض يحدث بالموضوعات.
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
.............
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني.