الأحد، 18 فبراير 2024

[ إبن دقيق العيد رحمه الله ]






بسم الله الرحمن الرحيم 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صبحنا الله وأياكم بالخير محبنا في الله وأخانا أبا ........ 


لإحاطة مقامكم الكريم علما


فإن العلامة إبن دقيق العيد رحمه الله عند النظر و التأمل في أقوال العلماء الذين بينوا معتقده في أصول الدين  ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نجد أنه ذكر تأثره عقديا بشيخه الأصبهاني  عند حديثه عن شيخ ابن دقيق العيد   المعروف ب[ الأصبهاني أو الأصفهاني]*؛ ففي شرح العقيدة الأصفهانية نجد أن شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله ذكر بأن:" كلامه [ اي الأصبهاني هذا  ] في التوحيد ليس مبنيا على أصول الأشعرية ولا أصول المعتزلة بل على أصول المتفلسفة فهو متردد بين الفلسفة والاعتزال وأخذ من بحوث المنتسبين إلى الأشعرية كالرازي ونحوه ما قد يقوله هؤلاء وهؤلاء.

وكذلك يحكي عنه خواص أصحابه أنه كان في الباطن يميل إلى ذلك وقد ظهر ذلك في خواص المحدثين من أصحابه القشيري؛[ إبن دقيق العيد ] وغيره ومعلوم أنه تكلم بمبلغ علمه وحسب إجتهاده ونهاية عقله وغاية نظره ". انتهى كلامه رحمه الله. 

وذكر ما دوّنه كبار علماء السنة من أخطاء عقدية وقع فيها وجب التنبيه عليها وذلك عند التطرق  إليه أو النقل عنه وذلك عند من لم يكن مؤهلا علميا مؤصلا عقديا إبراء للذمة ونصحا للأمة ولئلا يتبع في زلته عفا الله عنا 

 وعنكم

 وعنه

 وعن المسلمين خاصة وعامة. 

وبيان الخطأ الذي وقع فيه لايعني صرف النظر عن الاستفادة من كتبه لطلاب العلم الكبار وذلك  انه من أهل العلم الذين أرادوا الحق فوقعوا بالخطأ اجتهادا من غير تعمد له فزلوا نحسبه كذلك والله حسيبه ولانزكي على الله أحدا. 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. 


* تنبيه مهم :

[ رأيت أهل العلم لايفرقون بين الإسمين لأنهما لمسمى مدينة واحدة يقال لها أصفهان أو  أصْبَهان بفتح الهمزة وكسرها والأوّل أشهر  مدينة عظيمة مشهورة من أعلام مدن إيران وأعيانها. وفي تفسير اسمها اختلاف، فقال أصحاب السِّير: سميت بأصفهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث، وقال أهل اللغة: هي مركبة من أصب أي البلد وهان أي الفارس، فيصبح معناها بلاد الفرسان، وقيل غير ذلك كما ذكر ذلك من تكلم عن هذه المدينة]


.....


كتبه : غازي بن عوض العرماني.