الجمعة، 19 أغسطس 2022

《 جاءت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في توقير ولاة الأمر وتعزيز شأنهم واحترامهم وتقوية جانبهم خلافا لما عليه مذهب الخوارج ومن تأثر بفكرهم 》


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد :

فعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: لما خرج أبو ذرٍ الى الرَّبذَة لَقِيَه ركبٌ من أهل العراق، فقالوا: يا أبا ذر قد بلغنا الذي صُنِع بك، فاعقد لواءً يأتيك رجالاً ما شئت، قال: مهلاً مهلاً يا أهل الاسلام، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( سيكون بعدي سلطان فأعزُّوه، من التمس ذُلَّه ثَغرَ ثغْرةً في الاسلام، ولم يُقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت ) رواه أحمد رحمه الله في المسند و ابن أبي عاصم رحمه الله في السُّنة وصححه الألباني رحمه الله في ظلال الجنة في تخرج كتاب السنة حديث رقم( ١٠٧٩ )

وعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( خصالٌ سِتٌّ ؛ ما من مسلمٍ يموت في واحدةٍ منهنَّ ؛ إلا كانت ضامنًا على الله أن يُدخلَه الجنَّةَ : رجلٌ خرج مجاهدًا ، فإن مات في وجهِه ؛ كان ضامنًا على اللهِ . ورجلٌ تبع جنازةً ، ، فإن مات في وجهه ؛ كان ضامنًا على اللهِ . ورجل عاد مريضًا ، ، فإن مات في وجهه ؛ كان ضامنًا على الله . ورجلٌ توضأ فأحسنَ الوضوءَ ، ثم خرج إلى المسجدِ لصلاتِه ، ، فإن مات في وجهِه ؛ كان ضامنًا على الله . ورجلٌ أتى إمامًا ، لا يأتيه إلا ليُعَزِّرَه ويُوَقِّرَه ، فإن مات في وجهِه ذلك ؛ كان ضامنًا على الله . ورجلٌ في بيته ؛ لا يغتابُ مسلمًا ، ولا يجرُّ إليهم سخَطًا ولا نِقمةً ، ، فإن مات ؛ كان ضامنًا على اللهِ ) رواه الطبراني رحمه الله في المعجم الأوسط وصححه الإمام الألباني رحمه الله بشواهده في السلسلة الصحيحة حديث رقم( ٣٣٨٤).

وفي رواية : (  مَنْ جَاهَدَ في سبيلِ اللهِ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ عادَ مَرِيضًا ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ غَدَا إلى المَسْجِدٍ أوْ رَاحَ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومن دخلَ على إمامٍ يُعَزِّزُهُ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ جلسَ في بَيتِه لمْ يَغْتَبْ إنسانًا ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ).

رواه أحمد في مسنده رحمه الله وابن حبان وابن خزيمة رحمهم الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله وهو من رواية الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه .

وفي رواية أخرى:( مَن جاهد في سَبيلِ اللهِ كان ضامنًا علَى اللهِ ، ومن عادَ مريضًا كان ضامنًا علَى اللهِ ، ورجلٌ دخل بيتَه بسلامٍ ، فهوَ ضامنٌ على اللهِ . ومن دخلَ على إمامٍ يُعزِّرُه كان ضامنًا على اللهِ ، ومن جلَس في بيتِه لَم يَغتَبْ إنسانًا كان ضامنًا على اللهِ ) صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب ( ١٣١٧ ).

وهو من رواية الصحابي الجليل  أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

..........

كتبه : غازي بن عوض العرماني.