[[ من هو المتلون ؟
وماهي الخلايا النائمة ؟
وكيف نعرفهم ؟ ]]
قبل معرفة الأسلوب الصحيح الى طريقة البحث عنهم يجدر بنا تعريف هذه الفئات الضالة فنقول وبالله التوفيق:
[ تعريف عضو الخلية النائمة ]:
هو عضو نشط في الجماعات التكفيرية الاخوانية الخوارج لكن طبيعة عمله السبات وعدم الحركة انتظارا لتوجيهات من الجهات العلياء من كبار حزبه وفي الغالب يغلب عليهم البعد عن العمل بأي حرفة كانت و ابتعادهم عن الدراسة وطلب العلم فأغلبهم جهلة واغلب عملهم تنظيمي سري بحت اذ يعتبرون من الجناح العسكري لجماعة الاخوان الخوارج وغالبيتهم من صغار السن اغرار .
[ تعريف المتلونين ]:
قلنا : متلونين لأنهم كالحرباء تتلون على حسب طبيعة ماحولها ولونه ويظهر تلونهم في حال قوة ولي الامر وقوة رجال الامن في استئصال شأفتهم .
[ صفات المتلونين ] :
( أولا )
يغلب على هذه النوعية
كبر السن في الغالب فليسوا صغارا في أعمارهم وبهم طريقة عجيبة في إتقان الدور الذي يتقمصونه فالعمر والخبرة وكثرة التجارب وفقه التلون والحركة يوجب عليهم هذا الصنيع .
( ثانيا
يغلب عليهم أنهم اذكياء وليسوا ازكياء فيظهرون بعض أصول السنة مثل وجوب طاعة ولي الامر بخلاف باطنهم وقد يظهرون محبة نهج السلف الصالح و .....
( ثالثا )
يعتبرون من منظري الحزب ومن الموجهين لأفرادهم فهم من الجناح الفكري لحزبهم
وهنا يبدر منهم [ فيقولون : لسنا أعضاء في تنظيم حزب الإخوانية ولا لنا انضواء ظاهريا تحت لوائهم لإبعاد تهمة وصفهم بالاخوانية ]
فالإجابة عن هذه الشبهة :
نقول : لافرق بين ماكان عضوا تنظيميا أو كان تابعا فكريا فقط إذ أن الجميع يسعى لخدمة حزبه بل قد يكون التابع فكريا أشد محبة وولاء ونشرا لفكر حزبه من العضو المنتظم لهم .
فليتنبه لهذا الأمر .
( رابعا )
يغلب على أصحاب هذه العينة التعليم الجامعي ...و ...
( خامسا )
قد يكونوا من اصحاب المناصب العليا او ذوي الثرى في مجتمعهم
و ..
( سادسا )
قد يشاركون في الإنكار على الجماعات التكفيرية المتشدده ويعلنون ذلك في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي ويظهرون كذلك في إظهار حل المشكلات الاجتماعية وينأون بأنفسهم - ظاهرا - عن حزبهم وتوجهاته وهذا [ عندهم يسمى فقه حركي او يشابهون عملهم هذا عند أفراد حزبهم بالعهد المكي بحيث تسقط عنهم بعض التكاليف والواجبات الحزبية سعيا منهم في تحقيق أهداف حزبهم ولذا قد يسقطون فرائض الشرع وأصول الدين فالغاية - عندهم - تبرر الوسيلة ]
( سابعا )
هنا نقطة مهمة يجب ذكرها وهي أن المخالف لمعتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وهي عقيدة المجتمع المسلم بجميع شرائحه من حكام ومحكومين و علماء وطلاب علم وعامة ومسؤولين وغيرهم فلذا قد تكون لهم فلتات لسانية تظهر توجه شذوذه الفكري .
سواء تكفيري متشدد أو إلحادي يعلن فجوره فالفرق المخالفة للشرع على تعدد انواعها واختلاف ميولها ترى حل دماء المسلمين لذا قال علماءالسلف عنهم :
" إختلفوا في الإسم وأجتمعوا بالسيف "
[ كيف يعرف افراد الخلايا النائمة ] :
يعرف عند بروزهم في أعمال تخريبية او عمل إرهابي تستحل فيه الدماء او عن طريق مراقبة الاجهزة الامنية لهم وكشفهم
فالبحث العقدي عن الخلايا النائمة إذا كان أهلها كبار سن أمره سهل في الغالب وذلك لماضيهم الاسود[ ينظر للمزيد كتاب " المسح العقدي "]
وهكذا حال المتلونين نعرفها بما سبق
وأما صغار السن المنتسبين إلى الخلايا النائمة فيصعب معرفتها في الغالب لصغر سنهم وخلو سجلهم من معلومات إجرامية سابقة عنهم ولعل إهتمام الأسرة ( الوالدين والأخوة الكبار ) في مراقبة ومتابعة أفراد أسرتهم يقلل أو يمنع من وقوع الصغار في الجريمة المبنية على إنحرافهم فكريا مع سلامة أفراد أسرهم من الإنتساب إلى هذه المجموعات التكفيرية الخطيرة
و من المهم :
ترك التهاون والتعاون الوثيق مع الجهات الأمنية ذات الإختصاص و إبلاغهم عند إختفائهم أو الشك في سفرهم إلى الخارج للقتال مع الجماعات التكفيرية .
[ كيف يعرف المتلون ] :
يعرفهم مشايخ السنة السلفيين وطلاب العلم السني السلفي من خلال بصماتهم الفكرية التي ورثوها في كتاب أو كتيب أو شريط أو تغريدة او بإعتراف أفراد الخلايا النائمة بإرتباطهم فكريا مع المتلونين .
[ عظيم خطر أفراد الخلايا النائمة والمتلونين ] :
الغالب الأعم أنهم من جماعة الإخوان الخوارج وخطرهم هو عين خطر جماعة الإخوان الخوارج في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم ودماء المعاهدين ومحاولة زعزعة الأمن وسعيهم في محاولة تهييج العامة على ولاة امرهم بعد القدح والتشهير في من ولاه الله الامر وأما عظيم خطر جماعات الالحاد والحرية والنسويين فهو إلغاء دين الاسلام من المجتمع وتحويله الى بؤر فساد ورذيلة و محاولة تحجيم حقوق ولاة الأمور الثابتة لهم شرعا وذلك بسعيهم في تحويله الى نظام دستوري الحكم فيها لأصحاب الضلال من جهلة أفراد الشعب.
[ هذه الرسالة تعتبر الفصل السابع من كتابنا " المسح العقدي " ]