بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد :
فقد ورد إلينا سؤالٌ من أخٍ فاضل يسأل فيه عن صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز آل سعود ، ونصّ السؤال مايلي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شيخ غازي،
ممدوح بن عبد العزيز كثير منا لا يعرفه -وفقك الله- من يكون ؟
الجواب :
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته،
هو صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
من أسرة آل سعود المباركة التي نشرت التوحيد والسنة في مراحل دولة آل سعود الثلاث بعد المبابعة التاريخية بين الإمامين الجليلين الأمير محمد بن سعود وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله
وهو أحد ابناء الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، وأخ للملوك من آل سعود بمن فيهم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعم لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظ الله ولاة امرنا ووفقهم إلى مايحبه ويرضاه وسددهم ونصرهم على من أراد بهم سوءا .
وهذا الأمير من الرجال الصالحين وهو على نهج سني سلفي طيب نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
وهو من المدافعين عن التوحيد والسنة وعن دولة التوحيد والسنة [ المملكة العربية السعودية ] ،
له جهود بارزة في فضح رموز الإخوان الخوارج ودعاتهم .
وله يد مبسوطة علميا في نشر سيئات مذهبهم -ومذهبهُم سئّ ليس فيه حسنات-، وله شدة في الحق في هجومه على الفرق الضالة وهو محق في بيان عظيم خطر معتقدهم التكفيري، ولعلمه أنهم جرّوا شرور وويلات على المسلمين وبلاد الإسلام بسبب شذوذ فكرهم واعمالهم السيئة المبنية على استحلال دماء المسلمين .
وقول هذا الأمير في هذا الفكر التكفيري الخارجي عند أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح :
لا خلاف في صوابه وصدقه وصحته وقد شاهد هذا الأمير ولمس ضراوة هذا الفكر المنحرف وتوغله اجتماعيا وعالميا
وخاصة بعد:
( أولا )
انتشار رموز الإخوان الخوارج في أنحاء العالم وتسنمهم للمناصب العالية .
( ثانيا )
تمكنهم من وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي وظهورهم فيها، مع :
( ثالثا )
تعاطف الكثير من جهلة المسلمين معهم دينيا جهلا منهم بحالهم ولما يخفاهم من علوم الشرع و لما يُظهرونه من تمسح في الدين وغيرة عليه -والإسلام برئ منهم- وذلك لهدمهم أصول الدين ومخالفتهم لسنة رسول رب العالمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
( رابعا )
بعد ظهور زمن مايسمى ب[الربيع العربي ] ظلما وهو [ ربيع إخواني رافضي] ومحاولتهم زعزعة الأمن في عدد من دول العالم بما فيها دول الإسلام ، و :
( خامسا )
بروز الأجنحة العسكرية والتنظيمات والمليشيات الدموية التابعة للإخوان الخوارج مثل [ تنظيم القاعدة وداعش والنصرة وغيرها كثير ] واستباحتهم لدماء كثير من المسلمين من رجال أمن اوغيرهم من عامة المسلمين واستحلالهم لدماء أقاربهم، فلم يسلم منهم الإخوة والوالدين ومن أمروا شرعا بصلتهم وعدم قطعهم، واغتيالهم للمعاهدين والمستأمنين ونسبة هذا الأمر الشنيع للإسلام بقصد تشويهه والله معز دينه ومتم نوره ولو كره الكافرون…
والإخوانية الخوارج على تعدد فرقهم ك[ السرورية والحدادية ] في الدول العربية المحصنة أمنيا يتبرؤون من إخوانيتهم وعدم انتمائهم لهذا الحزب التكفيري ظاهراً، فيتلونون وهم يُطبقون ضوابط حزبهم وواجباته وأركانه تطبيقا عمليا وهذا في السر
ويتبرؤن منه قولياً في العلن …
و لا شكّ أن هذا ذرّاً للرماد في عيون من يجهل الحزب وفكره وتمويهاً على الجهلة من عامة المسلمين، وأهل العلم يدركون خطرهم ويعرفون ماضيهم السئ.
ومن أطلع على أقوال الأمير فإنه يرى أن هذا الأمير لا يخرج عن أقوال كبار علماء السنة والجماعة -أتباع السلف الصالح- فيهم، بما فيهم أئمة السلف الصالح وأعلام الهدى وشيوخ الإسلام أمثال : الالباني وابن باز والعثيمين والجامي ومقبل الوادعي والنجمي وزيد المدخلي وربيع المدخلي وعبيد الجابري رحم الله الأموات وحفظ الله الأحياء ونفع الله بعلمهم أجمعين أحياء وأمواتا.
ولنا رسالة كتبناها دفاعا عن هذا الامير ؛ ديانة وقربة عنوانها [ الإجابة عن شبهة المنصوح بعد سؤالات الأمير ممدوح الموجهة لرموز الفكر المفضوح ]، وقد نشرت هذه الرسالة ولله الحمد والمنة.
وحق هذا الأمير النصرة بما نستطيعه وهو سيف القلم بالعدل والحق والوقوف معه ومع إخوانه ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والنصر والتمكين والبصيرة بمذهب الإخوانية الخوارج وذلك لما لهم علينا من مقتضى وجوب السمع والطاعةو لما لهم من سابق فضل وذلك بتعليمنا التوحيد والسنة ؛ كما أن اياديهم البيضاء من أمن وأمان ورغد عيش مشاهد محسوس لا ينكره إلا من أعمى قلبه الحقد والغل والكره والحسد .
وكل هذا الخيرات أتت بفضل الله وحده رحمة وكرما وجود وإحسانا بخلقه ؛ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لم يشكر الله من لم يشكر الناس)
وبرفقة رسالتنا هذه صورة من غلاف كتابنا المتضمن الدفاع عن هذا الأمير الكريم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
------------------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه:
غازي بن عوض العرماني .