الأحد، 18 أبريل 2021

《 ▪︎ ماهي أسباب ظهور الجماعات التكفيرية والمنظمات الفكرية المنحرفة والمليشيات العسكرية التي ترى تكفير المسلمين وحل الدماء المعصومة ؟ 》

《 ▪︎ ماهي أسباب ظهور الجماعات التكفيرية  والمنظمات الفكرية المنحرفة والمليشيات العسكرية التي ترى تكفير المسلمين  وحل الدماء المعصومة  ؟  》


       [ نسخةمزيدة و معدلة ]





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 


أما بعد 

فهذه وصية لعموم  المسلمين من طلاب علم وعامة ..

فإنني:

أرى في ما ينشره بعض  المسلمين في وسائل التواصل الاجتماعي 

شخصيات منحرفة ورموز لجماعات ضالة ودعاة دهاة لبسوا صوف الضأن على قلوب الذئاب. 

ينشرون لهم بطيب نية 

ولكن هذا العمل عاقبته سوء وشر

فكان كما قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: [ كم من مريد للخير لا يدركه ] .

  فإذا كان المسلم - وقد يكون طالب علم  -  ينشر لرموز الإخوانية الخوارج


أو الليبرالية

 المعتزلة

 أودعاة التصوف القبوري  


أو غيرهم من ذوي التوجهات الحزبية



 فكيف بحال العوام الجهلة [ جهلة بعلوم الشرع أو جهلة بحال رموز الجماعات التكفيرية  ]؟


أيها الإخوة،


يسأل بعضهم فيقول :



*《 ▪︎ لماذا انتشرت القاعدة وداعش وماسبب تمددها في أرجاء المعمورة ؟

▪︎ولما هذا التكفير للمجتمعات والأفراد ؟

▪︎وماهو  سبب ظهور ثمرة ونتيجة إنتشار هؤلاء الخوارج من  إستحلال الدماء المعصومة وقتلهم للمسلمين والمعاهدين   ؟ 》*



فالجواب نقول وبالله التوفيق وهو  المستعان وعليه التكلان :

إن هذا الأمر حصل 

بأسباب منها :


*إنتشار أو نشر فكر الإخوانية الخوارج عن طرق عدة منها  المقالات والكتيبات والرسائل*


*وكذلك بسبب نشر مقاطع الفيديو الخاصة بهم و التي ظاهرها التمسح بالدين* ( ظاهرها العسل والسم  مدسوس فيها )، 

ولا يعرفُ  ذلك إلا من كان مؤهلا علميا مؤصلا عقديا وكانت تربيته على الكتاب والسنة ونهج سلفنا الصالح  ورزقه الله شيخا سنياسلفيا 


أيها الإخوة :


لقد شُوّهَ الإسلام وحُوربَ بسبب تمكن هؤلاء المبتدعة من وسائل الإعلام المختلفة.ومن وسائل التواصل الاجتماعي 


وأصبح مشايخ السنة  عند الجهلة والمبتدعة :

" مرجئة "

و " غلاة طاعة " 

و“عملاء للسلاطين” …


لكن عند التمعّنِ والاطلاع في واقع الحال :

 نجدُ أنّ 

الكذب والإفتراء على أهل الإسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح : منبعه من أهل الحزبيّة والذين  هم من يريد الدنيا وحظوظها وشهواتها ،

وهمْ من يسعون خلف المناصب ،

وهم من تحملهم الطائرات إلى جميع الاتجاهات وسائر الدول لنشر التكفير والتفجير  .

 و يسكنون في  الفنادق على حساب غيرهم ،

وتُصرفُ لهم الأموال على نفقة الدّول الإسلامية،


وهم من نشروا التكفير واستحلال الدماء والإخلال بالأمن ومحاولة إيغار الصدور على  رجال الأمن…


فلا نصروا التوحيد ولا كسروا اعداء السنة  . بل هم حرب لأهل التوحيد والسنة. 


فلا أتبعوا السنة


ولا نصروها


ولا دافعوا عنها…


ولا رفعوا رأسا بذلك 

بل رُميت السنة وأهلها بالتشدد والتكفير والإرجاء والعمالة  وأطلق عليها ألقابٌ فيها


 نبز 


وتعيير 


وتنفيرٌ منْها ومن  حمَلتها  وتشويهُ سُمعة لهم 


لكن هذا دين الله الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده {إنّ الدين عند الله الإسلام}، ولن يقبل الله من خلقه دينا غير الإسلام 

وما قيل لأهل السنة  قيل للانبياء والرسل من قبلهم .

فأنت أيها الناشر 

 ياطالب العلم، 


انشر الحق 

فقم بنشرالتوحيد والسنة..


انشر منهج السلف الصالح 


بينوا أهمية السنة وأصولها التي  قامت على إدلة الكتاب والسنة وإجماع أمة محمد صلى الله عليه وسلم 

وعلى اتفاق كبار علماء السلف الصالح والتي من أهمها :

أصل الرد على المخالف و[ المخالف هنا من خالف الإسلام في شرائعه وشعائره  فنبذ التوحيد وراء ظهره وأنكر السنة ومال مع أهل البدع والأهواء والأحزاب] .


بيان أصل إن الإسلام جماعة واحدة لاجماعات

ودين واحد لاديانات. 


نشر أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف وان كان ظالما [ وهذا الأصل  يريد دعاة التكفير تمييعه وتذويبه والطعن في من نشره وبين أهميته ببن المسلمين ]. 



أنظروا أيها الإخوة هؤلاء الكفرة من نصارى وعُبّاد وثن، قدّموا خدمات لراحة البشر وإسعادهم في دنياهم، لكنهم في ضلال وتيهٍ وخواء روحي وضياع فكري وكفر بالله فمع متاع الحياة الدنيا التي يتمتعون بها تجدهم مرضى في نفوسهم 

وكآبة وشقاوة وانتحار على اتفه الأسباب وفي حال سوء لا مثيل له بسبب إعراضهم عن الله، قال ربنا تعالى وتقدس: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً }

ولم يجدوا من يبين لهم الطريق المستقيم 

الطريق الواضح ولم ينشر  الإسلام  بصورته الحقيقية  الصحيحة السليمة من الشوائب والعوائق والأفكار المنحلة الضالة .

وذلك أن هؤلاء الخوارج الإخوانية  حملوا مذهبهم التكفيري  الفاسد إلى أوروبا وأمريكا وإلى كل مكان، فأفسدوا في الأرض وتسبّبوا في  منع نشر الإسلام الصحيح .وضيقوا على مشايخ السنة 


فكانوا كالمُمهدين لنشر الرّفض والطعن في الإسلام وحملته بعد استحلالهم الدماء البريئة وتفجيراتهم الرّعناء المخالفة للإسلام والتي خدمت أعداء الإسلام..



ومع نشرهم لزبالة فكرهم فتجدهم  يُلصقون التهم بدعوة شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى أو دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، فصرنا نسمع النبزوالتعيير ب:

▪︎

التيمية،

▪︎

 والوهابية،

▪︎

 والجامية،

▪︎

 والألبانية،

▪︎

 والمدخلية،

▪︎

ومرجئة .

▪︎

وغلاة الطاعة . 


وسبب ذلك:


أن هؤلاء الذين  جرى تعييرهم هم من يُطبق  الإسلام الصحيح باركانه وواجباته  شروطه وضوابطه في جميع أصوله وشرائعه وشعائره وأهل عدل في احكامهم ودعوتهم حتى في مسائل التكفير لا يستعجلون ، فيعذرون بالجهل  ويفرقون بين التكفير المطلق والتكفير المعين وبين الفعل والفاعل وعندهم هذه المسائل من الأمور العظيمة التي تحتاج حلم وعلم وعدل وإنصاف وحكمة وعدم عجلة .


ومن ضلالات هذه الجماعات  تكفير ولاة أمر المسلمين أو تكفير مجتمعاتهم الإسلامية بلا بيّنة ولا برهان،

 ولهذا سعى  مشايخ السنة السلفيين  في كشف شبههم التكفيرية ووسائلهم التي يغسلون بها أدمغة حدثاء الأسنان البعيدين عن العلماء الفقهاء فلم يُجالس هؤلاء الجهلة علماء السنة، أتباع السلف الصالح، 

بل يُحرص هؤلاء المبتدعة عن ابعادهم عنهم  بطرق منها ما جرى ذكره من نبز وتعيير   ليُتاح المجال لهم في نشر باطلهم و غسيل فكرهم القذر..


وللأسف، قد حصل بوادر


من الجهلة أتباع كل ناعق؛ فهاهم المبتدعة الضلال يُنشر لهم بوسائل الإعلام المختلفة وتنشر أقوالهم لإضلال بقية العوام، ليُنتجوا ويُفرّخوا نسخاً تكفيرية داعشية وقاعدية..

ومصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( كلما ظهر منهم جيل قطع حتى يظهروا في أعراض الدجال ) 

أي أنهم سيظهرون 

ويقتلون[ بأشخاصهم وافكارهم]


فلا تزال طائفة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- منصورة ناجية كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم 

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .



وعن معاوية رضي الله عنه قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )


وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله ) .


وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال ).


ولا يزالُ العدول الثقات الحفظة الأثبات  ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين.كما ثبت في السنة مرفوعا ونصه :

(  يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ).

فأهل الحق لايقبلون الباطل

 ولا يرضون الخطأ 

ولايقرونه ، وإن كانت زلةً أو هفوة ممن انتسب إليهم، فيُبيّنوا موضع الخطأ، 

ويُحذروا منه ومن اصحابه، ويحرصون على كشف  زيغ أهل الزيغ والضلال والإنحراف.

بالعلم والعدل والإنصاف والحق بالإدلة بعيدا عن الظلم والكذب والحيف والهوى .


والجماعة هم أهل السنة والجماعة، أتباعُ السلف الصالح  -وإن كنت وحدك-، فقد سئل الإمام  إبن المبارك رحمه الله عن الجماعة فقال : أبوحمزة السكري.


فالكثرة لاتدل على الحق 


 أنظر قوله تعالى: {

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ }،

قال الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية  : " يقول تعالى، لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، محذرا عن طاعة أكثر الناس: { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } فإن أكثرهم قد انحرفوا في أديانهم وأعمالهم، وعلومهم. فأديانهم فاسدة، وأعمالهم تبع لأهوائهم، وعلومهم ليس فيها تحقيق، ولا إيصال لسواء الطريق. بل غايتهم أنهم يتبعون الظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ويتخرصون في القول على الله ما لا يعلمون، ومن كان بهذه المثابة، فحرى أن يحذِّر الله منه عبادَه، ويصف لهم أحوالهم؛ لأن هذا –وإن كان خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم- فإن أمته أسوة له في سائر الأحكام، التي ليست من خصائصه".

أقول:

 فليس الميزان في الإسلام الكثرة و القلة، بل العبرة بإتباع الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.

ولا يغتر بكثرة الإخوانية الخوارج فهم غثاء كغثاء السيل 

فدعوتهم له مايقارب مئة عام 

من الفشل بل نشرت التكفير وإستحلال الدماء ونتج عنها ما يعرف بالفكر الليبرالي .

وأقول: 

فلله در مشايخ السنة السلفيين :


فكم نيل من أجسادهم الطيبة بضربٍ أو أذى أو قتل ؟

و نيلَ من أموالهم بتضييقٍ أو منع أو إبعاد عن وظائفهم   ؟ 

وتجد بعض أهل الحق يعاني  من قلة ذات يد لايعلمها إلا الله وحده، فلسان حالهم يقول: في الضراء صبرٌ وفي السرّاء شكرٌ،


وهمْ -مع هذا- سيوفهم مسلولة وخيولهم مُسرّجة 

ودماءُ أعدائهم منهم مضرجة،

وولي الأمر عند أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح: له  عندهم احترام

 وتقدير 

ومنزلة عالية 

 واجلال عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(ليس منا من لم يرحم صغيرنا  ويعرف شرف كبيرنا ) وفي رواية: ( ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا ) وفي رواية :( ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا ، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا )

ولإن الله يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن. 

ودعاة السنة السلفيين:

 لا يكلون ولا يملون في بيان الحق تقربا لله  ،

و إبراءً للذمة

ونصحاً للأمة، 

ولئلا يُتبعَ أهلُ الأهواء والبدع في بدعهم وضلالهم، 

فهم يعرفون الحقّ ويرحمون الخلق،وربهم وسع كل شئ رحمة وعلما ؛

فما أجمل أثرهم على الناس، 

وما أقبح أثر الناس عليهم.


أيها الإخوة 


يا طلاب العلم،


لن تنالوا المنزلة العليا ولا تنالوا رحمة الله  إلا بالجد والمثابرة والتشمير في 

▪︎

طلب العلم السني السلفي وثني الركب عند مشايخ السنة السلفيين. 

▪︎

وترك مجالسة أهل البدعة والأهواء والبدع والحذر منهم

▪︎

ولزوم غرز كبار علماء السنة والجماعة أتباع  السلف الصالح.

▪︎

ثم العمل بما علمت فإقتضاء العلم العمل.

▪︎

ثم الدعوة إلي الله بعلم الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة. 

▪︎

ثم الصبر على الأذى فيه .


وفقنا الله وإياكم للهدى والعفاف والغنى ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح و حسن الخاتمة.


والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .


----------


كتبهُ :


غازي بن عوض العرماني