الأحد، 20 أكتوبر 2019

معنى عبارات تسييس الحج وما شابهها

بسم الله الرحمن الرحيم 

《 معنى :
( تسييس الحج ) و ( تدويل الحج ) و( تدويل الأماكن المقدسة )
والفرق بينها 
مع بيان الحكم الشرعي لهذه الاصطلاحات الحادثة  》 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد 

فإن معنى
( تسييس الحج ) :
هو إضفاء الطابع السياسي على  أحد أركان الإسلام وهو ركن الحج   بحيث يتم تحويل شعائر هذا الركن من أركان الإسلام وعباداته في مكة المكرمة
او في المدينه النبوية إلى هدف سياسي دنيوي وإثارة الإعلام العالمي وتهييج العوام  على الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية وإشعال الفتن وإبعاد  ولاة الأمر فيها عن الهدف السامي الذي يسعون إليه - إبتغاء وجه الله والدار الاخرة ونيل ماعندالله بعد تشريف الله لهم بخدمة هذه الأماكن المقدسة
- وعن المهمة الموكولة إليهم بحماية دولتهم ومواطنيهم و حماية الحجاج الوافدين كما أن فيه زيادة العبء على رجال الأمن بماانيطوا به من حفظ أرواح المسلمين في هذه البقاع الطاهرة في الأيام الفاضلة والأشهر الحرم 
 عن المهمة الموكولة لهم من قبل ولاة الأمر  بحماية الوطن وضيوف الرحمن وهم الحجاج الذين وفدوا على الاماكن المقدسة لتأدية ركن الحج و استجابة لقوله تعالى ( َوأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )  فالحج أيام معلومات لكل يوم عبادة وشعيرة كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وإجماع  الأمة وبنهاية أيام الحج وما فيها من شعائر  يكون ركن الحج قد أداه الحاج بيسر وسهولة  تقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال 
وأما ( تسييس الحج ) 
فهو ان يجعل اهل الشر واحزابه أيام الحج هتافات وحمل شعارات سياسية ومظاهرات واعتصامات وقد يحدث فيه  إشتباك مع رجال الأمن  من قبل أصحاب هذه التوجهات الخبيثة من ذوي الأهداف السياسية  في سبيل تحويل الحج موسما لنيل مآربهم السياسية واطماعهم الدنيويه ومن نتائج هذه الأهداف المشبوهة يستحل دماء زوار بيت الله الحرام وتنهر دمائهم عدوانا وبغيا وقد سفكت بهذه الطريقة الخبيثة آلاف من دماء طاهرة من حجاج بيت الله الحرام ومن رجال الأمن البواسل بعد تصديهم للأعمال الإجرامية لمستحلي دماء عبادالله عند بيت الله الحرام في شهر الله الحرام وأول من بدأ بهذه الجريمة اعداء الله الرافضة ودولتهم ايران الصفوية فدينهم بني على الرفض والكفر بالله وإستحلال دماء المسلمين وتبعهم بهذا مطاياهم( الإخوانية الخوارج ومن سلك نهجهم من منظمات وميلشيات وأفراد ) وخابوا وخسروا فجنود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  حفظه الله وحفظ ولي العهد الامين الامير محمد بن سلمان لهم بالمرصاد وأعين رجال الأمن  ساهرة على أمن وحماية بيت الله الحرام وزواره. 
واما حكم 
( تسييس الحج ) : فهو محرم شرعا بأصله ونشئته وأهدافه  وماتضمنه من ثمرات سوء تخل بأداء المسلمين لركن الحج ولأن من يقوم بهذه الأعمال السياسة بالأماكن المقدسة وفي شهر الله الحرام هم أناس ما بين منتسب للإسلام وهو برئ منه  مثل الرافضة واذنابهم  الخوارج الإخوانية على خلاف في إسلام الفرقة الاخيرة عند علماء الإسلام
فيجب على طلاب العلم بيان حرمة تسييس الحج وفضح فكر ومعتقد  أصحابه المنادين به 


و《 الفرق بينه وبين تدويل المقدسات 》
ان (تسييس الحج ) هو تحويل الأماكن المقدسة بشهر الحج اثناء تأدية ركن الحج إلى عمل  سياسي  و
من مظاهرات واعتصامات وثورات واضطرابات  وإخلال بالأمن وإستحلال للدماء ومنع لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام   وحكمه انه  محرم شرعا وأما 《 تدويل المدن المقدسة》 ان تكون الأماكن المقدسة  تابعة لحماية لدول الكافرة والمسلمة على حد سواء  وتطرقنا إليه في رسالة مستقلة عن موضوع (تدويل الأماكن المقدسة) وقدبينا حرمته بالدليل . 
وأما 《تدويل الحج 》 فهو جعل ركن الحج تابعا لهيئة الأمم المتحدة في أيام الحج فقط وهذا كذلك محرم شرعا وفيه تدخل بشأن دول الإسلام وإخلال بأمنها وسيادتها فهو 《تدويل الأماكن المقدسة مؤقتا 》
وكل هذه الأمور وهي 
(تدويل الأماكن المقدسة )
و( تسييس الحج )
و( تدويل الحج )
محرمة شرعا لماتضمنته من أمور تخالف الإسلام وتخل بسيادة وأمن دول الإسلام 
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه:
غازي بن عوض العرماني