الأربعاء، 3 سبتمبر 2025

( إياك والتلون في دين الله ؛ فإن دين الله واحد )



بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى اله وصحبه ومن لهداه اقتفى 

اما بعد 

فالوضوح في القول 

وفي الفعل 

وفي الهدي 

وفي الأخلاق 

وفي بيان العلم 

وفي صدق الأخبار 

وفي العدل بالأحكام 

نهج واضح بعيدا عن اللف والدوران 

والتلون 

فالوضوح 

 صفة 

او خصلة 

او خُلّة 

او سمة بارزة يعرف به اهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وسبب وجود هذا الخلق العظيم الطيّب في قلب كل امرئ مسلم اعتقاد دين الاسلام الصحيح وهو ان يكون سنيا سلفيا و هذا هو محض دين الاسلام الذي ارتضاه الله لعباده 

فلا تلعثم في قول الحق 

ولا خيانة في اداء الأمانة 

ولا يقول قولا 

او يفعل فعلا 

متلونا 

بعيدا عن الوضوح 

او يبطن

خلاف ما ظهر منه

وهذا نابع من تقوى الله سبحانه وتعالى واجلال الله في قلبه وتعظيمه لشأنه ووقوفه متبعا  العمل بسنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وحرصه على لزوم جادة السلف الصالح من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

فلا فتوى سرية تبيح الضلال وتأييد اتباع الجماعات التكفيرية 

ولا طعن واضح جلي  سرا في أئمة السنة واعلام الهدى 

ولا خيانة للعهد والميثاق والبيعة التي في رقبتك وفي ذمتك وعهدك لولي الأمر

ليس في سره و في ما يعتقده 

إلا ماجاء في الكتاب العزيز 

والسنة النبوية 

مخلصا لله 

متبعا غير مبتدع 

وكان في فهم نصوص الوحيين على ما فهمه الخلفاء الراشدون ابو بكر الصديق وعمر الفاروق و عثمان وعلي وما فهمه الصحابة جميعهم رضوان الله عليهم.

قاتل الله التلون 

واهلك الله أهله 

الذين يحرفون كتاب الله 

فهم مختلفون فيه

 مخالفون له 

 يقولون على الله

وفي الله

وفي كتاب الله بغير علم

كلامهم بالمتشابه وفي ضعيف الحديث ومكذوبه 

يخدعون جهال الناس 

بما يشبهون عليهم من زخارف الأقوال .

فنعوذ بالله من فتن الضالين.

والخوف ليس على دين الإسلام بل الخوف على اتباع دين الإسلام ؛ 

فالإسلام منصور 

مرفوعة رايته 

جعلنا الله وإياكم ممن ينصر دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولا ينصر الإسلام 

 إلا بمن كان خلقه 

ومعتقده 

وهديه 

نابعا من كلام الله عز وجل متبعا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

مقتفيا هدي الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .

وهم بحمد الله وفضله ورحمته يجاهدون في إعلاء كلمة الله تعالى وينصرون سنة رسوله صلى الله عليه وسلم 

فالحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم ؛ ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين .

واخيرا  :

جاء في شرح كتاب الإبانة عن أصول الديانة : " وعن أبي مسعود الأنصاري أنه قال لـحذيفة: أوصني قال: إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله؛ فإن دين الله واحد ".

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ  وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.