هذا الكتاب يتضمن رسائل متنوعة مشتملة على البحث العلمي في المسائل العقدية التالية :
اولا :
التعريف في مصطلحات حادثة باطلة تزّين الخروج على ولاة الأمر.
ثانيا :
بيان احكام كثير من المسائل في كيفية التعامل الشرعي الصحيح مع ولاة الأمر .
ثالثا :
الحقوق والواجبات الشرعية الثابتة لولاة الأمر.
رابعا :
الأدلة النقلية التي يلوي أعناقها الخوارج على غير مراد الشارع الحكيم .
خامسا :
تفنيد شبهات باطله تثار حول ولاة أمور المسلمين .
سادسا :
أهمية بيان أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر وضعف رأي من حاول تهميشه او تمييعه.
سابعا :
بيان عظيم خطر الخوارج والجماعات التكفيرية والأحزاب السياسية الضالة .
تأليف :
غازي بن عوض بن حاتم العرماني )
هذا الكتاب الذي هو أمامكم ( سيكون قريبا ان شاء الله) ما من موضوع او مسالة فيه إلا ولها ادلة نقلية صحيحة او حجج عقلية صريحة تثبت صحة ما ذكر فيها من مسائل علمية تمس عقيدة كل مسلم
والحرص الواجب على أن تكون مبنية على ضوء ادلة الكتاب العزيز والسنة النبوية وفق هدي السلف الصالح مستفادة من هذه الادلة والوسيلة الصحيحة لفهمها وهي فهم نصوص الوحيين بفهم السلف الصالح .
وهو سعي متواضع فيه محاولة لإخماد نار الفتن التي يسعى في إشعالها اهل الفتن لإحراق الأمة الإسلامية وكيها بنار التكفير ثم استحلال الدماء البريئة المعصومة.
وذلك لعلم اهل الخير والحق بطرق أهل الضلال ونشاطهم في تمزيق امة محمد صلى الله عليه وسلم تحت مظلة صور شتى اما بإباحة نشر الجماعات التي يسمونها إسلامية ودين الإسلام برئ منها ؛ ومن ذلك التهييج والتحريض والسعي في تزيين وتسهيل الخروج على الحكام وذلك في لي اعناق النصوص الشرعية لخدمة التوجه المنحرف لافكار حزبهم
ومن هذا الفقه الحركي المتلون إباحة مخالفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحليل الحرام والافتاء بجواز التشبه في الغرب الكافر مضادة لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:( من تشبه بقوم فهو منهم)؛ فانتشرت ظاهرة المظاهرات والإضرابات والاعتصامات و طرق أخرى كثيرة كلها تصب الزيت الملوثة فكريا على نار الفتن المشتعلة وكان للإعلام الضال الظالم سعي كبير في ايجاد الخلل العقدي بين الشعوب المسلمة والتي يستخدم فيها الوسائل المبيحة للخروج العلني وتوظيف الشعارات الإسلامية و دغدغة العواطف المسلمة التي يغلب عليها الجهل بالشرع الحنيف والجهل بحال دعاة الفتنة اذ يرسل دعاة الفتن رسائل الفتن وهم في ملاذات مكانية آمنة وهي بالحقيقة بؤر توجيه العنف والشر والضر للشعوب المسلمة ومن اشهرها هذه الأوكار مدينة لندن اذ ينطلق منها إعلاميا أبواق رموز الخوارج التكفيريين الموجهة إلى بعض المتلقين الجاهلين في العالم الإسلامي
وكتابنا هذا الذي نسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام ان يجعل الله فيه خيرا وبركة وتبصيرا بالحق والهدى لعامة المسلمين من خطر اهل التكفير والشذوذ الفكري والذي فيه بيان بعض عوار الفكر الخارجي وتفنيد شبهاته وإيضاح ضلاله وشذوذه
ومحاولة متواضعة لتجنيب امة محمد صلى الله عليه وسلم الشرور والفتن وذلك في السعي في إبعادهم عن فتن التكفير والتفرق واستحلال دماء المسلمين المعصومة و ممن يزين بالفتوى المضللة الخروج على ولاة الأمور في العالم الإسلامي ؛ كل ذلك جرى بفضل الله ورحمته ثم الحرص بالرجوع إلى ميراث النبوة كتابا وسنة وفق هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة الكرام رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين رحمهم الله جميعا وهذا هو نهج السلف الصالح ؛ نسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يكتب له ولصاحبه الإخلاص والتوفيق والسداد والصواب والقبول والخير والبركة وان ينفع فيه امة محمد صلى الله عليه وسلم
والله اعلى واعلم وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.