لمن أراد الاستيضاح عن توجهات أصحاب الفكر الضال عملا بقوله تعالى وتقدس :{ ولتستبين سبيل المجرمين }
فهنا ملحوظة هامة وذلك في إيضاح الفرق بين (أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح) وبين (أهل البدع والفرق الضالة والتحزبات السياسية المنحرفة )يتبين ذلك في أن ( أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ) أهل محبة لعموم الناس ويحرصون على بيان الهدى والخير لهم ومن أعظم صور المحبة النصح لهم وذلك عملا بكلام الله سبحانه وتعالى واتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفقا لهدي صحبه رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وفق ضوابط الشرع الحنيف فطريقتهم محبة ونصح وليس فيها بغض وفضح بخلاف ( أهل البدع والضلال والأهواء والأحزاب )فإنهم ( أهل تجميع للضلال والضلالة) وذلك فإنهم يسكتون عن جرائم وبدع أفراد حزبهم بحيث لا ينفر عن ضلالهم احد ولو عمل حزبهم الشرك بالله سبحانه وتعالى .
ولو خالف حزبهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولو كان عمل حزبهم فيه تفريق لجماعة المسلمين وفيه شق لعصى طاعة ولي أمر المسلمين
فإن توجيهات الحزب عندهم مقدسة وآراء رموزهم معظمة
ولو خالفت الكتاب العزيز وكان بها مضادة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان فيها جلب مفاسد عظيمة و إبعاد مصالح عامة عظيمة للمسلمين فلا دين يدينون به ولا عقل سليم يردعهم فهم في غيهم يعمهون .
………
كتبه : غازي بن عوض العرماني .