بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فإن أهل الإسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يتفقون على أن تعريف الإيمان هو : " قول القلب وعمله ؛ وقول اللسان وعمله ؛ و عمل الجوارح والأركان ".
والسؤال هنا :
ما الفرق بين قول القلب وعمل القلب ؟
وقول اللسان وعمله ؟
وماهي الجوارح والأركان التي وردت في تعريف الإيمان ؟
الجواب :
( عمل القلب )
تحرك القلب في المحبة والنية والإخلاص والصدق والحياء والخوف والرجاء والخشية والإنابة والخشوع والتوكل على الله
ونحو هذه الأشياء يقال لها عمل القلب .
( قول القلب )
هو مجرد الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكالتصديق والمعرفة والعلم والإقرار والاعتقاد بذلك .
فلا بد في الإيمان من اتفاق قول القلب وعمله .
( وقول اللسان )
هو نطق اللسان بكلمة التوحيد والأذكار ونحوها من الأعمال الخيرية الصالحة التي تنطق باللسان .
وعمل اللسان تحركه بالنطق بها .
وقيل :
قول اللسان هو عمله .
( عمل الجوارح والأركان )
وهي الأيدي والأرجل .
والمراد بها العبادات التي تعمل بهذه الجوارح كالوضوء والمشي إلى الصلاة والصلاة ونحو هذه الأعمال .
وعقيدة أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يتفقون على أن الإيمان هو : " قول القلب وعمله ؛ وقول اللسان وعمله ؛ و عمل الأركان ".
ودليل كل ماسبق حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ[ من قول اللسان ]وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عن الطريق [ من عمل الجوارح والأركان] وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَان[ من عمل القلب ] ). رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه حديث رقم ( ٩ ) والإمام مسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم ( ٣٥ )واللفظ له.
والله أعلم وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
••••••••••••
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني .