إلى الإخوة الكرام طلاب العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد
فتعلمون أيها الإخوة الكرام أننا نسير في هذه الدنيا الفانية في طريق ابتلاء واختبار نريد السلامة والعافية منه فيحرص كل مسلم يخاف الله ويتقيه أن يوصل إلى طاعة الله وتوحيده ورضاه ورحمته وإلى الفردوس الأعلى من الجنة .
وهذا يتم:
ايجازا:
بالاخلاص والصواب وسؤال الله القبول .
وتفصيلا :
بإتباع كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وفق هدي السلف الصالح وفهمهم المبارك مع ارادة وجه الله تعالى والدار الآخرة والالحاح على الله بالثبات على التوحيد والسنة وحسن الخاتمة.
ومن الأمور الموصلة إلى هذا الأمر النصح والوصية ببيان الخطأ وفق ضوابط الشرع والتي منها قواعد العلماء الربانيين وأصول أهل السنة السلفيين .
وحيث أنني اخ محب لكم قد يبدر مني - نتيجة لطبيعة البشر ولضعف يعتريهم خلقة.
والكمال:
عزيز .
والكمال :
لله سبحانه وتعالى.
والكمال : في دين الله الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده وهذا الدين مبني على الكتاب والسنة وكلاهما وحي يوحى.
وحيث إن من موجبات المحبة في ذات الله إيضاح أخطائي وتقصيري والذي قد ترونه في مؤلفاتي أو صوتياتي .
وقد تخفى عن أخيكم رزقنا الله وإياكم كلمة الحق في الغضب والرضاء إذ الغالب على الناس كما قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا " .
ياطلاب العلم:
تعلمون وتدركون يقينا معنى قول الامام مالك رحمه الله :" كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
فأقوال جميع البشر
غير قول رب البشر - سبحانه وتعالى -
أو قول رسول رب البشر - صلى الله عليه وسلم-
عرضة للخطأ
غير معصومة.
ولا منزهة عن الزلل ؛ لذا فإنني انبه اخواني طلاب العلم على مراسلتي على الخاص في عرض مالديهم من أخطاء وقعت من أخيهم فالمؤمن مرآة أخية ورحم الله أمرءا أهدي إلينا عيوبنا ....
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
..................................
غازي بن عوض العرماني.