الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فقد تلقيت هدية نفيسة من أحد كبار المشايخ هدية قيمة نفيسة عبارة عن كتاب [ مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ] وهذا من الشيخ الفاضل عبدالعزيز الخليفة والمكنى بأبي عمر جعلنا الله وإياه واياكم من المباركين وهبة هذا الكتاب لنا من فضيلته لها قصة فرحم الله من كان هذا الكتاب ملكا له .
وهذا الكتاب عندي سابقا وله في مكتبتي نسختان بفضل الله ورحمته [ نسخة مصورة ، ونسخة أصل لكن ليست بعناية العلامة عبدالرحمن العاصمي رحمه الله ] والنسخة الأصلية قد تكون حسب علمي معدومة فلا توجد في المكتبات ؛ لذا فأوصي نفسي والاخوة طلاب العلم على شراء الكتب العلمية النافعة والتي كتبها علماء السنة أتباع السلف الصالح وأن كانت الأحوال المالية لطالب العلم مستورة فهي ميسورة إن شاء الله.
وذلك للفوائد الكثيرة المتعددة التي ستجنيها من وراء جمعك للكتب منها على سبيل المثال لا الحصر:
فأنت تقرأها وغيرك يستفيد قراءة وتكون لك إن شاء الله من العلم الذي ينتفع به يوم تلقى ربك كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) [ رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم( ١٦٣١)].
وقد قمت بتصوير غلاف هذا الكتاب لأمر في نفسي فتجدون مدونا على غلاف هذا الكتاب [ طبع بأمر حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم سعود بن عبدالعزيز آل سعود وعلى نفقته الخاصة ] رحمه الله ورحم الله من مات من ملوك وامراء آل سعود وعامة المسلمين.
فهذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية نشأت على التوحيد والسنة وعلى الحق والانتصار للحق والقيام بنصرة أهل الحق وقد كتبت هذا الكلام المتواضع ردا لشئ من معروفهم وجميلهم واحسانهم على شخصي أخيكم الضعيف ...
فقد وصلني هذا العلم الطيب الطاهر المبارك بفضل الله ثم فضلهم ثم إنني أتساءل:
هل رأيتم احد من الاخوانية الخوارج قام بطبع هذا السفر المبارك؟
أو قل غيره من كتب أئمة السنة على كثرة هؤلاء الاخوانية وعلى كثرة سحت أموال هؤلاء الضلال .
الحمد لله فالله ناصر دينه ومعلي كلمته ومعز سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على يد أوليائه الصالحين وأما الخبيث فلا حاجة لنا فيه ف( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) [ رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم( ١٠١٥) ]
فأسأل الله أن يبارك في ولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونصر الله على أيديهم التوحيد والسنة وأهل التوحيد والسنة وكفى الله المسلمين وولاة أمرهم شر الأشرار وكيد الفجار و فسقة الجن والإنس والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
--------------------------------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني