بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فقد جاء مؤتمر الشيشان ملبيا لأهداف :
( أولا )
الرافضة
[ تتضمن عقيدتهم:
الشرك و الإلحاد في توحيد الأسماء والصفات فهم على مذهب المعتزلة الجهمية المعطلة.
ومن فاسد معتقدهم : الشرك في توحيد الربوبية فهم يعظمون أئمتهم المخلوقين الضعفاء تعظيم الله بل يرفعون منزلتهم ويجعلونها أعلى منزلة من الله ؛ تعالى الله وتقدس.
ولهم شرك في توحيد الالوهية إذ يجعلون لأئمتهم الدعاء والنذر والقسم والصلاة والذبح وغيرها من عبادات يجب صرفها لله سبحانه وتعالى ويرون حل دماء المسلمين وخاصة العرب وان كان رافضيا وكفر هؤلاء الروافض المجوس أعظم من كفر اليهود والنصارى ] .
( ثانيا )
المعطلة الجهمية
[ وينتشر كما قلنا سابقا في الرافضة وفي الصوفية وفي جامعة الأزهر وهي قلعة عظيمة من قلاع المسلمين لكن يكدر صفوها وجود التعطيل الجهمي ممثلا بالكلابية الأشاعرة والماتريديه وفي انتشار الصوفية القبورية بين مشايخها واهمالهم لجهاد الاخوانية الخوارج إذ تعتبر المعقل الرئيس لهذه الجماعة الخارجية الضالة ] .
( ثالثا )
الصوفية القبورية
[ فكل مذهب فاسد وديانة باطلة كل ذلك موجود في الصوفية فمذهبهم مكون من بوذية وسيخ وهندوس ويهود وعباد اوثان ] .
( رابعا )
حركة الإخوان الخوارج
فكل الاطياف المشاركة يجمعها [ سياسة التجميع الاخوانية ]
وللاسف بمباركة ومشاركة من جامعة الأزهر [ جامعة الأزهر ليس لها اي دور يذكر في محاربة الشرك في توحيد الالوهية وفي توحيد الأسماء والصفات فالجوامع والمساجد في مصر بعضها أن لم يكن كثير منها تبنى على المقابر و تعظم القبور ويوضع لها المشاهد والاضرحة وتصرف العبادات الإلهية كالذبح لها والنذر والدعاء والطواف حولها وهذا كله يصرف لغير الله سبحانه وتعالى كما أنه ليس لهم أي مشاركه في محاربة الإرهاب والتكفير واستحلال الدماء المعصومة وخاصة في مجاهدة حركة الإخوان الخوارج التي وجدت واسست في مصر فهم أن لم يكونوا معهم فهم على جهة الحياد.
وللأسف فإن رجال الأمن في مصر هم وحدهم من يقف في وجه محاربة الإرهاب وأهله فأين دور هذه القلعة الاسلامية ؟
في تأدية الواجب الشرعي عليها ] .
ولعل هذه المؤتمر أتى في وقت صادف تحييد المملكة العربية السعودية للرافضة في إيران أو غيرها وعدم إدراجهم ضمن الجيش الإسلامي لمحاربة الجماعات الإرهابية وتجريدهم من أي مسمى إسلامي، وهذا هو الحق لأنهم حربٌ على الاسلام والمسلمين.
هذا أمر…
والأمر الآخر وهو أشد إيلاما لاعداء السنة :
إنتشار مد المنهج السني السلفي في أرجاء المعمورة، فمؤتمرهم هذا محاولة يائسة في لوي أعناق الرأي العام العالمي إليهم بأنهم هم [ أهل السنة والجماعة ] وأما غيرهم
فليسوا منهم بل يميلون إلى إخراجهم من الإسلام.
و( نتساءل وحق لنا ذلك ) :
من الذي قام بتكفير المسلمين .
أنتم يااحزاب الباطل أم من حاولتم اخراجهم من الإسلام؟
ولم يدور في خلدهم أن الإسلام ليس قولا يقال : بل هو علم وعمل ودعوة وعبادة ومعاملة وأخلاق وقبل ذلك توحيد وسنة وحرص على أتباع نهج السلف الصالح معتمد على وحي من رب العالمين لرسوله صلى الله عليه وسلم فالميزان هو العلم والعمل بنصوص الوحيين كتابا وسنة وفق نهج السلف الصالح،
وأما ادعاء السنة مع مخالفتها والعمل بالهوى والابتداع فهذا لاينفع صاحبه.
و( المُشاهد ) :
حضور الإخواني الصوفي الجفري لهذا المؤتمر [ الجفر صغار الماعز ] والماعز : يستفاد من لحومها وأشعارها وألبانها، وهي بركة كما في الحديث :( وفي الغنم البركة) ، و هذا الجفري المجرم قل و عدم الخير والبركة فيه فهو شرّ على الإسلام الصحيح واهله وليس الإسلام الذي يدعيه هو وغيره فقد سلمت منه مللُ الكفر ولم يسلم منه المسلمون…
و( نتيجة هذا المؤتمر ) :
تجريد أهل الإسلام الحق من إسلامهم ونسبته إلى أناس يكفرون بالاسلام وأهله من صوفيّة -عباد قبور- ومعطلة لتوحيد الله في الأسماء والصفات ورافضة…
ونحن نقول لهم وحالهم ماذكر:
أنتم أناس مشكوكٌ في صحة اسلامكم وفقا لإدلة الكتاب والسنة وما عليه هدي سلف الامة ؛ فكيف تنسبون أنفسكم إلى جماعة الإسلام المحض وهم أهل السنة والجماعة ؟
فهذا انتساب غير صحيح فلا رابط شرعي يربط بينكم
الا ادعاء باطل لا يسنده أدلة شرعية بل الادلة النقليةوالحجج العقلية تثبت خلافه .
والسنة على كل حال و بأي حال من الأحوال لا تقبلهم مالم يتوبوا .
علما بأن محاربتهم للتوحيد والسنة واضحة ؛ والمُطلع على حال منظمي المؤتمر والمشاركين فيه :
بُعدهم عن السنة، وحالهم كما قيل: اختلفوا في أسمائهم واجتمعوا في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم.
ومما لايقبل الجدل:
انتصارهم للممّول الرئيس لهذا المؤتمر وهي صوفية الشيشان مع إيران الرافضية
وهذا المؤتمر لا يقدم ولا يُؤخر لأن أهل السنة والجماعة وصفٌ أطلق على أهله ( أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح)؛
وادّعاء بعضهم له
مجرد دعوى تكذبهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهدي السلف وهم الجماعة وهو عدم الأخذ بفهم سلفنا الصالح
و( خاتمة مؤتمرهم ):
كانت رقصة صوفيّة شيشانية شيطانية مُحدثة بحضور مدير الأزهر…
تدلّ على عدم استحقاقهم لهذا الاسم الطيب الطاهر [ أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح] ، وأنهم ليسوا فيها
أو منها
أو كفؤا لأهلها .
و ( هنا ملاحظة مهمة) :
وهي [ مكان المؤتمر : دولة الشيشان ] فأغلب أهلها صوفية يرون جهلا التقرب الى المقبورين الأموات ويعبدونهم
ويدعونهم من دون الله وهذا جهل منهم و اعمال كفرية تخرج صاحبها من الإسلام بعد علمه ويلاحظ على عبادتهم بأنها عبارة عن رقص وطرب مع الدوران حول أنفسهم وهذا الرقص عندهم من أجل عباداتهم وافضلها حتى كبار السن يشاركون في الرقص ومن يرون منه تقصير أثناء تأدية هذا الرقص فيضربه كبير الرقاصين على قفاه لينشط في تأديته لعبادته الباطلة التي لم تأت في دين الإسلام بل الإسلام يحاربها ويحرمها .
أعاذنا الله وإياكم من البدع والأهواء والمحدثات .
و( من الأمور التي لا بد أن تذكر ) :
ان بلاد الشيشان كانت موئلا ومرتعا وخيما للجماعات الإرهابية ومعقل لانتشار فكر الإخوان الخوارج .
والصوفية بطبيعة مذهبهم ظلمة خونة إذ جعلوا هؤلاء الخوارج الإخوانية من[ أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ] ثم قاموا بوصفهم بالباطل ب [ الوهابية] .
واتهامهم الظالم هذا :
يكذبه الواقع والحقائق الدامغة بأن الصوفية شركاء في نشر الإرهاب إذ هم أرض خصبة لنشر فيروسات التكفير واستحلال الدماء وهم وراء الإرهاب والاعمال الإجرامية وأهل الإسلام الصحيح أبرياء من هذه التهم المعلبة الظالمة . وقد انتشرت كلمة لرئيس الشيشان رمضان أحمدوفيتش قديروف وقد شاهدته واستمعت إليه وهو يسب الوهابية ويرميهم بالتكفير وأنهم من الخوارج وأنه يرى قتلهم واستحلال دمائهم وكان عليه أبعاد العاطفة والحماس الأهوج والتأكد من صحة مصادره التي بنى عليها قوله هذا ؛ فالوهابية :
نبز وتعيير والا فهي الإسلام الصحيح وأهلها براء من الافتراء والكذب عليها وهي بعيدة كل البعد عن التكفير وأهله وإنما جاء التكفير من جماعة الاخوان الخوارج ورموزها وأفرادها و[ حطاب أو ابن لادن ] أو غيرهم لهم فكر خارجي ونشاطهم وعقيدتهم هي عين عقيدة الاخوان الخوارج ولا يمثلون معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في المملكة العربية السعودية فعامة أهل هذه البلاد المباركة أبرياء من لوثة الاخوان الخوارج وولاة أمرنا من المحاربين للتطرف والفكر الخارجي المخالف للشرع والمصادم له . ولهم جهود تذكر فيشكرون عليها .
وقبل أن أختم رسالتي هذه أحببت التذكير بكلام نفيس لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في براءته مما نسب إليه ظلما وعدوانا وقول الافاكين في تكفيره لأي مسلم لم تقم عليه الحجة الرسالة حيث قال رحمه الله
: "وإذا كنا لا نكفِّر مَن عبدَ الصنمَ الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما؛ لأجل جهلِهم وعدمِ مَن يُنبِّههم، فكيف نكفِّر مَن لم يُشْرك بالله إذا لم يُهاجر إلينا، ولم يُكفَّر ويُقاتَل؟سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ "[ الدرر السنية( ١ / ٦٦ )].
وقال ايضا رحمه الله : " وأما ما ذكر الأعداءُ عني أني أكفّر بالظن، وبالموالاةِ، و أكفّر الجاهلَ الذي لم تقم عليه الحجة ، فهذا بهتان عظيم،يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله " . [الرسائل الشخصية(٢٥)]
فعلى أي مسلم كان فكيف بأعيان المسلمين : أن يتق الله في اتهام إخوانه بغير بينة ولابرهان امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
و المسلم عليه:
أن يتأكد من صحة نقل الأخبار التي يتفوه بها فآفة بعض الاخبار رواتها وخاصة حينما يرى هذا المسؤول كفر أو استحلال الدماء المعصومة لأهل الإسلام أمثال علماء الإسلام كالإمام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأن ينزهوا ألسنتهم من الافتراء على المسلمين وتعيبرهم ب[ الوهابية] والكذب عليهم بأنهم[ يكفرون أهل الإسلام بلا ضوابط شرعية ] .
ومع أخطائهم علينا
وعلى كبار علمائنا فإننا ندرك جهلهم وبعدهم عن الشرع ورهبانية ابتدعوها لم يكتبها الله عليهم وهؤلاء الضلال الجهلة فأنهم وان عصوا الله فينا فإننا لانعصي الله فيهم فنشاركهم في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم فهم من المسلمين الذين لهم علينا حق النصح والتوجيه والارشاد وبيان خطأ أقوالهم وافعالهم ومخالفتها للشرع بالادلة وهذا الذي اقوله هو توجيه استفدته من كبار علماء الإسلام بمن فيهم شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .
فأهل الحق يعرفون الحق ويرحمون الخلق وربهم وسع كل شي رحمة وعلما .
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
--------------------------------------
كتبه: غازي بن عوض العرماني
الجمعة ٣٠ ذو القعدة ١٤٣٧