الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد
فالاخ المسؤول
لو اخطأ لايتعامل معه بهذا الاسلوب كما في اسلوب الناشر ونصه المخالف هو ( صورة بلا تحية لرئيس هيئة الترفيه )
هذا غلط
هذا اسلوب اخواني خارجي تكفيري .
النصح بالسر وليس بالفضيحة
الله سبحانه وتعالى يقول لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ( فقولا له قولا لينا ) هذا لفرعون الكافر الذي قال ( انا ربكم الاعلى )
فهذا امر ربنا لمن كفر
فكيف نتعامل مع اخوتنا الذين ارتكبوا معاصي ..
فبناء على هذا الاسلوب الخاطئ نرى الجاهل يستخدم اسلوب القاعدة وداعش الممتد فكرها من الاخوانية الخوارج..
فيكفرون ويستحل دمهم وعرضهم
اعاذنا الله واياكم من هذا الصنيع التكفيري المخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ايها الاخوة الكمال عزيز وبني آدم عرضة للخطأ والصواب والنسيان
لكن كيف اتعامل مع المذنبين ؟
فهم اخواننا
فنتعامل معهم وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماعليه سلف الامة..
ليس بالتشهير والطعن وصيغة التكفير ..
من منا لايخطئ
من منا لايذنب .
ف(هذا المسؤول) اخونا واحد افراد اسرة امباركة ومسؤول كبير ووزير
فطريقة التعامل معه او مع الملك او وزراء الملك ليست اجتهاديه بل وفق السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووفق ماعليه عقيدة أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح
بالنصيحة سرا وفقا للشرع فليست علانية كما هو نهج الاخوانية الخوارج
ومن يقوم بها هم اهل العلم او من علم ان هذا الامر منكر شرعا فناصحه سرا ولا يقوم بالنصح العوام لجهلهم او صاحب هدف سئ او غرض خبيث يريد تهييج الرعية على راعيها
وكذلك الدعاء له بظهر الغيب
هذا اذا اخطأ
ونحن ولله الحمد نعيش بنعمة التوحيد والسنة بفضل الله الواحد الاحد الفرد الصمد ثم فضل هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية بعد المبايعة التاريخية بين الامامين الجليلين الامير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله
ثم ايها الاخوة نحن بأمن وامان ورغد عيش ويدوم هذا بذكر الله ثم اتباع العلماء الكبار علماء السنة اتباع السلف الصالح والاستنارة بتوجيهاتهم وترك شبه الاخوانية الخوارج وترهاتهم
واختم حديثي هذا بما ثبت في السنة والاثار الصحيحة عن سلفنا الصالح فإنه
" لما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان؟ فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرًا لا أحب أن أكون أول من افتتحه.
ولما فتح الخوارج الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان رضي الله عنه علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية رضي عنهما ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة رضي الله عنهما وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه، وفي السنن عن عياض بن غنم الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال: 《 من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه 》" [ من كلام الامام ابن باز رحمه الله بتصرف يسير ] والحديث صححه الامام الالباني رحمه الله
وروى ابن ابي شيبه رحمه الله عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: قال رجل لابن عباس-رضي الله عنهما-: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلك, فلا تؤنب الإمام, فإن كنت لا بد فاعلا فيما بينك وبينه
وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ، قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ "، قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ: " بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ، وَيَفْعَلُ بِهِمْ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قَالَ: " وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ، عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ، فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ، فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ، وَإِلَّا فَدَعْهُ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ "
فنسأل الله الحي القيوم ان يديم علينا وعليكم نعمة التوحيد والسنة وان يوفق ولاة امورنا الى مايحبه الله ويرضاه وان يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة كما ندعوه سبحانه ان ينصر في ولاة امرنا دينه وان يعلي بهم كلمته وان يحفظهم من شر الاشرار وكيد الفجار وان ينصرهم على من عاداهم من الرافضة المجوس والاخوانية الخوارج والملاحدة كما نسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وجعلنا الله واياكم من انصار دينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وماعليه سلف الامة وان يحسن خاتمتنا انه ولي ذلك والقادر عليه . والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني