[ الجزء الأول : وفيه بيان خطورة تعاطي المخدرات والحشيش في زعزعة الأمن وانحراف الفكر وذهاب عقل من يتعاطاها وفي ثنايا هذه الرسالة إبراز جهود ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة المذهبة للعقل المولّدة للأمراض العقلية والجالبة للاضطراب الفكري ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فإن البحث عن معرفة و معنى ( الخطر الفكري او الغزو الفكري ) نجد أن أوضح معنى له :" بأنه الشرور والفتن الناتجة عن الفكر الضال والتي أتت من خارج هذه البلاد المباركة ". وقد رأيت من يتحدث عن ( الغزو الفكر أو الخطر الفكري ) أو الحاجة الماسة الي ( كيفية حصول الأمن الفكري وماهي أسباب حدوثه ؟)
فمعرفة أسباب حصول الأمن الفكري والأمان والاستقرار في المجتمعات يتبين في معرفة أسباب انعدام الأمن والأمان وماهي أسباب ظهور مؤشرات الخطر الفكري بين الناس ؟
ومعلوم بداهة بدلالة الكتاب العزيز والسنةالنبوية وما عليه كبار علماء السنة ان اعظم سبب في وجود الأمن هو توحيد الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وفق هدي سلفنا الصالح في فهم الكتاب العزيز والسنةالنبوية يقول الله تعالى وتقدس :{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام : ٨٢] فمن جمع بين الإخلاص لله سبحانه وتعالى والصواب وذلك في اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفق هدي سلفنا الصالح من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والتابعين لهم بإحسان فإن " لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقا، لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة" .
ومن الأسباب التي يحصل فيها الأمن والأمان للفرد والمجتمع ان يعرف ماهي الأسباب الموجبة الي غضب الله وعقابه ؟ فيبتعد عنها ويتجنبها القائمون على إصلاح المجتمع ويحرصون على سلامة افرادهم منها
وخراب الفكر ينتج عن أمور منها ما ( يفسد العقل عند متعاطيه مثل تعاطي المخدرات والمسكرات والحشيش) ومن ذلك ( انتشار الفكر التكفيري وناتجه استحلال الدماء المعصومة للأبرياء والخروج على ولاة الأمر ) و كذلك ( ظهور التيارات الفكرية الإلحادية)
و حديثنا في رسالتنا هذه هي عن أضرار وخطر تناول المخدرات والحشيش وما في حكمهم مما ينتج عنه
افتقاد العقل وانعدام التفكير الصحيح نتيجة استخدام ما يذهب العقل من أكل وشرب محرم كالخمر والحشيش والمخدرات فتعاطي هذه المواد من اسباب زوال العقل كله أو بعضه وينتج عنها فقدان هذا المتعاطي لهذه المنكرات والمفاسد للتصرف السوي الراشد وانعدام معرفته للاضرار المترتبة على تصرفاته فحاله تشبه حال البهائم وقد ينتج عن سوء تصرفات أفعال هذا الفرد شرور وفتن فيها أضرار في المجتمع فالقتل والسرقة وهتك الاعراض وغيرها من جرائم تزلزل سكون المجتمع وتخلخل الأمن والأمان والاستقرار السائد وتولد فساد عظيم
فهذا السلوك الإجرامي يتفق جميع عقلاء دول العالم ومجتمعاته تقودها حكومات الدول تتعاون فيما بينها في القضاء على مروجي هذه الآفات المذهبة للعقل المنتجة لاخطار عظيمة في أي مجتمع كانت فيه وقد أتى ديننا الإسلامي الحنيف محاربا لأم الكبائر وهي الخمر فحرمها وكان تحريمها اجماعا مبنى على نصوص الوحيين يقول الله تعالى وتقدس : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ } [ المائدة: ٩٠ - ٩١ ].
" وشرع الله فيه الحدود، وكان النبي يجلد في الخمر عليه الصلاة والسلام، وهكذا الصحابة قد يجلدون الشارب أربعين في عهد النبي ﷺ وفي عهد الصديق، ثم لما عمر كثرت الخمر في الناس في خلافته واتساع الملك وكثرت مخالطة الناس للأعاجم في العراق والشام وما جرى عندهم من هذه الأمور زاد في الحد، وجعله ثمانين؛ لأن النبي ﷺ لم يحدد حدًا قاطعًا، بل ورد فيه بالجريد والنعال والثياب، فلما لم يحدد النبي ﷺ حدًا قاطعًا لا يزاد عليه زاد فيه الصحابة بعد التشاور بينهم وبين عمر، فجعلوه ثمانين جلدة، لعله يردع الناس، وزاد فيه عمر بالنفي لمن أصر عليه وإبعاده إلى بلد أخرى، ولولي الأمر إذا لم يرتدع الناس بهذا الحد أن يزيد فيه من سجن وضرب ونفي إلى غير ذلك مما يردع الناس، حتى قال بعض أهل العلم: إن الإنسان إذا تكرر منه ذلك ولم يرتدع بالحدود جاز لولي الأمر قتله؛ لأنه عضو فاسد في المجتمع، وكذلك المروجون الذين يبيعونه ويروجونه أفتى جمع من العلماء بأن هؤلاء إذا لم يرتدعوا بالضرب والسجن جاز قتلهم لإراحة الناس من شرهم وبلائهم وفسادهم، فأمرهم عظيم وخطرهم كبير، وقد ثبت عنه ﷺ
فالمقصود أن هذا خطره عظيم، وشره عظيم، ومن عظم شأن الخمر وفسادها أفتى جمع من أهل العلم مثلما تقدم بأن من داوم عليها وأدمن شربها ولم يرتدع بالحدود جاز لولي الأمر أن يجتهد في قتله، لإراحة العالم من شره، وهكذا المروجون لها بالصناعة والبيع والنقل من مكان إلى مكان هم مروجون أشر من شاربها وأعظم شرًا من شاربها، وأعظم خطرًا من شاربها؛ لأنهم ينقلونها من مكان ويصنعونها للناس ويبيعونها عليهم، فصار جرمهم أعظم، وفسادهم أكبر نعوذ بالله من ذلك، فلهذا أجاز بعض أهل العلم قتلهم لهذا السبب لفسادهم؛ لأن المفسد في الأرض ليس له إلا القتل حتى يراح الناس من شره -نسأل الله العافية-.
وقد ثبت عنه ﷺ أنه ( لعن في الخمر عشرة: لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها ) نعوذ بالله، وما ذاك إلا لشدة الخبث والشر الذي فيها، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: ( إن عهدًا على الله لمن مات وهو يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال) قيل: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: ( عصارة أهل النار أو قال: عرق أهل النار).
وقال ﷺ: ( لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) ، إذ لو كان إيمانه حاضرًا كاملًا لمنعه من ذلك، ولكن ضعف الإيمان وقلة الإيمان تجرئ الإنسان على تعاطي ما حرم الله من الخمور وسائر الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله " [ من كلام الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في موقعه الرسمي بتصرف يسير ].
وبفضل الله ورحمته ثم فضل ولي أمرنا ال سعود حفظهم الله تعالى في دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية تم إنشاء جهاز خاص في محاربة هذه الآفة الخطيرة يتولى إنكار هذا المنكر العظيم فقامت حكومتنا بإنشاء [ جهاز المديرية العامة لمكافحة المخدرات] ف"بناءً على الإستراتيجية العامة لمكافحة المخدرات والوظيفة المحددة للإدارة أمكن رسم أبرز أهدافها في القيام بشؤون التوعية الوقائية، والمكافحة على المستوى المحلي، والعمل في مجال علاج مدمني المخدرات (الرعاية اللاحقة) تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتعاون على الصعيدين العربي والدولي تجاه المخدرات والموزعة مقارها في جميع مناطق المملكة، فضلاً عن عدد من المكاتب في خارج المملكة.
و تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمجموعة من المهام أبرزها:
( ١ )
وضع الخطط لضبط مهربي ومروجي ومستعملي المخدرات، والإلمام بطرق الاتجار ومتابعة ذلك بشتى الطرق.
رسم الخطط والإشراف على الإجراءات النظامية الخاصة بأساليب المكافحة.
( ٢ )
إجراء كافة الدراسات التي من شأنها تطوير العمل الميداني والإداري عمومًا في مجال المكافحة وإعداد البيانات والإحصائيات وتحليلها وتقييم أعمال المكافحة دوريا.
( ٣ )
متابعة إدارات وشعب وأقسام ووحدات المكافحة بالمملكة وإعطائهم التوجيهات اللازمة في مجال المكافحة.
( ٤ )
التنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات بالدول وتحديد أساليب التعاون معهم في مجالات المكافحة.
( ٥ )
التنسيق مع الجهات الحكومية بالداخل والتعريف بأضرار المخدرات بإعداد خطط التوعية ووسائل الإعلام المختلفة.
( ٦ )
رفع مستوى أداء العاملين من خلال برامج تدريبية داخل المملكة وخارجها.
( ٧ )
إحباط عمليات التهريب وتعقب عصاباتها داخليًّا وخارجيًّا والرقابة على التجارة المشروعة للمواد الخطرة (الدوائية وللأغراض العلمية) بالتعاون مع وزارة الصحة ومنع تسرب أي منها إلى سوق الاتجار غير المشروع والتركيز على منافذ المملكة (البرية والبحرية والجوية).
( ٨ )
الاستعانة بمصادر من ذوي الأمانة والكفاءة للكشف عن أساليب التهريب بالمنافذ، والقيام بحملات مركزة على الطرق السريعة والأماكن المشبوهة.
( ٩ )
مكافحة التعاطي والعمل على ضبط مستعملي المخدرات بأنواعها المختلفة والاشتراك مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في وضع ومتابعة وتنفيذ برنامج علمي مدروس ومكثف (تربويًّا ودينيًّا وثقافيًّا وصحيًّا) لتوعية الجمهور بأضرار المخدرات.
( ١٠ )
القيام بالحملات الإعلامية للتوعية بأخطار المواد المخدرة من خلال عقد الندوات وإقامة المحاضرات وتوزيع النشرات والملصقات وكتب التوعية وإقامة المعارض في المدارس والنوادي الرياضية في المملكة.
( ١١ )
المساعدة في علاج المدمنين من السجناء لدى الإدارة العامة وفروعها لبعثهم إلى إحدى مستشفيات الأمل والاهتمام بالرعاية اللاحقة لمسجوني المخدرات والاشتراك في تأهيلهم ليعودوا مواطنين صالحين.
( ١٢ )
التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في متابعة ورعاية التائبين من الإدمان والإشراف على برنامج الدعم الذاتي.
( ١٣ )
التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في إصدار مجلة (المكافحة) الربع سنوية والتي تستهدف الوقاية والعلاج من المخدرات.
وأما [ عقوبات جرائم المخدرات في السعودية ]
ف " نظام مكافحة الاتجار بالمواد المخدرة في المملكة العربية السعودية معمول به بموجب الأمر السامي الكريم رقم ٤ / ب / ٩٦٦ وتاريخ ١٠ / ٧ / ١٤٠٧ هـ المتضمن قرار هيئة كبار العلماء رقم ١٣٨ وتاريخ ٢٠ / ٦ / ١٤٠٧ هـ، وكذلك قرار مجلس الوزراء رقم ١١ لسنة ١٣٧٤ هـ، ويفرق نظام مكافحة المخدرات بين المهرب والمروج والمتعاطي على النحو التالي:
( المهرب )
حسب مايقر النظام فإن عقوبة التهريب هي القتل «الإعدام» نظراً لما يتسبب به من أضرار ومفاسد على البلاد، ويلحق بالمهرب الشخص الذي يستورد المخدرات من الخارج، وكذلك الشخص الذي يتلقى المخدرات من الخارج ليوزعها على المروجين.
( المروج )
هناك فرق بين من يروج المخدرات للمرة الأولى وبين العائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج حسب النظام. في الأولى تكون العقوبة الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية، أو بها جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي، وفي حال عودته للترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل.
( المتعاطي )
عقوبة المتعاطي الحبس لمدة سنتين، ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، وينفى خارج البلاد إذا كان أجنبياً، ولا تقام الدعوى العمومية ضد من يتقدم من تلقاء نفسه للعلاج، بل يودع في مستشفى علاج المدمنين، وقد أخذ النظام السعودي في ذلك بتوصيات الأمم المتحدة، اقتداءاً بكثير من دول العالم ".[ ما سبق تم أخذ هذه الفوائد من الموقع الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية ].
ويجب شرعا الوقوف صفا واحدا مع هذا الجهاز الحكومي المبارك فهم على ثغر عظيم ومن حقوق العاملين فيه الدعاء لهم بظهر الغيب بالتوفيق الإعانة وان يمكنهم الله من القضاء على أصحاب هذه الآفات الخطيرة مع الابلاغ عن أهل الشرور من مروجي مفسدي عقول الناس قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقا : " لا يجوز التستر على من يتعاطى بيعها ونقلها وصناعتها، فبعض الناس قد يتستر عليه وهو يعلم أن عنده مصنع وأنه يبيع وأنه يروجها وأنه يبيعها إلى الخارج ومع هذا يستر عليه ويقول: ما علي منه! كيف ليس عليك منه؟! عليك منه لإنكار المنكر؛ لأن هذا مفسد في الأرض، فالذي تعلم أن عنده مصنع أو يروجها ويبيعها ويأتي بها بطرق شيطانية بَيّنها للناس واتصل بالمسئولين، الله جل وعلا يقول: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: ٢]، ويقول جل وعلا في كتابه العظيم: { وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: ١ - ٣]، ويقول النبي ﷺ: ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ، ويقول عليه الصلاة والسلام: ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضًا: ( ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) رواه مسلم في صحيحه ؛ فهذا يدل على أنه جهاد، أن التعاون مع ولاة الأمور في جهاد مروجي المعاصي والشرور أنه من الجهاد الذي شرعه الله عز وجل؛ لأن ولاة الأمور في حاجة إلى التعاون معهم مع الهيئة مع الأمراء مع المحكمة مع الشرطة مع غير هؤلاء من المسئولين، التعاون معهم في دلالتهم على مروجي هذا البلاء مروجي هذه الشرور؛ حتى يسلم المسلمون من شرهم، ومن بلائهم، ومن العواقب الوخيمة" .[ من الموقع الرسمي للإمام ابن باز رحمه الله تعالى ].
اسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يهدى ضال المسلمين الي الصواب و ان يوفق العاملين بالادارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية إلى الخير والرشاد والاعانة والصواب وان يمكنهم الله من القبض على أصحاب الشر الذين يعيثون في الارض فسادا من مروجي الحشيش والمخدرات وان يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود مباركة للقضاء على آفة هذا المرض العصري الفكري
والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
..........
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني.