بسم الله الرحمن الرحيم
إلى محبنا في الله الإبن ............
إلى اخواني وابناء اخواني
حفظكم الله ورعاكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فنحمد الله سبحانه وتعالى وهو وحده سبحانه المستحق الحمد والمدح والثناء والشكر والتمجيد تعالى ربنا وتقدس
واصلي واسلم على( سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ) رسولنا الكريم محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم واكمل البركات
ثم أما بعد
فقد اطلعت على الصورة المرفقة بعاليه والتي ارسلها الابن ...... حفظه الله بشأن وفاة اختنا ........ رحمها الله رحمة واسعة وغفر لها وعفا عنها واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة وحيث تضمنت هذه الصورة أخطاء بعضها حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم كالنعي أحببنا التنبيه على ملحوظات عقدية وقعت في هذه الصورة :
( أولا )
اشتمالها على النعي المحرم وذلك في صورة هذا الإعلان وهو عين النعي الذي أتى النهي عنه في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأتى تحريمه ؛ فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ : إِذَا مِتُّ فَلا تُؤْذِنُوا بِي ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْيًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( يَنْهَى عَنْ النَّعْيِ ).
رواه الإمام الترمذي رحمه الله في سننه وحسنه الامام الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي .
( ثانيا )
يستحب تغيير صيغة الدعاء
الذي تضمن الاخبار جزما بأنها [انتقلت الى رحمة الله] الى دعاء يتضمن الأدب مع الله سبحانه وتعالى مثل :[ نسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يغفر لها ويرحمها ويعفو عنها ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة ].فلا ندخل أحدا جنة او نارا إلا بنص من نصوص الوحيين..لأننا مساكين ضعفاء تحت مشيئة الله ورحمته وعفوه فنسأل الله لميت المسلمين العفو والمغفرةوالرحمة وإن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة .
( ثالثا )
من أراد الاخبار عن وفاة قريب له فعليه أن تكون طريقة اخباره شرعية مثل : [ مات فلان أو ماتت فلانة ...ولا مانع من سؤال الله لها العفو والمغفرة والرحمة والعتق من النيران ودخول الجنان مع تحديد مكان الصلاة على المتوفى ومكان دفنه لأن في هذه الطريقة كسب الأجر في اخبار أقرباء الميت بوفاة قريبهم مع أخبارهم بمكان الصلاة عليه ومكان دفنه فتخرج بهذه الطريقة عن النهي المحرم شرعا .
( رابعا )
عادات الناس المخالفة للشرع أو سلوم القبائل اذا عارضت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا عبرة بها فإن المتعبد به هو أتباع كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وأما من خالف الشرع فيجب البعد عنه والحذر والتحذير منه .
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
-------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني .