السبت، 12 يوليو 2025

( يا مشهور السلمان ماذنب الامام ربيع رحمه الله تعالى تغتابه وتطعن فيه بعد موته )



بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

اما بعد 

فقد اشتهرت  وانتشرت رسالة للمدعو مشهور السلمان من المملكة الأردنية [ حرسها الله وحرس دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية وجميع بلاد المسلمين ] ؛ بعد وفاة الامام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى فيها طعن ظاهر واضح في الامام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى وسببه ؛ بعد ان قام الإمامان الجليلان ربيع المدخلي وأحمد النجمي رحمهما الله تعالى إبراء الذمة ونصحا للامة ولئلا يتبع في ضلاله بتفنيد كثير من الفواقر العقدية التي وقع فيها المدعو مشهور السلمان جرى ذلك بعد مناصحتهم له ومحاولتهم ثنية عن نشر ضلالاته فمن الأخطاء العقدية التي قام بنشرها وقام بكشفها كبار علماء السنة اتباع السلف الصالح مايلي :

اولا :

لإيراده الشبهات في توحيد الأسماء والصفات  ووقوعه في فواقر نبهوا على ضلاله فيها وخاصة في صفة العين لله سبحانه وتعالى.

ثانيا :

تعريضه بتكفير المجتمعات الإسلامية.

ثالثا :

تعريضه بجواز الخروج على الحكام المسلمين موافقه لجماعات التكفير .

رابعا :

شذوذه في مخالفته لإجماع المسلمين في تحريمهم للعمليات الانتحارية التي تقوم بها جماعات الجهاد المنحرف وأصحاب التكفير وقوله بجواز هذا العمل .

خامسا :

دفاعه عن الاخوانية الخوارج والتبليغ الصوفية التي أتى وصفها هكذا من قبل الامام الالباني رحمه الله تعالى وجاء حظر جماعة الاخوان الخوارج في كثير من الدول الاسلامية بما فيها المملكة العربية السعودية ومملكة الأردن التي يسكنها مشهور السلمان .

سادسا :

ثناؤه بغير حق ودفاعه وتلميعه لرموز الضلالة مثل 

وصفه لجمال الدين الافغاني الضال بأنه( مجددا مصلحا )

ومحمد عبده المصري بأنه ( مجددا مصلحا )وهذان وصفهم الامام احمد النجمي بأنهم من الطائفه الماسونية  

وقوله عن سيد قطب الذي كفر مجتمعات المسلمين ورأى الخروج على ولاة امورهم بأنه ( ومضة نور ) فماهي هذه الومضة ؟ 

فلا يعرف إلا بالضلال وتكفير المسلمين واستحلال دمائهم.

ويقول عن رمز الاخوانية يوسف القرضاوي بأنه ( عالما مطلعا ) فأي علم يحمله هذا الاخواني الضال  واتى على عدنان عرعور

واصفا إياه ب( سحابة علم )ودور العرعور في ايقاظ الفتن معلوم وتحريضه للجهلة معروف .

ويصف رأس الجهمية المدعو زاهد الكوثري المعطل بأنه ( العلامة البارع المحقق ) 

واما وصفه للمغراوي التكفيري فيطلق عليه وصف ( السلفي )

وحينما يأتِ على أئمة السنة اتباع السلف الصالح واعلام  الهدى مثل الامام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى فيشارك اهل الأهواء والبدع والخرافات من الصوفية والرافضة المجوس والخوارج الاخوانية والملاحدة فيكون معهم مشاركا لهم في طعنه في هذا الامام الجليل الذي أفنى حياته دفاعا عن التوحيد والسنة وعن الصحابة رضي الله عنهم وعن المنهج النبوي السلفي الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 

وماذكرته عنه في ثنايا هذه الرسالة بعض مما كتب عنه اهل العلم في كشفهم لعواره وإيضاحهم في تفنيد شبهاته 

وفي كتاب [ تبيين كذب المفتري ] يقول  الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى: " واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم  مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لِنَعش العلم خلق ذميم " .

ويقول الامام ابن باز رحمه الله تعالى :" فالذي يتعرض لعلماء السنة ويُحذِّر منهم إنما يصير منافقًا، خبيث القلب، خبيث العقيدة، فيجب الحذر منه، والأخذ على يديه، والتَّنبيه عليه حتى يُوقف عند حدِّه، وحتى يُعاقب بما يستحقّ؛ لأن  التحذير من أهل العلم والتَّنفير منهم حتى لا يُستفاد منهم، وحتى لا يتعلم منهم شرع الله؛ إنما يكون من أهل النفاق والكفر بالله، والعناد للحق، وكراهته للإسلام.

أما التَّحذير من علماء السُّوء وعلماء البدعة: كونه يُحذِّر من علماء السوء والبدع حتى لا يغترَّ بهم الطالب؛ فهذا مشكورٌ على عمله وعلى جهاده بعد التَّبصر وبعد التَّيقن، وأن يكون على بينةٍ فيما يقول، وأن يكون المحذَّرُ منه معروفًا بالبدعة، معروفًا بالفساد، هذا له رأيه في تحذيره منه، وإذا كان صادقًا، وإذا كان مُتبصّرًا؛ فهو على أجرٍ عظيمٍ في التَّحذير من أهل البدع، والترهيب من الركون إليهم، والأخذ عنهم.

فالحاصل أنَّ هذا المقام مقام تفصيل، يجب على طالب العلم أن يتَّقي الله، وأن ينتبه في ترغيبه وترهيبه مع أهل العلم والبصيرة، يجب أن يُرغِّب في الاتصال بهم، والأخذ عنهم، والله يقول: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل :٤٣ ]، والعلماء هم ورثة الأنبياء، فالترغيب بالاتِّصال بهم ..، ولا يأبى ذلك ولا يُعاند فيه إلا فاسد الضمير، منحرف العقيدة.

أما علماء السوء، علماء البدع، فالواجب التَّحذير منهم، والترهيب من الأخذ عنهم نسأل الله السلامة". انتهى كلامه من الموقع الرسمي له رحمه الله تعالى.

قال الامام الألباني رحمه الله تعالى:" فلا شك أن هذه الغيبة تتضاعف فيما إذا قيل في إنسان له منزلة في الشرع أكثر من إنسان آخر فلا شك أن استغابة الصحابة هي أكبر من استغابة من بعدهم وبالتالي استغابة العلماء هي أشد من.

استغابة العلماء هي أشد من استغابة من دونهم من المسلمين وهكذا لحوم العلماء مسمومة أي غيبتهم محرمة أشد تحريم نظرا لمنزلتهم عند رب العالمين والله عز وجل يقول:{هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } .

ولا شك أنه لا يدخل في هذا المجال النقد بالحق وبالتجرد عن الهوى وعن النيل من المنتقد من الناقد وإنما يقصد بذلك مجرد النصح للأمة ففي هذه المسألة منتهى الدقة لأنه ينبغي الناقد حينما ينقد لا يقصد إلا وجه الله تبارك وتعالى والنصح للأمة أما إذا قصد بالنقد هو النيل من المنتقد أو أن يظهر بين الناس بأنه على علم فحين ذاك يقال كما قال بعضهم وهذا حكمة أيضا " (حب الظهور يقطع الظهور ) (حب الظهور يقطع الظهور )" انتهى كلامه رحمه الله تعالى [ رحلة النور : ١٢٤ ]

واما ثناء كبار علماء السنة اتباع السلف الصالح أمثال : الالباني وابن باز ومحمد بن إبراهيم والعثيمين ومقبل الوادعي ومحمد أمان الجامي وغيرهم كثير على الامام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى فهذا مشهور منشور لا يخفى على طلاب العلم . والدفاع عن الامام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى 

لا لذاته 

او لأهداف دنيوية 

أو لحظوظ النفس 

أو لشهوة خفية 

وإنما كان الدفاع عن دين الإسلام ومعتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح والذي شوهت صورته امام العالم وقام أهل الباطل بنبز وتعيير حملته الصادقين المخلصين الذين يعملون بالكتاب العزيز والسنة النبوية وفق هدي السلف الصالح ب( الوهابية ) و( الجامية ) و( المرجئة )و ( المدخلية ) وبأوصاف أخرى باطله 

وممن نيل من عرضه  الإمام ربيع المدخلي رحمه الله تعالى فوجب الذب والدفاع عنه رحمه الله تعالى امتثالا لقول الرسول الكريم صلى اللهُ عليه وسلم:( مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ) رواه احمد والترمذي رحمهما الله تعالى وصححه الامام الالباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن الترمذي رحمه الله تعالى حديث رقم ( ١٩٣١ )

وفي تفسير قول الله تعالى وتقدس :{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }[ غافر : ٥١ ] يقول الامام ابن كثير رحمه الله تعالى:" وهذه سنة الله في خلقه في قديم الدهر وحديثه : أنه ينصر عباده المؤمنين في الدنيا ، ويقر أعينهم ممن آذاهم ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب )" انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل المتقبل وحسن الخاتمة ورزقنا الله رؤية الله سبحانه وتعالى في الفردوس الأعلى من الجنة . ووفقنا الله وإياكم ومشهور السلمان إلى مايحبه الله ويرضاه والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

كتبه واملاه الفقير الى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .