يقول الله سبحانه وتعالى :
{ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }
قال الإمام البغوي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :"
قال تعالى: { أَهُمْ خَيْرٌ } أي: هؤلاء المخاطبون { أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } أي ليسوا خيرا منهم ، يعني أقوى وأشد وأكثر من قوم تبع . قال قتادة : هو تبع الحميري ، وكان سار بالجيوش حتى حير الحيرة ، وبنى سمرقند وكان من ملوك اليمن ، سمي تبعا لكثرة أتباعه ، وكل واحد منهم يسمى : " تبعا " لأنه يتبع صاحبه ، وكان هذا يعبد النار فأسلم ودعا قومه إلى الإسلام وهم حمير "،انتهى كلامه رحمه الله. وعن ذي مخمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان هذا الأمر في حمير , فنزعه الله عز وجل منهم فجعله في قريش , و س ي ع و د إ ل ي ه م " , قال عبد الله بن الإمام أحمد: كذا كان في كتاب أبي مقطعا , وحيث حدثنا به تكلم على الاستواء " صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع ( ٤٤٦٣).
وحمير من سبأ ؛ وسبأ من قحطان [ الأولى ] :
أخرج الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ).
وتتمة الفائدة :
جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي هريرة مرفوعاً : ( يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا وَحَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَتُوضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ).
.......................................
كتبه : غازي بن عوض العرماني