الجمعة، 14 يناير 2022

《 من ضلال المدعو سعيد الكملي في توحيد الأسماء والصفات 》[ الجزء الثاني ]






الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

اما بعد 

فهذا الرد الثاني على المدعو سعيد الكملي اذ شاهدت المدعو سعيد الكملي في مقطع فيديو يستخدم أسلوب فيه عدم الوضوح مبني على اللف والدوران ثم ينكر صفة النزول لله سبحانه وتعالى كما " تواترت الأحاديث عن رسول الله ﷺ في الصحيحين وغيرهما؛ أن الله -جل وعلا-: ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة يقول النبي ﷺ: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فينادي، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ) أخبر عن نفسه أنه ينزل، لكن لا يعلم كيف النزول إلا هو، كما لا يعلم كيف الاستواء إلا هو عز وجل ينزل كما يشاء، وكما يليق بجلاله، لا يعلم كيف نزوله إلا هو، فنقول: ينزل، ولا نكيف، ولا نمثل، ولا نزيد، ولا ننقص، بل نقول: ينزل ربنا، كما قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له وفي اللفظ الآخر: ( هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من داعٍ فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ )وفي اللفظ الآخر: ( هل من تائب، فيتاب عليه؟).[ من كلام الامام ابن باز رحمه اللهُ تعالى من موقعه الرسمي].

فكونوا على حذر من دعاة الباطل وهذا يدل على أخذ الحذر منهم والمدعو  سعيد الكملي في مقطع الفيديو الذي اطّلعت عليه جرى منه تعطيل صفة النزول لله سبحانه وتعالى وتهميش معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح المبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في إثبات احد الصفات الاختيارية لله سبحانه وتعالى وهي صفة النزول لله تبارك  وتعالى فنثبت له هذه الصفة على الوصف اللائق بربنا عز وجل من غير تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ولاتكييف باطل ولا تشبيه فاسد فيثبت المعنى ويفوض الكيف كما قال الله تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} " أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه. { وَهُوَ السَّمِيعُ } لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات. { الْبَصِيرُ } يرى دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء، ويرى سريان القوت في أعضاء الحيوانات الصغيرة جدا، وسريان الماء في الأغصان الدقيقة.

وهذه الآية ونحوها، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، من إثبات الصفات، ونفي مماثلة المخلوقات. وفيها رد على المشبهة في قوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } وعلى المعطلة في قوله: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }"[ من تفسير الامام السعدي رحمه الله تعالى لهذه الآية الكريمة ].وإتماما للفائدة فهنا كتاب نفيس لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعنوان ( الصفات الاختيارية لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله ) وقد قمنا بفضل الله تعالى ورحمته بشرح لهذه الرسالة وفي هذه الرسالة تجد فيها   إيضاح وتعريف لهذه الصفات الاختيارية ؛ فهي الصفات القائمة بذات الله سبحانه وتعالى[ رد على غلاة الجهمية والمعتزلة وذلك أنهم ينكرون اتصاف الله بالصفات العلى الثابتة له في  الكتاب والسنة على ما يليق بربنا  ]  المتعلقة بمشيئته وقدرته [ رد على الكلابية لأنهم ينكرون ذلك وهم الآن  يسمون كذبا وزورا بالاشاعرة فالاشعري رحمه الله أعلن تبرأه من هذا المعتقد]  ..

واخوانية هذا العصر تجدهم أشد خبثا من الجهمية المعطلة إذ لهم طرق خفية خبيثة تتخذ اسلوب الحيل الخفية لنشر باطلهم  والتي أتت منهم وفقا لتوجهات فكر حزبهم السياسي لنشر باطلهم والتلبيس  على العوام ممن يحسن الظن بهم ولم يعلم سوء مذهبهم ولا يعلم السنة الصحيحة في هذه العقيدة الإسلامية المبنية على ادلة الكتاب العزيز والسنة النبوية فخفيت عليه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح لجهله فيها .

( تعريف الصفات الاختيارية مع ذكر امثله لها ) :


هي الأمور التي يتصف بها الرب عز وجل فتقوم بذاته بمشيئته وقدرته؛ كما ذكرنا سابقا مثل :

كلامه، وسمعه، وبصره، وإرادته، ومحبته، ورضاه، ورحمته، وغضبه، وسخطه، ومثل خلقه، وإحسانه، وعدله، ومثل استوائه، ومجيئه، وإتيانه، ونزوله، ونحو ذلك من الصفات التي أتت في كلام الله سبحانه وتعالى [ القرآن الكريم المنزل غير مخلوق ]وأتت في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم 

وفقنا الله وإياكم الي العلم النافع والعمل الصالح المتقبل ووهب لنا ولكم الرزق الحلال الطيب وأحسن الله لنا ولكم الخاتمة وكفانا الله واياكم وكفى امة محمد صلى الله عليه وسلم دعاة الباطل انه ولي ذلك والقادر عليه والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

كتبه واملاه الفقير الى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني  .