الأحد، 6 ديسمبر 2020

[ فوائد من شرح كتاب التدمريه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ....إعداد وإلقاء : غازي بن عوض العرماني ]


《 السلف يثبتون إثباتا مفصلا وينفون نفيا مجملا في توحيد الله في أسمائه الحسنى وصفاته العلى لأنه أبلغ في التعظيم وهذا غالبا وإنما يستفصل في النفي لأسباب منها 》


              ( أولا )

تكذيب دعوى الكافرين وتفنيد زعمهم الباطل في حق الله عز وجل ومن ذلك قوله تعالى وتقدس :{ ما اتخذ الله من ولد } .  

              ( ثانيا ) 

إبعاد الشك ودفع توهم نقص عن كمال صفات الله وتنزيهه عن مشابهة خلقه بعد تأديتهم لأي عمل دنيوي او أي جهد أو فيحصل لهم مشقة وتعب ونصب فنفى مشابهته لهؤلاء العباد لكمال صفاته وتنزه عن صفات النقص وذلك مثل قوله تعالى وتقدس : { ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } .

 

                ( ثالثا )

تنزيه الله لنفسه العلية المقدسة عن مماثلة عباده المخلوقين وأن كانت في حق هؤلاء الخلق صفات كمال تعالى ربنا وتقدس 

فقال سبحانه وتعالى :{ لم يلد ولم يولد } نظير هذا قوله تعالى 

 { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا  } وكذلك قوله تعالى: { ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله } .

فإتخاذ الصاحبة والاولاد صفة كمال في حق المخلوقين ؛ لكن الله منزه نفسه عن مشابهة خلقه المربوبين وعبادة الضعفاء المساكين عن صفات النقص والإحتياج وهذا لكمال ربوبيته وتمام حدانية وتفرده بصفات الكمال والجمال والجلال ومن ذلك استحقاق وصفه لنفسه بالاولية والازلية التي لاتماثل العباد بأي وجه من الوجوه مع علوه ذاتا وقهرا وقدرا .