بسم الله الرحمن الرحيم
الظالم :
حينما يظلم أحدا يصور نفسه[ أو تصور له نفسه] أنه مظلوم أو أنه قد ظلم ثم يبحث عن شبه وتخرصات لها وجود في الأذهان وليس لها حقيقة في الاعيان[ أي في مخيلته وليست حقيقية بل كذب وافتراء]يعلل نفسه على صحة توجهه الظالم ويحثها على المضي قدما في السير على طريق الظلم .
قال الله تعالى وتقدس:{ أفمن زين له سوءا عمله فرآه حسنا }.
وبعد تزيين نفسه وهواه لباطله
للأسف:
سيجد من يعينه على باطله بل ويزين له ؛ وهذا النوع أما من :
*
قرابة له أخذتهم الحمية الجاهلية والعنصرية الطينية وغرهم بالله الغرور.
*
أو من صاحب غل حاقد ناقم على الحق وأهله.
*
أو من صاحب جهل بسيط أو مركب .
*
أو من شخص نفعي مادي .
*
وساعده تركيبته المخلوطة بعنصر الظلم والكبر والحسد وقوةجلد بالباطل مع سحر البيان وهذا وبال عليه ؛ وقد ثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم:( فلعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فاقض له بنحو ما سمعت ....).
وقد قالت العرب :" من عاش بالحيلة مات غبنا ".
واعلم - جعلنا الله وإياكم من أهل الحق والعدل والخير والإنصاف-
أن
( الظلم أنواع ):
*
ظلم الإنسان لنفسه في الاشراك بعبادة الله؛ قال الله تعالى وتقدس:{ ان الشرك لظلم عظيم }.
و
*
ظلم الإنسان لعباد الله
وهذا له صور شتى
وفي كلا الحالتين :
ظلم الإنسان لنفسه ؛ وما علم الضعيف المغرور " الى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم ".
فأحذر يا عبدالله
ياأمة الله من الظلم بأنواعه؛ ومن هوى النفس
وتذكروا
الموت
وتذكروا
وقوفكم " عرايا "
أمام الله .
..........
غازي بن عوض العرماني