الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

《 الظلم ؛ أعاذنا الله وإياكم منه ومن أهله 》



بسم الله الرحمن الرحيم 


الظالم : 

حينما يظلم أحدا يصور نفسه[ أو تصور له نفسه] أنه مظلوم أو أنه قد ظلم ثم يبحث عن شبه وتخرصات لها وجود في الأذهان وليس لها حقيقة في الاعيان[ أي في مخيلته وليست حقيقية بل كذب وافتراء]يعلل نفسه على صحة توجهه الظالم ويحثها على المضي قدما في السير على طريق الظلم .

قال الله تعالى وتقدس:{ أفمن زين له سوءا عمله فرآه حسنا }.

وبعد تزيين نفسه وهواه لباطله 

للأسف:

سيجد من يعينه على  باطله بل ويزين له ؛ وهذا النوع أما من :

قرابة له أخذتهم الحمية الجاهلية والعنصرية الطينية وغرهم بالله الغرور. 

أو من صاحب غل حاقد ناقم على الحق وأهله. 

*

أو من صاحب جهل بسيط أو مركب .

*

أو من شخص نفعي مادي .

*

وساعده تركيبته المخلوطة بعنصر الظلم والكبر والحسد وقوةجلد بالباطل مع سحر البيان وهذا وبال عليه ؛ وقد ثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم:( فلعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فاقض له بنحو ما سمعت ....).

وقد قالت العرب :" من عاش بالحيلة مات غبنا ". 

واعلم - جعلنا الله وإياكم من أهل الحق والعدل والخير والإنصاف- 

أن 

( الظلم أنواع  ):

ظلم الإنسان لنفسه في الاشراك بعبادة الله؛ قال الله تعالى وتقدس:{ ان الشرك لظلم عظيم }.

و

*

ظلم الإنسان لعباد الله 

وهذا له صور شتى 

وفي كلا الحالتين :

ظلم الإنسان لنفسه ؛ وما علم الضعيف المغرور " الى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم ".

فأحذر يا عبدالله 

ياأمة الله من الظلم بأنواعه؛ ومن هوى النفس 

وتذكروا 

الموت 

وتذكروا 

وقوفكم " عرايا "

أمام الله .

 ..........

غازي بن عوض العرماني