السبت، 20 يونيو 2020

《 مسائل مهمة في الدعوة إلى الله سبحانه و تعالى متضمنا الرد على : ١/ المدعو محمد بن مبارك الهاجري تلميذ حاكم المطيري و ٢/ وشيخه .و ٣/ فرقةالإخوانية الخوارج و ٤/ الجفري الصوفي القبوري.و ٥/ محمد متولي الشعراوي الصوفي القبوري ؛ و في بيان فساد معتقدهم وتفنيد شبهاتهم الحديث ذو شجون 》




بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
أما بعد :
فقولنا في عنوان رسالتنا هذه ( الحديث ذو شجون ) إذ  " الشواجن‏:‏ أودية كثيرة الشجر، الواحدةُ شَاجِنة، وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفاف، ومنه الشجنة، والِشَّجْنَةُ‏:‏ الشجرة الملتفة الأغصان‏.‏
يُضرَبُ هذا المثل في الحديث يُتَذَكر به غيره‏.‏
وقد نظم الشيخ أبو بكر علي بن الحسين القهستاني هذا المثَلَ ومثلاً آخر في بيت واحد، وهو‏:‏
[ تَذَكَّرَ نَجْداً والحديثُ شُجونُ * فَجُنَّ اشْتِيَاقاً والجُنُوُنُ فُنُونُ ] 
وأول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضَر، وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللآخر سُعَيْد، فنفرت إبل لضبة تحت الليل، فَوَجَّه ابنيه في طَلَبها، فتفرقا فوجَدَها سَعْد، فردَّها، ومضى سُعَيدُ في طلبها فلقيه الحارث بن كعب، ‏وكان على الغلام بُرْدَانِ فسأله الحارث إياهما، فأبى عليه، فقتله وأخذ بُرْدَيْه،
فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَادا قال‏:‏أسَعْدٌ أم سُعَيْد‏؟‏ فذهب قوله مثلا يُضرَبُ في النجاح والخيبة، فمكث ضبة بذلك ما شاء الله أن يمكث، ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَىْ ابنه سُعَيد، فعرفهما، فقال له‏:‏ هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك‏؟‏ قال‏:‏ بلى، لقيتُ غلاما وهما عليه فسألتهُ إياهما فأبى علي فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين، فقال ضبة‏:‏ بسيفك هذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقال‏:‏ فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارما، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخَذَه من يده هَزَّهُ، وقال‏:‏ الحديثُ ذو شجون، ثم ضَرَبَهُ بِهِ حتى قتله، فقيل له‏:‏ يا ضبة أفي الشهر الحرام‏؟‏ فقال‏:‏سَبَقَ السيفُ العَذلَ، فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة‏.‏
قال الفرزدق : 
لاتأمنَنَّ الحربَ إنَّ اسْتِعَارَها * كَضَبَّةَ إذ قال‏:‏ الْحَدِيثُ شُجُونُ‏ "[ كتاب مجمع الأمثال للميداني ] 
إن الكلام في بيان الفرق الضالة ودعاتها والرد على كل من خالف - الكتاب المنزل والسنة النبوية وشاق سبيل المؤمنين وشذ عن جماعتهم - أصل عظيم من أصول الإسلام ومن ذروة سنام  الإسلام وهو الجهاد بل هو من الجهاد الأكبر ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
والمخالفون 
فرق منحرفة
وجماعات تكفيرية
وتيارات جارفة 
وأفكار ضالة 
بل كل واحدة من هذه الفرق 
تجد دعاتها ورموزها بينهم خلاف عظيم 
ومن تلبيسهم تسميتهم لدعوتهم ب(الإسلامية) 
وإعطاء مسميات شعائر الإسلام لأعمالهم الضالة فالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من أعمالهم المنحرفة المبنية على أفكارهم الضالة 
أعطوها هالة مقدسة بهذه الأسماء الشرعية لترويج أهدافهم الدنيوية الفاسدة 
فشعارهم( الغاية تبرر الوسيلة )
لهذا فالحديث مع هؤلاء الخوارج ( حديث ذو شجون ) 
ومن فضل الله على شخصي الضعيف  أن هيأ الله لي من يتكفل بتعليمي التوحيد والسنة  - بعد فضل الله ورحمته- وهؤلاء هم أئمة آل سعود وولاة أمورنا وقادتنا فكان لازما علينا 
لأمور منها :
١-
 وجوب الرد على المخالف لمن كان مؤهلا علميا ومؤصلا عقديا. 
يتبع هذا 
٢-
 مقتضى وجوب السمع والطاعة لهم.  
٣-
 و لما سبق لي من أيادي بيضاء منهم - حفظهم الله- من تعلم التوحيد والسنة .
* ولما تعلمناه من الوالد رحمه الله وربانا عليه من توحيد وسنة و محبة لهذه الدولة المباركة  .
فقد عزمت الذود عن ديننا الاسلامي الحنيف  والذب عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم و الدفاع عن علماء الاسلام وحكام دولة الإسلام المملكة العربية السعودية بما أستطيعه من جهد بقلمي فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها 
وكل هذه الأمور  جرت بعد توفيق الله وفضله ورحمته بعد 
رؤية خطر الجماعات الإرهابية على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ومن التحدث بنعم الله علينا أن يسر لنا تأليف مئات الكتب والرسائل في بيان ضلالها وإنحرافها عن جادة الإسلام الصحيح والسنة النبوية ويتبع هذا الأمر كشف زيف رموزها وتفنيد شبهاتهم وفضحهم أمام الملأ نصحا للأمة وإبراء للذمة ولئلا يتبعوا في ضلالهم وإنحرافهم 
في أي دولة كانوا وقد      
ابتلت دولة الكويت - حكومة وشعبا -،كسائر الدول العربية والإسلامية بوباء تم  تشخيصه من قبل كبار علماء الاسلام  على أنه ( داء الإخوانية الخوارج )  فهذه الدولة الطيبه المباركة بأميرها المحبوب صاحب السمو الأمير صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافيه  وعموم أهلها المباركين الطيبين على علم ودراية ولهم خطوات طيبه وجهود مباركة في كشف هذا  المنهج الخبيث وتجفيف منابعه ؛ كفانا الله وإياهم شره وشر أتباعه  .
وللعلم :
فهذا الداء للأسف لا يخص دولة الكويت فقط فهو  داء عام في جميع الدول العربية والإسلامية بل دول العالم أجمع بلا استثنى 
فلم تسلم من شرهم دولة من دول العالم وقد أكتوت بنارهم دولتنا الرشيدة المملكة العربية السعودية فقلب الله نارهم بردا وسلاما ؛  وقد كان حديثنا في عدة رسائل  عن رموز الإخوانية الخوارج في دولة الكويت [ عبدالرحمن عبدالخالق وحاكم المطيري و العجمي و عجيل النشمي ومحمد بن مبارك الهاجري ] الذين وجهوا سهام دعوتهم المبنية على الكذب والإفتراء إلى المملكة العربية السعودية 
في 
* عقيدتها 
وفي
*  الدعوة السلفية السنية التي قام بها الإمامان الجليلان 
الأمير محمد بن سعود وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى 
ثم
*  تفويق سهام الإعلام المسموم في هذا الوقت على  ولاة أمرنا آل سعود [ حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود]   وإتهامهم لولاة أمرنا  بما ليس فيهم وهم منه براء 
والتشنيع عليهم و إصدار الفتاوى الفاجرة في محاولة  النيل منهم وولاة أمرنا كالجبل الأشم فكأنهم كما قال أعشى قيس :   
" كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها *** فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ "
وحديثنا في رسالتنا هذه عن رسالة إنتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي الإعلامي فأحببنا بيان فسادها وتفنيد شبهة صاحبها  فيقول محمد بن مبارك الهاجري تلميذ حاكم المطيري[ بئس الطالب وشيخه] في موقعه الرسمي في تويتر  : 
" ‏من المصائب التي تحل على المسلمين أن يلغى ركن من أركان الإسلام الحج وتغلق المساجد وتعطل الجمع وتغير هيئات الصلاة وتحبس الحريات بسبب وباء لم يره الناس إلا في الإعلام! "
فنقول إجابة لشبهته الفاسدة : إن طريقة قص ولزق الأخبار 
من وسيلة إعلام غربية [ بي بي سي البريطانية القسم العربي] يعتبر [ طريق أعوج يستند إليه الإخوانية الخوارج بناء على أصلهم  ( فقه الواقع )  ف ( إلغاء ) ركنية الحج ونسخ حكمه لا بد من دليل شرعي وقد انقطع الوحي بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الصواب أن يقال(تم تأجيله) إن رآى ولي أمر المسلمين مصلحة عامة راجحة تقتضيها الرعاية التامة   لمن هم  تحت يده من المسلمين  وذلك لظرف صحي إحترازا  لسلامة أرواح المسلمين وحمايتها من وباء كورونا فهذا يشكر عليه ويدعى له إذ سعى فيه على  المحافظة على " أصل عظيم من أصول الإسلام ومبانيه العظام"وهو حماية الأنفس من الهلكة والتلف .وأنا أعلم وكل مسلم سني سلفي يعلم أن الخوارج الإخوانية بعيدين كل البعد عن :
 فقه السنة 
وطريقة علماء السلف 
والعمل بأصول الدين المرعية وقواعده الشرعية
إذ لاتهمهم أرواح المسلمين بقدر مايهمهم الوصول إلى شهوتهم الدنيئة الدنيوية وهي محاولة مزاحمة السلاطين على حقوقهم الشرعية .
وأما سلامة الأرواح فآخر من يتحدث عنها هؤلاء الخوارج فلهم طرق خبيثة في إزهاقها وأساليب متنوعة في إتلافها تبدأ بتكفيرها ثم تحليل دم الأرواح المعصومة البريئة بشتى الطرق من تفجير وإغتيال وتصفيات جسدية وصور أخرى تخترعها هذه النحلة التي ولغت في دماء المسلمين وأصبحت أيديهم ملطخة حمراء بدماء الأبرياء ثم يأت هذا-  الكلب العقور[ ثبت في السنة وصف الخوارج بأنهم كلاب النار ] -  ليفتي في أركان الدين وواجباته لإثارة الفتن بين المسلمين . مع جهل وعمى في دين الله وشرعه 
كفى الله المسلمين شرهم .
أيها الإخوة الكرام  :
 إننا سندافع عن الإسلام الصحيح .
عن الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالحين .
كما إننا سندافع عن من قام  بإيصال  التوحيد والسنة 
وعلمناه من أعلام الهدى وشيوخ الإسلام وحكامنا فلهم منا وجوب السمع والطاعة والدعاء لهم يظهر الغيب بالنصر والتمكين والتوفيق والإعانة والسداد 
وهم ولاة أمرنا آل سعود 
وسنذود عنهم ما بقيت فينا الروح فنسأل الله الثبات على التوحيد والسنة وحسن الخاتمة .
أيها الإخوة:
أتعجب  كيف يترك هؤلاء الدعاة الدعوة إلى التوحيد 
وهي دعوة الإنبياء والمرسلين عليهم الصلاة و السلام
 وخاصة في هذا العصر التي كثر فيه البدع والأهواء 
والدعوة إلى الشرك والكفر مثل ما يقوم به دعاة الصوفية عباد القبور ومنهم الخبيث الجفري أخزاه الله[ جمع بين التعطيل الجهمي وفكر الإخوانية الخوارج وعبادة القبور من دون الله ] وكذلك محمد متولي الشعراوي[ صوفي قبوري معطل جهمي وفيه إخوانية يرد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويرى جواز  وضع القبر في المساجد ويصف علماء السنة وأئمة الهدى وشيوخ الإسلام بالأغبياء لعدم موافقتهم بدعته الشركية في عبادة القبور] ؛ فكم من مشاهد وقبور وأضرحة يعبد فيها الاموات من دون الله 
وكم من مشاهد وقبور وأضرحة يعبد فيها الشيوخ والأولياء  ويدعونهم من دون الله 
ويذبح وينذر لهم وتصرف العبادة لهم من دون الله 
فهذا هو الشرك الأكبر الذي بعثت الإنبياء والرسل وانزلت عليهم الكتب وقام لأجله سوق الجهاد وانقسم  فيه الى سعداء أهل جنة الله ورضوانه وأشقياء أهل معصية الله وغضبه  وناره
ولم أرى من رموز الإخوانية الخوارج التحذير من الشرك  و بيان عظيم خطره و لم أرى لهم دعوة للتوحيد و نبذ الشرك والبدع  وعلى أن يوحد الله سبحانه و تعالى .
أيها الإخوة: 
هل سمعتم عن نبي أو رسول من أنبياء الله ورسله نازعوا الحكام في حكمهم مثل طريقة الإخوانية الخوارج 
أو سمعتم أنهم سعوا إلى الكرسي الدنيوي  كما هي دعوة الإخوانية الخوارج. 
بل تعرض عليهم الدنيا بزخرفها فيرفضونها 
ويعرض عليهم إطالة أعمارهم 
فيردونها لعلمهم بأن الدنيا { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }

لم يحدث هذا . فالهدف سامي والغاية نبيلة 

أنظروا إلى أمر الله سبحانه وتعالى لرسله الكرام موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام في قوله تعالى وتقدس :{  فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } فهذا القول اللين لفرعون الذي قال : { أنا ربكم الأعلى }
فدين الله مبني على التيسير والتسهيل والعدل والعلم والحق والإيضاح والحكمة  .
وفي قوله تعالى في سورة ياسين : { قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} 
قال المفسرون : " دعا قومه إلى توحيد الله وطاعته فقام قومه بتعذيبه ووطؤه حتى خرج قصبه من دبره " 
ومع ما جرى له من عذاب على يد قومه يترحم عليهم 
وانظروا رسولنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم يعرض عليها ملك الجبال أن يطبق على أهل الطائف الأخشبين 
فيرفض ويقول: لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله   
فكيف بمن وصله الخير والغناء والمنصب والجاه  بفضل الله ثم فضل ولاة أمره ثم  يتمنى لهم الشر 
والثورات والقتل وقبل ذبك تكفيرهم وتكفير شعوبهم  وأستحلال دمائهم 

والمهم أيها الإخوة هو توحيد الله ونبذ الشرك - تعلما وتعليما وتربية -   للوصول إلى الحياة الحقيقية يوم القيامة وهي جنة الله وسلعة الله الغالية 
 يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في ميميته المشهورة :
فحي على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأي اغتراب فوق غربتنا التي *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحي على السوق الذي فيه يلتقيا *** محبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحي على واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدًا *** لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو في عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلوني ما اشتهيتم فكل ما *** تريدون عندي أنني أنا أرحم
فقالوا جميعًا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذي تولي الجميل وترحم
فيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعًا هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدري؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم   " رحم الله الإمام ابن القيم..
وفي أثناء إطلاعي على موقع أخي أبي سفيان الياسي الإماراتي في تويتر عرض فيه صوتيا بلا وضوح في الصورة كيف يدعو من انتسب إلى الإسلام غير الله كدعائهم الله تعالى وتقدس 
ورأيت جهلا عظيما بتوحيد الله ورأيت وسمعت  الشرك  الأكبر في أقوالهم وافعالهم 
فأين الدعاة إلى الله 
فهؤلاء والله من توجه لهم الدعوة الحق 
دعوة إلى تجريد توحيد الله وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى وإلى تجريد توحيد متابعة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة الصالحين. 
وأعجب من رموز الإخوانية الخوارج كيف تركوا هؤلاء الجهلة على كفرهم وضلالهم وهو أمر يمس أصل التوحيد وكماله إلى الطعن في الحكام والتهييج والتحريض عليهم وهؤلاء الحكام لم يمنعوهم من تعلم الشرع أو من عبادة الله أو من الدعوة إلى توحيد الله وإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بل سيجدونهم خير معين لهم ؛ لكن بما أن الهدف والغاية والدعوة إلى أمور الدنيا فلا بد إذن من التشغيب على الحكام فهذه هي دعوة الإخوانية الخوارج 
دعوة دنيوية لا تنضبط بها دنيا ولا تصلح فيها آخرة .
ثم نتذكر دعوة الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كيف كانت 
[ وخير شاهد ما ورثه من كتب نفيسة أهمها كتاب التوحيد ومجتمع بعيد عن الشرك والبدع بفضل الله ثم قيام أمراء آل سعود بالوقوف معه ] 
كان يدعو 
ليل نهار إلى تجريد  التوحيد وتجريد توحيدالمتابعة بإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم 
ومع علمه وتعليمه للتوحيد فإنه لم يكفر عموم المسلمين حتى تقام الحجة الرسالية
يقول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالته التي وجهها للشريف :
( وإذا كنا لا نكفِّر مَن عبدَ الصنمَ الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما؛ لأجل جهلِهم وعدمِ مَن يُنبِّههم، فكيف نكفِّر مَن لم يُشْرك بالله إذا لم يُهاجر إلينا، ولم يُكفَّر ويُقاتَل  .
سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ )
[ فتاوى ومسائل من مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( ٢ / ٦ )و الدرر السنية( ١ / ١٠٤ )]
ولما سُئل -رحمه الله- عمّا يُقاتِل عليه؟ وعمّا يُكفِّر الرجلَ به؟
أجاب بقوله: (أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة؛ فالأربعة: إذا أقرّ بها، وتَرَكَها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نُكفِّره بتركها؛ والعلماء: اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود؛ ولا نُكفِّر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان " ا.هـ.[الدرر السنية ( ١ / ١٠٢ )]

وفي هذا العبارات وغيرها كثير تبرئة لهذا الإمام من إتهام أهل الباطل له بتكفير المسلمين 
رزقنا الله وإياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى 
رب زدني علما
اللهم يامعلم آدم وإبراهيم علمنا ويامفهم سليمان فهمنا    
اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا 
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
----------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني .
حرر في يوم السبت الموافق 
٢٨ شوال ١٤٤١ هجري.