الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فهذه وقفات علمية صادقة في بيان شبهات وضلالات المدعو حاكم المطيري وهو رمز من رموز الإخوانية الخوارج يورد الشبه في وسائل الإعلام ويريد توظيفها لخدمة أهداف حزبه الخارجي فنقول وبالله التوفيق :
《 أولا 》 :
قبيلة ( مطير) بريئة من حاكم براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة و السلام فهذه القبيلة العريقة من القبائل العربية التي عرفت بعقيدة أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح
ولا يضرها شذوذ فكري لشخص نكرة مريض في العقيدة كما حدث من حاكم كما أنهم ليسوا بحاجة إلى مدحي وثنائي عليهم سائلا الله لي و لهم ولعموم قبائل المسلمين وأسرهم البر والهدى والتقى والعفاف والغنى وإتباع السنة بفهم سلف الأمة وأن يرزقنا واياكم وإياهم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة .
《 ثانيا 》:
تأخير الحج لمصلحة عامة راجحة يقدرها ويرعاها بل و يراها الحاكم المسلم حماية لأرواح من تحت يده أو أرواح عامة المسلمين من التلف بعد انتشارمرض كورونا يعتبر تأكيد على العمل بأصل عظيم من أصول الإسلام وهو المحافظة على الأرواح وولي الأمر مأجور غير مأزور والتهاون في هذا الأمر فيه إباحة لدماء المسلمين
فنشكر ولي الأمر وندعو له على هذا التصرف الحكيم بخلاف حقد رموز الإخوانية الخوارج على ولاة أمور المسلمين ومحاولة النيل منهم والتحريض عليهم وتهييج للعامة في سعيهم إلى الحصول على غرضهم الدنيوي
《ثالثا 》 :
إن دماء المسلمين أشد حرمة من الكعبة على عظيم منزلتها عند المسلمين وعظيم قدرها عند الله وشدة حرمتها
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب(٢/ ٦٤٠)
ونظر ابن عمر رضي الله عنه يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك) رواه الترمذي.
《رابعا 》 :
تكفير واحد من المسلمين بسبب معصية فعلها جريمة محرمة في الإسلام وهو جرم يخالف إدلة الكتاب والسنة وماعليه إجماع معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وهذا هو عين معتقد الخوارج ومنهم الإخوانية ومن رموزها حاكم .
ويلحق هذا .
《خامسا》:
فكيف بتعميم التكفير ب(العلمانية) على عامة المسلمين أو خاصتهم والرمي ب(التغريب)و(الإباحية)
فهذا جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الإخوانية الخوارج.
《 سادسا》:
دين الله الإسلام من بمثله هم علماء الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالحين بعلم وعدل وحكمة وإنصاف وأما (مجانين الإخوانية)فليس معهم علم ولا عقل ولاعدل ولا إنصاف فهم لايعرفون دين الإسلام فهم جهال جهلة ومن أعلى أنواع الجهل إذ جهلهم من النوع المركب وليس البسيط يضاف إلى ما سبق أنهم لا يدركون بل ولا يعرفون مصلحتهم الشخصية الخاصة فيهم فكيف يصلحون غيرهم . يتبع هذا .
《 سابعا 》:
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه النفيس الاستقامة ( ١ / ٢٨٨ ) : " الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها ، فهي تحصِّل أعظم المصلحتين بفوات أدناهما ، وتدفع أعظم الفسادين باحتمال أدناهما " .
وماذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جرى تطبيقه من قبل ولاة أمرنا بعد إستشارة الجهة ذات الإختصاص ( وزارة الصحة ) وبعد استشارة( كبار العلماء ) فخطوات ولاة أمرنا صحيحة علمية لهدف عال غال نفيس ؛ فهل يعي ذلك الإخوانية الخوارج بمن فيهم متحدثهم من تركيا حاكم المطيري ..
لا يهمنا ذلك ..
بقدر ما يهمنا إيضاح الحق وكشف شبهات الملبسين المشبهين الباطل بالحق على العوام وعلى أتباعهم ليتبين الحق من الباطل
فالحق أبلج
والباطل لجلج
{ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} .
كفى الله المسلمين شرهم
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
..........
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني
في يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ شوال ١٤٤١ هجري .