بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فالمطلع على الواقع المشاهد لعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يجد دعوة باطلة لتفلت النساء عن طبيعتها التي خلقها الله عليه كأنثى- أم و زوجة وبنت وأخت وقريبة- قال الله تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى} وهذه الدعوة دعوة باطلة فهدفها إخراج المرأة المسلمة من بيتها ليسهل الوصول إليها ومن ثم تقريبها إلى وحوش البشر الذين يريدون إستغلال جسدها لإشباع رغباتهم الشهوانية البهيمية ، وللأسف فقد رأينا في وسائل الإعلام تأثر أفراد من بنات المسلمين بهذه الدعوة المشبوهة ومن تأثر فكريا قلة قليلة تكاد لا تذكر ولله الحمد لكن حماية للمسلمين ذكورا وإناثا وإن كان الجنس الأنثوي هو المستهدف - حمى الله المسلمين رجالا ونساء من دعوتهم الباطلة - كتبتنا رسالتنا هذه المختصرة لتسليط الضوء على أمرأة لها دور مشبوه ودعوة إلى الخنا والفجور مع استهدافها لولاة أمرنا في المملكة العربية السعودية وتأليب الرأي العام العالمي عليهم في قضايا مهمة تمس الأمور العامة للمسلمين وولاة أمورهم منها :
أولا :
وقوفها في قضية خاشقجي في تأليب الرأي العام العالمي ضد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد - حفظه الله وسدده ونصر فيه التوحيد والسنة وأهلها-
ثم
ثانيا :
في قضية الحوثي الرافضي المجوسي و عدم نظرتها إلى مصلحة أهلها وهم الشعب اليمني وتمثل ضررها في طعنها في الحلف الشرعي بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفها ضده مع الحوثي المجوسي الفارسي .
ثالثا :
في قضية الإخوان الخوارج فلا عجب فهي أحد رموزهم الكبار
وقد نالت توكل كرمان لمحاربتها للشرع المنزل و تهوين وجوب طاعة ولاة أمور المسلمين مع تبنيها للفساد والعهر جائزة نوبل مما يدل على أن من قام بهذه الجائزة له توجه إلحادي هادم مخالف لطبيعة البشر مع مضادته لدين الله الذي أختاره الله لعباده
وفي رسالتنا هذه أحببنا عرض تغريدة قامت بها
وهذه المرأةاليمنية
- للعلم أهل اليمن الشرفاء غير راضين عن تصرفاتها الضالة التي تمثل نفسها فيها ولاتنسب إليهم-
نعود ونقول : إنها أمرأة مسترجلة تلك التي تدعى ب" توكل كرمان" ذكرت في حسابها الرسمي في تويتر تغريده هذا نصها :
( لو كان لي كالله في فلك يدٌ
لن أبقي في الأفلاك من آثارِ
وخلقت افلاكاً تدور مكانها
وتسير حسب مشيئة الثوارِ )
وفي أبياتها تعترض على الله الحكيم الخبير فكأن قضاء الله وقدره لا يعجبها فطريقتها هذه نوع من القدح في ذات الله وفي أفعاله فهي تتمنى أن تكون ربا والها مثل الله - تعالى الله وتقدس - وتتمنى أن تتصرف في الافلاك - جمع فلك
وتعني ما يكون في السماء من أجرام مدورة - ثم نقول : هل تعني تمني إزالة الفلك أو تعني إزالة آثار أهل الحق فلا يبقى إلا الباطل وأهله أمثالها
ثم تزعم أنها ستخلق أفلاكا أخرى مكان من تتمنى زوالها
لتكون وفق أهواء الثوار من مثليين ونسويين وأهل عهر وسكر وعربدة من ليبراليين ملاحدة ويجمع ذلك فكر الإخوان الخوارج
وكلامها هذا شطحات فكرية تمس جناب أصل التوحيد
في أقسامه الثلاثة ( الربوبية والألوهية والأسماء والصفات )
ومفهوم كلامها أنها مخالفة للفطرة وللشرع المنزل و أن الله الذي خلق الجن والإنس لتوحيده وطاعته وعبادته وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تتبرم من قضائه وقدره بل حتى من جمال خلق الله وبديع صنعه
فهو مقدس وعال ومنزه وحكيم وعزيز وعدل في حكمه وصدق في اخباره وعليم مع حكمة له في كل شئ أنظر قوله تعالى في آياته الكونية
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [يس : ٤٠]. {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء : ٣]
وقال تعالى وتقدس:
{ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس : ٣٧، ٣٨] وقال الله سبحانه وتعالى
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }[البقرة : ١١٧]
وأنظر قوله تعالى وتقدس في آياته الشرعية الدينية :
{ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }[المؤمنون: ٧١]
وقال تعالى وتقدس{ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }[ص : ٢٦}
تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا
هذه هي توكل كرمان :
أمرأة من دولة اليمن داعية إلى ما يحارب الله ورسوله وإلى مضادة دين الإسلام والسنة
تدعو الشباب والشابات :
إلى الثورات على دينهم الإسلام
وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وعلى الأصول والقيم والمبادئ
تدعو إلى ما يسمى بالحرية المزيفة وهي إخراج المرأة المسلمة من خدرها ليسهل وصول أرباب الإلحاد والمخدرات إلي أعراض المسلمين
وهي مبشرة
بالعهر والفجور والإنحلال وحركات التمرد النسوية والمثلية التي هي إباحة عمل قوم لوط وتشريعها
و نشر الفواحش والرذيلة بإسم مساواة الرجل بالمرأة والذكر بالأنثى
مع دعوتها القائمة على الإخلال بالأمن وزعزعة الدول وعدم إحترام الحكام أو تهوين وجوب طاعتهم الواجبة في كلام الله سبحانه و تعالى وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وماعليه نهج سلفنا الصالح
فالحذر منها
ومن دعوتها واجب
والتحذير من شخصها قد يكون أوجب
فكل أعمالها وتصرفاتها خلاف الشرع المنزل.
كتبنا ما سبق :
نصحا للأمة وإبراء للذمة ولئلا تتبع في ضلالها .
وا لله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
.......
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه:
غازي بن عوض العرماني
في يوم الأحد الموافق ١٥ شوال ١٤٤١ هجري.