بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
اما بعد
فإن للمدعو سامح عسكر من مصر عدة دروس يشرح فيها للمعتزلة والكلابية [الذين يسميهم اشاعرة] والمرجئة الا كتب أهل الإسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح فهو يكرههم كرها عجيبا ويبغضهم مثل بغض مشايخه الروافض الصفويين و الصوفية عباد القبور لهم ويطلق على نفسه ليبراليا والليبرالية تيار حادث تميل إلى الإلحاد الفكري ومحاربة الدين ونشأت في أوروبا
وهو وان رمى نفسه بالتكفير فإننا لا نكفره وهو يشهد ان ( لااله الا الله محمد رسول الله ) حتى تقام عليه الحجة الرسالية
واهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح اعلم الناس بالحق وارحم الناس بالخلق وربهم وسع كل شئ رحمة وعلما وهو وان رماهم بالتكفير وهو يضلل ويكفر بغير ضابط شرعي وبلا وجه حق فإن أئمة السنة وأعلام السلف لا يقولون بقوله ويردون عليه بعلم وعدل وصدق وانصاف ولا يكفرون ؛ الا بعد إقامة الحجة الرسالية وانظر عدم تكفيرهم لامثال هذا الضال الجاهل يقول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
" وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر ، والصنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم ، وعدم من ينبههم... "[ الدرر السنية ( ١ / ٦٦)].
ثم جعل الإخواني المعروف المشهور بإخوانيته المدعو ابا إسحاق الحويني سلفيا سنيا وهو من مذهبه السابق جماعة الإخوان الخوارج قبل تحوله الي توجه فكري يميل إلى الإلحاد ثم نجده يصف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ب"المجرم"
وللعلم هذا المأفون لا يعتبر من طلاب العلم لافتقاده ابجديات العلم الشرعي ويلاحظ عليه انه ليس من عقلاء العوام الجهلة مع نفس بين جنبيه أمارة بالسوء سولت له ان يكون متصدرا للضلال ناصرا للباطل ناشرا للفتن واتيح لهذا الرويبضة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي فأظهر ما كان يخفيه ومن ذلك الطعن وتشويه دين الإسلام وحملته :{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
ولم يعلم :"... أَنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاَهُ اللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}". من كلام الحافظ ابن عساكر رحمه الله كما في المجموع للنّوويّ رحمه الله ( ١ / ٥٨٩) .
وله شطحات فكرية كثيرة أسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يهديه أو أن يقصم ظهره عاجلا لعظيم فتنته وان يكفي الله المسلمين شره .
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
........
كتبه : غازي بن عوض العرماني.