الجمعة، 8 سبتمبر 2023

[ الحذر والتحذير و البعد عن مجالسة من عرف بإتباعه للفكر الإخواني الخارجي مع إيضاح بعض الفواقر العقدية للمدعو عثمان الخميس ]



بسم الله الرحمن الرحيم 



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

اما بعد 

فمن اعلم أهل الأرض في معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف وخاصة [ توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية ومعرفة حال الرجال والفرق ] في هذا العصر الإمام العلامة محمد امان الجامي رحمه الله وقد أثنى عليه كبار علماء عصره مثل الإمام الألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله وأثنى عليه الإمام ربيع المدخلي حفظه الله وقد وجدت للمدعو عثمان الخميس مقطع فيديو يصف هذا العالم  بأنه يكتب التقارير عن الدعاة [ طبعا رموز الخوارج الإخوانية] فيرسلها الي الجهات الأمنية وهذا الأمر أن ثبتت صحته واجب شرعا لا يمنعه الا أهل الضلال فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 

وجهاد الخوارج الإخوانية في تفنيد شبهاتهم وفضح بدعهم وكشف ضلالات رموزهم  من الجهاد الأكبر وهو جهاد الخاصة الذي لا يحسنه الا كبار علماء اعلام السلف الصالح. و من فضل الله علينا ورحمته ان هيأ لنا كتابة رسالة من ثلاثة اجزاء عنوانها [ أهمية جهازي أمن الدولة و الاستخبارات في المملكة العربية السعودية و بيان الدور المهم المنوط بها في توطيد الأمن و حماية المجتمع ] وستصدر قريبا ان شاء الله. 

ثم عودا الي موضوع عثمان الخميس  نجده في محاضرة له أخرى يهون من الأمر ويقوم بمدح الإمام الجامي رحمه الله والثناء عليه. 

واقول ان تحذير أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الخوارج - في مقدمة المسلمين الذين يجب تحذيرهم خاصتهم وهم  ولاة الأمر ومن عهد إليهم المحافظة على الأمن او  عامة المسلمين - سنة مضى فيها أمر  الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته رضي الله عنهم وهذا شرف بل واجب شرعي. 

وجميع علماء السنة اتباع السلف الصالح يتفقون مع كل ولي أمر للمسلمين في التحذير من هذه الفئة التكفيرية الخطيرة ومحاربتها  لكن حب تشويه أئمة السنة وأعلام السلف بهذه الصورة التي ذكرها  نهج سارت عليه فرقة الإخوان الخوارج ليتسنى لهم اضلال العوام ومن تبعهم من قطيعهم أشباه البهائم فعمدوا الي رمي شيوخ الإسلام بالتجسس والعمالة وذلك لإتفاق  علماء السنة اتباع السلف الصالح على عدم المساس في الحقوق الشرعية والواجبات المرعية الثابتة المبينة لعلو منزلة ولي الأمر لأن هذا الأمر وهو أصل  وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف أصل من أصول الإسلام دلت عليه أدلة الكتاب العزيز والسنةالنبوية وعليه إجماع علماء السنة اتباع السلف الصالح.

والجامي أو الجامية اذا أطلقت على رجل فيريد  المبتدع الضال تشويه السمعة لالهمز واللمز والنبز  والتعيير وتشويه علماء الإسلام المعتبرين شرعا ؛ يشابه إطلاق هذا المصطلح بإطلاق  مصطلح الوهابية وقبلها التيميه

 وقبلها الحشوية

فمن عير بالجامية أهل السنة والجماعة بهذا اللفظ فأعلم انه من الخوارج الإخوانية

ومن عيرهم بالوهابية فهو من عباد القبور اذناب الدولة العثمانية الماتوريدية الصوفية.

ومن عيرهم بالتيمية : فهو معطل جهمي وصوفي قبوري أو من الفلاسفة الملحدين .

ومن عير بالحشوية : فهو لا يريد العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويكره أئمة الحديث فهم متهم في عقيدته أو في الوضع والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجمع أهل الشر وينتظمها جماعة الإخوان الخوارج.

وأما الجامية : فهي الإسلام الصحيح وتعني العمل بالكتاب العزيز والسنة النبوية وفق هدي السلف الصالح.

ومن نبز وعير بهذه المصطلحات فهو لا يريد السنةولا العمل في أصولها؛ لأن من أصول السنة أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف وهذا يضاد التوجه الفكري لحزبه الإخواني الخارجي.

وللعلم : فمن سبر وتتبع حال المدعو  عثمان الخميس عرف نهجه ممثلا بمدحه لرموز الإخوانية الخوارج وطعنه المبطن لكبار علماء السنة اعلام السلف الصالح.

ومن اطلع على وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي علم العلاقة الوثيقة بين عثمان الخميس وأعلام الخوارج الإخوانية

فلا تغركم فتنة عثمان الخميس وزياراته المتعددة لكبار شخصيات المدن فهي فلاشات اعلامية لكسب الناس الي توجهه الفكري وقد يحصل ذلك لقلة العلم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم عند العامة أو عند من يجهل حاله.

وقد شوهد مستمعا لداعية الضلال مصلح العلياني وابتسامة الرضا عن هذا المجرم تعلو وجه عثمان الخميس. 

فهل يبتسم في وجه مصلح العلياني الا من اعجبه حاله 

والا فاهل البدع لا يبتسم لهم 

ولايبش لهم :[  لا تلق مبتدعا ولا متزندقا ... إلا بعبسة مالك الغضبان ]. 

وعلى عثمان الخميس ان يتبرأ من هذه الصورة التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي من وقت طويل. 

ثم قبل  ذلك عليه ان يتبرأ  من نهج الإخوانية ومن مدح رموزها والتودد إليهم والقيام بزيارتهم. 

علما بأن مصلح العلياني يعتبر من المؤصلين ومن واضعي القواعد التكفيرية لداعش والقاعدة وله طعن صريح ثابت عنه في ولاة أمرنا ال سعود.

والدفاع عن ولاة أمرنا وتفنيد شبهات هذا الخارجي  ديانة وقرية لأمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم في وجوب طاعتهم بالمعروف

ومن تمام طاعتهم الوقوف معهم ضد سفاهات وترهات وكذب رموز الخوارج.

فولاة الأمر لهم بيعة واجبة وطاعة فريضة في عنق كل مسلم في المملكة العربية السعودية.

فلا تتهاون ولاتكاسل في دفع صائل الخوارج

ومع ان طاعة ولي الأمر طاعة لله سبحانه وتعالى وطاعة لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وفيها مصالح اخروية و يترتب عليها مصالح دنيوية :( اللهمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي ، و أَصْلِحْ لي دُنْيايَ التي فيها مَعَاشِي) حديث صحيح ؛ فوجوب هذا الطاعة لولي الأمر  فيها مصالح عظيمة يدركها كبار علماء الإسلام وعقلاء العامة 

والإهمال وتهوين طاعتهم

والسكوت عنهم وتقريبهم 

وفتح البيوت لهم والاستماع لكلامهم هو نشر لأفكارهم 

و يترتب عليها مفاسد عظيمة من الخروج على ولاة الأمر و تكفير المسلمين واستحلال دماء الأبرياء وهتك الاعراض ونهب الأموال و نشر الخوف والرعب في المجتمعات المسلمة وماأمر بعض دول المسلمين عنا ببعيد.

فنحن الان نعيش في أمن وأمان واستقرار ورغد عيش في ظل دولة مباركة يقودها ولاة أمر من خيار المسلمين

ومعلوم ان طبيعة البشر ان  السلامة من الأخطاء عزيزة ولا احد معصوم من الزلات والكمال عزيز ؛  وانا بحمد الله وفضله احسن الظن بولاة أمرنا  واعلم انهم من أهل الخير و يفعلون الخير  ولهم ايادي بيضاء في ذلك

فمن كان ذا نصيحة لهم فلا يتجاوز الشرع والادب في نصحه لهم.

و نصيحة ولاة الأمر ليست مرتعا للاجتهاد أو مسرحا للفوضى بل أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان لكيفية نصح ولاة الأمر فقد ثبت في السنن عن عياض بن غنم الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال: 《 من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه 》 الحديث  رواه ابن أبي عاصم  رحمه الله في السنة وصححه الامام الالباني رحمه الله

وروى ابن ابي شيبه رحمه الله عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: قال رجل لابن عباس-رضي الله عنهما-: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلك, فلا تؤنب الإمام, فإن كنت لا بد فاعلا فيما بينك وبينه

وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ، قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ "، قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ: " بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ، وَيَفْعَلُ بِهِمْ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قَالَ: " وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ، عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ، فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ، فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ، وَإِلَّا فَدَعْهُ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ "

فكونوا ياطلاب العلم مع ولاة أمركم وانصروهم بالسنة وذلك في بيان كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته في وجوب طاعة ولاة الأمر بالمعروف وانها دين وقربة واكشفوا شبه أهل الشبه المشبوهين 

وافضحوهم فهذا سنة وديانة.

ياشباب الإسلام اقرأوا نصيحة الإمام ابن باز رحمه الله في إيضاح الطريقة الصحيحة لكيفية التعامل مع ولاة الامر عند إرادة نصيحتهم

يقول رحمه الله :

" ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل: فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الرباض من دون ذكر من فعله، فذلك واجب؛ لعموم الأدلة.ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم.ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان : قال بعض الناس لأسامة بن زيد : ألا تكلم عثمان؟ فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرًا لا أحب أن أكون أول من افتتحه.ولما فتح الخوارج الجهال باب الشر في زمان عثمان  وأنكروا على عثمان علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه.. 

نسأل الله العافية والسلامة لنا ولإخواننا المسلمين من كل شر، إنه سميع مجيب.وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وآله وصحبه".إنتهى كلامه رحمه الله[ مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز بتصرف يسير ( ٨ / ٢١٠ )].

‏قــَالَ الإمام أبو بكر الآجري رَحِمَہُ الله :

" جَعَلَنَا اللهُ وإيَّاكُم مِمَّن تَحيَا بهِمُ السُّنَنُ، وتَمُوتُ بهِمُ البِدَعُ، وتَقوَى بهِم قُلُوبُ أهلِ الحَقِّ، وتَنقَمِعُ بهِم نُفُوسُ أهلِ الأهوَاءِ، بمَنِّهِ وكَرَمِهِ ".

[ الشريعة ( ١ / ٢٧٠) ]. 

فنسأل الله الحي القيوم ان يديم علينا وعليكم نعمة التوحيد والسنة والأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش وان يحفظ ويوفق ولاة امورنا الى مايحبه الله ويرضاه وان يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة كما ندعوه سبحانه ان ينصر في ولاة امرنا دينه وان يعلي بهم كلمته وان يحفظهم من شر الاشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس وان ينصرهم على من عاداهم   كما نسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وجعلنا الله واياكم من انصار دينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وماعليه سلف الامة وان يحسن خاتمتنا انه ولي ذلك والقادر عليه . والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 

°°°°°°°°°°°

كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني