بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه ومن سار على سنته واقتفى
أما بعد
فذكر احد أهل العلم [ لعله ابن غنام أو ابن بشر في تاريخهما أو غيرهما رحم الله أموات المسلمين] إن لم أكن واهما : كان المبتدعة على إختلاف مذاهبهم في الحرمين الشريفين قبل حكم دولة التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية لهما وإبان تولي الدولة المغولية التركية القبورية شأنهما فكان بعضهم يظهر التسبيح بالسبحة حينما يرى أحدا من أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وهم من ينبزونهم ب[ الوهابية] إغاظة لهم لعلمهم بكراهتهم لهذه المساهمة الهندية الحادثة ؛ وكلامي هذا لا يفهم منه شدة الإنكار على أصحاب هذه المسابح فالعلم والحلم والحكمة والسكينة مع الصدق وحسن الخلق وطيب التعامل والعدل والانصاف وهذه الخصال لا بد من التحلي بها حتى في إنكار المنكر الأعظم وهو الشرك بالله أو في بيان المعروف الأعظم وهو توحيد الله سبحانه وتعالى فهي أمور لا بد منه فإنتم تعلمون ان من أهل العلم الفضلاء بل من الأئمة الأعلام الذين يقتدي بهم من خفيت عليه بدعة السبحة وذلك لاعتماده على آثار اعتقد صحة سندها فقال بجوازها ..
وخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيها وسائل الاعلام وتنوعت وسائل التواصل الاجتماعي وتعددت برامجها مع موافقة خروج جماعة الإخوان الخوارج وكثر من ينتسب إليها وهي من شوهت رحمة وعطف ومحبة وسماحة الإسلام بآراء شاذة ومليشيات عسكرية وتنظيمات دموية استبيحت تحت لوائها الغادر الدماء البريئة المعصومة وانتهكت فيها الأعراض الطاهرة وانتهبت فيها الأموال من أصحابها وظهرت جماعات التكفير وفرق الضلال وتوجهات الإلحاد والعلمنة واللبرلة وتحدثت فيها الرويبضة مع قلة علماء التوحيد والسنة وندرتهم فلله الأمر من قبل ومن بعد
سائلين الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن ينصر ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية على أعدائهم ويكفيهم شر الأشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس كما أسأل الله العظيم أن يعلي بهم كلمته وأن يرفع بهم رايته ويعز فيهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
جعلنا الله وإياكم من أنصار دينه وحملة العلم الصادقين المخلصين الذابين عن التوحيد والسنة وأهلها وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
كتبه: غازي بن عوض العرماني.