الخميس، 17 فبراير 2022

《 بيان حكم التسبيح قربة لله سبحانه وتعالى بالسبحة المشهورة المتداولة القديمة وحكم السبحة الإلكترونية التي ظهرت حديثا بالإدلة الشرعية

  》



      بسم الله الرحمن الرحيم


      [[       المقدمة     ]]


 إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .

من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .

{ يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون }

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }.

 {يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً }

أ ما بعد 

ففي رسالتنا هذه تحدثنا عن 

أولا: 

المقدمة وتشتمل على تعريف السبحة لغة واصطلاحا .

ثانيا:

أصل السبحة ومنشأها .

ثالثا :

أسباب انتشار هذه البدعة في المجتمعات المسلمة مع مناقشة علمية لمن قال بجوازها .

رابعا :

الإدلة الشرعية على عدم جواز استخدام السبحة بنوعيها على جهة التعبد لله سبحانه وتعالى. 

خامسا :

الخاتمة ؛ نسأل الله حسنها. 


       (  تعريف السبحة لغة واصطلاحا )

خيط منظوم فيه خرزات  او عقد منظوم يقال له قلادة ، وهذه القلادة مكونة من مجموعة من حبات الخرز المثقوب يجمعها خيط يمرر من خلال ثقوب في هذه الخرزات لتشكل حلقة وعقدا بحيث تجمع نهايتي الخيط ليمرر بقصبة واسم السبحة أو المسبحة مفرد وجمعها سبحات ومسابيح  وهي  مأخوذة من التسبيح لأنها آلة وعقد منظوم أعد للتسبيح بخرزاته  وكذا اعد للتكبير والتهليل والتحميد وغلب على هذا العقد المنظوم ؛ اسم السبحة من إطلاق الجزء وإرادة الكل .

فالاسم عربي والالة وهي العقد منشأها واصلها مابين البوذية والبراهمة والنصرانية .

و تعريفها اصطلاحا :

     خرزات منظومة في خيط يضبط بها عدد التسبيحات خلف الصلاة أو في أي وقت .


   [[ الفصل الأول : أصل السبحة  ومنشأها ]]


ذكر الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله وكذلك صاحب كتاب مساهمة الهند : 

إن" إحصاء الذكر بالسبحة من اختراع الهند, اخترعه الدين البرهمي فيها, ومنا تسرب إلى بلاد وأديان أخرى.

والسبحة تسمى بالسنسكريتية (جَبَ مَالاَ ) معناه: عقد الذكر.

عندما ظهر الدين البوذي بالهند اختار رهبانه سبحة الفرقة الوِشْنَويّة أي ذات مائة وثمان حبات. وافترق الدين البوذي في فرقتين عظيمتين: مَهايانا, وهِنايانا, فانتشرت عقيدة مهايانا في معظم آسيا الشمالية -نيبال, وتيبت, والصين, واليابان, ومنغوليا, وكوريا, وقطنت دعاتها فيأرمينية, وقفقاسيا, والإسكندرية, والأنطاكية, وتدمر. وأما الفرقة هِنايانا فانتشرت عقيدتها في الغالب في جنوب آسيا, جنوب الهند, وسيلان, وبنغال, وبورما, وسيام, وانتشر استعمال السبحة بين رهبان هاتين العقيدتين في تلك البلاد المختلفة, فلما ظهرت النصرانية أخذ رهبانها استعمالها منهم. لم يعرف المسلمون استعمالها عند ظهور الإِسلام "انتهى من كتاب مساهمة الهند [( ٩٤ - ١٠٥) ومن حكم السبحة للشيخ بكر أبوزيد رحمه الله] .


          [[ استطراد واستدراك مع  تنبيه وتنويه ]]

 الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله له كثير من الكتب النفيسة أجاد فيها وأفاد" فلقد كان له ماض جيد في انتقاد البدع وأهلها بصفة عامة وانتقاد التقليد والتحزب أقرت عيون أهل السنة والحق مثل (هجر المبتدع) و (الرد على المخالف) و (حكم الإنتماء)، وألف كتيبات في انتقاد أشخاص معينين أقل بدعا وأقل خطرا من سيد قطب بما لا يقاس وكتبهم أقل شرا وخطرا من سيد قطب بما لا يقاس وأيده السلفيون انطلاقا من منهج السلف الصالح، فماذا يكون خطر الصابوني وكتبه، الرجل الذي لا يعرف له أتباع"

وله كتب زل فيها

 منها رسالة مال فيها الى إنكار تصنيف الناس وتصنيف الناس واختلاف فرقهم أتى في كلام الله سبحانه وتعالى القائل : { وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } وقال تعالى وتقدس : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } وقوله تعالى وتقدس:وعلا: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ } وقال سبحانه وتعالى :{ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } 

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}وورد كذلك في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سنته صلى الله عليه وسلم وفيها يقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفَرَّقَتْ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلها في النار إلا واحدة  )

ولما سئل عن الفرقة الناجية قال: (هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي) ، وفي رواية أخرى قال: (هي الجماعة) 

رواه من الصحابة رضي الله عنهم أبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع  رضي الله عنهم أجمعين

وهو حديث صحيح في المسند و السنن وصححه جمع من أهل العلم منهم الإمام الألباني رحمه الله في رسالة مستقلة عن هذا الحديث .

وعلى إختلاف الناس وتعدد فرقهم وتصنيفهم جرىإجماع المسلمين فالنقل الصحيح يؤيد ذلك والعقل السليم يثبته ولا يخالف في هذا إلا مكابر ؛ وانظر علماء السنة وماالفوه من كتب ورسائل في تصنيف الناس إلى جهمية معطلة وخوارج ورافضة واباضية ومرجئة واشاعرة وكلابية وكرامية واسماعيلية    وهذا أمر معروف مقرر لا ينكر فعجبا لأمره؛ وقد  كتب بمر أبوزيد ردا فيها نصرة ودفاع عن رمز الاخوانية الخوارج المدعو سيد قطب فقد انتصر له في رسالة مشهورة رد بها على الإمام ربيع المدخلي حفظه الله  قام بتفنيدها الاخير وكشف شبهاتها في كتاب له عنوانه ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) .قام بإيضاح الحق بالدليل وبين عوار عبارات ابوزيد وظلمها للحق وأهله ووقوفه مع أهل الباطل والجماعات المنحرفة وتأييدها للفرق الضالة].ومما قال الشيخ ربيع حفظه الله عنه :

" ولما كان لكتاب (التصنيف) ولهذا (الخطاب) من الآثار الخطيرة على الشباب في بلدان كثيرة، كالمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية، وقطر، والجزائر وغيرها من البلدان التي شغلتني وشغلت غيري بالاتصالات والشكاوى المرة للآثار الكبيرة التي نشأت عن توزيع هذه الأوراق بكثافة لم يعهد لها نظير وفرح أهل الفتن بـها، وارتفعت رؤوسهم بعد انتكاسها.

رأيت أنه لا بد من الرد الحاسم الذي أسأل الله أن يكشف به الغمة، ويرفع به منار الحق، ويدحض به الباطل ويضع به الأمور في نصابـها.وقد وقع الشيخ بكر في الذب عن سيد والثناء عليه وعلى أسلوبه وعظم كتبه وأوجب الإستفادة منها وساعد أنصاره بكتاب (التصنيف) بل وبكتاب (لاجديد في الصلاة) وهذا (الخطاب) وتَكلَّف المعاذير عن سيد ولم يعاون في القيام عليه وعلى أنصاره المتشربين لمنهجه وكره نقده والكلام فيه بل ذعر من ذلك ذعرا شديدا . أيذهب السلفيون إلى رؤساء هذا الحزب ليقبلوا رؤوسهم مستغفرين تائبين من تصنيف الناس، وتائبين مستغفرين من مجرد ذكر البدعة والمبتدعين؟!!

وهل يقومون بجولات إلى حزب التبليغ وأحزاب القطبيين يقسمون لهم جهد أيمانـهم أنـهم سوف يذوبون في غمارهم ولن ينبسوا ببنت شفة في انتقادهم مهما أمعنوا في الابتعاد عن منهج السلف ومهما أمعنوا في تقديس الأشخاص، ومهما أمعنوا في محاربة المنهج السلفي ومحاربة أهله، وتدمير تجمعاته، واحتلال مؤسساته في مشارق الأرض ومغاربـها؟!" [ من كتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل للشيخ ربيع حفظه الله ]


[[ الفصل الثاني  :  أسباب انتشار  السبحة في المجتمعات المسلمة 》 :

عند دراسة أسباب ظهور السبحة في المجتمع المسلم  نجد اسبابا عدة في انتشارها منها :

                  ((   السبب الأول : من أسباب انتشار بدعة السبحة ))

 جل من رأى جوازها اعتمد  في اتخاذها وفي تجويزها واباحتها على أحاديث موضوعة  

اي مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آثار في رفع إسنادها إلى الصحابة رضي الله عنهم  نظر  من ذلك :


  ( الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومنها )


              (    أ    )

عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها قالت : (دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ سَبَّحْتِ بِهَذِهِ ، أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ ، فَقُلْتُ : بَلَى عَلِّمْنِي . فَقَالَ : قُولِي : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ) رواه الترمذي ( ٣٥٥٤) بسند ضعيف ، فيه : هاشم بن سعيد الكوفي ، قال عنه ابن معين : ليس بشيء . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث .

كما في تهذيب التهذيب ( ١٧ / ١١ ).

ولذلك قال الترمذي بعد روايته له :

"هذا حديث غريب ، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي ، وليس إسناده بمعروف" انتهى .

وقد ضعفه الإمام الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي وقال عنه : منكر .

ورواه الطبراني في الدعاء صفحة ( ٤٩٤) وفي سنده : يزيد بن متعب مولى صفية .

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

"يزيد لم يوجد له ترجمة" انتهى من كتاب السبحة صفحة( ١٨)  .


             (    ب   )

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : (أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى - أَوْ قَالَ حَصًى - تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ؟ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ)  .

قوله : (دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى) لم يبين في شيء من طرق الحديث من هي؟ فيحتمل أنها صفية رضي الله عنها كما في الحديث الأول ، ويحتمل أنها جويرية رضي الله عنها ، وحديثها في صحيح مسلم ، ولكن ليس فيه ذكر للنوى أو الحصى .

قال الإمام الألباني رحمه الله :

" خزيمة هذا مجهول ، قال الذهبي نفسه في " الميزان " : خزيمة ، لا يعرف ، تفرد عنه سعيد بن أبي هلال ، وكذا قال الحافظ في " التقريب " : إنه لا يعرف ، وسعيد بن أبي هلال مع ثقته حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط ، وكذلك وصفه بالاختلاط يحيى كما في " الفصل " لابن حزم ( ٢ / ٩٥ ) ، ولعله مما يؤيد ذلك روايته لهذا الحديث ، فإن بعض الرواة الثقات عنه لم يذكروا في إسناده خزيمة فصار الإسناد منقطعا ، ولذلك لم يذكر الحافظ المزي عائشة بنت سعد في شيوخ ابن أبي هلال ، فلا يخلو هذا الإسناد من علة الجهالة أو الانقطاع ، فأنَّى للحديث الصحة أو الحسن ؟! " انتهى من 

السلسلة الضعيفة ( ٨٣).

وقد ضعف هذين الحديثين الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ، فقال :"وحديثا صفية وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ، في ثبوت كل منهما نظر"  

[السبحة تاريخها وحكمها صفحة ( ١٦)].


             (     ج     )

في رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح بالحصى

قال الإمام  الألباني رحمه الله:"  موضوع. وآفته عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي. قال فيه الذهبي :" وهو متهم" [ميزان الاعتدال( ٤ / ١٨٠)] وفيه صالح بن علي النوفلي لم أجد من ترجم له،

وروى أبو داود في سننه عن " شيخ من طفاوة"!! أنه رأى أبا هريرة معه كيس حصى أو نوى يسبح بها حتى إذا أنفذ ما في الكيس ألقاه إلى جارية سوداء عنده فتعيد الحصى في الكيس فتدفعه إليه ليعيد التسبيح به. [ سنن أبي داود( ٢ / ٢٥٣)]. وفيه هذا الشيخ الطفاوي فإنه مجهول

[ ما ورد من آثار ضعيفة عن الصحابة رضي الله عنهم تبيح اتخاذ السبحة]

 مثال ذلك :


              (     ا      )

ما رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي هريرة رضي الله عنه :" أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة" ؛ فنعيم بن المحرر مجهول ولهذا قال شعيب الأرناؤوط: « لم أقف له على ترجمة» [سير أعلام النبلاء( ٦ / ٦٢٤)].

وأما رواية « نعم المذكر السبحة». فهي موضوعة [سلسلة الضعيفة( ١ / ١١٠) رقم ( ٨٣)] جل رواته مجهولون.


          (      ب    )

 رواية عن سعد بن أبي وقاص « أنه دخل مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  على امرأة وبين يديها نوى او حصى تسبح به فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ فقال: سبحان الله عدد ما خلق في السماء...». [ رواه أبو داود ( ١ / ٢٥٣) والترمذي ( ٤ / ٢٧٧ )]. من طريق عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها.وهذا آفته خزيمة فإنه لا يُعرف كما أفاد الحافظ في التقريب ترجمة رقم(١٧١٢). وبهذا يتبين خطأ الحاكم في تصحيحه وموافقة الذهبي له.

وتفرد عنه سعيد بن أبي هلال وهو مع ثقته حكى أحمد أنه قد اختلط.

 

              (    ج     )

رواية أخرى عن صفية قالت: « دخل علي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن فقال: يا بنت حبي ما هذا؟ قلت: أسبح بهن. قال: قد سبحتُ منذ قمتُ على رأسك أكثر من هذا. قلت: علمني يا رسول الله. قال: قولي سبحان الله عدد ما خلق الله من شيء...» [ رواه الترمذي ( ٤ / ٢٧٤)  والحاكم ( ١ / ٥٤٧)]. وضعفه الترمذي قائلا « هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف».

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وتبعه الشوكاني واغتر به السيوطي. فإن فيه هاشم بن سعيد. أورده الذهبي نفسه في الميزان وقال « قال ابن معين: ليس بشيء». وكنانة مجهول الحال، لم يوثقه إلا ابن حبان على طريقته في توثيق المجاهيل.[ بعض ما سبق عن رسالة (بدعة السبحة) ]

 فجميع الأحاديث والآثار في هذه المسألة ضعيفة السند فلا يفرح بها ولا يعتمد عليها  فليتنبه لذلك مع مخالفتها للسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ومخالفتها لهدي الصحابة رضي الله عنهم كما في الآثار الصحيحة الثابتة عنهم .


(( السبب الثاني :  من أسباب انتشار بدعة السبحة )) 


تأثر العوام ببعض أقوال  أهل العلم وهؤلاء العلماء إنما مالوا إلى هذا القول نظرا لاعتمادهم على أحاديث  و آثار  موضوعة  دلت بمعناها الظاهر على جواز اتخاذ السبحة وانتشرت فتاوى هؤلاء العلماء في المجتمعات المسلمة مما أدى إلى تمادي الناس في استعمالها  ومن قال بإباحة السبحة والتصريح بعدم القول  ببدعتها اعتمادا كما ذكرنا على هذه الاثار الضعيفة .

وفي القول بالجواز تكرر الخطأ من وجوه أهمها 

                   أولا :

عدم الاطلاع على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره بالتسبيح بالانامل فقط والأمر يقتضي الوجوب الا لصارف وليس هنا ثمت صارف  وكذلك

              ثانيا :

 عدم مشروعية هذا العمل عند الصحابة رضي الله عنهم 

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه النفيس [ رفع الملام عن الأئمة الأعلام ] :" وليعلم أنه ليس أحد من الأئمة يتعمد مخالفة رسول الله ﷺ، فإنهم متفقون اتفاقًا يقينيًا على وجوب اتباع النبي ﷺ وعلى أن كل أحدٍ من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ، لكن إذا وجد لواحد منهم قولٌ قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلا بد له من عذرٍ لتركه".

ومع عذرنا لبعضهم في زلته هذه مع بذله للاجتهاد في هذه المسألة ولعلمنا بسيرته العطرة في الانتصار للكتاب والسنة وسلامة منهجه وحسن معتقده

 فيوجد العذر لهذا  العالم الذي بذل جهده في معرفة الحق بدليله وكان اعتماده على ادلة الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح لكنه زل اجتهادا وليس متعمدا الخطأ فله منزلته الرفيعة عندنا 

ولا ينقص ذلك من علو رتبته وامامته ومع ذلك  يبين الخطأ بالدليل لعامة المسلمين ويعذر المخطئ المجتهد فهذا العالم حبيبنا لكن الحق أحب إلينا

ولئلا يتبع في زلته فيكون عليه اثم من اتبعه في زلته لذا جرى بيان الزلة والحق فيها بالادلة  

 لأن الحق واضح ابلج والباطل غامض لجلج

وهنا يتبين عدم صحة عبارة احد العلماء في قوله :" وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة - رضي الله عنهم- بالحصى".وذلك لعدم صحة هذا الأثر الذي اعتمد عليه هذا العالم  وضعف سنده ووهاء متنه لمضادته السنة ومخالفته لهدي الصحابة رضي الله عنهم.


 (( السبب الثالث ؛ من أسباب انتشار السبحة )) 


قلنا في السبب الثاني افتاء بعض أهل العلم بجوازها مما جعلها تنتشر بين العوام انتشار النار في الهشيم .

وهنا تعاطي بعض عامة المسلمين السبحة واستعملوها اما على جهة  العبادة او العادة  وانتشر كذلك اهداؤها مع السواك فخلطوا السنة بالبدعة بل رأيت من يصور القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى المنزل غير مخلوق ويضع فوقه السبحة فكأن ذلك نوع من العبادة والتقرب إلى الله في هذا العمل فإننا لله وانا اليه راجعون.


 (( السبب الرابع ؛ وهو تعدد الفرق الضالة والجماعات المنحرفة فكريا ))


الجماعات المنحرفة فكريا والفرق الضالة دينهم هو هواهم و ماتشتهي أنفسهم فمع كثرتهم وقلة بركتهم تجد القاسم  المشترك بينهم أعمال كثيرة منحرفة من بينها اتخاذ السبحة قربة وديانة وهذا ظاهر في الرافضة والزيدية والاباضيةوالصوفية وسائر مذاهب المعطلة الجهمية

وتجمعها -  كخيط العقد في انتظامه للخرزات - جماعة الإخوان الخوارج فهي تجمع مابين دفتي معتقدها الضال الملحد بأنواعه والخوارج والتكفير على تعدد فرقها و حتى انضوى إليها من  لا مذهب له فهي سبب عظيم في انتشار هذه البلية بين المسلمين وجعلها دينا يتدين فيه 

حتى  استخدمت المسبحة لأغراض مختلفة؛ تارة كتميمة أو تعويذه أو غيرها، وكان بعض الضلال والجهلة يرى قدسيّتها، حتى أنّ منهم من كانوا يغسلون السبحة التي يحملونها بالماء، ويشربونها كدواء ..وأشرأبت فتنة هذه المساهمة الهندية وأُشرٍب حبها كثير من الصالحين منهم من ينتسب إلى العلم وأهله وكثير من عامة الناس على جهة العبادة أو العادة فلله الأمر من قبل ومن بعد .


[[ الادلة الشرعية على عدم جواز استخدام السبحة على جهة التعبد لله سبحانه وتعالى ]]


                (    أولا   )

فيها  مشابهة ملل الكفر في عبادتهم وتقربهم إلى اوثانهم واصنامهم فالسبحة مأخوذة من ديانة البراهما فهي من اخترع هذه السبحة كما مر معنا في مقدمة هذه الرسالة وكما ذكر ذلك كل من تحدث عن السبحة في نشاتها وفي أصلها وفي شكلها وفي طريقة التعبد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم ) رواه الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله في المسند ( ٥١١٤) وأبو داود رحمه الله في سننه ( ٤٠٣١ ) وصححه الإمام الالباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود رحمه الله .

وفي هذا الحديث أصل نبوي في التحذير من مشابهة ملل الكفر في أفعالهم واقوالهم واشكالهم وهيئاتهم وملابسهم فكيف بعبادتهم التي ضلوا فيها ؛ فمن زعم جواز التعبد لله بالسبحة فقد زعم في رأيه الناقص أن ديننا غير  كامل  والله تعالى وتقدس يقول :{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } فمن لم يكن دينا عند نزول هذه الآية من دين الإسلام فليس بعده بدين

 وقد ينسحب هذا الحكم على من فعلها على جهة العادة اذا كان عالما بالادلة عامدا .


             (     ثانيا    ) 


مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم  وسنته وكما هو معلوم أن الأصل في العبادات التوقيف أي تؤخذ حكم العبادات من إدلة الكتاب والسنة  فقط فلا يتجاوزها إلى آراء البشر أو إلى ديانات فيها يعبد الصنم والوثن ودين مبني على الكتاب والسنة 

                [      أ       ]

 السبحة مخالفة لهدي الرسول  صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : (  رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه )

 رواه أبو داود رحمه الله في سننه وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود رحمه الله( ١٥٠٢ ) .



             [       ب       ] 

مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه بقوله :(قالَ لنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عليكنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ واعقِدنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مسؤولاتٌ مستنطقاتٌ ولا تغفلنَ فتنسينَ الرَّحمةَ ) ٠

[ من حديث يسيرة بنت ياسر رضي الله عنهما وهو حديث صحيح حسنه الإمام  ابن حجر رحمه الله في تخريج مشكاة المصابيح ( ٢ / ٤٣٩ ). والامام الالباني رحمه  الله في صحيح سنن أبي داود رحمه الله(١٥٠١)]

وكما هو مقرر في أصول الفقه ان الأمر يقتضي الوجوب إلا لصارف يصرفه عن الوجوب إلى الندب أو الاستحباب ولا صارف هنا له  علما ان الأمر هنا عام لأمة محمد صلى الله عليه وسلم رجالا ونساء ولا يوجد ما يخصص أحد الجنسين عن الآخر.


             (       ثالثا      )


مخالفة هدي السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم

قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ( ١ / ١١٠ ) عند تخريجه لحديث (  نعم المذكّر السبحة) : ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور :

الأول :

 أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم  أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟ والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في " البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال : لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، وسنده صحيح إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين "  . انتهى كلامه رحمه الله .

قال الإمام ابن وضاح رحمه الله في كتابه النفيس[  البدع  والنهي عنها( ٢٣)]: " حدثنا أسد عن جرير بن حازم عن الصلت بن بهرام قال مر ابن مسعود بامرأة معها تسبح  به فقطعه وألقاها ثم مر برجل يُسبحُ بحصى فضربه بِرجلِهِ ثم قال لقد جئتم ببدعة ظلماً أو لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علماً ."  انتهى 

وفي صفحة ( ١٨ ) من كتاب البدع لابن وضاح رحمه الله : " نا أسد ، عن عبد الله بن رجاء ، عن عبيد الله بن عمر ، عن يسار أبي الحكم ، أن عبد الله بن مسعود حدث أن أناسا بالكوفة يسبحون بالحصا في المسجد ، فأتاهم ، وقد كوم كل رجل منهم بين يديه كومة حصا ، قال : فلم يزل يحصبهم بالحصا حتى أخرجهم من المسجد ، ويقول : « لقد أحدثتم بدعة ظلما ، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما "انتهى 

و قال أيضا صفحة ( ١٨ ) م : " حدثني إبراهيم بن محمد ، عن حرملة ، عن ابن وهب قال : حدثني ابن سمعان قال : بلغنا عن عبد الله بن مسعود أنه رأى أناسا يسبحون بالحصا ، فقال : ( على الله تحصون ، لقد سبقتم أصحاب محمد علما ، أو لقد أحدثتم بدعة ظلما  ) " انتهى كلامه رحمه. 

وقال ابن وضاح رحمه الله في كتابه البدع صفحة ( ٢٦ ) : وبلغني أن ابن مسعود - رضي الله عنه-مر على رجل وهو يقول لأصحابه : سبحوا كذا ، وكبروا كذا ، وهللوا كذا ، قال ابن مسعود : ( على الله تعدون ، أو على الله تسمعون ، قد كفيتم الإحصاء والعدة ) انتهى كلامه رحمه الله. 

وفي مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله( ٢ / ١٦٢) : (  فصل في من كره عقد التسبيح :

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال : كان عبد الله يكره العدد ويقول أيمن على الله حسناته ) انتهى كلامه رحمه الله. 

وكان ابن عمر  رضي الله عنهما ينهى أيضا عن عد الذكر ففي مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله ( ٢ / ١٦٢): ( فصل في من كره عقد التسبيح :حدثنا أزهر السمان عن بن عون عن عقبة قال قال سألت بن عمر رضي الله عنهما: عن الرجل يذكر الله ويعقد . فقال : تحاسبون الله ؟!) انتهى كلامه رحمه الله. 

وفي مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله( ٢ / ١٦٠ ) قال رحمه الله: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن التيمي عن أبي تميمة عن امرأة من بني كليب قالت : رأتني عائشة أسبح بتسابيح معي . فقالت : اين الشواهد يعني الأصابع. ) انتهى كلامه رحمه الله. 


قال ابن وضاح رحمه الله في كتابه البدع صفحة ( ٢٥ ) : قال نا زهير بن عباد ، عن يزيد بن عطاء ، عن أبان بن أبي عياش قال :  سألت الحسن عن النظام من الخرز والنوى ونحو ذلك ، يسبح به ؟ فقال : ( لم يفعل ذلك أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا المهاجرات  )  قال أبان : فقلت للحسن : فإن سبح الرجل وعقد بيده ، قال : ( لا أرى بذلك بأسا  ) انتهى كلامه رحمه الله 

وفي مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله( ٢ / ١٦٢): فصل في  من كره عقد التسبيح :

حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن إبراهيم بن المهاجر عن إبراهيم :( أنه كان ينهى ابنته أن تعين النساء على فتل خيوط التسابيح التي يسبح بها ) انتهى كلامه رحمه الله. 


قال في كتاب المدخل ( ٢ / ٢١٨)  : " ثم نرجع الآن إلى بقية ما أحدثوه في بعض الجوامع فمن ذلك السبحة التي أحدثوها وعملوا لها صندوقا تكون فيه وجامكية لقيمها وحاملها والذاكرين عليها وهذا كله مخالف للسنة المطهرة ولما كان عليه السلف رضي الله عنهم وقد تقدم ذكر حالهم في الذكر كيف كان ثم إن بعض من اقتدى بمن أحدثها زاد فيها حدثا آخر وهو أن جعل لها شيخا يعرف بشيخ السبحة وخادما يعرف بخادم السبحة إلى غير ذلك وهي بدعة قريبة العهد بالحدوث فينبغي لإمام المسجد أن يتقدم إلى إزالة كل ما تقدم ذكره على قدر استطاعته مع أن هذا متعين على سائر المسلمين لكن في حق الإمام آكد لأن المسجد من رعيته وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والله الموفق " انتهى كلامه رحمه الله.


              (    رابعا    )


استخدام السبحة فيه ابعاد لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهجر لها والسنة هي عقد التسبيح بأنامل اليد اليمنى ف "لو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل "[ السلسلة الضعيفة( ١ / ١١٧ )].كما أن في استخدامها طريقة سيئة لهدم دين الإسلام وذلك بالعمل بالاحاديث الضعيفة والموضوعة والاثار التي لايصح نسبتها إلى الصحابة رضي الله عنهم .


    [[       الخاتمة ؛ نسأل الله حسنها    ]]

بين بفضل الله وحده سبحانه وتعالى حكم السبحة وهي الخرزات المنظومة وأنها بدعة أتت من الهند من دين البراهمة الوثني وهكذا حكم السبحة الإلكترونية ومن اعتمد على اباحتها استدل بإدلة السبحة القديمة والتي جعلها اصلا الحق فيها فرعها الاليكتروني وهذه السبحة أتت من دول الغرب وحكمها حكم السبحة القديمة وادلة تحريمها هي عين أدلة تحريم السبحة القديمة .

وقد آثرنا الاختصار وترك التطويل ؛ والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه  : غازي بن عوض العرماني.